الناشط الحقوقي أحمد راغب في حوار حاول خلاله رؤية نصف الكوب الممتليء: ثورة 25 يناير في مباراة 19/11/2011 08:30:49 م أجري الحوار حازم بدر الجميل أن الرجل رفض أن يعزي تلك الحالة المتفائلة التي يعيشها إلي الحكم القضائي التاريخي الذي حصل عليه ، وأصر علي أن يضعه في حجمه الطبيعي، وهو أنه ليس براعة منه، لكنه نتاج للثورة المصرية التي لولاها ما حصل عليه. والجميل – أيضا – انه كان منصفا في أرائه ، فكما انتقد الإخوان، انتقد – أيضا – التيار اليساري الذي ينتمي إليه، حيث يري ان كل منهما لا يفكر إلا في مصلحته الشخصية علي حساب المصلحة العامة. كانت نقطة الإنطلاق في حواري مع راغب، هي الحكم التاريخي الذي حصل عليه، حيث حاولت أن أعزي الإبتسامة التي ملأت وجهه قبل بداية الحوار إلي نجاحه في هذه القضية. لم تكن الإجابة التي حصلت عليها متوقعه، كما لم يكن تصوري لهيئته والمكان الذي يتخذه مكتبا له متوقعا أيضا . الصورة التي رسمتها لراغب في ذهني بسبب حصوله علي هذا الحكم التاريخي، هي لمحامي غزا الشيب رأسه، يجلس في مكتب فخم يديره طاقما من السكرتارية، لكن وجدته شابا في أوخر الثلاثينات أو أوائل الأربعينات علي أقصي تقدير، ودار اللقاء بيننا في غرفة صغيرة أثاثها قديم، وتحوي مكتبة بها مجموعة ضخمة من الكتب تكشف رائحتها ولون أوراقها عن تاريخ صدورها الذي ربما يمتد لأوائل القرن الماضي. وكما خاب توقعي من ناحية الشكل، خاب – أيضا – في المضمون، فلم يكشف لي كما كنت أنتظر عن المجهود الضخم الذي بذله في القضية، والذي كلل بنجاح أضفي السعادة علي وجهه، لكنه فاجئني بقوله : " أنا لم أفعل شيئا .. الثورة هي التي صنعت كل شيء ". لم أفهم العلاقة بين الثورة والحكم القضائي، وهو الإنطباع الذي قرأه علي وجهي، ودعمته بقولي: " ألا تري ان كلامك هذا يسيء للقضاء، فالقاضي كما أعلم لا يدخل المناخ السياسي في حكمه ". يبتسم راغب ابتسامة يفهم منها أن لديه ردا دامغا علي هذا التعليق، غير انه وجدها فرصة مناسبة قبل الخوض في تفاصيل الرد لأن يقول: " القضاء في مصر، وخاصة القضاء الإداري، كان في عهد النظام السابق، ولا يزال حتي الآن هو أحد القلاع التي نلجأ إليها للحصول علي الحقوق ". وحتي لا يفهم أن هذه الشهادة محاولة للتهرب من الإجابة، يستطرد: هذه شهادة حق أقولها لك بمناسبة إثارتك لهذه الملاحظة، اما ردي عليها فهو ان القاضي يحكم وفق اللوائح والقوانين، وكان لدينا المادة 12 من قانون مباشرة الحقوق الأساسية، والتي نصت علي ان الموطن الإنتخابي للمقيمين بالخارج هو آخر موطن تعقد فيه الإنتخابات، وحيث أن الثورة أثمرت عن تغيير هذا القانون ولم تعد هناك تلك المادة، كان من السهل الحصول علي الحكم. ورغم ارتباط هذا الحكم باسمه، إلا انه تحلي بدرجة كبيرة من درجات إنكار الذات، عندما أضاف مستنكرا: " كم كنت أتمني لو استجاب المجلس العسكري واللجنة العليا للإنتخابات لضغط القوي السياسية والمصريين بالخارج، ووفروا علينا مصاريف القضية " . في الحقيقة كان إدخال الجانب المادي في الموضوع هومحاولة من راغب لإعطاءه بعدا ساخرا، لكنها تلك السخرية التي يستخدمها فنانو الكوميديا السوداء، الذين يضحكونا علي أحوالنا السيئة، وهو ما أوضحه قوله: " علي فكرة عدم الإستجابة لمطالب الناس، هو أحد مظاهر النظام السابق، وكان القضاء وقتها هو الحل الذي يتم اللجوء إليه ". ويضيف وقد اكتسي صوته بنبره حزينة : "استمرار هذا الوضع بعد الثورة يجعل المعارك السياسية تتحول لمعارك قانونية، وعندها ستفقد السياسة معناها لأن المحامي وقتها سيصبح وحده بطل المشهد ". المصلحة العامة أحاول إعادته لإبتسامة الأمل التي ارتسمت علي وجهه منذ بداية اللقاء، فأداعبة بالقول: " لكنك المستفيد عندما يصبح المحامي هو بطل المشهد ". تعود الإبتسامة مرة أخري إلي وجه راغب، ومعها يسأل إذا كان بإمكانة ان يشعل سيجارة .. أومأ له بالإيجاب، فيشعلها سريعا وينفث فيها نفسا عميقا ، قبل أن يقول: " هذه هي المشكلة التي تعاني منها مصر الآن، فالكل يسعي لمصلحته الشخصية سواء الإخوان أو اليساريين والليبراليين، دون النظر إلي المصلحة العامة " . كان من السهل إدراك كيف ينتقد راغب، وهو المعروف بإنتمائه اليساري، الإخوان المسلمين، لكن لم يسهل إستيعاب كيف ينتقد الليبراليين واليسارييين. " حضرتك شايف أن اليساريين والليبراليين لا يسعوا للمصلحة العامة ؟ " .. قلتها عسي ان يقول لي أني لم أحسن فهمه، لكنه عاد وكررها وقال : " نعم .. الكل ينظر تحت قدميه " . فالإخوان يرون – كما يؤكد راغب – ان بإمكانهم ان يحصدوا مكاسب كبيرة في البرلمان، لذلك ضغطوا ومعهم كل التيارات الإسلامية في اتجاه التصويت ب " نعم " علي التعديلات الدستورية، وبعض الليبراليين أيدوا وثيقة السلمي للمباديء فوق الدستورية لأنها تقيد نشاط الإسلاميين، دون النظر إلي أنها تحجم الديمقراطية، وهي حالة ستسري عليهم كما ستسري علي الإسلاميين، أما اليساريين فقضيتهم الأساسية هي النقابات المستقلة التي تدافع عن حقوق العمال، مع ان هذه النقابات لن تكون مستقلة طالما لم يحدث الإنفصال التام عن النظام السابق. ويصمت راغب للحظات، قبل ان يضيف: " للأسف المسئول عن هذا الإنقسام ليس المجلس العسكري فحسب، ولكن القوي السياسية نفسها " . إعلان دستوري من الميدان وكان الحل الذي يراه راغب لتجاوز حالة الفرقة والإنقسام، هو استغلال حالة الوحدة التي كان عليها المصريون وقت الثورة. ويشرد بنظرة بعيدا، ثم يشير بإصبعه في إتجاه ميدان التحرير القريب من مكتبه، ويقول : " عارف إحنا ضيعنا ال18 يوم بتوع الثورة، مع انهم كانوا فرصة ذهبية لإصدار إعلان دستوري من الميدان، وتركنا المجلس العسكري يفرض علينا ما يريده " . وأخذ يعدد النتائج التي ترتبت علي تضييع هذه الفرصة، ومنها اننا دخلنا في معارك فرقت قوي الثورة مثل معركة الدستور أولا أم الإنتخابات، كما اننا منحنا نظام مبارك الفرصة لإستعادة توازنة.. ويقول راغب وقد ارتفعت نبرة صوته قليلا: " نظام مبارك امتص صدمة إسقاط رأس النظام وبدأ يرتب أوراقه". ويصمت للحظات، وقبل ان أسأله عن أسباب تبنيه لهذه الرؤية الخطيرة، يبادرني بسؤال : " وهل تشعر أن مصر تغيرت ؟ " .. اجبه : " ليس دوري ان اجيب، لكنه دورك انت ". يبتسم ابتسامه ساخرة قبل ان يقول: " سأجيبك .. بكل صراحة أنا لا أشعر بأي تغيير، فضباط أمن الدولة عادوا إلي الأمن الوطني ليمارسوا نفس أدوارهم السابقة، ولا يزال لدينا وزير إعلام يتحكم في وسائل الإعلام ويتبني وجهة النظر الرسمية، والمحاكمات العسكرية التي كنا نعاني منها في نظام مبارك زادت بعد الثورة، وقانون الطواريء أعادة المجلس العسكري مرة أخري " . جمعة 18 نوفمبر كل هذه المظاهر التي تحدث عنها، تجعلني أتوقع ان تكون جمعة 18 نوفمبر الجاري، حدثا قويا من أجل استكمال أهداف الثورة، غير ان توقعي يخيب للمرة الثالثة في حواري مع راغب، عندما قال: " للأسف أنا لا أتوقعها كذلك.. قد يكون الحدث كبيرا من حيث العدد، لكنه ليست قويا ومؤثرا ، بسبب إختلاف بعض القوي علي هدفه الأساسي وهو الضغط لإلغاء وثيقة السلمي ". ويبدو ان هذه الوثيقة مثيرة لأعصاب راغب، وهو الأمر الذي جعله ينفعل لأول مرة خلال الحوار قائلا : " القوي التي توافق علي هذه الوثيقة، تعاني من الغباء السياسي". أتعجب من هذا الوصف، الذي يبدو قاسيا، وانقل إنطباعي إلي راغب، الذي كانت له أسبابه التي دفعته لإطلاقه. وقبل ان يخوض في الأسباب يشعل سيجارة أخري يأخذ منها نفسا سريعا، ويقول وقد ارتفعت نبرة صوته كثيرا: " هذه الوثيقة تجعل مصر تسير في اتجاه النموذج الباكستاني الذي يعطي للمؤسسة العسكرية سلطات فوق سلطة الشعب .. وإذا كان المؤيدون لها يرون أنها تمنع قيام الدولة الدينية، فنحن نقول لهم ( إحنا مش عايزنها لا دينية ولا عسكرية، إحنا عايزنها دولة ديمقراطية ) ". الأمل رغم الألم ورغم ان راغب لا يعول كثيرا علي جمعة 18 نوفمبر، إلا انه لم يفقد الأمل كلية، وقال وقد عادت الإبتسامة مرة أخري لوجهه : " الطريق للديمقراطية صعب، ولا مجال فيه للرجوع، فنحن في مباراة رست مع أعداء الثورة، وأثق ان ذراع الشعب هو الأقوي " . هذه الثقة التي ظهرت في حديث راغب استمدها من قراءته لثورات العالم، فما يحدث في مصر – حاليا – من سعي كل اتجاه سياسي لمصلحته أمر طبيعي، لكنه يثق أن الأحداث ستفرض موقفا يلتف حوله الجميع، كما التفوا حول هدف إسقاط مبارك. ويعود راغب إلي الوراء قليلا للتأكيد علي وجهه نظره، ويقول: " تذكر انه كان هناك إنقسام حول التعديلات الدستورية، ثم حدث أن اتحدت القوي السياسية علي رفض المحاكمات العسكرية .. واليوم هناك إنقسام حول وثيقة السلمي، وفي القريب العاجل سيكون هناك اتحاد علي هدف واحد وهو تحقيق الديمقراطية ". ويبتسم راغب مضيفا : " المجلس العسكري بإستمراره في المحاكمات العسكرية، وحرصه علي وثيقة السلمي، هو من سيخلق هذا التوحد في وقت ليس ببعيد " . الكتلة الصامتة حاولت زعزعه هذه الثقة التي تحدث بها ، مذكرا إياه بأن من خرج للثورة هي القوي السياسية، وهناك كتلة صامتة لم تشارك بها، وقد تكون هذه الكتلة غير راضية عن اتجاهات القوي السياسية، ويأتي الوقت الذي تتحرك فيه ضدهم. لم تنجح محاولتي، فالإبتسامة التي ارتسمت علي وجهه كانت كفيلة بأن تعطيني هذا الإنطباع، وقد أعقب هذه الإبتسامة بسيجارة جديدة أخرجها من علبة سجائرة، شعرت معها أني علي موعد مع كلام مهم . لم يخب توقعي هذه المره، وعلي طريقة المحامين قدم راغب مجموعة من الدفوع التي تؤيد حالة الثقة التي تحدث بها. أولها انه ليس من المفترض ان يخرج كل الشعب للثورة، وأكد في هذا الإطار علي حقيقة أن الثورة المصرية هي الأكبر في التاريخ من حيث عدد من خرج بها. أما ثانيها ، فهي تحليله لفئات الشعب التي خرجت للثورة، وأوضح انه من الخطأ الإعتقاد ان من خرج للثورة هي القوي السياسية، وقال: " تستطيع ان تقول أنها قادت الثورة ، لكن الهيكل الأساسي لها هو الشعب". وثالث الدفوع التي قدمها هي ربطه بين أداء نظام مبارك وأداء المجلس العسكري، وكانت هذه النقطة من وجهه نظره هي الأقوي والأهم، قال: " نظام مبارك تعود علي تقديم الرشاوي الإجتماعية من معاشات وإسكان لمن تسموهم بالكتلة الصامتة لضبط الإيقاع الإجتماعي، أما الآن في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة، فالدولة عاجزة عن تقديم هذه الرشاوي، فلماذا ستأتي إذن الكتلة الصامتة في جانب الدولة ؟" . ويصمت للحظات قبل ان يقدم الإجابة علي هذا التساؤل، مضيفا : " إذا كانت الكتلة الصامتة ستتحرك، فسيكون تحركها ضد الدولة، فيما يمكن ان نسمية ( ثورة الجياع ) " . كارهو الثورة تتملكني حالة من الهلع بسبب " ثورة الجياع " التي تحدث عنها راغب، فيشعر بذلك، ليبادر في تخفيف وطأة الأمر، بقوله:" لكن إطمأن، المصريون قادرون علي حماية ثورتهم البيضاء، ولن نصل لهذه المرحلة " . ويرفض إعتبار الأحداث التي تشهدها مصر – حاليا – سواء في دمياط ومن قبلها في النوبة وسوهاج ، مقدمة للوصول لهذا المنعطف الخطير. وقال بلهجة واثقة: " هذه الأحداث مصطنعة ومدبرة من كارهي الثورة بالداخل والخارج ، فنحن قضينا ما يقرب من شهرين لم تكن هناك شرطة في الشارع وتكفل الشعب بحماية نفسه، فلماذا تظهر البلطجة حاليا "، وتساءل: " هل هؤلاء كائنات فضائية، لم تكن تعيش بيننا " . ورغم انه لا يتوقع ان يكف من سماهم ب " كارهي الثورة " عن ممارستهم مع إقتراب الإنتخابات، إلا أنه يؤكد ان ذلك لن يثنيه عن ثقته وتفاؤله. ويقول: " أعرف ان الإنتخابات قد تواجه بمعوقات، يتم إلغائها علي أثرها، ولكن ما أثق فيه انها ستتم يوما ما بسب إرادة الشعب التي أعول عليها كثيرا، لنصل إلي مرحلة الإنتخابات الرئاسية " . ويأمل الناشط الحقوقي ان يقوم المجلس العسكري بتوفير الحماية الكافية لكي تتم الإنتخابات في جو آمن، وقال: " إذا تم تأجيلها بسبب أحداث العنف، فإن المجلس العسكري يتحمل المسئولية أمام الناس، وأخشي ان يخرجوا ليثوروا عليه، كما ثاروا علي مبارك " . البرادعي وأبو الفتوح وبما ان راغب يثق في الوصول لمرحلة الإنتخابات الرئاسية، كانت فرصة ملائمة رغم أننا نعيش أجواء الإنتخابات البرلمانية لسؤاله عن موقفه من الأسماء المطروحه. لم تكن مفاجئة لي أن يقول بحكم إنتمائه اليساري ان د.محمد البرادعي يأتي في مقدمة المرشحين المفضلين لديه، لكنه فاجئني ، كما فاجئني في حوار سابق الناشط الحقوقي جمال عيد بأن يكون الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القادم من خلفية إسلامية في المرتبة التالية. يزيل راغب حالة الدهشة التي تملكتني بقوله: " نحن لا نقيم أشخاص، ولكن نقيم سياسات وبرامج .. وبالمناسبة دي فرصة للقول اننا مكنشي عندنا مشكلة مع مبارك، لكن مشكلتنا كانت مع نظامه وسياساته " . ووفقا لهذه الرؤية الموضوعية التي يقيم بها راغب المرشحين، فإن أبو الفتوح لديه برنامج جيد ينحاز للفقراء ويحقق العدالة الإجتماعية. ويقول راغب: " الإتجاه اليساري الذي انتمي إليه يهتم كثيرا بهذا الأمر، فإذا كان أبو الفتوح سيحققه، فليس هناك ما يمنع أن أعطيه صوتي " . أحاول إستفزازه بالإشارة إلي ما يقوم به الإخوان علي أرض الواقع من بناء مستشفيات للفقراء، وتقديم سلع بأسعار مخفضة، كأحد مظاهر الإنحياز للفقراء، لكن راغب يفهم ما أسعي إليه، فيبتسم قائلا : " دي مش برامج ولا سياسات .. دي رشاوي إجتماعية لا تصب في صالح الفقراء، الذي يصب في صالحة ان تكون هناك برامج تخلصه من الفقر نهائيا " . تمويل هولندي في خضم الأحداث التي تشهدها مصر والحكم التاريخي الذي حصل عليه راغب، كنت سأغفل جانبا مهما في الحوار وهو سؤاله عن تهمة التمويل الأجنبي التي تلاحق المنظمات الحقوقية. وبالفعل أغلقت المسجل، وهممت بمغادرة مكتبة، غير ان هناك ما استدعي ان أعيد فتحه لأسأله هذا السؤال. راغب طلب مني الإنتظار حتي يهديني مجموعة من الكتب التي أصدرها مركزه، فكان كم الكتب التي حصلت عليها وجودة طباعتها، مثيرا لأن أسأله : " ومن أين تأتون بالأموال التي تطبعون بها كل هذه الكتب، وبهذه الجودة ؟ " . وكما اتفقت رؤية راغب مع الناشط الحقوقي جمال عيد في موقفه من د.عبد المنعم أبو الفتوح، اتفقت – أيضا – في الإجابة علي هذا التساؤل. قال: " التمويل الأمريكي والصهيوني بالنسبة لنا خط أحمر .. وليس سرا اننا نمول من خلال منظمة هولندية " . لم يكن هناك قضية أخري تستدعي استمرار الحوار مع راغب لأكثر من ذلك، ولا أنكر أني استمتعت كثيرا خلال الحوار، ليس فقط بسبب تشبيهاته البلاغية التي استخدمها لوصف الأحداث بمصر، ولكنه نجح رغم ما تشهده مصر من أحداث في وضع بارقة أمل، كان قوامها ثقته المفرطة في قدرة الشعب المصري علي حماية ثورته.