أكد محمد حسن أخوند رئيس حكومة نظام طالبان وأحد مؤسسي الحركة، يوم السبت 27 نوفمبر، بأن حكومته "لن تتدخل" في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مناشدًا المنظمات الانسانية الدولية مواصلة تقديم مساعداتها لأفغانستان التي انهكتها الحروب. وبث التلفزيون الأفغاني الرسمي خطابًا مسجلًا لأخوند هو الأول له منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس الماضي، وجاء قبل اجتماع الولاياتالمتحدة وطالبان المقرر الأسبوع المقبل في الدوحة. وفي خطابه الذي استمر حوالي 30 دقيقة، وسط انتقادات طالته على وسائل التواصل الاجتماعي للزومه الصمت منذ سيطرة طالبان رغم المصاعب التي تواجهها البلاد، قال أخوند "نؤكد لكل الدول أننا لن نتدخل في شؤونها الداخلية ونريد إقامة علاقات اقتصادية جيدة معها". اقرأ أيضًا: نيويورك تايمز: المتحور "أوميكرون" يضع العالم في حالة تأهب وأضاف "نحن غارقون في مشاكلنا ونحاول استجماع قوانا لإخراج شعبنا من البؤس والمصاعب بعون الله". وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء 31 أغسطس عن إنهاء الحرب على أفغانستان بعد 20 عاما من بدء العملية العسكرية. وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي وقتها أن بلاده لم يكن لها أي مصلحة من البقاء في أفغانستان وأنه لن يمدد الحرب هناك إلى الأبد. وجاء الانسحاب الأمريكي بعدما شهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول الماضي عددا من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين. ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها. وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه. وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته. وبعد أيام من وقوع الانفجارات سيطرت حركة طالبان على كامل أفغانستان عدا مناطق صغيرة في ولاية بنجشير، ثم بعدها أعلنت عن قيام حكومتها الجديدة برئاسة الملا محمد حسن آخوند.