الأمير يوسف كمال لم يكن فقط رمزًا ثقافيًا وعلميًا في مصر، بل كان أيضًا صاحب بصمة معمارية واضحة. قُصوره التي كان يملكها في مختلف أنحاء مصر، خصوصًا في القاهرةوالإسكندرية، تعكس ذوقه الرفيع ورؤيته الحديثة في تصميم المباني، والتي تجمع بين الطرازين الأوروبي والمصري. هذه القصور ليست مجرد مبانٍ تاريخية، بل هي إرث ثقافي يجسد شخصية الأمير المتنوعة والمبدعة. في هذا التقرير، سنتعرف على أبرز قُصور الأمير يوسف كمال وأين أصبحت اليوم. ** قصر يوسف كمال في الزمالك: من مقر للثقافة إلى متحف كان قصر يوسف كمال في حي الزمالك واحدًا من أبرز قُصور الأمير. تم بناء القصر في أوائل القرن العشرين وكان يضم العديد من الأعمال الفنية والتحف النادرة. موقعه: يقع القصر في شارع البرازيل بمنطقة الزمالك، والتي كانت تعرف بأنها من أرقى الأحياء السكنية في القاهرة. استخدامه الحالي: يُعد القصر اليوم جزءًا من المتحف المصري الحديث بعد تحويله إلى مكان لعرض الفن المصري الحديث والمعاصر. أثره الثقافي: كان القصر يشتهر بحدائقه الواسعة وجمال تصميمه المعماري الفريد الذي يمزج بين الطراز الأوروبي والمصري، مما يعكس ذوق الأمير في فنون العمارة. ** قصر يوسف كمال في الإسكندرية: قصة غياب كان الأمير يوسف كمال يمتلك قصرًا في الإسكندرية، على الطراز الفرنسي الحديث، وهو من أشهر قُصور الإسكندرية في تلك الحقبة. موقعه: يقع في منطقة كامب شيزار التي كانت تعرف بأنها منطقة ساحلية مميزة. أين هو الآن؟ للأسف، القصر دُمّر في وقت لاحق نتيجة التوسع العمراني في المدينة، ولم يتبقَّ من آثاره سوى بعض الصور الفوتوغرافية التي توثق له. ** قصر يوسف كمال في الفجالة: إرث ديني وثقافي كان الأمير يوسف كمال يملك أيضًا قصرًا في منطقة الفجالة بالقاهرة، والذي كان مقرًا لاستقبال الشخصيات الثقافية والفنية والسياسية في مصر والعالم العربي. موقعه: يقع في قلب منطقة الفجالة القريبة من ميدان التحرير، ويُعتبر من القصور الفاخرة التي كانت تُستعمل لأغراض متعددة. ما تبقى من القصر: اليوم، تم تحويل هذا المكان إلى مركز ثقافي صغير، يضم فعاليات ثقافية وفنية تحيي إرث الأمير. ** قصر يوسف كمال في المقطم: لمسات متأخرة من الرفاهية موقعه: قصر آخر للأمير كان يقع في منطقة المقطم الهادئة. أصل الحكاية| قصر الأمير يوسف كمال.. تحفة معمارية في جنوب الصعيد استخدامه: كان الأمير يستخدم هذا القصر كمكان للراحة والتأمل، وكان يحتوي على حدائق غناء وأماكن للاحتفاظ بالكتب النادرة والتحف الفنية. الآن: لم يُحفظ هذا القصر كما يجب، إذ تم تحويل جزء كبير من الأرض المحيطة به إلى عقارات سكنية. إرث الأمير يوسف كمال المعماري لا يزال حاضرًا في مصر، حتى وإن اختلفت الظروف المحيطة بتلك القصور. من قصر الزمالك إلى مناطق أخرى مثل الفجالة والمقطم، تبقى القصور شاهدة على ذوقه الرفيع وعلاقته العميقة بالثقافة والفن. ورغم أن بعض القصور قد اختفت أو تم تحويلها، إلا أن هذه المباني تظل علامة فارقة في تاريخ العمارة المصرية.