تُعرف إنفلونزا المعدة أو التهاب المعدة والأمعاء بأنها التهاب يصيب الجهاز الهضمي، نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية تؤدي إلى تهيج المعدة والأمعاء تظهر الأعراض في شكل تقلصات وألم في البطن، وغثيان، وقيء، وإسهال، وغالبًا ما يُصاب بها كل من الأطفال والبالغين. ورغم أن الاسم يوحي بأنها مرتبطة بفيروس الإنفلونزا، فإن الحقيقة مختلفة تمامًا، إذ لا يوجد أي ارتباط بين الفيروسين؛ ففيروس الإنفلونزا يصيب الجهاز التنفسي، بينما إنفلونزا المعدة تؤثر على الجهاز الهضمي. بحسب موقع NDTV الصحي يُعد السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء هو العدوى بفيروس نوروفيروس أو روتا فيروس تنتقل العدوى بعدة طرق، منها الاتصال المباشر بشخص مصاب، أو مشاركة أدوات الطعام، أو تناول طعام أو شراب ملوث، أو لمس الأسطح الملوثة ثم وضع اليد في الفم. ويُعد نوروفيروس من أكثر الفيروسات المعدية، إذ تبدأ الأعراض في الظهور خلال 12 إلى 48 ساعة من التعرض للفيروس، وتستمر عادة من يوم إلى ثلاثة أيام، في حين يمكن أن يبقى المصاب ناقلًا للعدوى لمدة أسبوعين بعد التعافي. أما روتا فيروس فهو يصيب الأطفال بشكل خاص، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الجفاف، لذلك يُوصى بتطعيم الأطفال بلقاح الروتا بدءًا من عمر شهرين لحمايتهم من هذا النوع من العدوى. اقرأ أيضًا | أستاذ طب وقائي يكشف أعراض إنفلونزا المعدة.. فيديو أعراض التهاب المعدة والأمعاء تبدأ الأعراض بشكل مفاجئ وتشمل: الغثيان، القيء، الإسهال، فقدان الشهية، تقلصات المعدة، آلام الجسم، القشعريرة، الحمى، والتعب العام. وقد يؤدي فقدان السوائل الناتج عن الإسهال والقيء إلى الجفاف، وهو أكثر ما يُقلق الأطباء عند الأطفال وكبار السن. مدة المرض وخطورته تختلف مدة التهاب المعدة والأمعاء بحسب السبب، لكن في الغالب تستمر العدوى الفيروسية من يومين إلى أربعة عشر يومًا، بينما قد تمتد الحالات المزمنة لأكثر من شهر ويُعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا أو الأطفال دون سن 6 سنوات أكثر عرضة للإصابة الشديدة. هل التهاب المعدة والأمعاء معدٍ؟ المرض نفسه ليس معديًا، لكن العدوى المسببة له تنتقل بسهولة بين الأفراد، خاصة من خلال سوائل الجسم مثل اللعاب أو البراز لذلك يُنصح بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتنظيف الأسطح المشتركة بانتظام، وتجنب إعداد الطعام للآخرين أثناء فترة المرض. العلاج والوقاية من إنفلونزا المعدة في معظم الحالات لا يتطلب التهاب المعدة والأمعاء علاجًا طبيًا محددًا، إذ يختفي من تلقاء نفسه خلال أيام يُوصى بالراحة في المنزل، وتناول سوائل شفافة لتعويض الجفاف، وتناول وجبات خفيفة وسهلة الهضم. أما الأطفال فيُفضل إعطاؤهم محاليل الإماهة الفموية للحفاظ على توازن السوائل وقد يصف الطبيب أحيانًا أدوية مضادة للغثيان أو الإسهال، لكن المضادات الحيوية نادرًا ما تكون ضرورية لأن العدوى في الغالب فيروسية. اقرأ أيضًا | أنفلونزا المعدة| أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية نصائح لتجنب العدوى غسل اليدين بانتظام. تعقيم الأسطح المشتركة في المنزل أو العمل. طهو الطعام جيدًا قبل تناوله. تجنب تناول اللحوم أو الأسماك النيئة. شرب المياه المعبأة عند السفر. الحصول على لقاح الروتا للأطفال.