يلجأ العديد من الشباب إلى اتباع حميات غذائية قاسية للغاية في محاولة للظهور بمظهر معين في يومهم الكبير، وغالبا ما يكون ذلك مدفوعا بضغوط المجتمع ومعايير الجمال غير الواقعية، إذ أن فقدان الوزن المعتدل غير ضار، فإن أطباء الجهاز الهضمي وأخصائيي الهرمونات يحذرون من خطورة الأمر. ينصدم الأطباء من ظهور مجموعة من المرضى في العشرينات وأوائل الثلاثينات من العمر يعانون من انقطاع الدورة الشهرية، والإرهاق الشديد، وتساقط الشعر، واضطرابات الجهاز الهضمي، وتقلبات المزاج، وتغيرات مفاجئة في الوزن بحسب موقع «news18». اقرأ أيضًا | حمية حمى الضنك.. 5 أطعمة غنية بمضادات الأكسدة لتعزيز الصحة بشكل طبيعي إذ تظهر هذه الأعراض عادةً بعد أسابيع أو أشهر من اتباع حميات غذائية قاسية مصحوبة بممارسة مفرطة للرياضة. تعكس هذه الظاهرة استجابة الجسم للبقاء على قيد الحياة في ظل الحرمان الغذائي المطول. وتلعب صحة الأمعاء دورًا حاسمًا في تنظيم الهرمونات، قد يؤدي استبعاد مجموعات غذائية أساسية إلى إضعاف عملية الهضم، وضعف امتصاص العناصر الغذائية، واضطراب الميكروبيوم المعوي، وقد يؤدي اختلال توازن الأمعاء إلى تفاقم الاضطرابات الهرمونية، مما ينتج عنه أعراض مثل الانتفاخ، والإمساك، وحموضة المعدة، وحساسية الطعام - والتي غالبًا تؤدي إلى التوتر. تتأثر الصحة النفسية بشدة أيضاً، فالحميات الغذائية القاسية والتمارين الرياضية المكثفة ترفع مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، وتؤدي المستويات المرتفعة باستمرار من الكورتيزول إلى اضطراب النوم، والتأثير على المزاج، وتعزيز تخزين الدهون، خاصة حول منطقة البطن، مما يقوّض جهود إنقاص الوزن. لا ينبغي أن يُنظر إلى فقدان الوزن الصحي على أنه عقاب للذات، يتطلب فقدان الدهون بشكل مستدام نظامًا غذائيًا متوازنًا يشمل كمية كافية من البروتين، والدهون الصحية، والكربوهيدرات المعقدة، والعناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد، وفيتامين ب12، وفيتامين د، ولا يقل أهمية عن ذلك النوم الكافي، وشرب كميات كافية من الماء، وإدارة التوتر بفعالية.