تفاصيل مثيرة طرحها التقرير الذى أثار الرأى العام الفرنسى حول خطة جماعة الإخوان لاختراق المجتمع الفرنسى، ونشر فكرها المتشدد وتفكيك المجتمع وتهديده ما دفع الرئيس ماكرون لاجتماع عاجل لاتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذا التهديد.. التقرير ألقى الضوء على «استراتيجية التغلغل» التى تعتمدها الجماعة للتأثير على المجتمع الفرنسى والجالية المسلمة لفرض رؤيتها المتشددة.. وقد قامت فرنسا بعدة حملات أمنية استهدفت أعضاء الجماعة فى فرنسا، وتم تنفيذ أكثر من 10,000 عملية تفتيش منذ عام 2021، نتج عنها إغلاق 741 مؤسسة «منها مدارس، ومؤسسات تجارية»، ومصادرة 12 مليون يورو، بالإضافة إلى تسجيل 619 بلاغًا قضائيًا، وحلّ 5 جمعيات إسلامية متطرفة، وإدانة 280 شخصًا. وأشار التقرير لكيانات محددة، كجمعية «مسلمو فرنسا»، ومدارس خاصة مثل ثانوية الكندى فى مدينة ليون، كما أشار إلى تلقى بعض هذه المؤسسات دعمًا ماليًا من دول أجنبية. اقرأ أيضًا | فرنسا: إطلاق النار على موظفي السفارة الإسرائيلية بواشطن «فعل شنيع» كما تم الإشارة إلى أن جماعة الإخوان، التى فقدت الكثير من نفوذها فى العالم العربى، بدأت تُركّز على أوروبا كأرضية جديدة لأنشطتها. وشدد ماكرون على ضرورة التعاطى مع ملف تمدد الإخوان بحذر، والتأكيد على أن مكافحة الجماعة لا تُعد حربًا على الإسلام، وإنما دفاعًا عن حيادية الدولة، وضمان عدم استخدام الدين كأداة لتقسيم المجتمع فى حين طلب معدا التقرير محاولة استمالة مجتمع المسلمين المعتدلين فى فرنسا من خلال تعزيز تعليم اللغة العربية فى المدارس الحكومية بدلا من اتجاه الطلاب لتعلمها فى مدارس الإخوان، وأيضا إعلان موقف أكثر وضوحًا من النزاع الإسرائيلى الفلسطينى، كرسالة هامة لبعض شرائح الجالية المسلمة. ومن المنتظر أن تتضمن خطة الحكومة الفرنسية المقترحة لمواجهة خطر الإخوان عددًا من الإجراءات من بينها، تشديد الرقابة على الجمعيات ومراقبة التمويلات الخارجية ومراجعة المدارس الخاصة، وفحص المناهج وأساليب الإدارة فى المؤسسات التعليمية الخاصة التى يُشتبه فى تبعيتها لأيديولوجيات دينية متشددة. وتعزيز الرقابة الإدارية والمالية على المساجد ودور العبادة.