وكيل الأزهر ورئيس قطاع المعاهد يجتمعان برؤساء المناطق لبحث استعدادات امتحانات النقل    تعديل قواعد وضوابط حوكمة صناديق التأمين الخاصة    قطاع الأعمال العام: القطاع الخاص شريك رئيسي في تنفيذ مشروعات التطوير والتحديث    حزب الله يستهدف تحركًا لجنود إسرائيليين في المالكية عند الحدود اللبنانية - الفلسطينية    الدعم الأمريكي مستمر.. مساعدات عسكرية جديدة بالمليارات لإسرائيل (فيديو)    العربي وزهران يتأهلان إلى نهائيات كأس العالم للجمباز الفني الدوحة 2024    مكتبة الإسكندرية تنظم يوم للتراث العالمي    الفيلمان السعوديان كبريت وليلى ينطلقان تجاريًا بسينما حيّ بجدة    العمل: الخميس المقبل إجازة مدفوعة الأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد تحرير سيناء    «دي بي ورلد السخنة» تستقبل أول سفينة تابعة للخط الملاحي الصيني «CULines»    مركز تحديث الصناعة يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة الجلالة الأهلية    تعَرَّف على طريقة استخراج تأشيرة الحج السياحي 2024 وأسعارها (تفاصيل)    شوقي علام: إقامة معرض "مصر - روسيا" بدار الإفتاء يعمق العلاقة بين الشعبين    إحالة 29 موظفًا حكوميًا بالشرقية للتحقيق    عاجل| الخارجية الألمانية تستدعي السفير الروسي    تعديلات جديدة فى نظام جدول مباريات كأس الاتحاد الإنجليزى    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. واعتقال 40 فلسطينيا من الضفة الغربية    وزير التنمية المحلية: 129 متدربا اجتازوا 4 دورات تدريبية بمركز سقارة    ليفربول يستهدف ضم نجم وست هام لتعويض رحيل محمد صلاح المحتمل    حكم الكلاسيكو.. بشرى سارة ل ريال مدريد وقلق في برشلونة    بعد انتقاده أداء لاعبي الأهلي بالقمة|«ميدو» يستعرض لياقته البدنية في إحدى صالات الرياضة    مستشفى أسوان الجامعي يستقبل 14 مصاباً في حادث تصادم سيارتين    المشدد 3 سنوات ل 3 متهمين أضرموا النار بغرفة شخص لخلافات سابقة بطوخ    خلافات ميراث.. حبس المتهم بالشروع بقتل شقيقه بطلق ناري في الطالبية    إصابة عامل في حريق منزله بالمنوفية    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الاتجار غير المشروع بالعملة الأجنبية    تبدأ 8 مايو.. رسمياً مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب صفوف النقل    «المشاط» تُحدد مطالب دول قارة أفريقيا من مجموعة البنك الدولي    السبت.. رئيس الأعلى للإعلام يفتتح فعاليات الدورة ال58 للصحفيين الأفارقة    برلماني: إدخال التأمين الصحي الشامل في محافظات جديدة سيوفر خدمات طبية متميزة للمواطنين    طرق وقاية مرضى الصدر والحساسية من الرياح والأتربة (فيديو)    اتحاد المعلمين لدى «أونروا» في لبنان ينفذ اعتصاما دعما لغزة    صوامع سدس تبدأ استلام محصول القمح من مزارعي بني سويف    المغربي سفيان رحيمي ينفرد، قائمة هدافي دوري أبطال آسيا 2023-2024    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 19-4-2024، أبراج السرطان والأسد والعذراء    "الوزراء" يوافق على تعديل بعض أحكام قانون إنشاء المحاكم الاقتصادية    خلال 24 ساعة|ضبط 1387 مخالفة عدم تركيب الملصق الإلكترونى ورفع 38 سيارة متروكة    ورم يمنع رجل من الأكل والاستحمام، ما القصة    جامعة مدينة السادات تنظم قافلة طبية ومشروعا بيئيا تنمويا في «حصة مليج»    النواب في العاصمة الإدارية.. هل يتم إجراء التعديل الوزاري الأحد المقبل؟    الفنان محمد رجب يخطف الأضواء في أحدث ظهور    بعد نجاح تجربتها مع عمرو دياب.. هل تتجه منة عدلي القيعي للغناء؟    ما حكم الصوم نيابة عمَّن مات وعليه صيام؟.. تعرف على رد الإفتاء    صحة المنيا توقع الكشف الطبي على 1632 حالة بالمجان    تأجيل محاكمة مرتضى منصور بتهمة سب ممدوح عباس    دعاء العواصف.. ردده وخذ الأجر والثواب    مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون: «لا نتوقع ضرب إيران قبل عيد الفصح»    ردد الآن.. دعاء الشفاء لنفسي    "كل همه يبروز ابنه".. أحمد سليمان يثير الجدل برسالة نارية    وزير التعليم العالي يبحث تعزيز التعاون مع منظمة "الألكسو"    هولندا تعرض على الاتحاد الأوروبي شراء "باتريوت" لمنحها إلى أوكرانيا    التضامن تعلن فتح باب سداد الدفعة الثانية للفائزين بقرعة حج الجمعيات الأهلية لموسم 2024    تشاجرت معه.. ميدو يحذر النادي الأهلي من رئيس مازيمبي    فيلم «عالماشي» يحقق إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر.. كم بلغت؟    علي جمعة: الرحمة حقيقة الدين ووصف الله بها سيدنا محمد    بابا فاسيليو يتحدث عن تجاربه السابقة مع الأندية المصرية    ما حكم نسيان إخراج زكاة الفطر؟.. دار الإفتاء توضح    الجامعة البريطانية في مصر تعقد المؤتمر السابع للإعلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجان القاهرة السينمائي 43 .. مهرجان يواجه التحديات !
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 20 - 11 - 2021


متابعة : إنچى ماجد - محمد كمال - أمل صبحى
بدأ العد التنازلي لإنطلاق مهرجان القاهرة السينمائي، المهرجان الأهم في مصر والشرق الأوسط، والذي يبقى رغم كل الصعوبات التي واجهته على مدار تاريخه صامدا في وجه المشكلات والتحديات، من منافسات خارجية من مهرجانات ذات ميزانيات ضخمة، إلى هروب الفنانين لفترة من التواجد ضمن فعالياته، بل وهروب المنتجين أحيانا من المشاركة به لحساب مهرجانات عالمية وأقليمية، وغيرها من التحديات التي عبرها المهرجان بإدراته المختلفة لينتهي به الحال منتصرا على كل منافسيه، ومتألقا بعروضه قبل نجومه.. في دورته ال43 يستمر القاهرة السينمائي الدولي في مواجهة "كورونا"، حيث يتبع بروتوكولا صحيا صارما يقتضي حصول جميع المشاركين على اللقاح، أو الخضوع لفحص كل 72 ساعة لمن لم يتلقوا اللقاح.. لكنه أيضا يشهد حضورا سينمائيا ضخما والعديد من الفعاليات التي نستعرضها في السطور التالية..
ووقع اختيار إدارة المهرجان على فيلم الافتتاح، وهو الإسباني الأرجنتيني «المسابقة الرسمية» أو Official Competition ، إخراج الثنائي ماريانو كوهن وجاستوندوبرات، ويقوم ببطولته أنطونيو بانديراس وبينيلوبي كروز، وعرض الفيلم في مهرجان "فينيسيا" خلال دورته الأخيرة التي أقيمت في شهر سبتمبر الماضي، وتدور أحداث العمل عن رجل أعمال يصنع فيلما ليترك بصمته فيه، وللقيام بذلك وظف الأفضل في كل المجالات، حيث استقدم فريق ممتاز شكلته المخرجة الشهيرة لولا كويفاس وأثنين من الممثلين المشاهير، وكلاهما موهوب، لكنهما يتمتعا بالغرور، فالأول هو الممثل الهوليوودي "فيليكس ريفيرو"، والثاني هو الممثل المسرحي "إيفان توريس"، لذلك تضع لهما المخرجة "لولا" العديد من التحديات الغريبة حتى يتمكنا من العمل سويا.
جوائز نقدية
وتقدم إدارة المهرجان 3 جوائز نقدية، هي جائزة "تصويت الجمهور -جائزة يوسف شريف رزق الله" المقدمة من شركة "باديا" بقيمة 15 ألف دولار، وتُمنح لأحد الأفلام التي سيتم اختيارها بالمسابقة الدولية، كما هناك جائرة أفضل فيلم عربي والذي تختاره لجنة تحكيم خاصة لأفضل فيلم عربي، ويتم اختياره من الأفلام العربية المشاركة في المسابقات الثلاثة "الدولية، آفاق السينما العربية، أسبوع النقاد"، وقيمة الجائزة 10 آلاف دولار، أما الجائزة الأخيرة هي جائزة "يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير"، وقيمتها 5 آلاف دولار، مقدمة من منصة "Clakett"، وتعرض أفلام المهرجان في 8 شاشات، البداية مع المقر الرئيسي للمهرجان بدار الأوبرا المصرية، والذي يستضيف وحده 5 شاشات عرض، هي "المسرح الكبير، النافورة، المسرح الصغير، الهناجر"، ويضاف إليهم سينما "الزمالك 1 و2"، وأخير قاعة "Ewart" بالجامعة الأمريكية بوسط القاهرة.
خارج المسابقات
يعرض المهرجان عدد من الأفلام خارج المسابقات الأربعة، حيث هناك برامج موازي يتم فيه عرض الأفلام التي شاركت بعدد من المهرجانات العالمية، من أبرز هذه البرامج "عروض منتصف الليل"، التي يشارك فيها 4 أفلام، منها الفرنسي "برونو ريدال: اعترافات قاتل" للمخرج فنسنت لو بورت، والفرنسي "حفلة القتل" للمخرج نيكولاسبليسكوف، والجنوب أفريقي "سيدة طيبة" للمخرج جينا كاتو باس، والنمساوي "المناطق النائية" للمخرج ستيفانروزوفيتسكي.. هناك أيضا برنامج "البانوراما الدولية" الذي يضم 15 فيلما، أبرزها السويدي "أجمل فتى في العالم" للمخرجين كريستينا ليندستروم وكريستيان بيتري، والأمريكي "الاختبار التجريبي" للمخرجين جيم كامينجز وبي جي مكابي، والمقدوني "أخوات" للمخرجة دينا دوما، والألماني "الإمتحان" للمخرج شوكت أمين كوركي، والفرنسي "أمي الصغيرة" للمخرجة سيلين سياما، والألماني "الأمير" للمخرج ليزا بيرويرث، والإسباني "إنهم يحملون الموت" للمخرجين هيلينا جيرون وصامويل وم ديلجادو، والصيني "دردشة" للمخرج وانج سيد.
أيام القاهرة
يقام على هامش مهرجان القاهرة فعالية "أيام القاهرة لصناعة السينما"، التي تشمل الدورة الرابعة منها محاضرتين وحلقة نقاشية وحوار مع خبراء صناعة السينما الدولية، حيث يناقشون خلال الفعاليات مع ضيوف المهرجان من الجمهور والمحترفين، أهم الموضوعات المرتبطة بصناعة الأفلام والمسلسلات.
من ناحية أخرى، تنظم "نتفليكس" بشكل حصري مع "أيام القاهرة لصناعة السينما"، النسخة الثانية من مبادرة "لأنها أبدعت"، وذلك للتعبير عن صوت المخرجات العربيات وتسليط الضوء على تطور دور المرأة في صناعة الترفيه بالعالم العربي، ومن المنتظر أن تتضمن الفعاليات حوارا مع النجمة التونسية هند صبري، التي ستتحدث خلال الجلسة عن مشوارها الفني وعملها كمنتجة منفذة بمسلسل "البحث عن علا" الذي تقوم بإنتاجه شبكة "نتفليكس".
كما ستتطرق هند للحديث عن الفرص والصعوبات التي واجهتها كممثلة ومنتجة وأم، وما تعلمته خلال مشوارها في صناعة السينما والتلفزيون، فيما تتضمن الفعاليات أيضا حلقة نقاشية عن المسلسل الأردني "مدرسة الروابي للبنات"، الذي شهد مؤخرا إقبالا كبيرا على مشاهدته، وأصبح ضمن قائمة أكثر 10 أعمال مشاهدة على منصة "نتفليكس" في عدة دول لفترة طويلة، والذي تمت دبلجته للإنجليزية.
تشارك في الحلقة النقاشية تيما الشوملي، مبتكرة المسلسل ومخرجته والمنتج التنفيذي له، إذ أنه من المقرر أن تستعرض رؤيتها عن المسلسل وكل ما ساهم في بناء هذا العالم الدرامي الخيالي عن مراهقات "مدرسة الروابي للبنات"، ويشارك في النقاش أيضاً الممثلة الأردنية ركين سعد التي لعبت دور "نوف"، وجوانا عريضة التي جسدت دور "رانيا"، ومن المنتظر أن تركز المشاركات في النقاش الذي يستمر لساعة، على الحديث عن الجهود المبذولة لتطوير قصة المسلسل.
تحت عنوان "تعميق رسم الشخصيات"، يقدم كريستوفر ماك، مدير قسم تطوير المواهب في "نتفليكس"، محاضرة يأخذ الجمهور من خلالها في جولة لإستكشاف متعمق لبعض الشخصيات السينمائية الأكثر شهرة على الإطلاق، والأسباب التي جعلت منها شخصيات خالدة في ذاكرة البعض.
أيضا، تشارك "نتفليكس" الحضور بخبرتها حول أفضل ممارسات مرحلة ما بعد الإنتاج، وأهم الدروس المستفادة في هذه الصناعة لضمان وصول المشروع المطروح للجمهور بأفضل شكل ممكن، وذلك من خلال محاضرة يقدمها كل من كريم بطرس غالي، مدير مرحلة ما بعد الإنتاج للأعمال العربية الأصلية على "نتفليكس"، وفرانك بيازا، مدير مرحلة ما بعد الإنتاج لأعمال "نتفليكس" في الشرق الأوسط وتركيا.
وسيطرح كل من غالي وبيازا، أهم السبل التي تقود إلى الطريق السليم في عالمي المسلسلات والأفلام، وكيفية الإبداع، هذا بجانب الحديث عن طرق إعتماد الميزانية المناسبة واختيار البرامج الصحيحة، بالإضافة إلى الأخطاء الشائعة لمرحلة ما بعد الإنتاج في المنطقة، حيث ستعتمد ورشة العمل على أمثلة من الحياة الواقعية، وتحليل للعمليات التي تتبعها "نتفليكس" في أحدث أعمالها.
وتعد "أيام القاهرة لصناعة السينما" منصة تقام بالشراكة مع "مركز السينما العربية"، وتوفر فضاء لإجراء النقاشات والتواصل والإجتماعات والورش والمحاضرات، بالإضافة أنه من خلال "ملتقى القاهرة السينمائي"، والذي يقام ضمن فعالياتها، تفسح المنصة المجال لتعاون المواهب العربية والمحلية وأهم الشخصيات الدولية في عالم صناعة الأفلام بهدف دعم السينما العربية.
«آفاق» أفلام بمرارة الحال العربي !
تشهد مسابقة "آفاق السينما العربية" غزارة في الدورة الحالية على مستوى الأعمال المشاركة مقارنة بالسنوات الماضية، والتي شهدت كسادا بسبب جائحة "كورونا"، ولأول مرة هذا العام يتم اختيار فيلم افتتاح خاص بالمسابقة، لكنه لن ينافس على جوائزها، وينافس بالمسابقة 10 أفلام - إلى جانب فيلم الافتتاح "بلوغ" - وهو عدد كبير مقارنة بالعام الماضي الذي شهد مشاركة 6 أفلام فقط.
الناقد رامي عبد الرازق - مسئول مسابقة "آفاق عربية" – قال عن المسابقة في دورتها الجديدة: "تشهد هذه الدورة حظا جيدا ووفيرا من إنتاج السينما العربية، خاصة المخرجين العرب الذين سيكون لهم شأن كبير في الصناعة خلال الفترة المقبلة، وسعينا لانتقاء الأفلام بعناية على مستوى التوزيعات الجغرافية بين عرب آسيا وأفريقيا، وتنافس الأفلام المشاركة على جوائز التي تمنحها لجنة تحكيم المسابقة للأفلام الفائزة، وهي جائزة (سعد الدين وهبة لأفضل فيلم عربي) وتمنح للمخرج، وجائزة (صلاح أبو سيف - لجنة التحكيم الخاصة)، وجائزة (أفضل فيلم غير روائي)، وجائزة (أفضل أداء تمثيلي)".
لجنة تحكيم
لجنة تحكيم "آفاق عربية" تتكون من 3 أعضاء، هم المخرج تامر محسن، الممثلة والمخرجة السعودية فاطمة البنوي، والمخرج اللبناني هادي زكاك، وتركز المسابقة هذا العام على إلقاء الضوء على القضايا الإجتماعية العربية، ومعاناة المجتمع العربي من الحروب والثورات..
من مصر يشارك الفيلم الوثائقي "من القاهرة" للمخرجة هالة جلال، في عرضه العالمي الأول، ويوثق العمل لحياة "هبة" و"آية" اللتان تعيشان وحدهن في القاهرة، حيث تتخذان قرارات صعبة وسط العديد من المخاوف.
من أبرز الأفلام التي تتناول جانب ثورات وحروب العالم العربي، الفيلم التونسي "أطياف" للمخرج مهدي هميلي، والعمل تونسي فرنسي بجانب لوكسمبرج، ويشهد المهرجان العرض الأول للفيلم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يسلط العمل الضوء على "أمال" التي تحبس بتهمة الدعارة، ويجد أبنها "مؤمن" نفسه مدمرا من وقع الفضيحة، وغارقا في أعماق الحياة الليلية بتونس، وبعد إطلاق سراحها تبحث "أمال" عن نجلها في أكثر شوارع تونس فقرا وعنفا، وفي رحلة بحثها تصدم "أمال" من التغيرات التي حدثت بالمجتمع التونسي بعد الثورة.
السينما التونسية تشارك بفيلم آخر بالمسابقة هو "قدحة"، للمخرج أنيس الأسود، في عرضه العالمي الأول، ويستعرض الفيلم حياة الطفل "قدحة" بعد دخوله المستشفى عقب تعرضه لحادث مروري، حيث تتلقى والدته مساعدة من إحدى الأسر التي تغطي مصاريف المستشفى وتوفر لعائلته مسكنا، لكن سرعان ما يعرف الطفل سر تغير مستوى عيش عائلته فتنقلب حياته رأسا على عقب.
السينما اللبنانية هي الأكثر تواجدا بالمسابقة، حيث تشارك ب3 أعمال، الأول "دفاتر مايا" إخراج كلا من جوانا حاجي توما، وخليل جريج، والذي يشهد المهرجان أيضا عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يتناول حياة "مايا"، الأم التي تعيش في مونتريال بكندا، مع أبنتها المراهقة "أليكس"، وفي ليلة عيد الميلاد يتلقون شحنة غير متوقعة ودفاتر وأشرطة وصور أرسلتها "مايا" إلى صديقتها المقربة في بيروت بالثمانينيات، وترفض "مايا" فتح الصندوق أو مواجهة ذكرياته، لكن "أليكس" تبدأ في الغوص فيه سرا، وبين الخيال والواقع، وتدخل "أليكس" عالم مراهقة والدتها الصاخبة والعاطفية خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
ثاني الأعمال اللبناني المشاركة بالمسابقة الفيلم الوثائقي "فياسكو" للمخرج نيقولا خوري، وأيضا هو يشهد المهرجان العرض الأول للفيلم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويظهر الفيلم العلاقة القوية التي تربط نيقولا بوالدته وأخته بعد وفاة والده، وبعد زواج شقيقته تمارا وإنتقالها بعيدا.
ثالث الأعمال اللبنانية المشاركة فيلم "النهر" للمخرج غسان سلهب، في عرضه أول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدور أحداثه حول رجل وامرأة على وشك مغادرة مطعم يقع في قلب الجبال اللبنانية، لكنهما يفوجئا بأزيز طائرات مقاتلة على ارتفاع منخفض، ليبدأ الرجل في البحث عن المرأة التي أختفت عن أنظاره بسبب الخوف.
من العراق يشارك فيلم "كلشي ماكو" للمخرج ميسون الباجه، في عرضه الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتناول العمل "سارة" الأم التي تعمل كروائية، لكنها تتوقف عن العمل وتدخل في حالة من الصمت بسبب تزايد العنف الطائفي بالعراق، ورغم ذلك تحاول أن تنقذ علاقاتها بمحيطها السكني والأسري بسبب هذا العنف الذي قسم المجتمع العراقي.
"لو انهارت الجدران"، هو العمل المغربي الذي يشارك بالمسابقة، وهو إخراج حكيم بلعباس، والفيلم يعرض لأول مرة عالميا، وتدور أحداث الفيلم عن الحياة داخل مدينة مغربية صغيرة منعزلة.
وأخيرا، تأتي المشاركة الفلسطينية الوحيدة من خلال الفيلم الوثائقي "يوميات شارع جبرائيل" للمخرج رشيد مشهراوي، في عرضه العالمي الأول، وتدور أحداثه عندما أغلقت السلطات الفرنسية حدودها وأهبطت طائراتها وحجزت مواطنيها في منازلهم ونشرت الشرطة في الشوارع بسبب "كورونا"، كان المخرج رشيد مشهراوي في باريس وقتها، ودون أي تخطيط بدأت تتدفق الذكريات القادمة من فلسطين، وتندمج مع اليوميات التي يعيشها هناك، ليبدأ فيروس "كورونا" في إيقاظ فيروسات أخرى في العقل.
سائق شاحنة يمثل مصر فى المسابقة الدولية !
يشارك في المسابقة الدولية في هذه الدورة 13 فيلما – أي أقل بفيلمين عن دورة العام الماضي - ويمثل مصر في المسابقة الرسمية فيلم "أبو صدام"، الذي يقوم ببطولته محمد ممدوح وأحمد داش، وإخراج نادين خان، في ثاني تجاربها الإخراجية بعد فيلم "هرج ومرج" عام 2012، وتدور أحداث الفيلم حول سائق شاحنة يدعى "أبو صدام"، ويملك خبرة طويلة في هذه المهنة، ويحصل على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالي بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، ليقرر أن ينجز مهمته على أكمل وجه كما يليق بسمعته، لكنه يتعرض إلى موقف صغير على الطريق فتخرج الأمور عن سيطرته.
عربيا، يشارك في المسابقة الرسمية فيلمان، الأول "غدوة"، والذي يعد التجربة الإخراجية الأولى للممثل التونسي الشهير ظافر العابدين، والذي يشارك في بطولة الفيلم أيضا بجانب بحري الرحالي وغانم الزرلي، وتدور أحداث الفيلم حول "حبيب" الذي تتدهور حالته الصحية، إذ يؤثر ماضيه السياسي أثناء فترة حكم الرئيس زين الدين بن علي، على حاضره، ذلك الأمر الذي يجمعه بنجله "أحمد" الذي أنجبه من زوجته السابقة، مما يؤدي إلى تبادل الأدوار بين الأب وأبنه، فيجد "أحمد" نفسه مضطرا للاعتناء بوالده والتأكد من سلامته.
من الأردن يشارك فيلم "بنات عبد الرحمن" للمخرج زيد أبو حمدان، والفيلم بطولة صبا مبارك وفرح بيسو وحنان هيلو، وتدور أحداث العمل في حي للطبقة الفقيرة في العاصمة الأردنية، عمان، حيث تعيش "زينب" العزباء والمتوسطة العمر، حياة كئيبة وتعمل خياطة، ورغم رتابة حياتها لكن كل الأمور تتغير بعد اختفاء والدها بشكل مفاجئ.
فيلمين
يتواجد في المسابقة فيلمين يعتبرا الأكثر إنتظارا للعرض في المهرجان، خاصة بعد ردود الأفعال الإيجابية حولهما خلال عرضهما في مهرجانات أخرى، الأول الفيلم السلوفاكي "107 أمهات" للمخرج بيتر كيريكس الذي شارك في مسابقة آفاق خلال مهرجان فينسيا ورشحته دولة سلوفاكيا لتمثيلها ضمن ترشيحات جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي وتدور أحداث الفيلم الذي يعتبر من أكثر الأفلام المنتظرة خلال المهرجان حول ليزيا التي ارتكبت جريمة عاطفية أدت إلى الحكم عليها بالسجن لمدة سبع سنوات في أحد السجون الإصلاحية للنساء في أوديسا، وأنجبت طفلها الأول داخل السجن.
الفيلم الثاني هو الروماني "معجزة"، للمخرج بوجدان جورج أبتري، والذي شارك ضمن مسابقة "آفاق" في مهرجان "فينسيا"، وأيضا عرض في القسم الرسمي خارج المسابقة خلال مهرجان "لوكارنو"، وتدور أحداثه حول الراهبة الشابة "كريستينا" البالغة من العمر 19 عاما، وهي تتسلل من ديرها المنعزل لتتجه في رحلة سرية إلى المدينة بعيدا عن الدير وحياتها داخله.
ومن الأفلام المشاركة أيضا بالمسابقة الرسمية، والمرشحة لجائزة "أوسكار" أفضل فيلم أجنبي، الفيلم المكسيكي "صلاة من أجل المسلوبين" للمخرجة السلفادورية الأصل والمكسيكية الجنسية تاتيانا هيزو، وشارك الفيلم في قسم "نظرة ما" خلال مهرجان "كان"، وتدور الأحداث في بلدة جبلية بالمكسيك حيث تستولي 3 فتيات صغيرات على منازل السكان الأصليين للقرية بعد أن لاذو بالفرار.
المكسيك تشارك أيضا في المسابقة الرسمية بفيلم "الثقب في السياج" للمخرج خواكين ديل باسو، والذي تدور أحداثه في معسكر صيفي منعزل ومغلق في الريف المكسيكي، حيث يتلقى الأولاد من مدرسة خاصة مرموقة تدريبا بدنيا وأخلاقيا ودينيا لتحويلهم إلى نخبة الغد.
الثلاثية
من إيطاليا يقدم المخرج جوناس كاربينيانو الفيلم الثاني ضمن الثلاثية التي أعلن عنها من قبل وبدأها عام 2017 بفيلم "إلى كيمبرا"، ويشارك في المسابقة بالفيلم الثاني الذي يحمل اسم "إلى كيارا"، والذي تدور أحداثه حول اجتماع يضم عائلة "جراسيو" للاحتفال بعيد الميلاد الثامن عشر لأبنة "كلوديو" و"كارميلا" الكبرى، وتظهر منافسة بين صاحبة عيد الميلاد وشقيقتها "كيارا" البالغة من العمر 15 عاما، حيث يتنافسان على حلبة الرقص.
من إيطاليا أيضا تتواجد المخرجة لورا سماني بفيلم "جسد ضئيل"، وهو إنتاج إيطالي فرنسي سلوفيني مشترك، وتدور أحداثه عام 1990 أثناء ولادة أبنة "أجاتا يونج"، التي تولد ميتة، وسمعت "أجتا" عن مكان في الجبال حيث يمكن إعادة الأطفال إلى الحياة مرة واحدة فقط لتعميدهم، تقوم برحلة مع جثة أبنتها الصغيرة مخبأة في صندوق إلى هناك.
ومن كوريا الجنوبية يشارك فيلم "انطوائيون" للمخرجة هونج سونج يون التي تقدم تجربتها الإخراجية الأولى، وكان الفيلم قد شارك ضمن أفلام خارج المسابقة بمهرجان "تورنتو"، ويحكي العمل عن إمرأة انطوائية تعيد تقييم وجودها المنعزل بعد وفاة جارها بمفرده في شقته.
من فرنسا يشارك فيلم "رقيق" للمخرج صامويل ثيس، والذي يسرد قصة الحياة القاسسية للطفل "جوني" – ذو ال10 سنوات - في أحد الأحياء الفقيرة بشمال باريس.
وتتواجد المخرجة الألمانية نانا نيول بفيلم "بنات"، وهو إنتاج مشترك بين ألمانيا وإيطاليا واليونان، وتدور أحداثه حول "مارثا" و"بيتي" الصديقتيين منذ 20 عاما، وتمرا بموقفين في غاية الصعوبة، حيث تدرك "مارثا" أن والدها قد زيف أمنية موته فقط من أجل رؤية حب حياته مرة أخرى، أما "بيتي" فهي حزينة على زوج والدتها "إرنستو" الذي توفى، ليقرر الثنائي قضاء يوم واحد في سويسرا، لكن اليوم يتحول إلى رحلة برية عبر نصف أوروبا.
7 كلاب
من الأرجنتين يشارك فيلم "7 كلاب" للمخرج رودريجو جويرو، والذي يحكي عن "إرنستو" الذي يعيش مع كلابه السبعة في مبنى سكني بمدينة قرطبة في الأرجنتين، حيث روتينه اليومي الوحيد حول احتياجات حيواناته الأليفة ومشاكله الصحية والمالية.
لجنة التحكيم
تضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية عدد من كبار صناع السينما في العالم، برئاسة المخرج الصربي الكبير إمير كوستوريتسا، والتي كشفت إدارة المهرجان عن اختياره منذ أيام، أما عضوية اللجنة فتضم الممثلة المصرية نيللي كريم، الممثلة الفرنسية نورا أرزندر التي تنتمي والدتها لأصول مصرية، الممثلة الأمريكية ماريسا برينسون، الموسيقار اللبناني خالد مزنر الذي قدم الموسيقى التصويرية لعديد من الأفلام اللبنانية مثل "سكر بنات" و"هلأ لوين" و"كفر ناحوم"، المخرج الهندي شايتانيا تاماهاني صاحب الفيلم الشهير "المحكمة" الذي قدمه عام 2014، وشارك في دورة العام الماضي بالمسابقة الرسمية من مهرجان "فينسيا" بفيلم "التلميذ"، وأخيرا المخرج الإيطالي روبرتو مينيرفيني الذي شارك بفيلمين تسجيلين خلال مهرجان "كان"، الأول "وقف قصف القلب"، الذي نافس به في المسابقة الرسمية عام 2013، والثاني هو "الجانب الآخر"، الذي شارك في قسم "نظرة ما" عام 2015.
نجم أفلام إباحية خارج المسابقة الدولية
9 هو عدد الأفلام المشاركة في القسم الرسمي خارج المسابقة الدولية في دورة هذا العام، وتحتل كل من السينما الأوروبية والأسيوية نصيب الأسد في عدد الأعمال الممثلة لها حيث يمثل كل منها 4 أفلام، بينما تشارك السينما الأمريكية بعمل واحد، هو "الصاروخ الأحمر" للمخرج شون بيكر، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول نجم أفلام إباحية يقرر العودة إلى بلدته الصغيرة في تكساس رغم أن جميع سكان البلدة لا يتمنون عودته، وقد شارك الفيلم في المسابقة الرسمية للدورة الماضية من مهرجان "كان" السينمائي.
أما السينما الأسيوية فيمثلها الفيلم الأندونيسي "الانتقام لي" الذي ينتمى إلى السينما الدرامية، ويروي قصة قاتل مأجور يقع في حب مقاتلة قوية، تدفعه للتفكير في ترك حياة الحرب والعيش بسلام، تشارك كذلك الهند بالفيلم الإجتماعي "حصى" للمخرج بي إس فينوثراج، والذي تدور أحداثه في إحدى القرى الفقيرة بجنوب الهند التي تأثرت بالجفاف من عدم سقوط الأمطار، وبالتالي تأثر بطل القصة "جاناباثي" الذي هجرته زوجته بسبب ظروف المعيشة وإدمان زوجها للخمر والتدخين، لكنه يقرر إعادتها إلى المنزل مهما كان الثمن.
أما السينما اليابانية فتشارك بفيلمين، الطريف أنهما يحملان توقيع نفس المخرج، وهو ريوسوكي هاماجوتشي، الأول بعنوان "عجلة الحظ والفانتازيا" والذي يرصد واقع المرأة اليابانية المعاصر عبر 3 حكايات متشابكة، أما الثاني فهو "قودي سيارتي"، وتدور أحداثه في إطار رومانسى حول مخرج مسرحي يعاني بعد وفاة زوجته، وبعد مرور عامين على رحيلها يقرر العودة للعمل حتى يتكيف مع حياته الجديدة، فيلتقي إمرأة مسئولة عن قيادة سيارته تكشف أسرارا من ماضيه.
السينما الأوروبية كما ذكرنا مشاركة بقوة في هذا القسم، ويمثلها كل من الفيلم الليتواني "المهاجرون" للمخرج لوريناس باريشا، والصربي "بقدر ما أستطيع المشي" للمخرج ستيفان أرسينيفيتش، والذي يغوص في عالم حلم الهجرة لأوروبا، من خلال سرد قصة زوجين من غانا يهاجران إلى ألمانيا، لكن بعد وصولهما يتم ترحيلهما إلى صربيا، ورغم أن الزوج يعمل ما في وسعه لبدء حياة جديدة مستقرة، إلا أن الزوجة غير راضية عن حياتها وتحلم بالسفر إلى لندن.
أما فيلم "خلية النحل" فيمثل إقليم كوسوفو، ويحمل توقيع المخرجة بليرتا باشولي، وتقدم فيه حالة من الظلم والقهر الذي تعاني منه المرأة الكوسوفية في ظل ظروف الفقر التي تلت الحرب.
آخر الأفلام المشاركة في القسم هو الروماني "نقي" للمخرجة مونيكا ستان، والذي يروي قصة فتاة تدخل إلى مصحة للعلاج من الإدمان، وفي البداية تجد معاملة حسنة من العاملين، لكنها تكتشف فيما بعد أن تلك المعاملة الخاصة مقابلها ثمن باهظ.
كورونا تسيطر على «الأفلام القصيرة»
قد يكون الاهتمام في المهرجان بالمسابقة الرسمية، ومسابقة "آفاق السينما العربية"، وذلك بسبب تواجد نجوم من أوروبا وأمريكا ونجوم العالم العربي في عروضها وندواتها، لكن تبقى مسابقة "سينما الغد" التى تم تعديل اسمها إلى "الأفلام القصيرة" التي تهتم صانعى هذا النوع من الأعمال من أهم فعاليات المهرجان، ويكفي أن تعلم أن الفيلم الفائز يتأهل مباشرة لمنافسات مسابقة "الأوسكار" لنفس الفئة.
المسابقة تقدم للمشاركة بها هذا العام 5 آلاف فيلم بين روائي وتسجيلي وتحريك، وهو عدد كبير مقارنة بالعام الماضي، حيث تقدم 200 فيلم فقط، وقررت إدارة المهرجان اختيار 22 فيلم للمنافسة على جائزة المسابقة التي تحمل اسم المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين لأفضل فيلم، بالإضافة لجائزة التحكيم الخاصة، وتضم لجنة تحكيم المسابقة المبرمجة البرتغالية سينتيا جيل، المخرج المصري سامح علاء، والمنتجة الجنوب أفريقية ماشيرى إكوا باهنجو.
تشارك مصر في هذه المسابقة ب5 أفلام، وهو أمر لم تشهده المسابقة العام الماضي، الأفلام هي "3 اختفاءات وأغنية" إخراج نادية غانم، و"في العادة لا أشارك هذا" إخراج نورا عبدالرحمن وهو فيلم التحريك الوثائقي الوحيد بالمسابقة، والذي تدور أحداثه حول محادثة مع 5 فنانين مصريين يرشدوننا خلال رحلاتهم لاكتشاف الذات، وفيلم "لا أنسى البحر" إخراج هالة القوصي، و"ولا حاجة يا ناجي.. اقفل!" إخراج يوحنا ناجي، و"الحفرة" إخراج عمرو عابد في أولى تجاربه الإخراجية، ويشارك أيضا في بطولته.
تسيطر مشكلة فيروس "كورونا" وتأثيرها على المجتمعات عالميا على الأفلام المشاركة، ومن أبرز هذه الأعمال، الفيلم الصيني "قصيدة لقرية نائية" للمخرج بنج ليو، وتدور أحداث العمل حول إلغاء مشروع فيلم بسبب تفشي فيروس "كورونا"، حيث يعود المنتج إلى قريته بصحبة المخرج والمصور السينمائي، لتختلط حقائق الحياة القروية أثناء الوباء بأحلام المخرج وذكرياته، وهذا ما يلهمه لإنتاج فيلم عن الطفولة والموت والجنس، بلا سيناريو ولا ممثلين، المشاركون الوحيدون هم المخرج والمنتج والمصور والكاميرا.. هناك أيضا الفيلم الروسي "هذا كل شيء" للمخرجين بوريس كليبنيكوف وناتاليا ميخشانينوفا، الذي تدور أحداثه أثناء الوباء، حينما تخرج "جوليا" و"فولوديا" على مضض إلى الشارع، حيث يكمن الخطر في إنتظارهما مع كل خطوة، لتقوما بزيارة متجر عادي، حيث يمكن أن تتحول الزيارة إلى صراع من أجل البقاء.
كما يشارك الفيلم الياباني "وداعات صغيرة" للمخرج شانتل لياو، الذي تدور أحداثه حول تجربة خيالية مبنية على ما شاركناه جميعا عام 2020 مع حظر وباء "كورونا"، عندما تكون عالقة بمفردها في الغرفة المليئة بالتذكارات، تصبح الشاشة هي النافذة الوحيدة على العالم الخارجي، إنها اللحظة التي لا يبدو فيها أن اللغة تحمل إحساسا بالواقع، عندما تكون بمفردها، يتحول العالم الذي كانت تعرفه إلى شيء متطرف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.