محافظ أسيوط يوجه بمتابعة أعمال صرف وتوزيع الأسمدة الزراعية على أرض الواقع    الري: 85% نسبة تنفيذ المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي لمحطة الدلتا الجديدة    الزراعة تصدر 429 ترخيص تشغيل لأنشطة الإنتاج الحيواني والداجني خلال النصف الأول من نوفمبر    الأمم المتحدة: الذخائر غير المنفجرة تشكل تهديدا خطيرا لسكان غزة    مصدر سوري ينفي وقوع انفجار المزة بسبب خلل أثناء تدريب عسكري    روسيا: استسلام جماعى لمقاتلين فى القوات الأوكرانية فى مقاطعة خاركوف    مكالمة الوداع.. أسامة نبيه يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة محمد صبري    بسبب تأشيرة.. استبعاد علي معلول من قائمة تونس لمواجهة البرازيل    اليوم.. الأهلي يبدأ استعداده لمواجهة شبيبة القبائل    القبض على المتهم بسرقة أبواب المقابر بمركز بلبيس في الشرقية    وصول طفل دمنهور إلى محكمة إيتاي البارود لحضور جلسة الاستئناف    اليوم..بدء نظر جلسة الاستئناف الخاصة بسائق التريلا المتسبب في حادث فتيات قرية السنابسة    مهرجان القاهرة السينمائي يعرض 32 فيلما اليوم    عمرو أديب: المتحف المصري الكبير ليس مكانا للرقص وجري العيال.. لو خلصت زيارتك امشي    أسيوط: الأتوبيس المتنقل لمكتبة مصر العامة ينشر المعرفة في القرى والمراكز    وزير الصحة يطلق الاستراتيجية الوطنية للصحة الرقمية 2025–2029 خلال فعاليات مؤتمر PHDC'25    لو مريض سكر.. كيف تنظم مواعيد دواءك ووجباتك؟    في ذكرى وفاته| محمود عبدالعزيز.. ملك الجواسيس    إلغاء رسوم الخدمات الإدارية لطلاب المعاهد الفنية المتوسطة (مستند)    أمريكي يعتدي على شباب مسلمين أثناء الصلاة في ولاية تكساس.. فيديو    تحاليل اختبار الجلوكوز.. ما هو معدل السكر الطبيعي في الدم؟    أيمن عاشور: التحضير للمؤتمر الدولى للتعليم العالى فى القاهرة يناير المقبل    اللجنة المصرية بغزة: استجابة فورية لدعم مخيمات النزوح مع دخول الشتاء    مدفعية الاحتلال تقصف شرق مدينة غزة ومسيرة تطلق نيرانها شمال القطاع    إصابه 4 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ملاكي بطريق سفاجا-الغردقة    الطقس اليوم.. أمطار واضطراب بالملاحة على عدة مناطق    ترامب يلغي الرسوم الجمركية على اللحم البقري والقهوة والفواكه الاستوائية    تراجع فى بعض الأصناف....تعرف على اسعار الخضروات اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى اسواق المنيا    وزارة التخطيط تقدّم الدعم الفني واللوچستي لإتمام انتخابات نادي هليوبوليس الرياضي    الصحة العالمية: «الأرض في العناية المركزة».. وخبير يحذر من التزامن مع اجتماعات كوب 30    عمرو حسام: الشناوي وإمام عاشور الأفضل حاليا.. و"آزارو" كان مرعبا    النادي المصري ينعى مشجعه معتز مشكاك    حارس لايبزيج: محمد صلاح أبرز لاعبي ليفربول في تاريخه الحديث.. والجماهير تعشقه لهذا السبب    جامعة القناة تقدم ندوة حول التوازن النفسي ومهارات التكيف مع المتغيرات بمدرسة الزهور الثانوية    آخر يوم.. فرص عمل جديدة في الأردن برواتب تصل إلى 33 ألف جنيه    الصين تحذّر رعاياها من السفر إلى اليابان وسط توتر بشأن تايوان    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية لقرية أم خنان بالحوامدية    مصطفى كامل يكشف تطورات الحالة الصحية للفنان أحمد سعد    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    مواعيد مباريات اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 والقنوات الناقلة    ضوابط تلقي التبرعات في الدعاية الانتخاببة وفقا لقانون مباشرة الحقوق السياسية    انتخابات النواب، تفاصيل مؤتمر جماهيري لدعم القائمة الوطنية بقطاع شرق الدلتا    الحماية المدنية تسيطر على حريق بمحل عطارة في بولاق الدكرور    محاكمة خادمة بتهمة سرقة مخدومتها بالنزهة.. اليوم    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 15 نوفمبر 2025    إقامة المتاحف ووضع التماثيل فيها جائز شرعًا    حكم شراء سيارة بالتقسيط.. الإفتاء تُجيب    الاتجار في أدوية التأمين الصحي «جريمة»    نقيب المهن الموسيقية يطمئن جمهور أحمد سعد بعد تعرضه لحادث    دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك    أوروبا حاجة تكسف، المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2026    مقتل 7 أشخاص وإصابة 27 إثر انفجار مركز شرطة جامو وكشمير    اشتباكات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    مناوشات دعاية انتخابية بالبحيرة والفيوم.. الداخلية تكشف حقيقة الهتافات المتداولة وتضبط المحرضين    باحث في شؤون الأسرة يكشف مخاطر الصداقات غير المنضبطة بين الولد والبنت    عمرو عرفة يحتفل بزفاف ابنته بحضور ليلى علوي ومحمد ورامي إمام وحفيد الزعيم    بيان من مستشفى الحسينية المركزي بالشرقية للرد على مزاعم حالات الوفيات الجماعية    سنن الاستماع لخطبة الجمعة وآداب المسجد – دليلك للخشوع والفائدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخر الاخبار المصرية اليوم : وثيقة أمريكية سرية حول حرب أكتوبر : محمد أنور السادات رفض سحب أي قوات رغم تلويح إسرائيل بقدرتها على احتلال مصر
نشر في أخبار النهاردة يوم 09 - 09 - 2012

دايان طلب سحب القوات المصرية من سيناء مقابل فك الحصار عن السويس
الجمسي اعترض على وضع 300 دبابة خوفا من هجوم إسرائيلي مفاجئ
إسرائيل رفضت إطعام 1000 جندي في كبريت ودايان هدد بتركهم يموتوا
السادات رفض سحب صواريخ الدفاع الجوي من على القناة
الوثيقة الخامسة
أسوان ، 14 يناير 1974، من 10.30صباحا- 2 مساء
حضر اللقاء : من مصر
الرئيس أنور السادات – اسماعيل فهمي "وزير الخارجية" – اللواء محمد عبدالغني الجمسي "رئيس الركان".
من الولايات المتحدة :
هنري كيسنجر "وزير الخارجية" – السفير إلسوورث بانكر "رئيس الوفد الأمريكي لمؤتمر جنيف للسلام" – جوزيف جي.سيسكو "مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدني وجنوب أسيا" – بيتر دبليو رودمان "عضو بمجلس الأمن القومي".
اجتمع الرئيس السادات وهنري كيسنجر بشكل منفرد لمدة ربع ساعة، من 10:30 وحتى 10:45، وذلك لمناقشة الخريطة التي أحضرها كيسنجر معه من إسرائيل، وانضم إليهم بعد ذلك اللواء الجمسي، وفي 11:15 انضم اليهم باقي الوفد الأمريكي.
كيسنجر: لقد ظل سيسكو مستيقظا أمس حتى الرابعة صباحا لإعداد الأوراق، وقد قسمنا العمل على ورديات، وقد بدأت أنا في السابعة والنصف صباحا.
السادات: الصحف تقول تم اعداد لجنة العمل بين اسرائيل والولايات المتحدة.
كيسنجر: نعم ، مجموعة العمل، وقد أخبرت الصحفيين هذا بالأمس.
وقد قدمت للرئيس تقييم لمعلوماتي حول تفكير الإسرائيليين وكذلك الموقف السياسي في إسرائيل كما رأيناه- فهناك مجلس وزراء منقسم يحاول أن يشكل مجلس وزراء جديد، لكن من الواضح أنه من الصعب أن يجتمعوا على فكرة واحدة. وكان لدينا إصرار في هذه الزيارة على أن يكون هناك خطة، كما أنهم لا يمكنهم أن يلعبوا معنا لعبة تقديم أفكار وحلول ثم يتراجعوا عنها مرة أخرى.
فقد اقترحوا في البداية وجود قوات دولية بدلا من القوات الإسرائيلية، وهو الاقتراح الذي رفضته، وقد عرضت على الرئيس الخريطة التي أعطوني إياها السبت، والتي جاء فيها رسميا إمكانية مغادرتهم الضفة الغربية لقناة السويس، وأنت من الممكن أن تحتفظ بمواقع الجيشين الثاني والثالث، والأمم المتحدة سوف تكون في هذه المنطقة (وكان يشير على الخريطة)، وسوف يكون هناك مناطق أمامية على كلا الجانبين، وكذلك الخطوط الرئيسية.
وقد رفضنا هذا، فعلى الأرض التي يوجد عليها المصريون على القناة يجب ألا تكون مكسورة (مخترقة) ولا يمكن أن أواجه الرئيس السادات بمثل هذا الاقتراح. كما أنني لا أعتقد أيضا أنه من الصواب أن تسلم مصر هذه الأرض (وأشار للخريطة).
ويتابع كيسنجر: لقد طلبوا مني أن أقدم هذا وأعود لهم، وقد قلت "لا"، والآن فقد قدموا اقتراحا آخر: سيكون هناك خط مصري، وخط للأمم المتحدة، وخط إسرائيلي.
هذا ما قالوه، ما أصدقه هو بالتأكيد خطهم النهائي الرئيسي. فهم لن يدمروا هذا الطريق.
وقد أخبرت الرئيس، على الرغم من أنني لا أمتلك أي سلطة لأفعل هذا، وما أؤمن به هو أن أنه لن يكون ممكنا أو سهلا أن أطلب من مصر أن تتخلى عن أية ارض حصلت عليها. لذلك فقد أخبرت الرئيس أنني أود العودة إلى اسرائيل لأطلب منهم أن هذه الأرض يجب أن تكون تحت سيطرة المصريين وليس الأمم المتحدة، وذلك سيضمن وجود خط رئيسي للقوات المصرية غير مكسور (مخترق).
وأريد أن أؤكد أنني ليس لدي أي سلطة لتحقيق هذا، لكنني سأطلب.
السادات: لقد أخبرت الدكتور كيسنجر، ليدفع خط الأمم المتحدة للأمام في مقدمة الخط المصري.
كيسنجر: أنا على لدى شعور ايجابي أنهم لن يريدوا العودة إلى هنا (وأشار للخريطة).
السادات: هل تقصد الخط الرئيسي.
كيسنجر: نعم، فالرئيس يريدني لمناقشة هذا، وأنا أعتقد ورفاقي أيضا كانوا موجودين في جميع لقاءاتي، وكانت فكرتهم الأصلية مثل فكر ياريف (الجنرال الإسرائيلي أهارون ياريف، رئيس الوفد الإسرائيلي في مفاوضات الكيلو 101 على طريق مصر السويس الصحراوي، حيث التقي المسئولين المصريين والاسرائيلين خلال الفترة من 28 أكتوبر وحتى 29 نوفمبر عام 1973)، وهو التراجع لمسافة 10 أو 12 كيلومترا فقط. لكنني اعتقد أنهم يمكن أن يوافقوا على أبعد من هذا الطريق، أما فيما يتعلق بالجنوب فلم اناقشه معهم.
هنا (خط المدفعية حيث يتراجع أكثر للخلف) لم أناقشه مع الرئيس بعد، ويريدون سحب مدفعيتهم إلى هذا الخط إذا كنت يتسحب مدفعيتك أيضا.
السادات: أسحبها من الشرق أو الضفة الغربية للقناة.
كيسنجر: من الضفة الشرقية.
وجهة نظرهم حول المنطقة المصرية بالضفة الشرقية، هي أنها يجب أن يكون بها كتيبتين أو ثلاثة . وقد أخبرتهم أن هذا مستحيل.
السادات: هذا مستحيل بالطبع.
كيسنجر: أنا لا استطيع التفاوض بالنيابة عنهم، لكنني أريد أن أخبرك فكرتي حول ما هو الممكن وما هو مستحيل. المنطقة يمكن أن تكون بدون أسلحة ثقيلة (دبابات ومدفعية، وناقلات جند مدرعة)، ويمكن أن تكون أيضا بدون مدفعية مضادة للدبابات. يريدون أن يتم كل هذا الانسحاب خلال 3 شهور، ثم قالوا يمكن في خلال شهرين. وقد أخبرتهم أن ها سيكون قصيرا.
وقد وافقوا على فتح الطرق لمدينة السويس والطريق إلى كبريت خلال 48 ساعة بعد الانسحاب الأول. وقد وعدتك بهذا.
السادات: نعم.
كيسنجر: نظرية الأساسية هي أن المدفعية من كلا الجانبين يجب أن تبتعد ولا يصل مداها أبعد من الخطوط الأمامية لكل جانب، وسوف ينسحبون لمسافة 30 كيلومترا.
وهو يريدون في هذه المنطقة (وأشار إلى الخريطة) لمسافة 30 كيلومترا، حيث يتمكنوا من القيام بأي انتشار للقوات، مثل هذا الذي ستقوم به.
السادات: في الضفة الغربية للقناة.
كيسنجر: نعم، وذلك لأنه اذا قلنا أنك سيكون لديك 300 دبابة فإنهم يريدون أن يكون لهم القدرة أيضا على القيام بهذا وعمل المثل. انهم لم يصروا عليها، لكن هذا اذا أردت أنت أن تفعل.
كما أنهم يريدون أيضا خط بطول 18 كيلومترا هنا (وأشار للخريطة) بدون وجود أية مدفعية، فقط سيكون هناك مدافع عيار 155 ميللمتر في المنطقة بين 18 و30 كيلومترا، ثم عيار 175 ملليمتر بعد 30 كيلومترا.
إذا أردت هذا يمكن أن تحصل عليه، أعتقد شخصيا أنه سيكون ممكنا التمييز بين المدفعية 155 و175 ملليمتر من خلال الصور، وأعتقد أن النتيجة العملية ستعني مدفعية غير مقيدة.
اللواء الجمسي: مستحيل
كيسنجر: في رأيي ، ممكن.
السادات: صحيح بالفعل.
كيسنجر: يريدون أيضا إبعاد الصواريخ المضادة للطائرات بحيث لا يصل مداها أبعد من الخطوط الأمامية للقوات المصرية. وكان لدي مرة أخرى حوار طويل معهم حول هذا، وهم لا يمانعون في أن تبني مرابض لهذه الصواريخ وتترك المرابض القديمة، طالما أنه لن يتم وضع صواريخ جديدة فيها، لكنهم قالوا إنه يمكنك عمل هذا خلال 24 ساعة.
السادات: كل مواقعنا الآن في هذه الحلقة (مشيرا للخريطة) في الضفة الغربي، فيما بعد القنطرة.
كيبسنجر: إن هذه الحلقة يبلغ قطرها حوالي 40 كيلومترا.
السادات : بحد أقصى 35 كيلومترا.
كيسنجر: إلا إذا كان لديك ما هو أفضل مما كان لدى فيتنام الشمالية، لم يكونوا يستطيعوا الضرب أبعد من الحد الأقصى للحلقة، ومن خلال خبرتنا في فيتنام فإنه من السهل أن يمنعوا الحد الأقصى لحلقة وجودهم.
السادات: بالطبع صحيح.
كيسنجر: الآن، فقد قدمت لكم خطتهم الكاملة، والتي سببت لنا حالة من الضيق لا يمكن تصديقها حول إمكانية تطبيقها.
وحكمي عليها هو، أعتقد أن عدد الكتائب المصرية، يجب أن يكون مرتفعا في الضفة الشرقية، وقد أخبرتهم بالفعل أن هذا اقتراح غير قابل للنقاش، ولا أعرف ما هو بالتحديد الذي يمكن أن يقبلوا به.
السادات: هذا يعتمد على عدد الكتائب التي سيضعونها على الخط الأمامي، لا أستطيع أن أفعل هذا إلا إذا أخبروني عن الذي سوف يضعونه هم في المقابل.
كيسنجر: نظريتهم تتمحور حول أن الخط الأساسي المصري هو قناة السويس، وبالنسبة لهم سيكون هنا (مشيرا للخريطة)، وسوف يضعون قوات تتسق مع القوات المصرية في خطوطهم الأمامية، وأخبرتك أنه لن يكون هناك مدفعية في المنطقة الأمامية، لذلك فإن هذا سيكون متسقا.
وخلف هذا الخط الأساسي فهم يريدون –إذا أردت أنت- 300 دبابة بين الخط الرئيسي ومسافة 30 كيلومترا،وهم بالطبع سيقومون بالمثل، لأننا لم نناقشها كلها على الاطلاق، لكنني أعتقد أنه سيكون خط بسيط.
السادات: أعتقد أنه يجب أن يكون بسيطا خلال هذه المرحلة.
كيسنجر: لقد تحدثت معك عن الأسوأ الآن، فاتركني الآن أذهب من خلاله، لأخبرك حول تقديري للموقف.
السادات: لو سمحت تفضل.
كيسنجر: يوجد سبع شروط أساسية قالوا إنهم يجب أن يحصلوا عليها:
الأول هو أن الاتفاق يجب أن يجدد التعهد بوقف اطلاق النار، وأنا شخصيا لا أرى وجود مشكلة في هذا.
السادات: لا توجد مشكلة بالطبع.
كيسنجر: الثاني يتعلق باغلاق باب المندب، وقد اتفقنا على هذا.
الثالث أنه في حال فتحت مصر قناة السويس، فإنه يجب أن تمر السفن الاسرائيلية من خلالها.
السادات: هذه قضايا سياسية.
كيسنجر: أنا فقط اخبرك ، أما الشرط الرابع فهو أن جميع القوات الأجنبية والمتطوعين من الخارج للقتال ضد اسرائيل يجب أن يتم اخراجهم من مصر.
السادات: سخيف (مضحك) .
كيسنجر: ثم هناك "أحكام للمراقبة والإشراف والتحقق." هذا التلقائي، والأحكام التي لا أفهمها: أن يتعهد الطرفان بعدم التدخل في أي شكل من الأشكال، بشكل مباشر أو غير مباشر، مع رحلات الطيران المدني المنتظمة غير المنتظمة التي تعمل حاليا إلى أو من أراضي الطرف الآخر.
سيسكو: لقد أخبروني شيئا عن التدخل في رحلاتهم (رحلات الطيران الاسرائيلية) التي تتجه إلى افريقيا.
كيسنجر: رأي أن هذه يجب أن تكون جزءا من مفاوضات السلام.
السادات: كانت تتم في إطار المقاطعة، إنه بالطبع أمر سياسي.
كيسنجر: سوف أخبرك بما اعتقد أنه سهل المنال، وما هو صعب المنال، لذلك فنحن بمكن أن نستغل هذا الأسبوع بصورة مفيدة، إذا وافقت يا سيدي الرئيس.
السادات: بالتأكيد، بالتأكيد. هل يمكن أن نقوم بتشكيل لجنة عمل من الجانبين (المصري والأمريكي) هنا؟
كيسنجر: بالتأكيد، هل تريدنا أن نغادر الآن.
السادات: لا، لأننا يجب أن نتفق أولا، أنا وأنت حول المبادئ التي سيعملون من أجلها.
كيسنجر: أعتقد أننا يجب أن نشكل لجنة عمل، لكننا يجب أن نخبرهم ماذا سيفعلون في هه اللجنة.
السادات: بالضبط.
[في تمام الساعة 11:50 دقيقة خرج السادات وكيسنجر لإجراء مناقشة منفردين، بينما توجه الجمسي، فهمي، وسيسكو للنظر في الخريطة]
الجمسي: هنا يوجد خطنا الأمامي الأن (مشيرا للخريطة)، لا يمكننا تحريك قواتنا إلى هنا.
الوزير فهمي: ليس من المنطقي وضع 300 دبابة فقط في هذه المنطقة (مشيرا للخريطة) إنها ستدافع عن الوطن بأكمله، أما بالنسبة لدباباتهم فهي يمكن وضعها لأنها لا تدافع عن أي شيء، فقط على الأرض التي تقف عليها، وهي أرض مصرية.
الجمسي: (فتح خريطته الخاصة) هذا هو ما نتوقع أن تتوصلوا اليه.
فهمي: لا يمكننا أن نتصدى لأي هجوم مفاجئ بحوالي 300 دبابة فقط، فهم قد يغيرون رأيهم وخططهم ويقررون مهاجمتنا لطرنا من الضفة الشرقية.
الجمسي: لدينا صواريخ مضادة للطائرات في خطوطنا الأمامية، ويوجد قطع مدفعية قليلة جدا تستطيع أن تضرب قواتهم الموجودة في المنطقة الأمامية، لدينا عدد قليل جدا من مدافع 122 ميلليمتر.
السفير بانكر: ماذا عن مدافع 130 ميلليمتر؟ التي يبلغ مداها 27 كيلومترا؟
الجمسي: لدينا عدد قليل منها لغاية، وهم لديهم عدد قليل من مدافع 175 ميلليمتر التي يمكنها أن تضرب قواتنا. ومفهوم خطتهم الأساسية يقوم على أنه يمكنهم أن يقوموا بسحب قواتهم قليلا للخلف وخلف هذه الخطوط حتى يمكنهم أن يقوموا بما يريدون، ويراودنا أن نسحب قواتنا الرئيسية إلى الخلف.
فهمي: حتى نسحب قوتنا للخلف من الضفة الشرقية، يجب أن ندرك أن كل هذا يتم على أرضنا.
سيسكو: أفهم أنك ترفض التماثل في انسحاب القوات.
فهمي: سياسيا ما يقومون به هو اعادة انتشار قواتهم وتقليص قواتنا الدفاعية على الأراضي الرئيسية التي نقف عليها، وأن نضمن سلامتهم في الوقت الذي تتراجع فيه سلامة قواتنا وأمنها، وهذا هو ما يفعلونه الآن.
قبل أن تعبر القناة كنا أكثر قوة، لكن إذا حركنا صواريخ الدفاع الجوي واحتفظنا فقط ب 300 دبابة.. (فلا تعرف ما سيحدث).... نحن أكثر قوة الأن حتى قبل 6 أكتوبر فلدينا 2000 دبابة الآن.
الجمسي: هذه (خط المدفعية المصرية) خط هام جدا، فلماذ يحتفظون بهذا؟
سيسكو: إنه بالتوازي مع خطهم هنا (مشيرا للخريطة)، ربما يقبلون بالحد الذي ستقبلون به.
فهمي: كما ترى فهم يختارون ما يريدون، في لحظة ما يطلبون التماثل في الانسحاب والتحرك، وفي لحظات أخرى لا يطلبون هذا. فهم يحافظون لأنفسه على مناطق آمنة ولا يسمحون لنا بالحصول عليها، كما أنهم يحتفظون لأنفسهم بالطرق شمالا وجنوبا، بينما منطقة الأمم المتحدة التي سنحصل عليها لا يوجد بها طرق، فهي غير مفيدة.
الجمسي: هذا يعني أن القوات الدولية ستعمل داخل خطوطنا فقط.
فهمي: يريدوننا أن نستبدل الجيش الثاني والثالث بحوالي 1500 جندي فقط في الضفة الغربية.
الجمسي: لقد سمعنا كل هذا من الجنرال "ياريف" عند لقاءنا به. وأعتقد أنهم عرضوه مرة أخرى لأنهم يعرفون أننا سنرفضه.
فقبل الحرب كان لدينا 5 فرق على الضفة الغربية، الأن انتقلوا جميعا إلى الضفة الشرقية، والاسرائيليون يعرفون هذا جيدا، وقواتنا مؤمنة وتحت حماية الدفاع الجوي، ولكنهم يريدوننا أن نسحب الفرق إلى الضفة الغربية وبدون مظلة الدفاع الجوي، ونترك فقط 300 دبابة.
سيسكو: انهم رقم تقريبي يمكن زيادته إلى أي عدد طالما أنكم ستسمحون لاسرائيل بالاحتفاظ بنفس العدد من الدبابات.
الجمسي: هناك أيضا أسرى حرب في اسرائيل لا يريدون أن يسلموهم لنا، وأرى أن يقوموا بهذه الخطوة.
سيسكو: أعتقد أنه اذا تم التوصل لاتفاق فيمكن عمل هذا، وقد حذرنا الاسرائيليون من خرق وقف اطلاق النار من جانب المصريين، وأنهم سيردون بقوة اذا استمر هذا الخرق.
فهمي: لقد قالوا هذا في جنيف، وقد أوضحنا أننا نتصدى لهم عندما يحاولون التحرك لكسب المزيد من الأرض وتعديل مواقعهم مستغلين وقف اطلاق النار.
سييكو: لكنهم اشتكوا ايضا من تحركاتكم لتعديل مواقعكم.
فهمي: نحن نتحرك على أرضنا، نحن على أرض مصرية.
سيسكو: لا يمكنك استخدام هذه الحجة لتبرير أي تحرك يا اسماعيل.
فهمي: يجب ادراج قضية 60 اسير حرب في الاتفاق.
الجمسي: لقد منحنا ياريف كلمة شرف بأن الجاسوسين مزراحي وليفي مع عملاء أخرين سيتم ادراجهم في صفقة التبادل.
كما أنهم يرفون امداد قواتنا المعزولة في كبريت بالطعام والمياه، وطلبوا مننا اخلاء الموقع، وقد أخبرناهم أننا لن نخلي الموقع.
سيسكو: لقد ناقشنا هذه الطلب مع دايان ورفض تماما وقال لن نوفر امدادات لألف جندي.
الجمسي: لدينا ثلاث نقاط اساسية يجب أن يتعاملوا معها: سجناء الحرب- الجرحي والمرضي من المدنيين في السويس والذين تحرمهم اسرائيل من العلاج والطعام- توفير الامدادات إلى كبريت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.