رغم تغيبه عن الساحة الفنية لفترات إلا أنه صاحب مكانة كبيرة في قلوب المشاهدين, هو الفنان طارق دسوقي الذي قدم أدوارا في التليفزيون والسينما والمسرح حقق بها نجاحا بإصراره علي تقديم رسالة هادفة من خلال أعماله الفنية ومعه كان هذا الحوار السريع والذي بدأه قائلا: أشعر بالسعادة لعودتي في رمضان الماضي بعد تغيب من خلال مسلسلي أخت تريز والإمام الغزالي فقد عرض علي أعمال كثيرة اخترت من بينهما هذين العملين لما لمسته من خطورة وأهمية القضايا التي يناقشاها. فأخت تريز ناقش خطورة الفتنة الطائفية والإمام الغزالي استعرض سماحة ووسطية الإسلام ونبذ التطرف وهي الموضوعات التي لابد من الاهتمام بها في عصرنا الحالي لنتغلب علي الكثير من المشكلات والمعوقات. لابد من فتح موسم جديد للدراما التليفزيونية حتي يستطيع المشاهد استيعاب الاعمال المتميزة بدلا من زحام الدراما الرمضانية, فمسلسل مثل الامام الغزالي تم ظلمه بسبب ازدحام الخريطة الرمضانية في الوقت الذي نكون فيه في أمس الحاجة لمثل هذه الأعمال التاريخية واعتقد انه في صالح المنتجين والكتاب وكل عناصر العملية الدرامية ان يتم فتح موسم جديد للعرض لا يقل أهمية عن شهر رمضان حتي يتم استخلاص قيمة الاعمال الدرامية. تم اختياري سفيرا للإغاثة الإسلامية عبر العالم وهذا الاختيار شرف لي فلابد أن يكون للفنان دور في المشاركة المجتمعية وليس من الضرورة الاعلان عنه ولكن لابد من المشاركة الفعالة فقد قمت بزيارات كثيرة مع زملائي من الفنانين الذين تم اختيارهم الي دارفور ولبنان والعراق وفلسطين في مهمات إنسانية محفوفة بالمخاطر وهو شئ له قيمة كبيرة وأواصل العمل به وأكثر التكريمات التي تسعدني هي التي تكون عن الأنشطة الخيرية ومنها تكريمي مع إيمان البحر درويش من الاتحاد العربي للعمل التطوعي بالبحرين بمهرجان الإقطاع للطفل المعاق. يهمني في المقام الأول أن أختار العمل الذي يتضمن رسالة فلم أقدم طوال مشواري الفني عملا تافها أو ساذجا وأسأل نفسي في كل مرة ماذا يقول هذا العمل؟ لا أشعر بأي قلق علي الفن بعد صعود التيارات الدينية لأننا نمتلك موردا ثقافيا وحضاريا وفكريا وفنيا لا يمكن القلق عليه ومن الصعب أن يختفي أو تمحوه أي سلطة أو أيدولوجية. أستعد للمشاركة في بطولة مسلسل الفاتنة تأليف مصطفي إبراهيم وإخراج تيسير عبود وأجسد من خلاله شخصية جديدة من خلال شخصية منير زايد رجل الأعمال الذي يعمل في السياحة وينال من هذه الفاتنة وقد سعدت بالدور لأنه يبعد عن الشخصية الطيبة فالأدوار المركبة تتيح للفنان تفجير طاقاته.