الناس هربوا من مياه الحنفية بكل ما فيها من رواسب وبكتيريا وطحالب وبلاوي زرقا، ولجأوا لشراء المياه المعبأة في زجاجات علي أمل حماية أنفسهم من قائمة أمراض طويلة أبسطها الفشل الكلوي . ولكن غياب الرقابة شجع كل من هب ودب علي تعبئة المياه وبيعها . لا مواصفات قياسية ولا لولبية ولا غيرها . يعبي من الحنفية .. من الترعة .. من بير مجاري .. المهم يعبي ويبيع ويكسب . أما المواطن فليس أمامه سوي أن يشرب ويشرب حتي يمرض ويموت ، فيستريح من عيشته الهباب !