لا حدود لجرائم الحرب التى يرتكبها النازيون الصهاينة فى حرب الإبادة التى يشنونها على الشعب الفلسطينى فى غزة بعد انكشاف حقيقة الجريمة البشعة باستهداف سيارات الإسعاف وقتل من فيها أو إعدامهم عمداً، تأتى جريمة الأمس باستهداف الصحفيين الفلسطينيين أثناء نومهم فى خيمة بساحة مستشفى فى «خان يونس» لتضاف أسماء جديدة لقائمة شهداء الصحفيين الفلسطينيين التى تجاوزت المائتين ولأعداد المصابين منهم التى بلغت أضعاف ذلك فى محاولة يائسة من مجرمى الحرب الإسرائيليين لإخفاء الحقائق وتأجيل المحاسبة التى لا يمكن للإنسانية أن تتسامح فيها ولا يمكن للنظام الدولى أن يتجاهلها وإلا فقد مبرر وجوده وشرط بقائه!! كانت مذبحة الصحفيين الفلسطينيين تتم بالأمس ومعها مذابح عديدة فى كل أنحاء غزة انتقاماً من أطفال فلسطين، بينما كان مجرم الحرب نتنياهو يواصل الهرب من العدالة الدولية فيسير بطائرته ضعف المسافة الى واشنطون خوفاً من أن تقوم دولة أوروبية بتنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية بالقبض عليه إذا مرت طائرته فى مجالها الجوى (!!) وكان ذلك بعد أن تم الكشف عن طلب المحكمة من دولة المجر التى كان يزورها اعتقاله .. وهو ما يعنى أن كل الضغوط التى مُورست على المحكمة لم تغير شيئاً من حقيقة أن العدالة الدولية ستظل تطارد مجرمى الحرب الإسرائيليين حتى النهاية، وأن إسرائيل ستظل دولة مارقة حتى تُحاسب على كل جرائمها فى حق شعب فلسطين وفى حق الإنسانية كلها. الأخطر بالنسبة للكيان الصهيونى أنه لم يعد قادراً على إخفاء جرائمه، ولا على ترويج أكاذيبه لعالم أصبح يدرك حقيقة جرائم إسرائيل وخطورة السكوت عليها .. بالأمس أيضاً كان الحديث فى بريطانيا عن دعوى قضائية جديدة ضد عشرة مواطنين بريطانيين (يحملون أيضاً جنسية إسرائيل) يواجهون اتهامات بالمشاركة فى جرائم مع الجيش الإسرائيلى ضد الفلسطينيين ، لكن سؤالاً أهم أصبح مطروحاً حول لائحة جديدة بأوامر اعتقال دولية ضد مسئولين إسرائيليين جدد عن جرائم الحرب التى تجاوزت كل الحدود مع المخططات الرسمية للتهجير القسرى لملايين الفلسطينيين!! العدالة قادمة.. لكن المهم الآن أن تتوقف حرب الإبادة وحصار الجوع ومؤامرة التهجير.. العالم كله يدرك حجم الجريمة ويدرك أيضاً أن الخطر لم يعد محاصراً فى المنطقة، بل أصبح يهدد الجميع وفى المقدمة من يدعمون حرب الإبادة أو يبررونها(!!) العدالة قادمة.. وحتى تتحقق ينبغى ألا تتوقف مطاردة مجرمى الحرب، وعدم مساعدتهم فى ارتكاب المزيد من الجرائم ..عزاؤنا فى الزملاء من الصحفيين الفلسطينيين الشهداء أنهم كانوا عنوان الحقيقة التى أسقطت كل أقنعة الزيف، وجعلت الصمت على مجرمى الحرب فى الكيان الصهيونى هو المستحيل بعينه!!