لم يكن قلمي يقوي علي أن يسطر هذه الكلمات وهو يرتعد خوفاً ويجفف مداده القلق علي إنسان له في القلب مكان حتي جاءت البشري.. وبدأت الأنباء تصلنا تحمل الي قلبي وقلوب المحبين برداً وسلاماً يبدد القلق ويزرع الفرحة مكان اللوعة. تصدرت الصفحة الأولي لجريدة "أخبار اليوم نبأ عودة ياسر رزق الي القاهرة بعد ان أكرمه الله تعالي بالشفاء من أزمة صحية عاتية كانت من الممكن ان تعصف بأي شخص.. ولكن ابن أخبار اليوم، اعتقد ان الله تعالي حصنه بأعمال الخير التي عملها طوال حياته.. وصدت عنه دعوات الآلاف هجمات المرض اللعين. لن أكتب إلا عن لن أكتب عن ياسر رزق ذلك الكاتب الصحفي الكبير والقدير الذي وضع لنفسه مكانة في بلاط صاحبة الجلالة تجاوز بها سنوات عمره. لن أكتب عن ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أحد أكبر المؤسسات الصحفية في المنطقة العربية والتي حقق لها ومعها نجاحات قفز بها فوق كل الصعوبات التي تواجه صناعة الصحافة في مصر. ولكن سأكتب عن الإنسان ياسر رزق وصفة ومواصفات الإنسانية لها درجات بين البشر ولكن بعد عشرة تجاوزت 30 عاماً بدأناها محررين نغطي رئاسة الجمهورية كنا نلتقي في الإسماعيلية حيث عشق أخي العزيز ياسر رزق ومسقط رأسه وعشقه الذي ورثه عن والده الكاتب الكبير فتحي رزق الذي ورث عنه جينات الصحافة والوطنية والاحترام. صنع التهجير الذي عاني منه أهالي مدن القناة من ياسر رزق مقاتلا وهو في مقتبل عمره.. ورسخ لديه جلد وقدرة علي التحمل وايضاً قيم الانتماء للوطن وأبنائه وتضحياته. محطات العمر اعوام كثيرة وطويلة عبرنا فيها محطات من عمرنا الصحفي والأخوي وثقتها روابط الانتماء لوالدنا الروحي فاروق الشاذلي كبير المحررين العسكريين في مصر وعمدة أخبار اليوم كما كان يلقبه كل أبناء الدار، وفي مكتبه كانت كل قواعد المحبة والجدعنة تترسخ في قلوب شباب المؤسسة الذين كان أغلبهم يجتمعون ليتعلموا من الكبار. الانتصار تلو الانتصار مرت السنوات وارتقي ياسر رزق درجات النجاح بسهولة ويسر لانه يمتلك اللياقة الإنسانية والأخلاقية والمهنية التي تؤهله لأن يحقق هذه القفزات إلي أن عاد إلي أخبار اليوم رئيساً لمجلس الادارة منتصراً لنفسه ولكل من تصدوا للجماعة الإرهابية التي ارادت ان تحرم المؤسسة العملاقة من أحد ابنائها وتصوروا انهم قادرون علي اقتلاع جذور ياسر رزق من أخبار اليوم فإذا بإرادة الله وبقوة وقدرة الشعب المصري مع جيشه العظيم يكسر هذه الجماعة ويقتلعها من حكم مصر ويتحقق لنا النصر الذي كان ياسر رزق بقلمه أحد شركائه والمساهمين فيه. ناقد رياضي متمكن علي مدي 4 أعوام عملنا معا لصالح أخبار اليوم ولصالح العديد من المشروعات الرياضية كنت أجد منه كل الدعم وكل المساندة وهو بطبعه يعرف الكثير والكثير عن الرياضة بمختلف لعباتها حتي انه يرهقنا نحن النقاد الرياضيين من واسع اطلاعه وخبرته في متابعة الأحداث الرياضية.. هكذا هو ياسر رزق صعب ان تجاريه في مختلف المجالات الصحفية. كنت بين مجموعة قليلة من الذين جلسوا إلي كاتبنا الكبير وأخونا الغالي قبل سفره إلي رحلة العلاج الصعبة جدا وكم كانت لحظات قاسية وهو يشرح لي صعوبة المرض وصف لحالة تصيب أي انسان بالانهيار وهي حالة كدت أصل اليها لولا أنني وجدت أخي الحبيب يتحدث بكل ايمان وقوة ويقول لي الحمد لله.. الحمد لله انها ارادة الله واحنا مؤمنين فلم يكن إلا أن نتماسك. مئات الآلاف غادر ياسر رزق أرض مصر ولكن لم يغادر قلوب وعقول محبيه الذين كانوا يدعون له ليل نهار بالشفاء وظلت الاتصالات وتلمس الأبناء عنه في كل لحظة حتي بدأت رسائل الاطمئنان.. الحمد لله الأمور تتحسن.. وجاء الخبر السعيد.. ياسر رزق يعود خلال أيام.. خبر اعطانا نحن أسرة أخبار اليوم وخاصة أصدقاء الأخ الغالي الكثير من الطاقة الايجابية فعودة هذا الرجل الي وطنه وأهله وزملائه كان أملا كبيرا والحمد لله أن استجاب الله للدعوات. وربما كانت هذه المحنة منحة من الله تعالي لكي يري كم المحبة التي يتمتع بها من مئات الآلاف من الذين آحاطوه بالدعاء والتمنيات بالشفاء ولم يتوقفوا عن السؤال عليه.. هذا فعلا رصيد كبير ظل يجمعه مع كل قرار انساني اصدره ومع كل بسمة تبسمها في وجه رجل يحتاج لمساعدته ومع كل حرف كتبه لصالح بلده ومع كل مشكلة حلها ففرجت وأسعدت مواطنا مسكينا او احد العاملين في دارنا العريضة. في انتظارك في انتظارك يا أخونا العزيز.. في انتظارك تنير دارك.. وتبقي أخا ودودا للجميع في انتظارك تكمل مسيرة العطاء في محراب الصحافة الذي وهبت له أكثر من ثلاثة عقود ان شاء الله تعود وتقود وتواصل تحقيق الآمال والأحلام. لايزال التحدي عزيزي قاريء أخبار الرياضة سامحني ان كتبت هذه الصفحة عن ياسر رزق ليس بصفته رئيسا لمجلس ادارة هذه المؤسسة ولكن لأنه شاب مصري عاش سنوات التحدي من الانكسار في 67 الي الانتصار في 73 الي الانتماء للجيش المصري والعمل لسنوات تزود فيها بالثقافة واثري بها الصحافة شاب مصري من الاسماعيلية اصبح من أهم القيادات الصحفية وأصحاب الأقلام القوية الوطنية وهو لايزال يعيش ويحب التحدي. أكتب عن رجل لم يعمل في الرياضة ولكنه قدم لها ويقدم من خلال موقعه الكثير والكثير من الاهتمام والدعم.