ذكرت مصادر بالكونجرس الأمريكى، أن مسئولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب سيدلون بإفادات سرية بشأن الموقف مع إيران هذا الأسبوع، وذلك بعد أن طلب مشرعون من الحزبين الديمقراطى والجمهورى مزيدا من المعلومات. وقال معاونون بالكونجرس إن وزير الخارجية مايك بومبيو ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد والقائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان سيحضرون جلسة عصر الثلاثاء المقبل أمام مجلس الشيوخ بكامل هيئته. وأفادت مصادر فى مجلس النواب، الذى يسيطر عليه الديمقراطيون، بأنهم يتوقعون أيضا جلسة استماع الأسبوع المقبل لبومبيو لكن لم يتم الانتهاء بعد من التفاصيل الأخرى. ويشكو أعضاء الكونجرس منذ أسابيع من أن إدارة ترامب لم تطلعهم على معلومات كافية بشأن التوتر الحالى مع إيران، بل إن بعض الجمهوريين يقولون إن الإدارة لم تطلعهم على أى شيء بشأن تلك القضية. ومن ناحية أخري، ذكر تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية أن قائدا عسكريا إيرانيا بارزا قابل قيادات فى ميليشيات عراقية موالية لإيران فى بغداد، وطلب منهم الاستعداد للحرب. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر استخباراتية رفيعة قولها إن قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، اجتمع قبل 3 أسابيع بعناصر من الميليشيات الموالية لإيران فى العراق، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين واشنطنوطهران. وأثار تحرك سليمانى الرامى لتعبئة حلفاء إيران الإقليميين مخاوف أمريكا وحلفائها من تعرض مصالحهم فى المنطقة لتهديدات، الأمر الذى جعل الخارجية الأمريكية تطلب من موظفيها «غير الأساسيين» مغادرة العراق، كما رفعت بريطانيا مستوى التأهب لقواتها ودبلوماسييها. وفى نفس السياق، كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز ان 3 مسئولين أمريكيين قالوا إن المعلومات الاستخباراتية التى تسببت فى تصعيد البيت الأبيض لتحذيراته سببها صور تمثل نوعًا جديدا من التهديد، حيث تظهر صواريخ على قوارب صغيرة، مما زاد المخاوف من أن الحرس الثورى الإسلامى يعتزم إطلاق النار على السفن البحرية الأمريكية. كما التقطت المخابرات الأمريكية تهديدات محتملة ضد السفن التجارية من قبل الميليشيات التى تربطها علاقات بإيران على القوات الأمريكية فى العراق. وقد أحدثت هذه المعلومات خلافا بين أعضاء الإدارة الأمريكية حول التصعيد العسكرى ضد إيران. إلّا أن الرئيس الأمريكى أكد فى أكثر من مناسبة رغبته فى التحدث الى المسئولين الإيرانيين حيث قال للصحفيين خلال استقباله الرئيس السويسرى عندما سئل عما إذا كانت واشنطن ستخوض حربا مع إيران، فقال: «آمل ألا يحدث ذلك». ويربط محللون أمريكيون بين زيارة الرئيس السويسرى للبيت الأبيض وبين مساعى فتح قنوات الاتصال مع ايران حيث ان سويسرا ترعى المصالح الأمريكية فى طهران، والإيرانية فى واشنطن، مما يؤهلها للعب دور الوسيط بين الجانبين. وقد ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن الرئيس ترامب أرسل رسالة إلى مساعديه، خلال اجتماع، مفادها أنه لا يريد أن تتحول حملة الضغط الأمريكية المكثفة على إيران إلى صراع مفتوح. ونقلت الصحيفة عن مسئولين فى الإدارة الأمريكية قولهم، إن الرئيس ترامب سعى إلى كبح جماح المواجهة مع إيران فى الأيام الأخيرة، وأبلغ وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان بأنه لا يريد الدخول فى حرب مع إيران. وقال أحد المسئولين إن شاناهان والجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قدّموا للرئيس مجموعة من الخيارات العسكرية، لكن العديد من المسئولين قالوا إن ترامب كان حازما فى قوله، إنه لا يريد صداما عسكريا مع الإيرانيين. من ناحية أخرى وجهت البعثات الدائمة لكل من السعودية والإمارات والنرويج لدى الأممالمتحدة، رسالة مشتركة لمجلس الأمن الدولى لإبلاغه بالحادث الذى وقع فى المياه الاقتصادية الإماراتية وتسبب فى إلحاق أضرار بأربع ناقلات نفط بخليج عُمان.