وجاءت فضيحة الهزيمة الأخيرة أمام النيجر لتكشف حقائق ووقائع مريرة لحال لعبة كرة القدم حيث تبين أن كل شئ داخل جدران الجبلاية يسير بطريقة شيلني وأشيلك.. فلم يجرؤ أحد حتي اللحظة في محاسبة الجهاز الفني الذي حصد نقطة واحدة في لقائه أمام النيجر وقبلها مأساة سيراليون وكلاهما من المنتخبات المجهولة في القارة السمراء.. ولم يستطع أحد أن يقول لحسن شحاتة ماذا تفعل؟ وكيف أدرت المباراتين؟ ولماذا التعادل؟ ولماذا الفضيحة؟ بل العكس هو الذي حدث بالفعل حيث أعلن زاهر من »نيامي« عاصمة النيجر تمسكه بالجهاز الفني ومساندته التامة والكاملة للجهاز الفني ولم لا وهو لايدفع أي مليم من جيبه الخاص.. وكأنه يتحدي شعور الشعب المصري والذي بات ليلته في حزن شديد في حين تفرغ اللاعبون للهزار وشراء احتياجاتهم من السوق الحرة والتفنن في إبداء الأسباب والأسباب لتبربر الفضيحة الواقعة علي رأس لعبة كرة القدم، وكانت اتهامات متبادلة بين اللاعبين والجهاز الفني قد انتشرت عقب الهزيمة من النيجر خاصة من اللاعبين الذين شعروا بقرار استبعادهم من الفريق وكالعادة كان القدر رحيما بمصر وشعبها العاشق للعبة كرة القدم فقد وقع الحدث الأكبر بتعادل سيراليون مع جنوب افريقيا لتبقي ا لفرصة سانحة أمام المصريين خلال اللقاءات الأربعة القادمة حيث ستبدأ هذه المرحلة بمباراتين متتاليتين أمام منتخب جنوب افريقيا المتصدر للمجموعة السابعة برصيد 4 نقاط والمباراة الأولي ستقام خارج القاهرة وبالفعل ستكون »مباراة الموت« أو مباراة الفرصة الأخيرة لهذا الجيل من اللاعبين وجهازهم الفني حيث إن الهزيمة ستبعد المنتخب بصورة نهائية عن نهائيات الأمم الافريقية. ولكن ماذا حدث في جلسة زاهر وشحاتة الأخيرة التي أعقبت الهزيمة ولماذا دافع رئيس الاتحاد وزملاؤه الاعضاء عن الجهاز الفني.. ولماذا تسابقوا علي شاشات الفضائيات ببناء حواجز صد قوية ضد الانتقادات التي وجهت للمنتخب؟ الإجابة صريحة وواضحة.. فقد تغلبت لغة المصالح الشخصية علي كل شيء فلا يهم كم يتكلف المنتخب الوطني في معسكراته ومصروفاته ولايهم كم سيحصل أعضاء الجهاز الفني خلال المرحلة القادمة وكم حصلوا دون أن يقدموا أي شئ خلال المرحلة المنقضية، ولايهم كشوفات المكافآت السابقة واللاحقة التي يتحصلون عليها خاصة أن الجهاز الفني اشترط مد تعاقداته حتي 2014 وتعلموا كل الدروس من المواجهات السابقة لهم ولغيرهم مع اتحاد الكرة!! ورجال الجبلاية الذين أمطرونا بالمبررات الواحد تلو الآخر يعلمون جيدا أن اتحاد كرة القدم الحالي ماهو إلا الفريق القومي وهو الذي يقود الاتحاد بالفعل بعد فشل الاتحاد في إدارة شئون اللعبة علي كافة المستويات بعد تضخم مشاكله في الفترة الأخيرة وعدم وجود سياسة واضحة وعدم وجود خطة تطوير للمسابقات وبعد فشل كل المنتخبات الأخري في تحقيق أي نتائج إيجابية وبعد الفشل في الوصول إلي الأوليمبياد.. ودافع زاهر مجددا عن شحاتة بعد جلستهما معا دون أن يضع المدير الفني خطة إعداد واضحة للمنتخب خلال الشهور الستة القادمة وقبل مواجهته جنوب أفريقيا، وإن كان الأمر خطيرا عن أي مرة سابقة.. فحتي اللحظة لم يتحرك اتحاد الكرة لتوفير مباريات قوية وهامة أمام منتخبات كبري حيث إن اللعب أمام الفرق الوهمية لن يجدي في المرحلة الهامة القادمة ولابد من توفير لقاءات علي أعلي مستوي فني دون النظر إلي النتيجة إذا ما أراد المنتخب الوطني عبور المرحلة القادمة واللحاق بركب التصفيات الأفريقية للتأهل إلي النهائيات. وخلال الجلسة الأخيرة بين رئيس الاتحاد والمدير الفني للمنتخب تم الاتفاق علي فرض عقوبات سرية علي اللاعبين، إضافة إلي استبعاد بعض العناصر التي لم تثبت وجودها.