يبدو أن تضييق الخناق على الدراما التركية ورفض بعض القنوات شراء مسلسلات تركية رفضاً لتدخل أردوغان في الشأن المصري، صبّ لمصلحة صناع الدراما في مصر. إذ بدأ هؤلاء في تنفيذ مسلسلات تشبه إلى حد كبير المسلسلات التركية من حيث عدد الحلقات والمواضيع التي تدور بأغلبها في إطار رومانسي اجتماعي. أول المسلسلات التي بدأ تنفيذها بهذا الشكل هو مسلسل «آدم وجميلة» الذي يتم تصوير الجزء الثاني منه حالياً. وكان الجزء الأول منه عرض في رمضان على شبكة «أو أس أن» المشفّرة، وسيتمّ عرضه على قنوات «النهار» في كانون الأوّل المقبل. وتدور أحداث المسلسل حول فتاة بسيطة اسمها جميلة تلعب دورها يسرا اللوزي، وهي فتاة ولدت يتيمة وتبناها عمها، وعاشت حياة مليئة بالتعاسة والفقر والمعاناة من اليتم وسوء معاملة زوجة العم. تلتقي جميلة بالمصادفة بآدم الذي يلعب دوره حسن الرداد. وآدم شاب من عائلة ثريّة، ترفض زواجه من جميلة. وتدور حلقات المسلسل حول الصراع بين آدم وعائلته، وبين جميلة وعائلتها بسبب تسلط وسيطرة عمها وزوجته ومحاولتهم المستمرة منعها التطلع لحياة أفضل. ربما تبدو قصة المسلسل مكررة وعادية، ولكن المخرج أحمد سمير فرج يحاول أن يضفي عليها بعض الغموض والتشويق من خلال بعض مشاهد الأكشن والمشاهد الخارجية التي قام بتصويرها في الغردقة وبعض شوارع القاهرة. ومن المفترض عرض الجزء الثاني على شاشة «المستقبل» في لبنان و«السومرية» العراقيّة، وعلى شبكة «أو أس أن». الجزء الأول من العمل مكوّن من 30 حلقة وتم تصويره في 3 أشهر، أما الجزء الثاني فمكونّ من 40 حلقة، ويتمّ تصويره حالياً في فيلا في إحدى ضواحي الجيزة. يشارك في بطولة مسلسل «آدم وجميلة» مجموعة كبيرة من النجوم المصريين، منهم حسين الإمام، وبثينة رشوان، وتامر شلتوت، وميار الغيطي، وهو من تأليف فداء الشندويلي وإنتاج شركة الصباح إخوان. وجدير بالذكر أن هذا هو العمل الثاني الذي يجمع بين يسرا اللوزي وحسن الرداد بعدما شاركا معاً في بطولة مسلسل «الجماعة» للكاتب وحيد حامد قبل 3 أعوام، وتناول صعود جماعة «الإخوان المسلمين».