شارك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عشرات الآلاف من أنصاره مراسم تأبين السياسي والإعلامي الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قُتل برصاص قناص في جامعة يوتاه. أقيمت المراسم في ملعب "ستيت فارم" بولاية أريزونا الأمريكية، حيث وصف ترامب الراحل بأنه "عملاق جيله"، فيما تحولت المناسبة إلى ما يشبه التجمع الانتخابي الكبير لحركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا". زوجة كيرك تفاجئ الحضور برسالة Erika Kirk, the widow of Charlie Kirk, said that she forgives the man accused of killing her husband. "On the cross, our savior said, 'Father, forgive them. For they not know what they do.' That man. That young man. I forgive him," Erika Kirk said at her husband's memorial.... pic.twitter.com/D2yHoMaebi — The Hill (@thehill) September 22, 2025 وقف ترامب أمام الحشود قائلا: "بلادنا خسرت أحد ألمع نجوم عصرنا" علة حد تعبيره مُضيفًا أن كيرك لم يكن مجرد ناشط سياسي ولكن أيضًا "زوج وأب وابن ومسيحي ووطني مخلص"، واعتبر أن مقتله جاء "لأنه تحدث عن الحرية وعن الوطن والعقل"، قبل أن يكرر اتهامه لليسار بالمسؤولية عن العنف السياسي في البلاد. على الرغم من الطابع الجنائزي، حملت كلمات ترامب ومقربيه رسائل سياسية واضحة، فقد أكد أن العنف غالبًا ما يأتي من اليسار، في تصريحات أضفت بعدًا انتخابيًا على المناسبة، بخلاف الخطاب المتزن لمعظم المتحدثين الآخرين، وعكست المراسم خليطًا بين أجواء النهضة الدينية واجتماعات حملة "MAGA". وشهدت المراسم مشاركة رفيعة المستوى من كبار إدارة ترامب، بينهم نائبه جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث. كما ألقى ستيفن ميلر كلمة قال فيها: "ظننتم أنكم قتلتم تشارلي كيرك؟ لقد جعلتموه خالدا"، وحضر أيضًا الإعلامي الأمريكي البارز تاكر كارلسون، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد، ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز. وتولت أرملة كيرك، إريكا، إدارة منظمة "Turning Point USA" التي أسسها زوجها، وصعدت إلى المنصة لتلقي كلمة مؤثرة، قالت فيها عن القاتل المفترض تايلر روبنسون: "ذلك الشاب، أنا أسامحه"، ما أثار تصفيقًا حارًا من الحاضرين، في المقابل، أكدت السلطات في البلاد أنها تسعى لإصدار حكم بالإعدام بحق روبنسون المتهم. استعدادات أمنية غير مسبوقة الحدث حظي بأعلى مستوى من الحماية الأمنية التي عادة ما ترافق مباريات "السوبر بول"، وذلك بسبب حساسية التوقيت والانقسام السياسي المتصاعد، وامتلأ الملعب الذي يتسع ل73 ألف شخص بالكامل، بينما جهزت مساحات إضافية لاستيعاب الجماهير. من هو تشارلي كيرك تشارلي كيرك، الذي قُتل في العاشر من سبتمبر عن عمر 31 عامًا، كان من بين الأصوات المحافظة في الولاياتالمتحدة التي لعبت دورًا محوريًا في حشد الشباب لصالح ترامب خلال انتخابات أمريكا 2024، وأصبح رمزًا صاعدًا لليمين الأمريكي. وكان تشارلي كيرك، الناشط الأمريكي المحافظ الذي اغتيل برصاصة خلال إلقائه كلمة في جامعة يوتا مساء الأربعاء 10 سبتمبر، شخصية مثيرة للجدل بسبب مواقفه السياسية، فقد عُرف بدعمه المطلق لإسرائيل، حتى في ظل استمرار عدوانها على الفلسطينيين، ورفضه القاطع الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود. وجاءت عملية اغتيال تشارلي كيرك خلال فعالية طلابية في جامعة "يوتا فالي"، حيث تعرض لإطلاق نار مباشر أصاب عنقه وأسقطه غارقًا في دمائه، قبل أن ينقله الحضور على وجه السرعة إلى المستشفى، ورغم محاولات إنقاذه، فارق الحياة بعد ساعات قليلة، ليعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب وفاته، ويأمر بتنكيس الأعلام الأمريكية حتى مساء الأحد. وكان كيرك قد رفض بشكل صريح إدانة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ورأى أن ما يجري في غزة ليس سوى نتيجة "منطقية" لمقاومة الفلسطينيين، في تبرير مباشر للآلة العسكرية الإسرائيلية وما ترتكبه من جرائم إبادة. اقرأ أيضًا| بعد 33 ساعة من الجريمة.. القبض على قاتل تشارلي كيرك في الولايات المتحدة