هل يمكن لنظام ملالي إيران مصدر مشاكل وكوارث الخليج العربي والشرق الاوسط.. ان يفقد عقله ويقدم علي عمل اهوج وطائش لمواجهة العقوبات التي يفرضها ترامب امريكا عليه. ان اخطر ما تتضمنه تنفيذ هذه العقوبات هو ما يتعلق بالضغط علي الدول الحليفة للتوقف عن استيراد النفط الإيراني وهو ما يعني بالنسبة لهذا النظام مسألة حياة أو موت. يأتي ذلك باعتبار أن عائدات هذا النفط هي الممول الاساسي لكل متطلبات الحياة في هذه الدولة. ان بعض المحللين ووسائل الاعلام يتحدثون عن امكانية ان يدفع اليأس من جانب نظام الملالي إلي تبني سياسة »عليّ وعلي اعدائي». هذا يعني التورط في اغلاق ممر تصدير بترول دول الخليج إلي دول الغرب عن طريق اعتراض ناقلات النفط في مضيق هرمز أو باب المندب. تداول الحديث عن هذا الامر يستند إلي التهديدات التي اطلقها مسئولي الحرس الثوري الإيراني بالاستعداد لعمل خطير ضد منطقة الخليج. هذه الخطوة تأتي من جانب ايران انطلاقاً من قيام السعودية ودول الخليج التي تعاني وتقاسي من تدخلات ومؤامرات ايران بزيادة انتاجها من النفط بهدف تعويض أي نقص لامدادات النفط بعد التوقف عن استيراد الانتاج الايراني. يمكن اعتبار اندفاع ايران لاي عمل عسكري يُعرض امدادات النفط الخليجي للخطر.. بمثابة كمين من جانب ترامب لتبرير توجيه ضربة عسكرية واسعة الي النظام الإيراني.. هذا المخطط الامريكي يعتمد وبشكل اساسي علي انتشار قطع الاسطول في الخليج العربي والبحر الاحمر بكثافة الي جانب القواعد العسكرية التي تأتي في مقدمتها قاعدة العديد في قطر بالاضافة الي بعض القواعد الاخري بمنطقة الخليج. اذا ما حدث ذلك فأنه سوف يستهدف تنفيذ الاستراتيجية الامريكية القائمة علي التخطيط لاسقاط نظام الملالي. من المؤكد أن تمويل مثل هذه العملية الامريكية وضمان نجاحها سوف يتم من جانب دول الخليج بعد أن تصاعد التهديد والخطر من دولة الملالي علي مقدراتها وأمنها. يدخل ضمن اقدام ترامب علي هذه المغامرة استجابة لضغوط انتاج شركات السلاح الأمريكية التي يمثل نشاطها عاملاً هاما في الرواج الاقتصادي. وللحديث بقية»