سيطرت التحركات العرضية على أداء كافة مؤشرات البورصة بجلسات الأسبوع الماضي الذي اقتصر على أربع جلسات فقط. وقال عضو مجلس إدارة أصول لتداول الأوراق المالية إيهاب السعيد إن مؤشر إي جي إكس 30 واجه صعوبة في تجاوز مستوى 5680 و5700 نقطة في أعقاب قانون الضرائب الذي أعلنت عنه الحكومة والخاص بالشركات الراغبة في قيد أسهمها داخل البورصة. أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إي جي إكس 70 فلم يختلف حالة كثيرا عن نظيره مؤشر السوق الرئيسي في التحركات العرضية باستثناء جلسة الثلاثاء التي اقترب فيه من مستوى 520 نقطة والذي يتوافق مع مستوى المقاومة الذي كنا توقعنا أن يعوقه على مواصلة ارتفاعه مطلع الأسبوع الماضي عند 520 - 525 نقطة.. وبالفعل فشل في تجاوزه ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الأربعاء أخر جلسات الأسبوع قرب مستوى ال516 نقطه في أعقاب ظهور بعض الضغوط البيعية على غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة مع النصف الثاني من جلسة الأربعاء. وفيما يتعلق بقيم وأحجام التعاملات بجلسات الأسبوع الماضي فقد شهدت أدنى مستوياتها في خلال الشهور الماضية، بخاصة في جلسة الأحد التي اقتربت فيه من 200 مليون جنيه فقط للمرة الأولى منذ أغسطس الماضي، أما فيما يتعلق ببقية الجلسات فقد تراوحت بين 280 - 370 مليون جنيه محققة أدنى متوسط تعاملات أيضا منذ أغسطس الماضي. ويتفق معه مدير المحافظ المالية بشركة المقطم الإسكندرية وليد هلال في أن السوق انتابته حالة من الترقب الصامت خلال الأسبوع الماضي لذلك يعتبر من الأسابيع القليلة التي لم يحدث فها أي مؤثرات خارجية. وأضاف أنه لم يمر بالسوق أحداث جوهرية سواء إيجابية ولا سلبية، فصندوق النقد لم يرد على الحكومة وأيضا صفقة بنك سوسيتيه جينرال لم تتم حتى الأن، وكذلك الدستور لم يتم حسمه ولا الانتهاء من مسودته، وحتى مليونية الشريعة لم تكن بها أحداث ولم يكن لها أي تأثير في نفوس المستثمرين في البورصة. ويرى هلال أن السوق في مرحلة عرضية تجميعية دائما ما تسبق الموجات الصاعدة التي تتسم بالصعود العنيف المصاحب للأخبار الإيجابية، أي إنه في دورة صاعدة كبيرة ولكنه الآن في مرحلة استراحة بحثا عن أخبار إيجابية جديدة تدفعه لتكملة الصعود.