المذيع المخصرم ياسر رشدي، صعد سلم النجومية خطوة بخطوة، تعلم على إيدي كبار الإذاعيين، ورغم أنه عمل فى أهم القنوات العربية، لكنه يري أن العمل فى التليفزيون المصري هي أهم محطاته المهنية، وكانت السبب فى نجاحاته التي حققها على الشاشات العربية.. "أخبار النجوم" التقت بأحد أهم مذيعي الأخبار على شاشة "القاهرة الإخبارية" ياسر رشدي و كان لنا معه هذا الحوار . فى البداية، حدثنا عن نشأتك وطفولتك ؟ نشأتي كانت هادئة في أسرة كنت انا الابن الأصغر لها، ولذلك كانت جرعة الاهتمام والحنان موجهة لي بشكل كبير، والأمر المهم أيضا في هذه المرحلة هي مساحة الثقة التي كنت أتمتع بها منذ صغري من والدي و والدتي رحمة الله عليهما، كانا يستمعان لوجهة نظري رغم صغر سني، وهو الأمر الذي كان له عظيم الأثر في كل أمور حياتي بعد ذلك. لماذا اخترت دراسة الإعلام ؟ التحقت بكلية الإعلام جامعة القاهرة وكان أمرا منطقيا ومتماشيا تماما مع ميولي منذ الطفولة المبكرة وسنوات الدراسة الأولى، حيث كنت عضوا نشطا في الإذاعة المدرسية والأنشطة الصحفية ومتميزا في اللغة العربية، وكنت دوما الاختيار الأول للمعلمين ومسؤولي المدرسة، وكنت بفضل الله متفوقا ومن الأوائل دوما في مراحل التعليم المختلفة، خاصة في مرحلة الثانوية العامة، فكان من السهل علي الالتحاق بكلية الإعلام، وهي إحدى كليات القمة، حيث حصلت على مجموع يؤهلني لاختيار أية كلية في التسعينيات، ولأن شغفي ومتعتي كان مجال الإعلام لذا كان الهدف كلية الإعلام العريقة التي أدين لها بالكثير. وما الذي دفعك لحب الإعلام منذ الصغر ؟ شغفي بالإعلام بدأ في مراحل مبكرة جدا، وبالتحديد في المرحلة الابتدائية، حيث كانت تقام المسابقات الثقافية بين المتفوقين في المدارس والفعاليات الإعلامية، وقد كنت جزءا منها طوال الوقت، إضافة إلى اهتمام والدي بمتابعة النشرات الإخبارية وخصوصا نشرة التاسعة في التليفزيون المصري، حيث لم يكن هناك مصدر غيره، ومصر كلها كانت تتابع هذه النشرة بالتحديد لمعرفة الأخبار، ومن هنا بدأ يتسلل إلي حب هذا المجال وتحديدا العمل الإخباري، خاصة أن هذه الفترة كانت مليئة بالنجوم من المذيعين والمذيعات المعروفين بالاسم آنذاك. ماذا عن أول خطوة مهنية ؟ أنا محظوظ ولى الشرف الكبير أن تكون بدايتي المهنية من إذاعة الشرق الاوسط التي عملت بها فى عام 1996 ، بعد عامين كاملين من الاختبارات، فهذا الوقت كان الالتحاق بالإذاعة أمر فى غاية الصعوبة، ويجب المرور بمراحل واختبارات صعبة جدا، يكفى أن أعضاء اللجنة وقتها كانوا قامات إذاعية لن تتكرر ، ولكن وفقني الله و اجتزت كل هذه الاختبارات و التحقت ليس فقط بالإذاعة بل فى أهم الشبكات الإذاعية و هى إذاعة الشرق الأوسط التى كانت تضم أسماء ذات قيمة وقامة، وأصحاب فضل علي، من بينهم الأساتذة نادية صالح، إيناس جوهر، سميحة دحروج. كيف جاء انتقالك بعد ذلك للعمل في قناة النيل للأخبار ؟ الإعلامية سميحة دحروج كانت رئيستي فى إذاعة الشرق الأوسط، وكنت من المذيعين الذين تري فيهم مشروع مذيع تليفزيوني جيد، خاصة بعد ما قدمته من إنتاج مشرف طوال عملى في الشرق الأوسط، و اختارتني وقت توليها مسؤولية النيل للأخبار مع انطلاق قطاع قنوات المتخصصة، وهي صاحبة الفضل و تعلمت منها الكثير، لأنها مدرسة وأداء مختلف. حدثنا عن المحطات الإعلامية بعد "النيل للأخبار " ؟ هناك مرحلة مهمة فى مشواري المهني جاءت بعد العمل فى النيل للأخبار وهى التليفزيون المصري والعمل في القناة الأولى بقطاع الأخبار، وهي أعلى مرتبة إخبارية يصل إليها المذيع، وبالتالي العمل به حلم صعب المنال، ولكن توفيق ربنا كان حليفي وحققت الحلم وعملت بالتليفزيون المصري، و وصلت من خلاله لقمة هرم طموحي بعد تقديمي لسنوات كثيرة برنامج "صباح الخير يا مصر"، وأعتبرها البوابة من لم يمر عليها ينقصه الكثير، لكني مريت عليها وحققت نجومية كبيرة فى هذا البرنامج الأهم و الاوحد فى المنطقة العربية حينها، وأخيرا عملي فى قطاع الأخبار درة الإنتاج فى مشواري الإخباري. هل اكتفيت وقتها بالعمل فى التليفزيون المصري ؟ تخلل عملي فى قطاع الأخبار العمل فى أماكن أخرى، حيث كانت البوابة الرئيسية التي انطلقت منها للعمل فى القنوات العربية، فقد عملت فى الفضائية الكويتية والقناة الأولى الكويتية كمذيع نشرات أخبار وبرامج منها "اقتصاديات" الذي قدمته لحوالى ثلاث سنوات من استديوهات التليفزيون الكويتي بلندن. هل كانت لك خطوات مهنية أخرى قبل الالتحاق بالعمل فى "القاهرة الإخبارية" ؟ نعم ، بعد العمل فى القناة الأولى الفضائية عملت مديرا للأخبار في مكتب التليفزيون السعودي بالقاهرة، واستمر عملي لسنوات عديدة كنت فيها مديرا للأخبار فى أهم وكالتين، "سوا" الإخبارية و وكالة "دلتا ميديا" للأخبار، وكانت تجربة مختلفة وخبرة جديدة اكتسبتها فى الشاشات العربية بالتوازي مع عملي فى التليفزيون المصري، ثم انتقلت للعمل فى قناة الغد وكنت من أوائل العاملين والمؤسسين لها، وقدمت على شاشتها بخلاف النشرات الإخبارية برنامج يومي " الصفحة الأولى " الذي اهتم بالصحافة الإقليمية والدولية والعربية، وتناول اهم المقالات والموضوعات التي نشرت فى هذه الصحف، وأيضاً برنامج بعنوان "السوق" كان مختصا بعالم الاقتصاد، وبعد سنوات من العمل انتقلت إلى قناة القاهرة الإخبارية. كيف جاءتك فرصة العمل فى القاهرة الإخبارية ؟ تلقيت اتصال هاتفي من الإعلامي أحمد الطاهري الذي كان مسؤولا حينها عن القناة و قطاع الأخبار فى شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأخبرني برغبته فى انضمامي مع كتيبة المذيعين بالقناة، وأشاد بي و بالخبرات المهنية التي سبق واكتسبتها كوني عملت فى أكثر من محطة عربية و إقليمية متخصصة، و بالتأكيد وافقت. ماذا تمثل لك هذه الخطوة ؟ كل مذيع مصري عمل فى المجال الإخباري كان طموحه الرئيسي وجود قناة إخبارية بها كل معايير القنوات الإخبارية المتميزة، وتكون صوت مصر مهد الإعلام فى المنطقة العربية بأكملها، وظهور القناة وقفزاتها الإعلامية المميزة شرف لكل مذيع مصري. حدثنا عن ظهورك على شاشة القاهرة الإخبارية ؟ بشكل أساسي النشرات الإخبارية، وفى بعض الأحيان أقدم حلقات لبعض البرامج، لكن الجانب الأهم والرئيسي و هو عصب العمل فى القاهرة الاخبارية النشرات و التغطيات الإخبارية المتلاحقة بحكم التطورات التى تحدث. ماهي أصعب الحظات التي مرت عليك أثناء البث على الهواء ؟ أصعب لحظات الهواء والأخطر والأدق خلال مشواري المهني منذ التسعينات كانت تغطية أحداث يناير عام 2011، فكنت ضمن عدد قليل من المذيعين نظهر على شاشة التليفزيون فى أخطر توقيت مر على بلدنا مصر، كنا نعمل تحت ظروف فى غاية الصعوبة و بالغة القسوة. من هو الشخص الذي يعتبر سندك فى حياتك المهنية ؟ في الحياة المهنية هناك أشخاص كثيرين ساعدوني ولهم فضل ودور كبير فى خطواتي المهنية، منهم الإذاعية الكبيرة إيناس جوهر، سميحة دحروج، صلاح الدين مصطفى، أميمة إبراهيم . ما هو الطموح الذي تريد الوصول إليه في عملك ؟ أن يكون المكان الذي أعمل فيه مميز ومؤثر وسط كل منافسيه، وحلمي الشخصي أن يذكر اسمي ضمن مذيعي العمل الإخباري المؤثرين والذين تركوا أثر خلفهم، أي أصل إلى النجومية فى المجال الإعلامي. من هو مثلك الأعلى فى هذا المجال ؟ ليس شخص محدد، و أؤمن بأن الجيل الذي أسس مدرسة الأخبار بالتليفزيون المصري فى مجمله هم مثلي الأعلى وتعلمت منهم الكثير. ما المجال الذي كنت تتمنى العمل فيه بعيدا عن الإعلام ؟ العمل فى المجال الدبلوماسي لأنه يشبه العمل الإعلامي بما انهما يعتمدان على القدرة على الاقناع ومهارة التواصل مع الآخر. اخيرا ، ماهي هواياتك ؟ أنا عاشق لكرة القدم وأهلاوي صميم و أحبه حتى النخاع، ومشاهدة كرة القدم متعتي الوحيدة، وكنت حريف لعب كرة القدم في الصغر ، وأيضا متابعة وسائل الإعلام العربية والعالمية أهم هواية على مدار يومي. اقرأ أيضا: مرفت المليجي: «ماسبيرو» تاريخ لا ينسى.. ومدرسة لا تشيخ| حوار