يجد لاعبو منتخب مصر سوي رش المياه علي أحذيتهم من أجل التغلب علي الحرارة العالية(40 درجة مئوية) التي تخرج من أرضية ملعب البلدية بمدينة نيامي وبعضهم كان يضع المياه في الحذاء مثل عمرو زكي ومحمد فضل.... وبرغم شكوي بعض اللاعبين من ارتفاع درجة الحرارة, إلا أن الجهاز الفني أكمل المران للنهاية ووفقا لما هو مكتوب في مفكرة الجهاز, وبالتحديد امتد لمدة60 دقيقة واختتمها بتقسيمة لمدة25 دقيقة وليس ربع ساعة, كما كان في التدريب الأول. وكان واضحا أن الجهاز الفني بدأ في النزول بالحمل التدريبي للمنتخب, وأن تدريب الأمس كان التدريب الأعلي وامتد لمدة70 دقيقة وكانت التقسيمة امتدادا وتكملة لتقسيمة التدريب الأول للمنتخب في النيجر وشهدها عدد من جماهير النيجر بشكل أكبر من التي حضرت مران الأمس وهتفت وشجعت اللاعبين وارتفع صوتها عندما تصدي الحضري لاحدي التسديدات من أحمد سليمان مدرب حراس المرمي. وكانت الجماهير في منتهي الروح الرياضية وبدا أنها تعرف الكثير من لاعبي مصر بل وراح بعضها يسأل عن نجوم غائبين مثل ميدو ومحمد زيدان ولا يصدقون أن منتخب مصر تعادل مع سيراليون, والذي أكد أن المنافسة بين الحراس الثلاثة تعود بالفائدة علي المنتخب وعلي الحراس, وقد بادل الحراس الوقوف في المرمي خلال التقسيمة كان شحاتة وجهازه المعاون حريصين علي تطبيق الشق الهجومي الذي يلعب به منتخب النيجر والضغط علي المدافعين بثلاثة مهاجمين.. وفي بعض الأحيان بأربعة مثلا في التقسيمة الأخيرة كان عمرو زكي وأحمد علي وأحمد حسن مكي يضغطون علي محمود فتح الله ومعتصم سالم وهاني سعيد, والذي كان يتقدم للوسط في حالة هجوم فريقه وبدا أن الأسلوب هو الذي سيلعب به شحاتة المباراة, وأنه سيتخلي عن الطريقة التي لعب بها أمام سيراليون. وفي الفريق الآخر كان أحمد علي ومحمد فضل وأحمد عيد عبدالملك يضغطون علي محمد نجيب ووائل جمعة وأحمد فتحي, والذي يفكر الجهاز الفني بقوة في إسناد مهمة مراقبة اللاعب موسي معاذو المهاجم الأخطر في منتخب النيجر, خاصة أنه يجيد القيام بالمهام الدفاعية.. وسبق أن استعان به الجهاز الفني للقيام بهذا الدور, لقد حدد الجهاز الفني ثلاثة محاور أو نقاط لتكون مفاتيحه في مباراة النيجر. يأتي في مقدمتها استغلال تواضع مستوي ظهيري الأجناب, وكذلك الحد من خطورة مهاجمي النيجر, وبالتحديد موسي معاذو وداوودا كاميلو والحسن, ويمكن أن نقول إن منتخب النيجر أصبح كتابا مفتوحا أمام الجهاز الفني للمنتخب, وذلك بعد مشاهدته من خلال مباراة جنوب إفريقيا في الجولة الأولي من التصفيات ويضم تشكيل النيجر في حراسة المرمي داودا كاسيليو, الذي يلعب في القطن الكاميروني وأمامه عبدالكريم كاريزون لاعب فريق مجيلاك النيجر كظهير أيمن.. وجبريل فريق الجيش النيجري كظهير أيسر وكوفي موزيس فريق استرانس التونسي عبدالقادر أمادو فريق أوليمبيك النيجر كمدافعين, وعبدالكريم ليبرو الساحل النيجر وفي خط الوسط بيبي من فريق الساحل المحلي ولولي بلاسمن فريق النيجر وأبو بكر فينيس وحصل علي لقب أحسن لاعب في دوري النيجر الموسم الماضي. وفي خط الهجوم الثلاثي: موسي معاذوالمحترف في فرنسا وكاميلو والحسن أوسفو ويراهن هارونا المدير الفني لمنتخب النيجر علي هذه المجموعة في تحقيق المفاجأة أمام بطل إفريقيا, وعندما تم سؤاله عن نقاط الضعف في منتخب مصر, قال: أعمار لاعبيه الكبيرة وأضاف توقيت المباراة وموعدها وإقامتها في هذا الجو الحار في مصلحة منتخب النيجر, وقال: العب أمام منتخب مصر بأعصاب هادئة.. وأعرف عنه الكثير عن لاعبيه فهو بطل القارة السمراء سبع مرات, واحتفظ باللقب في آخر ثلاث بطولات. أماا حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر, فقد اعتبر المباراة مرحلة فاصلة لهذا الجيل من اللاعبين, فعدم التأهل إلي بطولة الأمم الإفريقية في غينيا الاستوائية والجابون2012 سيكون صعبا علي الشعب المصري, وغياب بطل إفريقيا, وبالطبع فإن التعادل مع سيراليون وهو الذي وضع المنتخب في هذا المأزق الصعب ولم يعد أمامه بديل سوي الفوز وحصد النقاط الثلاث.. فالمنتخب يلعب علي فرصة واحدة, والنيجر يلعب بدون ضغوط. وقال حسن شحاتة: درسنا المنافس جيدا سواء عندما يهاجم أو في حالة دفاعه, ووضعنا الحلول للوصول إلي شباكه بأكثر من طريقة, سواء من علي الأجناب والكرات العرضية أو من خلال التسديد من العمق أو من الكرات الثابتة, وتدربنا علي استغلال الهجمات المرتدة السريعة في المباراة, خاصة أن النيجر يهاجم بثلاثة لاعبين وأحيانا أربعة ولا يرتدون بسرعة. وعن تشكيل المباراة, قال الجهاز الفني انه لن يعلن عن التشكيل الأساسي سوي قبل المباراة بساعات حتي يظل كل اللاعبين جاهزين وفي أقصي درجات التركيز ويعيشون في جو المباراة.. والمنتخب كل يوم يشاهد مباريات النيجر..لديهم ثلاثة لاعبين علي مستوي جيد, وبالتحديد أرقام11 و9 و2 والأخير لاعب خطير, حيث يأتي دائما من الخلف وكان الأكثر خطورة علي مرمي جنوب إفريقيا. وأضاف أنه عندما أخبر اللاعبين أن هذه المباراة نقطة فاصلة وحاسمة في مسيرتهم, كان يقول الحقيقة وليس للتحفيز فقط, ولقد طلبت من اللاعبين طي صفحة البطولات الإفريقية الثلاث والتركيز لتخطي عقبة النيجر وعدم الاستهتار واللعب بثقة زائدة.. فخريطة المنتخبات الإفريقية تتغير, وهناك منتخبات تطور من نفسها, وعلينا أن نكون حذرين من منتخب النيجر بعد ما حدث من سير اليون دافع حسن شحاتة عن اللاعبين الكبار والذين يتعرضون للهجوم ويطالبهم البعض بالاعتزال. وقال: إن عنصر الخبرةمطلوب بقوة مع المنتخب ولهم دور حيوي ومؤثر, سواء داخل الملعب أو خارجه.. وائل جمعة ليس هناك مدافع أفضل منه ولا يختلف الأمر بالنسبة لعصام الحضري, وأيضا أحمد حسن.. وهل نستطيع أن نتخيل منتخب مصر بدون هؤلاء اللاعبين الذين يقدمون أداء ومستوي جيدا.. والغريب أن البعض يطالب أبوتريكة وآخرين في المنتخب بالاعتزال وينسون أن أبوتريكة لم يصل بعد إلي32 سنة.. عامل الخبرة مطلوب واللاعبون الكبار يساعدون ويساندون الوجوه الجديدة.. نحن نجهز ونعد منتخبا من خلال عملية إحلال وتبديل ليكون جاهزا لمنافسات مونديال2014.