باستهتار وعدم مسئولية وبمستوي فني وبدني أكثر من سيئ وبدون خطة أو تكتيك لعب الفريق الوطني مباراته المصيرية الهامة أمام النيجر.. وبخسارة متوقعة كانت »الفضيحة« أمام منتخب النيجر في التصفيات المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية. كل لاعبي المنتخب ظهروا كالأقزام أمام لاعبي النيجر، ولم يع المنتخب درس التعادل مع سيراليون في بداية التصفيات، ووقف حسن شحاتة مكتوف اليدين أمام هارونا دوالا المدير الفني لمنتخب النيجر.. وتمثل الهزيمة فضيحة حقيقية لأبطال أفريقيا الذين فقدوا الثقة في أنفسهم وتمثل هذه »الفضيحة« نهاية لجيل بالكامل بعد الابتعاد المتوقع عن النهائيات الأفريقية بعد تجمد رصيد المنتخب عند نقطة يتيمة حيث الأمل في احتلال المركز الثاني والدخول إلي النهائيات ضمن أفضل فريقين »ثواني« من المجموعات بشرط حصد ال 12 نقطة القادمة!! اضطراب .. وخلل .. وعشوائية.. وخوف.. ظواهر غلفت أداء المنتخب الوطني طوال دقائق الشوط الأول أمام منتخب النيجر الذي استغل هذه الحالة وطارد لاعبينا بهجمات منظمة شكلت خطورة ملحوظة علي مرمي الحضري. ولم يكن هناك أي مبرر لتلك الحالة السيئة التي ظهر عليها المنتخب وهو يؤدي أمام فريق بلا تاريخ أو بطولات أو ذكر في كرة القدم! حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب عاد من جديد إلي طريقة 2 - 5 - 3 واللجوء إليها جاء بعد مناقشات عديدة بينه وبين أعضاء الجهاز الفني من أجل تأمين دفاعات المنتخب والمشاركة بلاعب »ساقط« خلف زملائه خوفا من الهجمات المرتدة السريعة التي يتقنها لاعبو النيجر في ملعبهم.. ولعب محمود فتح الله كآخر لاعب في الملعب إلا أن الاختراقات المتتالية من هجوم النيجر بقيادة موسي أفروا وهارونا دوالا هددت مرمي الحضري كثيرا خاصة أن وائل جمعة وشريف عبدالفضيل فضل كل منهما عدم الاعتماد علي الآخر أو علي أي لاعب في الملعب فقاما بتشتيت كل الكرات التي وصلت إليهما خاصة أن ثلاثي الوسط في قلب الملعب أحمد فتحي وأبو تريكة وحسام غالي »غني« كل منهما علي ليلاه طوال الشوط الأول، إضافة إلي عدم الثقة الواضحة في أداء كل من المحمدي وعبدالشافي كظهيرين متقدمين خلف المهاجمين وظهر كلاهما بصورة بدنية وفنية سيئة للغاية فحدث »السقوط« والفشل في منطقة وسط الملعب الذي امتلكه منتخب النيجر بقيادة موسي حمزة وإدريس اللذين نفذا تعليمات هارونا دوالا المدير الفني لمنتخب النيجر والذي قرأ فكر حسن شحاتة جيدا وقام بمضاعفة عدد اللاعبين في منطقة وسط الملعب فتملك زمام المباراة خاصة في ظل غياب هجوم المنتخب الوطني والذي كان يمثله كل من عمرو زكي وأحمد علي خاصة أن الأول تفرغ لإلقاء التعليمات علي الثاني طوال الشوط الأول الذي اعتمد فيه المنتخب علي أداء محمد أبو تريكة وحده دون أي معاونة من زملائه. ولم تكن كل هذه المقدمات وحدها سببا في إحراز موسي أفروا هدفا مفاجئا لمنتخب النيجر في الدقيقة 35 من الشوط الأول وسط حراسة مدافعينا الذين كانوا مرفوعين من الخدمة طوال هذا الشوط!! ومع بداية الشوط الثاني أشرك حسن شحاتة اللاعب محمد فضل بدلا من »ضيف الشرف« أحمد علي ولعب وليد سليمان كلاعب حر بدلا من حسام غالي من أجل دعم خط الوسط ومساندة الهجوم الذي ظهر بأداء سلبي طوال الشوط الأول. حاول لاعبو المنتخب التسريع من »رتم« المباراة خاصة مع مشاركة وليد سليمان الذي أحيا الجبهة اليسري مع تعديل خططي في الأداء بعد تقدم النيجر في الشوط الأول بهدف وعجز لاعبينا عن التهديف، وأمام الهجوم المتواصل للاعبي المنتخب زادت دفاعات النيجر أكثر وأكثر إلا أنهم كانوا يلعبون علي الكرات المرتدة السريعة، وفرض دفاع النيجر رقابة لصيقة علي اللاعب وليد سليمان نظرا لخطورته ونفس الأمر علي اللاعب محمد أبوتريكة والذي انخفض مستواه ومعه بقية اللاعبين مع دقائق الشوط الثاني. ولم يستطع حسن شحاتة طوال الشوط الثاني حل لوغاريتم تكدس اللاعبين بلا فائدة حول الكرة سواء في المنطقة الدفاعية أو منطقة وسط الملعب حيث تاه كل اللاعبين وانفكت منطقة الوسط لعدم وجود اللاعب المهاري القوي الذي يستطيع القيام بدور صانع الألعاب المساند لمحمد أبو تريكة. وقد مثلت المباراة العديد من علامات الاستفهام حول اختيارات شحاتة للاعبين وفشله في توظيف اللاعبين واختيار خطة الأداء المناسبة وكلها مثلت أخطاء وخطايا من المدير الفني المسئول الأول والأخير عن تلك الفضيحة وقبلها فضيحة التعادل أمام سيراليون.