كان مجرم الحرب نتنياهو واضحا وهو يعلن أنه سيسمح بدخول بعض المساعدات الضرورية.. فقط ليخفف الضغط العالمى على إسرائيل، ولكى تواصل حرب الإبادة على شعب فلسطين الذى لا جريمة له إلا أنه صامد على أرضه فى وجه أحط احتلال صهيونى نازى. والنتيجة.. بضع شاحنات تدخل إلى قطاع غزة لا تمثل إلا نسبة بسيطة للغاية من احتياجات مليونى فلسطينى محاصر، وفى نفس الوقت مذابح إسرائيلية لا تتوقف، وإعلانات رسمية من نتنياهو وأركان حكومته بأن الهدف هو التدمير الكامل لما تبقى من غزة وتنفيذ خطة التهجير القسرى للفلسطينيين التى أدانها العالم كله.. ماعدا الحليف الأمريكى(!!) خديعة «قليل من الطعام.. وكثير من المذابح والإبادة والدمار» لم تعد تنطلى على أحد. الحصول على احتياجات الفلسطينيين والطعام والماء والغذاء حق تكفله كل القوانين وتتحمل مسئوليته الكاملة إسرائيل كقوة احتلال. لكن الهدف الأساسى هو إيقاف المذابح ووضع نهاية لحرب الإبادة والتصدى «من جانب العالم كله» لهذا الهوس الإسرائيلى الذى يقوده مجرم الحرب نتنياهو والذى لم يعد يرى طريقا للنجاة إلا بالسير على نهج النازية والتفوق فى قتل الأطفال واستهداف المدنيين وحرق خيام النازحين قسرا بمن فيها!! بالأمس.. كان العالم يتابع قصة الطبيبة الفلسطينية «آلاء النجار» وهى تستقبل فى المستشفى أطفالها التسعة جثثا متفحمة نتيجة القصف الإسرائيلى الإجرامى الذى يستشهد فيه يوميا نحو مائة شهيد أو أكثر فى مشهد يصفه أمين الأممالمتحدة «جوتيريش» بأنه بلغ مستويات مروعة وغير مسبوقة من القتل والدمار.. المشهد مؤلم لكل ضمير حي، والوضع يزداد خطورة مع ازدياد الهوس الصهيونى النازي، والأسئلة كثيرة.. وموجعة: هل يستمر الضغط الدولى لإنهاء حرب الإبادة؟ وهل تفرض العقوبات وتمنع الأسلحة وتتم المقاطعة للكيان الصهيونى حتى تتوقف جرائمه؟ وهل تدرك الولاياتالمتحدة عواقب أن تواصل إسرائيل جرائمها وسط تأكيدات مجرم الحرب نتنياهو المتكررة بأنه ينسق مع واشنطن ويلتزم بما تقرره؟! الأسئلة كثيرة، والصمت عليها لم يعد مجديا. الجنون الصهيونى يشتد خطره داخل وخارج إسرائيل. بالأمس وبينما كانت «آلاء النجار» تستقبل جثث أطفالها التسعة المتفحمة من القصف الإسرائيلى على غزة، كان النائب الجمهورى فى الكونجرس الأمريكى «رندى فاين» يقول علنا إنه لا بديل عن قصف غزة بالقنبلة النووية!! جنون الصهيونية الفاشية ينتشر ويتوسع، وعلى العالم كله «وبلا استثناء» أن يتصدى للخطر الذى لن يستثنى أحدا!!