رغم تقدم العمران من حيث أشكال المبانى وتصميماتها في كل مكان، إلا أن هناك بنايات لا تزال تحافظ على شكلها الأصلي في مدينة الإسماعيلية، فما زالت بيوت الكاريه بحى الإفرنج وغيرها من المنازل في مختلف أحياء الإسماعيلية تحتفظ بتراثها التى بنيت عليه من الطراز العثمانى الممزوج بالقوطى الغربي . اقرأ أيضا | تكريم مدير مديرية التموين بالغرفة التجارية بالاسماعيلية ملامح الإسماعيلية بين الماضي والحاضر. وعن ملامح السكنات بالإسماعيلية وتطور وتغير اشكالها يقول الباحث والمؤرخ "أحمد فيصل" إن ملامح المدينة تغيرت وفقدت جزءا كبيرا من تراثها المعماري المميز"، حيث فقدان جزء كبير من التراث المعماري المميز لحي المحطة الجديدة، وقال: "كانت جميع المساكن هنا مبنية بالطوب دون أعمدة وكانت تتميز بأروقتها الخشبية المصنوعة من الأرابيسك". ويضيف فيصل لكن "الحياة العمرانية الحديثة قضت على تراث الحي المميز له وتم هدم المئات من المنازل وأقيمت بدلا منها العمارات الفاخرة ". وهذه البنايات باتت ضئيلة للغاية ولم يتبق منها سوى عدة مساكن معدودة قلة منها تحافظ على طابعها المعماري المميز بينما يصارع ما تبقى للحفاظ على تراثها وشكلها التى بنيت به. الوصف المعماري لبيوت الكاريه وعن الوصف المعماري لبيوت الكاريه يقول "فيصل" لقد كان كل منزل يتصف بوجود بلكونة كبيرة بطول الواجهة، وكانت مصنوعة الخشب المثبت بأعمدة على الرصيف وكانت تتميز بقوتها ومتانتها وعلى جوانب البلكونة كانت توجد النوافذ الخشبية المصنعة من الأرابيسك، أما من الداخل فالمنزل كان مصمم بشكل محدد حيث تنفصل غرف النوم والحمام عن باقي أجزاء الشقة وأظن أن هذا التصميم كان يراعي الحفاظ على حرمة البيت وعدم جرح من يقطنون فيه، كما أن الأسقف العالية كان لها ميزة في خفض درجات الحرارة خاصة في فصل الصيف فقليلا ما كان سكان هذه المنازل يشعرون بالحرارة أو الرطوبة على عكس البنايات الحديثة الآن، أما الأرضية فكانت من البلاط الصغير الملون المزخرف ذات الألوان الزاهية. ويضيف "فيصل" كلما تجولت في شوارع الإسماعيلية الآن ولمحت منزلا شبيها بهذه المنازل نتذكر طفولتنا ونشعر بالحنين بالحنين نحو هذه النوعية من المنازل .