سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محللون عن تحذيرات إيران بغلق مضيق هرمز: لن تجرؤ على تنفيذ تهديداتها.. تصريحات روحانى استهلاكية ومناكفة سياسية مع واشنطن.. الصراع بين الجانبين يجر المنطقة لحرب
* عضو الحزب الجمهوري الأمريكي: * تهديدات إيران بغلق مضيق هرمز تشعل المنطقة حروبا * طارق فهمي: * تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز مناكفة سياسية * محلل سياسي: * تهديدات طهران بغلق مضيق هرمز تصريحات استهلاكية * ماك شرقاوي: * تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز إعلان حرب جددت طهران التلويح بغلق مضيق هرمز ومنع السفن من العبور في حال حاولت واشنطن وقف صادرات النفط الإيرانية. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الخميس "إن مضيق هرمز إما أن يكون للجميع أو لا لأحد"، في تأييد منه للتحذيرات التي أطلقها الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل يومين. وهرمز هو مضيق مائي بين إيران وعمان يبلغ عرضه 50 كيلومترا، ويعد بمثابة شريان الحياة لدول الخليج حيث يمر من خلاله ثلث إنتاج النفط العالمي. وعن أهمية مضيق هرمز، تقول إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن 18.5 مليون برميل من النفط مر يوميا من خلال مضيق هرمز في عام 2016، ويمثل هذا القدر من الصادرات نحو 30 في المائة من النفط العالمي المنقول بحريا. وفي عام 2017 وصلت صادرات النفط المنقول بحريا عبر مضيق هرمز إلى 17.2 برميل يوميا، فيما وصلت خلال النصف الأول من 2018 فقط إلى 17.4 برميل يوميا. ويأتي معظم النفط من السعودية وإيرانوالإمارات والكويت والعراق، كما يعبر معظم إنتاج قطر من الغاز المسال من خلال المضيق. وكانت أسعار النفط شهدت في عام 2008 ارتفاعا قياسيا بمجرد شعور العالم أن إيران أوشكت على غلق المضيق، ووصل سعر البرميل الواحد إلى 147 دولارا. لكن ما خفف من وطأة تهديدات غلق المضيق بناء الإمارات لاحقا خطوط أنابيب يبلغ طولها 240 ميلا استطاعت أن تصل أكبر الحقول الإماراتية ببحر العرب، لكن المضيق يظل في النهاية الوسيلة الأساسية لنقل النفط والغاز. وقد تكون الصين أحد أكبر المتضررين جراء غلق المضيق، إذ تعد الشريك التجاري الأول والأكبر مع إيران على مستوى العالم، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 45 مليار دولار عام 2011. وتستورد الصين 21 في المائة من إجمالي صادرات النفط الإيرانية البالغة 2.7 مليون برميل يوميا. وقال الدكتور آشلي أنصارا، المحلل السياسي وعضو بالحزب الجمهوري الأمريكي، إن تهديدات الرئيس الإيراني روحاني بغلق مضيق هرمز يدفع بتوترات سياسية في المنطقة بين إيران ودول المنطقة ويجر المنطقة لحرب وأوضح "أنصارا"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن مضيق هرمز يمثل مجرى بحريا دوليا تمر منه العديد من شحنات البضائع الضخمة لدول المنطقة، مشيرًا إلى أن العقوبات التى تفرضها أمريكا على طهران ما هي إلا رسالة لدول العالم بعدم السماح لها بأن تمتلك أي قوة نووية. وأضاف المحلل السياسي أن تنفيذ طهران تهديداتها بغلق المضيق حال تنفيذ واشنطن تهديداتها بعدم شراء النفط الإيرانى قد يشعل المنطقة حروبا خاة مع دول الخليج. ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن تهديدات الرئيس الإيرانى روحانى بغلق مضيق هرمز حال قيام واشنطن بتنفيذ تهديداتها بعدم شراء النفط الإيرانى، تأتى فى سياق المناكفة السياسية واستراتيجية الردع بين الجانبين الإيرانى والأمريكى. وأوضح "فهمي"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن إيران لن تجرؤ على غلق مضيق باب هرمز باعتبار التهديدات غير واقعية ولن تحدث، مشيرًا إلى أن أمريكا استبقت بالرد بأنها ستحمى المضيق وتتصدى لأى تحرك إيرانى تقدم عليه طهران وأنها لن تقف موقف المتفرج. وأشار إلى أن إيران تلجأ لهذه الوسائل لإظهار أنها تملك أوراق ضغط بهدف تقليل العقوبات عليها وكطريقة للرد والردع. وقال الدكتور ياسر نور الدين، المحلل السياسي بأمريكا، إن تهديدات طهران بغلق مضيق هرمز ما هي إلا تصريحات استهلاكية رنانة للالتفاف على الشعب الإيرانى الذى أنهكته الأوضاع الداخلية بشكل وصل لحد الاحتجاجات اليومية. وأوضح "نور الدين"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن طهران لن تستطيع أن تنفذ تهديداتها نظرًا للقوة والرد المندفع وبقوة من الجانب الأمريكى فهى ليست بقدر الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرًا إلى أن القادة الإيرانيين تلأ لهذه الأوراق لتحسين صورتها بعد تردى الأوضاع الاقتصادية. وأضاف المحلل السياسي أن إيران لن تجرؤ على غلق المضيق نظرًا لاحتمالية الصراعات التى تدخل فيها دول عديدة من المنطقة وهى فى حالة من الوهن الآن. وفى سياق متصل، قال الدكتور ماك شرقاوي، المحلل السياسي عضو الحزب الديمقراطى الأمريكى، إن أمريكا وإسرائيل تسعى لاستفزاز إيران بشتى السبل لاحتدام الصراع وجر المنطقة لحرب. وأوضح شرقاوي، فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن تهديدات الرئيس الإيرانى بإغلاق مضيق هرمز ووقف شراء النفط الإيرانى يعنى إعلان حرب وتخطى الخطوط الحمراء التى وضعتها أمريكا، مشيرًا إلى أن امتناع واشنطن عن شراء النفط الإيرانى يمثل ضربة للاقتصاد الإيرانى فى مقتل. وأضاف أن الوضع يمثل حياة أو موتا لإيران، منوهًا بأنه من المتوقع أن ترسل إيران قطعا بحرية فى المضيق وهذا أقصى ما تفعله ويهيئ لشرارة فى المنطقة. وتوقع المحلل السياسي أن يتدخل الحكماء والعقلاء من الاتحاد الأوروبي، لاسيما وأن ترامب يستخدم روسيا كفزاعة ضد أوروبا، خاصة أن لقاء ترامب وبوتين المرتقب فى هالنسكى يعد رسالة للاتحاد الأوروبي بأنه تقرب أمريكى روسي على اعتبار أن روسيا هى العدو الأول لأوروبا، للضغط عليهم فى ملفى التجارة والاتفاق النووي والضغط على إيران بشتى سبل الضغط لتركيع إيران والدخول فى مفاوضات الاتفاق النووي كما يريد الرئيس ترامب.