لقي تسليم الساعدي "اخبار ليبيا" القذافي إلى السلطات الليبيه ترحيباً واسعاً من كافه الليبيين الذين يحملونه مسئوليه إفساد الرياضه في البلاد من خلال فرض نفسه لاعباً ورئيساً لبعض الأنديه ورئيسا أيضا لاتحاد الكره، إلى جانب إهدار المال العام لتسويق نفسه لاعبا دوليا، واتهامه بالتورط في جريمه قتل لاعب كره القدم الدولي الليبي بشير الرياني في ديسمبر عام 2005. "اخبار ليبيا" ورحب النائب العام الليبي المستشار عبد القادر رضوان بتسليم سلطات النيجر المتهم "الساعدي القذافي" لليبيا، مؤكدا ان المتهم اودع مؤسسة الهضبة تحت حراسة جهاز الشرطة القضائية التابع لوزارة العدل. وقال "اخبار ليبيا" المستشار رضوان في تصريحات له "إنها لحظات سعيده بالنسبه للمجتمع الليبي، ورهيبه بالنسبه لأعدائه". واكد "اخبار ليبيا" المستشار رضوان استمرار التعاون بين مكتب النائب العام والمؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة في اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير العاجلة والفورية بطلب تسليم كافة من اجرم في حق الشعب الليبي سواء بمذكرات التفاهم او بالاتفاقيات الموقعة مع بعض الدول العربية والاجنبية. وثمنت "اخبار ليبيا" الحكومة الليبية في بيان لها "الموقف النبيل لجمهورية النيجر"، حسب وصفها، وحرصها على التعاون مع السلطات الليبية في تسليم الساعدي القذافي، فإنها تعتبر ان هذه الخطوة من دولة النيجر تدشن انطلاقة لتعاون وثيق ومتميز بين البلدين في كافة المجالات، وبالشكل الذي يعود على الشعبين والبلدين بالازدهار. "اخبار ليبيا" وأوضح البيان أن الحكومه الليبيه تقدمت بطلب رسمي إلى جمهوريه النيجر من أجل تسليم الساعدي القذافي، بعدما قام جهاز المخابرات الليبيه بتقديم كم كبير من الأدله والقرائن التي تثبت تورط الساعدي القذافي في التخطيط وتوفير الدعم المالي، وتجنيد العناصر المسئوله عن الأحداث الداميه التي تعرض لها الجنوب الليبي خلال شهر يناير الماضي، الأمر الذي اعتبرته السلطات في النيجر نقضا للتعهدات والالتزامات التي قطعها الساعدي على نفسه كشرط لتمتعه بحقه الإنساني في الإقامه على أراضيها. واضاف "اخبار ليبيا" البيان ان ليبيا تتعهد بالإبقاء بالتزاماتها بان يتمتع المعني بكافة حقوقه في محاكمة عادلة ونزيهة وفق المعايير الدولية. ويشكل اعتقال "اخبار ليبيا" الساعدي (مواليد 1975)، وهو الابن الثالث لمعمر القذافي، إنجازاً يحسب للحكومه الليبيه في مسعى مطارده عائله القذافي وتضييق الخناق على تحركاتهم والتقليل من مخاوف أن يقومون بأفعال من شأنها تهديد الأمن في ليبيا انطلاقا من دول الجوار مثلما كان الحال في تفجير أحداث الجنوب الليبي قبل شهر، والتي تجلت خطورتها في احتلال قاعده (تمنهنت) والاشتباكات المسلحه التي شهدتها مدينه سبها وسقط فيها ضحايا من أبناء المدينه، وهو حدث يعيد أيضا الحديث مجددا عن مصير العائله التي قتل بعض أفرادها وأعتقل آخرون وبقي الآخرون خارج البلاد. ومن جانبه، أكد وزير العدل "اخبار ليبيا" النيجري المتحدث الرسمي باسم الحكومه "مارو أمادو" أن اتخاذ بلاده لقرارها بتسليم المطلوبين للعداله في ليبيا جاء عقب تأكد الحكومه من أن المتهمين سيجدون محاكمه عادله ونزيهه. وقال في تصريح "اخبار ليبيا" له إن "الإطار السياسي في ليبيا تغير حيث كنا في الماضي نحتفظ بهؤلاء المطلوبين للعدالة خوفا على حياتهم ولكن هذه المخاطر بالنسبة للنيجر لم تعد موجودة وان هذا الوضع كان سيحصل عاجلا ام آجلا". وأضاف "اخبار ليبيا" "بسبب المصالح العليا لبلدنا قررنا وضع حد لهذا وقلنا بوضوح إننا لن نكون مصدر قلق لليبيا". وذكرت بوابه "الوسط "اخبار ليبيا" الليبيه" أن "بعض مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت معلومات غير مؤكده عن صفقه ماليه كبيره أبرمتها الحكومه الليبيه مع حكومه النيجر مقابل تسليم الأخيره للساعدي القذافي وترحيله إلى ليبيا" بينما نفى مصدر أمني كبير لموقع " الوسط " أن تكون ليبيا دفعت أي مبالغ أو أعطت امتيازات للنيجر، إلا أنه من غير المستبعد أن تكون الحكومه الليبيه وعدت أو اتفقت مع الحكومه النيجريه على تفعيل مشاريع استثماريه سابقه تم الاتفاق بشأنها في عهد النظام السابق ضمن اتفاقات مشابهه مع دول أفريقيه أخرى رصد لها أكثر من سبعه مليارات دولار فيما كان يعرف ب "محفظه أفريقيا" التي عهد بها إلى بشير صالح رجل الأعمال وأحد معاوني القذافي المقربين، والذي تمكن من الهروب إلى النيجر بعد سقوط نظام القذافي ومنها إلى باريس حيث يعيش حاليا. وقبع الساعدي "اخبار ليبيا" القذافي في سجن الهضبه الخضراء بمبنى كليه الشرطه بطرابلس حيث يتم احتجاز شخصيات سياسيه وأمنيه مهمه من النظام السابق أهمها رئيس المخابرات عبدالله السنوسي أحد أبرز أذرع القذافي الأمنيه، والبغدادي المحمودي أمين اللجنه الشعبيه العامه (رئيس الوزراء)، وأبوزيد دورده رئيس جهاز الأمن الخارجي، وعبدالله منصور أحد أبرز المسئولين في جهاز الخارجي والذي كان يدير وسائل إعلام حكوميه مهمه كالتلفزيون الرسمي وعده شركات للخدمات الإعلاميه. "اخبار ليبيا" وينتظر أن يوجه مكتب النائب العام إلى الساعدي القذافي اتهامات بالتورط في عده جرائم جنائيه ترتبط بالقضيه 630/2012 ذات العلاقه بمتهمين آخرين سبق أن صدرت بشأنهم بطاقات حمراء من الإنتربول، منهم من تم توقيفه وتسليمه إلى السلطات الليبيه، ومنهم من لا يزال مطلوبا للمثول أمام العداله في ليبيا، وهو ما أكده قسم التحقيقات بمكتب النائب العام عندما صرح إلى الصحفيين بوجود ارتباط جنائي للمتهم بالقضيه رقم 630/2012، لكن مكتب النائب دعا أيضا كل من تعرض للضرر بسبب المتهم إلى التقدم بملف اتهام إلى مكتب النائب العام. فيما بدات بعض "اخبار ليبيا" الاندية الرياضية الليبية في إعداد ملفات قضائية ضد الساعدي القذافي الذي يواجه ايضا اتهاما سابقا بمسؤوليته عن قتل اللاعب الدولي الليبي بشير الرياني. ويعد الساعدي القذافي هو "اخبار ليبيا" الشخص الثاني من أسره معمر القذافي الذي يوجد تحت قبضه السلطات داخل ليبيا بعد اعتقال سيف القذافي (41عاما) في نوفمبر 2011. بواسطة: Mahmoud Aziz