اخبار مصر قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن الشعب المصري عارض نظام مبارك، الذي كان امتدادا لنظام "يوليو" سياسيا، وانحرف عنه اقتصاديا واجتماعيا، مشيرا إلى أننا طالبنا جميعا بالحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومفتاحها الأساسي هو إطلاق الحريات العامة؛ حرية تكوين الأحزاب، وحرية إصدار الصحف، والأهم هو حرية ونزاهة الانتخابات العامة. وأضاف العريان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اليوم تحقق لنا ما جمعنا عليه مليون توقيع خلال عام 2010، وثرنا كشعب بلا قائد ملهم ولا زعيم سياسى ولا حزب مسيطر، وكانت مطالبنا هى التى تقودنا". وأكد العريان، أن "من يريد تغيير الرئيس يستطيع ذلك في الانتخابات القادمة، ومن يرغب فى حكومة إنقاذ يمكنه من خلال انتخابات برلمانية على الأبواب بعد أسابيع، مشيرا إلى أنه لا يستطيع إنسان أن يتدخل فيها؛ لأن الشعب هو الذى يتدفق على مراكز الاقتراع، والطوابير الممتدة تمنع أى تزوير، وإشراف القضاة مستمر، وتابع "من يريد محاكمة أي مسؤول، عليه أن يسلك أحد طريقين؛ إما النيابة العامة والقضاء، وإما من خلال البرلمان". وأضاف العريان، "الخائفون من الحرية والديموقراطية عليهم أن ينزعوا من نفوسهم هذه الرهبة، ويطلبوا رضا الشعب، بدلا من استجلاب سخطه بهذا العنف المدمر، ويمارسوا حريتهم بمسؤولية، ويستعدوا لتحمل الأمانة إذا أولاهم الشعب ثقته". واستطرد "اختيار الشعب هو الأساس فى تولى السلطة، وهي خدمة عامة وتكليف، وليست كما كانت طوال نظام يوليو وجاهة أو مصدر للنفوذ والسيطرة، ثم حولها السادات بعد زهد عبد الناصر، إلى مصدر لإثراء الحرام لمن حوله، ثم فى عهد مبارك إلى إثراء لأسرتة والأصحاب والمنتفعين".