ليست مجرد أبنية، بل هى جزء من تاريخ وشخصية مصر، خلال العصور المتعاقبة، هنا يلتقى التاريخ بالحداثة، وتبرز العمارات ذات الطابع المميز فى شوارع المحروسة وأحيائها، لتروى قصصًا من الماضى وتحكى عن عراقة أم الدنيا. مزيج رائع بين الأصالة والعصرية، تتناثر فيه مباني، تحمل فى طياتها تفاصيل معمارية فريدة، تنبض بالحياة وتعكس تاريخًا طويلًا من الحرفية والتصميم المبدع، «الأخبار» فى هذا الملف ترصد فى جولة ميدانية، بعض تلك المبانى التراثية، وتكشف عن قصصها ومهندسيها وأساليب بنائها التى جعلتها تبرز كمعالم مميزة، تبهر الناظرين. اقرأ أيضًا | ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى: نستعد للانتخابات بتحالف واسع شارع عماد الدين، قلب القاهرة الخديوية، كان ينبض بالحياة الفنية والثقافية، يحتضن بين زواياه شواهد من الماضي، تتمثل فى العمارات الخديوية، هذه المبانى ليست مجرد أحجار وأعمدة؛ بل هى تجسيد لروح حقبة تاريخية باذخة، وحكايات تدور حول شرفاتها ونوافذها ذات الأقواس المهيبة. فى القرن التاسع عشر، حين كانت القاهرة فى ذروة مجدها، شهدت المنطقة حركة عمرانية غير مسبوقة، خصوصاً مع مشروعات الخديوى إسماعيل الذى حلم بجعل القاهرة«باريس الشرق»، وكانت العمارات الخديوية فى عماد الدين، جزءاً من هذا الحلم، بُنيت لتكون ملتقى بين الشرق والغرب، بواجهاتها المستوحاة من الطرز المعمارية الأوروبية وروحها التى تحمل سمات الشرق. نجوم العمارة فى العالم وبحسب ما ذكره الدكتور على عبد الرؤوف فى كتابه «شعب وميدان ومدينة: الصادر عن المركز العربى للأبحاث ودراسات السياسة، 2019: أن على باشا مبارك كان بمثابة الذراع اليمنى للخديو إسماعيل، فأسند إليه مهمة مشروع متكامل لتطوير القاهرة، حيث خصصت مساحة 359 فدانا، كانت تعرف بالمنطقة الإسماعيلية، وهى المعروفة حاليا بمنطقة وسط البلد، وأنشئ فيها ميدان التحرير، وذلك فى إطار خطة الخديو لبناء قاهرة جديدة، تتجاوز أسوار القاهرة العتيقة، تستلهم ملامحها التخطيطية والعمرانية والمعمارية من النموذج الباريسى الذى صممه المخطط هاوسمان (1809- 1891). واستعان الخديوى بنخبة من أفصل المعماريين الأجانب لتشييد مبانى وسط البلد، منهم أنطونيو لاشياك، معمارى نمساوى تميزت تصميماته المعمارية بالطابع الكلاسيكى الذى جمع بين العمارة المحلية والأوربية، ومن أعماله بنك مصر فى سنة 1927 بشارع محمد فريد، وأنشأ العمارات الخديوية عام 1911م بشارع عماد الدين، ومبنى نادى ريسوتو عام 1929م بميدان مصطفى كامل، والعمارة رقم 11 بشارع الشريفين عام 1910م ورقم 12 شارع علوى، ونادى الأمراء رقم 9 بشارع نجيب الريحانى عام 1928م، كما أعاد تصميم قصر عابدين بعد أحتراقه والذى كان مبنيًا قبل ترميمه بالخشب، وماريو روسي، معمارى إيطالي، وقد كانت إسهاماته العديدة فى بناء المساجد منها جامع عمر مكرم بميدان التحرير ذو الستائر بالزخارف العربية مع حرصه على استخدام فن الأرابيسك، وجامع صلاح الدين بمنطقة منيل الروضة عند مدخل كوبرى الجامعة. كما أسند الخديوى إسماعيل إلى روسى والمعمارى بيترو أفوسكانى مهمة بناء دار الأوبرا المصرية على غرار أوبرا لاسكالا، بمدينة ميلانو الإيطالية. وهناك مارسيل دور جنون، معمارى نمساوى استطاع بعبقريته تصميم المتحف المصرى عام 1896م، بأسلوب النيو كلاسيك المستوحى من الآثار الفرعونية القديمة وكذا أوسكار هوروفيتس، معمارى نمساوى صمم المبنى التجارى لعمارة «تيرنج» بميدان العتبة والذى يعد تحفة معمارية من حيث القباب والكرة الأرضية التى تعلو قبته وإدوارد ما تاسيك، معمارى نمساوى ومن أعماله مبنى المعبد اليهودى بشارع عدلي، ومزج فى تصميمه بين فنون التصميم الفرعونى والعثماني، كما بنى ماتاسك مستشفى رودولف النمساوية المجرية فى حى شبرا، وأخد لقب باشا فى 11 أغسطس 1912. وهناك روبيرت وليامز، المعمارى الذى بنى عمارة الشوربجى أو «سان ديفيز» عام 1930، فى 16 شارع عدلى باشا، وهى من الأعمال المعمارية شديدة التفرد والتى تعد من العلامات المميزة بمنطقة وسط البلد للونها الأحمر على الطراز الإكلكتيكى. وكذا جوزيبى ماتسا، معمارى إيطالى من أعماله المميزة مبنى صيدناوى سليمان باشا عام 1925م، بشارع قصر النيل والمطل على كل من ميدان طلعت حرب وشارع محمد صبرى أبو علم، وهو مبنى غنى بالتفاصيل المعمارية والزخارف، وطرازه المعمارى أرت ديكو. وألسكندر مارسيل، مهندس معمارى فرنسى (1860-1928)، وكان هو وأرنست جاسبر المصممين لمعظم مبانى هليوبوليس الأصلية فى 1907-1914، ومن أبرز أعماله قصر البارون إمبان، وكاتدرائية البازيليك بمصر الجديدة، ونادى محمد على عند تقاطع شارع طلعت حرب باشا مع شارع عبد السلام عارف والذى أنشئ عام 1910م. وأرنولد زارب من مالطة بنى محطة السكة الحديد فى مصر، وبنى العمارة التجارية السكنية فى 23 شارع عبد الخالق ثروت تقاطع شارع محمد فريد عام 1939، وهى العمارة التى تميزت بالحداثة فى طرازها المعماري. زخارف كلاسيكية ليس من الغريب أن تجد زخارف كلاسيكية تعانق جدران هذه العمارات، أو شرفات تعكس ذوقاً معمارياً دقيقاً وفريداً، فكل عمارة تبدو كقصة مكتملة، تخفى خلفها حكايات لا تنتهي، قصص عن فنانين ومثقفين كانوا يمرون من هنا، عن ممثلين وعشاق للمسرح ارتبطت خطواتهم بمسارح عماد الدين، وعن عائلات عاشت تحت سقوف تلك المباني، وشهدت أحداثاً غيّرت مسار التاريخ. العمارات الخديوية ليست مجرد مبانٍ، بل هى ذاكرة محفوظة فى جدرانها، كل زاوية تروى جزءاً من تاريخ القاهرة، كل زخرفة تحمل تفاصيل فنية تعكس ذوقاً وأسلوباً يعكسان ترف العصر الذى بُنيت فيه، ومع الوقت، تحوّلت هذه العمارات إلى جزء من هوية الشارع وروحه. اليوم، تمر من أمامها، وترى الناس يمشون، وقد لا يلتفت كثيرون لما تحتفظ به هذه العمارات من أسرار وقصص، لكن، يبقى جمالها العتيق شاهدًا على عصر كامل، يدعونا للتأمل فى تفاصيله ولمس روح القاهرة القديمة. أصل وصورة وحرصت الدولة ممثلة فى محافظة القاهرة واللجنة القومية للمبانى التراثية والجهاز القومى للتنسيق الحضارى، على تطوير المبانى التراثية بالقاهرة الخديوية، حيث تم فى المرحلة الأولى تطوير 100 مبنى بتكلفة 120 مليون جنيه، بإبراز القيمة الفنية للمبنى عن طريق الرجوع للصور القديمة فى الكتب القديمة وغيرها لاسترجاع أى من مفردات العقار المفقودة مثل الكرانيش والعقود وسور البلكونة وأى من العناصر المعمارية الأخرى، وإعادتها إلى سابق عهدها، واستخدام مواد بناء من نفس طبيعة المواد المستخدمة فى انشاء المبنى، أى ان التطوير، ليس مجرد دهان فقط، وإنما إعادة الشئ لأصله بجودة عالية. «البورصة.. الاقتصاد والفن» فى قلب وسط البلد، حيث تختبئ بين الأزقة شوارع ضيقة تحمل بين جنباتها عبق التاريخ، تقع منطقة البورصة، التى عُرفت على مر الزمن كمركز مالى وثقافى ينبض بالحياة، هذه المنطقة، التى تحمل اسم البورصة، ليست مجرد منطقة اقتصادية، بل هى لوحة معمارية حية تنبض بتفاصيل الماضى وسحره، وتروى حكايات زمن كان فيه عوالم الاقتصاد، والفن، والسياسة تتداخل وتتقاطع فى كل زاوية. مبانى البورصة بواجهاتها العتيقة وأعمدتها الرخامية وتفاصيلها المعمارية الرفيعة، تشكل شهادة حية على العصر الذهبى لوسط القاهرة فى بدايات القرن العشرين، حين كانت المدينة تتحول إلى واحدة من العواصم العصرية فى العالم العربي. فى كل شرفة، وكل نافذة ذات الزجاج الملون، يكمن جزء من تاريخ مصر، حيث كان التجار والوسطاء يجتمعون فى المقاهى المحيطة، يتبادلون الأحاديث والأخبار، فيما كان المثقفون والفنانون يجتمعون فى نفس الأماكن، يتبادلون الأفكار والنقاشات. لكن، خلف الهدوء الظاهر لتلك المباني، تخبئ الجدران قصصاً حافلة، هنا كانت مقرات لشركات ومكاتب اقتصادية كان لها تأثيرها الكبير فى تشكيل اقتصاد مصر الحديث، وهنا أيضاً عاشت عائلات من طبقات مختلفة، تقاطعت حياتهم اليومية مع زخم الحياة الاقتصادية، وكأن المكان كان يضم بين طياته مشهداً مسرحياً مكتمل العناصر، أبطالُه رجال أعمال، وفنانون، ومثقفون، وأناس عاديون يبحثون عن فرصة. اليوم، عندما تمر من أمام مبانى منطقة البورصة، تشعر بروح الزمن الذى لم يندثر، كل زاوية تهمس بتفاصيل قصص لا تزال عالقة فى الهواء، وعلى الرغم من التغيرات التى طالت المنطقة، إلا أن الطابع المعمارى والروح القديمة لهذه المبانى يجعلها جزءاً لا يتجزأ من هوية القاهرة، وذاكرة من زمن تحوّل فيه وسط البلد إلى ملاذ للأحلام والطموحات التى شكلت تاريخ المدينة. «الكوربة».. الإبداع يتكلم فى قلب الكوربة بمصر الجديدة، يستقبل شارع بغداد زواره بواجهة معمارية فريدة من نوعها، تُعد عماراته شاهدة على حقبة زمنية ذهبية تميزت بالأناقة والرقي، حيث امتزجت الطرز الأوروبية مع اللمسات الشرقية، ليولد منها طابع معمارى يأسر الأعين.. ترجع أصول هذا الشارع الفريد إلى بداية القرن العشرين عندما قرر البارون البلجيكى إدوارد إمبان تأسيس منطقة مصر الجديدة، وكان الهدف خلق حى عصرى راقٍ يعكس الطابع الأوروبى بتفاصيله الدقيقة، مع الحفاظ على الروح الشرقية للمكان، ولتحقيق ذلك، استعان البارون بمهندسين معماريين عالميين من فرنسا وإيطاليا لتصميم المباني، ومن المبان العريقة فى محيط الكوربة قصر البارون إمبان وتعلوه قبة عالية وبه قاعات فخمة لحفلات الاستقبال وتأتى التحفة الثانية المتمثلة فى كنيسة البارون أو كنيسة البازيليك ووضعت رسومات الكنيسة على الطراز البيزنطى وهى صورة مصغرة لكاتدرائية آيا صوفيا بإسطنبول. وتقع كنيسة البازيليك فى أول شارع الأهرام وقد أطلق عليها البارون اسم « نوتردام دى تونجر» البلجيكية، وقد دفن بها فى 17 فبراير عام 1930 بناء على وصيته.ويعد ميدان الكوربة مكانا مفتوحا، إذ تطل عليه المبانى التراثية والتاريخية وتجذب الجمهور من كل مكان واختار البارون أن تكون الكوربة القلب النابض للمنطقة، وشيد شارع بغداد ليكون محورًا للرفاهية والابتكار. صُممت العمارات بمواصفات تضمن الراحة والعملية، إذ تضمنت حدائق خاصة وشرفات واسعة.. وتتميز عمارات شارع بغداد بتصميماتها المستوحاة من الطراز الآرت ديكو والطراز الكلاسيكى الأوروبي، مع إدخال بعض العناصر العربية، مثل الأقواس المزخرفة والشرفات المزينة بالحديد المشغول، وتظهر التفاصيل الدقيقة فى النوافذ الكبيرة، والأبواب الخشبية ذات الزخارف المدهشة، والأسقف العالية التى تضيف شعورًا بالرحابة. كل عمارة فى شارع بغداد تحمل قصة، بعضها كان منزلًا للطبقة الأرستقراطية المصرية، حيث سكن فيها رجال أعمال أجانب، وأخرى كانت مقرات لسفارات ومكاتب لشركات عالمية، ومن أبرز هذه الحكايات، عمارة رقم 15 التى كانت تُعرف بأنها قصر أحد تجار القطن الكبار، وتحولت لاحقًا إلى سكن جماعى بعد ثورة يوليو 1952. أما عمارة رقم 20، اشتهرت بأنها منزل عائلة فرنسية استثمرت فى تطوير المواصلات الكهربائية بمصر الجديدة، ورغم الجمال الذى لا يزال يميز شارع بغداد، فإن الكثير من هذه العمارات يواجه خطر الإهمال، سواء بسبب النزوح إلى المبانى الحديثة أو عدم الوعى بقيمتها التاريخية، فبعض المبانى شهدت تعديلات شوهت جمالها الأصلي. وهناك جهود متزايدة لحماية عمارات شارع بغداد من خلال تصنيفها كمبانى ذات طابع خاص، هذه الجهود تسعى إلى إبقاء هذا التراث المعمارى شاهدًا على التاريخ، وضمان أن يبقى جزءًا من هوية مصر الجديدة، فهذا الشارع ليس مجرد طريق يمر به الناس، بل هو متحف مفتوح يعرض قصص العراقة والجمال فى كل زاوية. «قصر قازدوغلى »أيقونة جاردن سيتى فى أحد الشوارع الهادئة بمنطقة جاردن سيتى فى قلب القاهرة، يقف قصر قازدوغلى كمعلم معمارى مميز وشاهد على حقبة زمنية عريقة، هذا القصر الذى يمتاز بجمال تصميمه وهويته الفريدة، يمثل جزءًا من تاريخ مصر الذى يمتزج فيه الفن المعمارى الأوروبى بالطابع الشرقي. بُنى قصر قازدوغلى فى أوائل القرن العشرين ليكون مقرًا لإحدى العائلات الثرية التى حملت اسم قازدوغلي، ويتميز القصر بطراز معمارى يمزج بين الأسلوب الكلاسيكى الأوروبى ولمسات معمارية مستوحاة من الثقافة الشرقية، مما جعله تحفة فنية نادرة. فى سنواته الأولى، كان القصر مقرًا لإقامة العائلة المالكة لاسم قازدوغلي، وشهد مناسبات اجتماعية وسياسية جمعت النخبة المصرية، ومع تغير الأوضاع فى منتصف القرن العشرين، تم تحويل القصر إلى مدرسة «على عبد اللطيف»، وهذه الخطوة جاءت فى إطار استغلال القصور والمبانى التاريخية لتلبية الاحتياجات التعليمية، ورغم الدور الذى لعبه القصر كمدرسة، إلا أن هذه الفترة أثرت بشكل كبير على حالته المعمارية، إذ لم يتم مراعاة قيمته الأثرية خلال الاستخدام. بعد انتهاء استخدام القصر كمدرسة، جرى إغلاقه لفترة طويلة، مما زاد من تدهور حالته وأفقده الكثير من بريقه الأصلي، وفى مطلع الألفية الجديدة، أُدرج القصر ضمن قائمة المبانى ذات الطابع المعمارى المميز، ليصبح جزءًا من التراث الثقافى المصري، وهو ما مهد الطريق لمشاريع إعادة ترميمه. ومؤخرًا، بدأت وزارة الآثار مشروعًا لترميم القصر وإعادة تأهيله ليصبح وجهة ثقافية وسياحية، ويهدف المشروع إلى استعادة رونق القصر والحفاظ على طابعه التاريخي، مع تطويره ليحتضن أنشطة ثقافية وفنية متنوعة. «عاش هنا» وحول تطوير المبانى التراثية المميزة كشف المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى ، أن المبانى ذات الطراز المعمارى المتميز بلغ عددها أكثر 7000 مبنى فى المحافظات المصرية، حيث يعمل الجهاز منذ سنوات على مشروعات حصر وتوثيق وتطوير المبانى التراثية فى إحياء القاهرة التاريخية، خاصة وسط البلد ومصر الجديدة والزمالك والمعادى، وكذا المبانى التراثية فى كل المحافظات، خاصة الإسكندرية وبورسعيد ورشيد. وتم تطوير العديد من المبانى التراثية فى القاهرة الخديوية ومصر الجديدة وشارع النبى دانيال بالإسكندرية. ويتم توثيق ما يتم حصره من مبانى تراثية، وتصنيفه فى الأرشيف القومى للمبانى التراثية، ووضع لوحات عليه لتعريف الناس به وتاريخه للحفاظ عليه، وتنفيذ مشروعات لتطويره. كما يتم تنفيذ جولات تراثية، للاستمتاع بالطرز المعمارية البديعة لهذه المبانى، التى تدعم قيمة مصر، كوجهة سياحية مفضلة فى العالم. وأوضح أن إطلاق مشروع «عاش هنا» يأتى لتوثيق والتعريف بملامح من سيرة حياة الرموز فى مصر والعالم، من خلال تمييز العقارات التى عاشوا فيها. وقال إنه تم إصدار مجموعة من الكتب تتضمن تفاصيل كاملة للتراث المعمارى المتميز النادر فى مناطق الزمالك وجاردن سيتى ومصر الجديدة والمعادى بالقاهرة وكذلك فى بعض المحافظات. الحفاظ على الأصل وعن أساليب الحفاظ على المبانى المميزة كشف د. محمود غيث، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمراني، أن الدولة اتخذت خطوات عديدة من أجل الحفاظ على المبانى التراثية وذلك من خلال تحديث وتطوير تلك المبانى عبر وسائل علمية وأدوات خاصة تحافظ على المبنى دون المساس بأصله وكذلك تأمين تلك المبانى من السرقة والتخريب للحفاظ عليها.. وكشف غيث أن الدولة اتخذت إجراءات ضد المبانى العشوائية التى تسيء لبعض المناطق التراثية والتى لها طابع خاص كما انها عملت على الدمج بين العمران التراثى والعمران الحديث بواسطة خبراء.