بنت الاسكندرية، ذات الوجه الحسن والنطق اللغوي الصحيح والبراعة في اللغة الفرنسية، بحكم حصولها على بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية قسم فرنسي.. تحلم بتقديم الأحداث العالمية والمؤتمرات الرئاسية، وزوجها يساندها، ووالدها كان يدربها على قراءة النشرة.. نتحدث هنا عن المذيعة الجميلة المثقفة هبة الحديدي، أحد أهم مذيعات الأخبار في قناة "إكسترا نيوز".. "أخبار النجوم" التقت بها وكان لنا معها هذا الحوار.. في البداية... حدثينا عن طفولتك ونشأتك؟ طفولتي كانت هادئة وسعيدة، وتربيت في بيئة أسرية يسودها الحب والاحترام، وكانت في الإسكندرية، ودرست هناك بمدرسة فرنسية قبل أن أنتقل إلى المرحلة الجامعية مع أسرتي بالقاهرة نظراً لظروف عمل والدي. ماذا عن دراستك الجامعية؟ حاصلة على بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية قسم فرنسي من جامعة القاهرة. لماذا اخترت هذه الدراسة وليست دراسة الإعلام؟ اخترت هذه الدراسة لأنني كنت أحب مادة التاريخ في المدرسة، وما تقدمه من الخلفيات والسياقات التي نشأت فيها النظم السياسية، وبشكل عام مجال الأخبار والإعلام مرتبط بشكل كبير بالسياسة، خاصة في ما يخص الأخبار المحلية والدولية، التحليلات، والتقارير الإخبارية، ولأنني احب العلوم السياسية أكملت دراستي بالحصول على الماجستير في العلوم السياسية بالفرنسية من جامعة سان چوزيف ببيروت. هل أفادتك الدراسة في حياتك المهنية؟ أفادتني بشكل كبير، فهي تساعدني على فهم وتحليل الأحداث في سياقاتها السياسية والتاريخية، مع ربط الأحداث الجارية بمسارات عميقة. متى بدأ شغفك للعمل في المجال الإعلامي؟ خلال مذاكرتي لمواد العلوم السياسية في الجامعة، ومتابعتي للأخبار والأحداث المحلية والدولية، وذلك بحكم دراستنا، لأننا يجب أن نكون مطلعين على الأحداث التي تدور من حولنا، وزاد الشغف بعد تخرجي من الجامعة. كيف جاءت أول خطواتك المهنية؟ أول خطوة هي فرصة تدريب في غرفة الأخبار في قناة "إكسترا نيوز" والتي استفدت منها بشكل كبير على يد أساتذة كبار ومهنيين. ماذا عن خطواتك المهنية بعد ذلك؟ أُتيحت الفرصة للعمل في قناة "dmc news" كنت على قوة هذه القناة أعمل فيها في البداية في غرفة الأخبار، وكمترجمة للأخبار من اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى اللغة العربية، ثم عملت فيها كمراسلة إخبارية، لكن عملنا كان يظهر وقتها على قناة dmc" " العامة، حيث قمت بتغطية العديد من الأحداث المحلية والدولية، وكذلك المؤتمرات بداخل السفارات الأجنبية المختلفة والوزارات وفعاليات الأممالمتحدة، ثم انتقلت للعمل كمراسلة إخبارية في قناتي "ON tv" و"الحياة"، ووقتها كانا إدارة واحدة، وقمت فيهما أيضاً بتغطية العديد من الأحداث المحلية والدولية، وكذلك قراءة أبرز عناوين الأخبار في برنامج "الحياة اليوم"، ثم انتقلت الى "إكسترا نيوز". كيف كان العمل في "إكسترا نيوز"؟ في البداية جاءتني فرصة التدريب بالقناة كمذيعة، وبعد ذلك ظهرت كمذيعة أخبار، وهي المهنة التي كانت شغفي منذ بداية عملي الإعلامي، وأقدم حالياً النشرات الإخبارية إلى جانب التغطيات الإخبارية وأحيانا أقدم برنامج الصحافة. أفهم من كلامك أنك تكون مذيعة أخبار كان حلمك؟ أحب قراءة نشرة الأخبار، وهي كانت شغفي الأول منذ بداية عملي في المجال الإعلامي وطوال فترة عملي كمراسلة إخبارية كنت أخذ التدريبات في قراءة النشرة لأكون مستعدة لهذه الخطوة عندما تتوفر الفرصة. ما أهم التغطيات والندوات التي قدمتها وتعتزين بها؟ خلال تغطية إحدى الفعاليات، قمت بعمل لقاء مع رئيس جمهورية بوركينا فاسو، وأيضاً، في فعالية أخرى عندما قمت خلاله بعمل لقاء مع رئيس جمهورية تتارستان، إلى جانب تغطية فعاليات منتدى شباب العالم، وكذلك عندما شاركت في تقديم فاعلية قرعة كأس العالم لكرة اليد في مصر، ولقاءاتي مع السفير الفرنسي خلال عدة فعاليات. ما الصعوبات التي واجهتك في حياتك المهنية؟ من أصعب المواقف، كان في العام الماضي بعد اجتيازي إحدى الاختبارات و قبولي في قناة "إكسترا نيوز" كمذيعة أخبار، وإبلاغي بأنني على مشارف الظهور على الشاشة أُصبت بفيروس "كورونا"، وأثر على أعصاب أحبالي الصوتية، وفقدت صوتي حينها، وشعرت وقتها بأن حلمي ضاع، لكن لم أستسلم، وخضعت لفترة علاج، وأخذت جلسات تخاطب عاد صوتي بعد شهرين بفضل الله. ما أصعب لحظات الهواء التي لا يمكن نسيانها؟ هو موقف كان صعب وطريف في نفس الوقت، وكان خلال تغطية إحدى الفعاليات في إحدى الحدائق العامة والضيف تركني على الهواء ليفض خناقة بجانبنا ثم عاد مرة أخرى. من أكثر شخص ساندك في حياتك المهنية؟ هناك الكثير من الأشخاص في المجال الإعلامي قدموا لي الدعم والنصائح والتوجيه، ولا أنسى فضل عائلتي ودعمهم الكبير لي، فوالدي دائماً يؤمن ويثق بقدراتي، وكان يسمعني بالساعات، وأنا أتدرب أمامه على قراءة النشرات الإخبارية، ويقوم بتقييمي رغم عمله بالمجال الهندسي، وبُعده كل البُعد عن المجال الإعلامي، وأمي التي دائماً خلفي تُشجعني بكلماتها، وتوجّهني بنصائحها، وتُطمئنني بحبها ودعواتها، وكذلك زوجي الذي يحيطني دائماً بالنصائح الصادقة ويحفزني لكي يرفع معنوياتي ويدفعني للأمام. هل تري نفسك محظوظة إعلاميا أم تنتظرين فرصة حقيقية؟ نعم محظوظة، وبالتأكيد كل خطوة أصقلت من أدواتي ومهاراتي. إلى أي مدرسة إعلامية تنتمين؟ المدرسة المحايدة، التي تنقل المعلومة بطريقة سهلة وسلسة ودون تكلف. ما نوعية البرامج التي تتمنى تقديمها الفترة المقبلة؟ سعيدة بما أقدمه الآن، وأحب بشكل عام البرامج السياسية، وأرغب في تقديم الفعاليات العالمية التي تقام على أرض مصرية. لو لم تكن إعلامية لكنت لشاركت في مجال العمل الإنساني بالأممالمتحدة، حيث تدربت فور تخرجي بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وأحببت هذا المجال أيضاً. من مطربك المفضل؟ عمرو دياب والمغنية الفرنسية Indila. ما آخر عمل فني جذبك؟ مسلسل "أشغال شقة"، هو أحب الأعمال الكوميدية التي بها فكرة مبتكرة وهدف أيضاً. ما هواياتك؟ أحب الرسم منذ طفولتي، والموسيقى أيضاً. أخيرا.. ما أحلامك؟ تقديم المحافل الدولية والأحداث العالمية، وكذلك تقديم المؤتمرات الرئاسية. اقرأ أيضا: حور محمد: اللغة العربية سبب حبى للإعلام| حوار