قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الاضطرابات التى تعيشها مصر الجديدة حاليا وقسمت البلاد إلى نصفين ستعانى منها البلاد لسنوات قادمة، فى ظل حالة الاستقطاب القوية بين الإخوان والليبراليين الذين يخشون ديكتاتورية جديدة. وأضافت أن مؤيدى ومعارضى الرئيس "محمد مرسى" اشتبكوا الجمعة فى أسوأ أعمال عنف منذ توليه مهام منصبه، حيث تحول مرسوم مرسى -الذي صدر الخميس- لأشهر حالات الاستقطاب المتنامي في معركة مفتوحة بين الإخوان والليبراليين، والتي قسمت الشارع العادي إلى نصفين، وتشير إلى أن الاضطرابات تؤكد الصراع المرير على اتجاه مصر بعد الثورة، فالليبراليون والعلمانيون يتهمون جماعة الإخوان المسلمين باحتكار السلطة، بسيطرتها على كتابة دستور جديد وإخفاقها فى التعامل مع مشاكل البلاد المزمنة الاقتصادية والأمنية. وتابعت أن عشرات الآلاف من الناشطين احتشدوا في ميدان التحرير لرفض قرارات مرسي، في ردة إلى انتفاضة العام الماضي ضد مبارك، ورددوا شعار سمعت لأول مرة في تونس أواخر عام 2010 من بينها: "الشعب يريد إسقاط النظام.. الحرية .. الحرية، وارحل". وأوضحت الصحيفة أن مرسي والإخوان يؤكدون أن مؤيدي النظام السابق مازالوا يقفون أمام التقدم نحو الديمقراطية، فقد ركزوا على القضاء، الذي يعتبره كثير من المصريين أكثر من اللازم تحت سيطرة رجال مبارك، والتي هزت العملية السياسية عدة مرات بأحكامها، بما في ذلك حل مجلس الشعب الذى كان الإخوان يسيطرون عليه.