واصل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم نزيف النقاط بالهزيمة صفر / 1 أمام النيجر في اللقاء الذي جمعهما أمس علي ملعب الجنرال «سيبني كوتشي» بالعاصمة «نيامي» في إطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية القادمة بغينيا الاستوائية والجابون 2012 ليبقي المنتخب الوطني صاحب نقطة واحدة من تعادله في الجولة الأولي بهدف أمام سيراليون في القاهرة بينما رفع النيجر رصيده إلي ثلاث من أول فوز له بالمجموعة السابعة التي تضم أيضاً جنوب أفريقيا. دخل أصحاب الأرض المباراة وسط اعتقاداتهم بالسحر عن طريق اصطحاب «عنزة» سبقت الفريق أثناء نزولهم أرض الملعب. بهذه النتيجة يتذيل الفريق الوطني مجموعته برصيد نقطة واحدة بعد مرور جولتين من التصفيات. في حين استعاد منتخب النيجر توازنه بعد الهزيمة أمام نظيره الجنوب أفريقي صفر / 2 في الجولة الأولي، بينما لا يزال المنتخب الوطني يبحث عن فوزه الأول حيث كان قد تعادل علي أرضه مع منتخب سيراليون 1 /1 في الجولة الأولي. وحصد منتخب النيجر أول ثلاث نقاط له في المجموعة، ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف خلف منتخب جنوب أفريقيا بينما احتل الفراعنة المركز الرابع والأخير. وجاء هدف الفوز لمنتخب النيجر في الدقيقة 35 عن طريق أمادو ميلو. انحصر معظم اللعب في بداية المباراة في وسط الملعب.. وكان المنتخب الوطني الأكثر سيطرة نسبياً علي الكرة. ولم تستمر فترة جس النبض كثيراً حيث شن النيجر هجمة في الدقيقة الرابعة كادت أن تسفر عن هدف التقدم لكن حارس المرمي المصري عصام الحضري تدخل في الوقت المناسب وقطع تمريرة عرضية خطيرة. وبمرور الوقت كثف المنتخب ضغطه الهجومي وكاد أن يتقدم مبكراً عن طريق عمرو زكي لكنه أهدر الفرصة، بينما اعتمد منتخب النيجر شيئاً ما علي الهجمات المرتدة السريعة، إلا أنه لم ينجح في تشكيل خطورة حقيقية علي مرمي المنتخب الوطني. وكاد منتخب النيجر أن يتقدم في الدقيقة 21 من رأسية خطيرة لأحد لاعبيه إثر غفلة دفاعية من محمود فتح الله لكن الكرة مرت بجوار القائم. وتألق الحضري في الخروج من مرماه في الوقت المناسب في الدقيقة 24 ليمسك بكرة طويلة قبل أن يلحق بها مهاجم النيجر كاميلو دادوا. وفي الدقيقة 35 استغل أمادو ميلو خطأ دفاعياً فادحاً من محمد عبد الشافي، وأسكن الكرة في شباك الحضري معلناً عن تقدم النيجر 1 / صفر. وكاد منتخب النيجر أن يضيف الهدف الثاني بعد ثوان فقط، لكن الحضري تدخل وقطع تمريرة عرضية خطيرة. وأشعل هدف التقدم حماس لاعبي النيجر حيث واصل المنتخب، صاحب الأرض، محاولاته الهجومية سعياً لتعزيز تقدمه وضمان الخروج من المباراة بثلاث نقاط. وكاد الفراعنة أن يتعادلوا في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عندما قاد أحمد المحمدي هجمة رائعة وراوغ المدافعين ببراعة ثم مرر كرة متقنة إلي محمد أبو تريكة الذي سددها زاحفة لكن حارس النيجر كان متيقظاً وتصدي لها. وفي الشوط الثاني، دفع حسن شحاتة، المدير الفني بمحمد فضل بدلاً من أحمد علي، كما أشرك وليد سليمان بدلاً من حسام غالي. وكاد عمرو زكي أن يسجل بعد دقيقتين فقط من بداية الشوط لكن الحارس انقض علي الكرة وأمسك بها قبل أن يسددها زكي، الذي حصل علي إنذار لادعاء التعرض لعرقلة داخل منطقة الجزاء. وتوالت المحاولات الهجومية للمنتخب المصري بحثاً عن هدف التعادل لكن منتخب النيجر توخي الحذر الدفاعي، كما تألق حارس مرماه في التصدي لأكثر من كرة خطيرة. وكاد منتخب النيجر أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 63 لكن الحضري كان متيقظاً وتصدي لكرة خطيرة. وفي الدقيقة 72 دفع حسن شحاتة بأحمد حسن مكي بدلاً من عمرو زكي السيئ وظن لاعبو المنتخب الوطني أنهم أدركوا التعادل في الدقيقة 76 لكن الحكم ألغي الهدف بدعوي التسلل. وواصل الفريقان تبادل المحاولات الهجومية وعاني كل الحارسين من ضغوط مستمرة لكن تلك المحاولات لم تسفر عن جديد لينتهي اللقاء بفوز النيجر 1 / صفر. من جانبه أعلن حمادة صدقي المدرب المساعد مسئولية الجهاز الفني واللاعبين عن النتيجة والأداء معاً وما وصل إليه الفريق الوطني من مستوي دفع به للمركز الأخير.