شهدت الساحة الدولية تطوراً بارزاً في الملف الفلسطيني، بعدما أعلنت الأممالمتحدة إدراج 68 شركة على القائمة السوداء بتهم تتعلق بالتورط في انتهاك حقوق الفلسطينيين. ويأتي هذا القرار بينما تتسارع الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، مع تصاعد الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إطلاق سراح المحتجزين. هذه الخطوة تمثل ضغطاً اقتصادياً جديداً يضاف إلى الضغوط السياسية الرامية إلى دفع الأطراف المتحاربة نحو طاولة المفاوضات. اقرأ ايضا فرانسيس آرتشر: المتحف المصري الكبير صُمم بعمر افتراضي يمتد لأكثر من 100 عام بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية أكدت الأممالمتحدة أن الشركات المشمولة في القائمة الجديدة متهمة بالتواطؤ في انتهاك الحقوق الفلسطينية. القرار يعكس موقف المنظمة الدولية الداعي إلى تحمل الشركات والمؤسسات الاقتصادية مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، بالتوازي مع ممارسة ضغوط على كل من إسرائيل وحركة حماس للوصول إلى اتفاق يوقف نزيف الدماء في غزة. إشادة بجهود مصر الدبلوماسية وفي سياق موازٍ، أشاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بالدور المصري في إدارة الأزمة، مؤكداً أن القاهرة كانت في قلب الجهود الدبلوماسية منذ اليوم الأول للحرب. وأوضح دوجاريك أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لعب دوراً محورياً في الدفع نحو وقف إطلاق النار عبر المفاوضات، مشدداً على أن موقف مصر حاسم في الحفاظ على فرص التسوية. وأضاف أن الأمين العام أنطونيو جوتيريش يثمّن بشدة الوساطة المصرية ويعتبرها عاملاً أساسياً في إبقاء الأمل قائماً أمام سكان غزة. موقف أمريكي واضح بشأن الضفة الغربيةوغزة من جانبه، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي بأنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، مؤكداً أنه ناقش الأمر مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأوضح ترامب أن الأمر طال أكثر من اللازم، وحان وقت التوقف الآن. وفيما يخص الحرب على غزة، كشف أنه يجري محادثات مع نتنياهو وقادة إقليميين للتوصل إلى اتفاق قريب جداً، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في القطاع سيئ للغاية. ترحيب دولي بالتصريحات وتحذيرات من الغطرسة الإسرائيلية الموقف الأمريكي لقي ترحيباً واسعاً، حيث أعربت ألمانيا عن دعمها لرفض ضم الضفة الغربية، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه توصل مع ترامب إلى تفاهم لوقف إطلاق النار في غزة تمهيداً لسلام دائم. من جانبه، أبدى السفير الأمريكي لدى إسرائيل موقفاً مماثلاً، مشيراً إلى أن ضم الضفة لن يكون خطوة مفيدة، وأن الأولوية القصوى تبقى وقف الحرب. أما الأردن فحذرت من أن غطرسة إسرائيل تهدد الأمن الإقليمي والدولي، في وقت شددت فيه الأممالمتحدة على أهمية إصلاح المنظومة الدولية لمواجهة الأزمات بفعالية أكبر.