أعلن مسؤولون من طالبان أن القائد الأعلى للحركة الملا هبة الله أخوند زادة، الذي لم يظهر رسميًا في أي مناسبة منذ تعيينه في 2016، شارك في تجمع في مدرسة قرآنية مساء السبت 31 أكتوبر، في قندهار بجنوب أفغانستان. وقالت حكومة طالبان في رسالة اليوم إن "هبة الله أخوند زاده ظهر في تجمع كبير في مدرسة دار العلوم الحكيمية الشهيرة وتحدث لمدة عشر دقائق إلى الجنود والتلاميذ البواسل"، كما ورد في تسجيل صوتي تناقلته حسابات لمسؤولين افغان. وفي هذا التسجيل الصوتي، يسمع صوت الملا أخوند زادة بشكل غير واضح وهو يتلو أدعية. اقرأ أيضًا: وزيرا خارجية روسيا وفرنسا يناقشان الوضع في أوكرانيا وذكر مصدر محلي أن الملا اخوند زادة وصل إلى هذه المدرسة القرآنية في قندهار بموكب من سيارتين تحت حراسة مشددة جدا، ولم يُسمح بالتقاط صور له. وكانت حركة طالبان أعلنت في سبتمبر أن قائدها الأعلى يقيم "منذ البداية" في قندهار بعدما التزمت الصمت لفترة طويلة بشأن مكان وجوده. وأكدت حينذاك أنه وسيظهر "قريبا علنا". واخوند زادة لم يكن معروفا نسبيا قبل أن يتولى في 2016 قيادة الحركة خلفا للملا أختر محمد منصور الذي قُتل في ضربة لطائرة مسيرة أمريكية في باكستان. وكان مهتما بالشؤون القضائية والدينية أكثر من المسائل العسكرية. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء 31 أغسطس عن إنهاء الحرب على أفغانستان بعد 20 عاما من بدء العملية العسكرية. وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي وقتها أن بلاده لم يكن لها أي مصلحة من البقاء في أفغانستان وأنه لن يمدد الحرب هناك إلى الأبد. وجاء الانسحاب الأمريكي بعدما شهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول الماضي عددا من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين. ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها. وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه. وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته. وبعد أيام من وقوع الانفجارات سيطرت حركة طالبان على كامل أفغانستان عدا مناطق صغيرة في ولاية بنجشير، ثم بعدها أعلنت عن قيام حكومتها الجديدة برئاسة الملا محمد حسن آخوند.