أتمني أن تسفر هذه الضجة التي صاحبت إقالة المستشار محفوظ صابر وزير العدل من منصبه عن شيء ملموس علي أرض الواقع، يعيد الاحترام والكرامة لأبناء الفقراء والمهمشين وأصحاب الحرف والأعمال التي ينظر إليها بعض علية القوم بشيء من التأفف وربما الاحتقار.. مع أن ديننا يحترم كل عمل شريف ويشجع علي العمل والجد والكسب الحلال، ويحذر من التعطل والبطالة والكسل والتسول ويقطع يد السارق القادر علي العمل، ويحارب الفساد والغش والانحراف. وهو نفسه الدين الذي ساوي بين البشر في الكرامة الإنسانية فقال في قرآنه العظيم )وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَي كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً(. وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو صاحب المقولة الشهيرة التي أصبحت البند الأول في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عندما قال لوالي مصر عمرو بن العاص: (متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً)? لكن مع الأسف هناك فئة من الناس الآن يرون أنفسهم فوق البشر، ويريدون تقسيم المصريين إلي سادة وعبيد، وأعلنها بعضهم عندما قال: نحن أسياد هذا البلد!! فهذه ليست زلة لسان يقولها فرد أو شخص هنا أو هناك في لحظة انفعال، ولكنه اعتقاد راسخ في الوجدان عند هؤلاء السادة الجدد. جميل أن يتحرك رئيس الحكومة ضد وزير أهان مشاعر الفقراء، وأن يعلن أنه وحكومته في خدمة (الزبال) وإنه يحترم ويقدر كل المواطنين.. ولكن الأجمل والأروع، أن نلمس ذلك علي أرض الواقع، فتُصان كرامة المواطن ونوفر له الحياة الحرة الكريمة، وأن يكون دخله قادراً علي مواجهة نار الأسعار التي تكتوي بها جيوب المصريين بصورة غير مسبوقة. والأهم من ذلك كله فيما يتعلق بواقعة تصريحات وزير العدل المقال، إن هذا الكلام حقيقي ومطبق ومعمول به، في عنصرية بغيضة ليست ضد ابن الزبال والعامل فقط، ولكن ضد المصريين جميعاً باستثناء فئة قليلة من أبناء أصحاب الحظوة والنفوذ والمال.. وقد شبع الشعب من كلام الحكومة ووعودها البراقة، وأتمني أن تتطابق أقوال رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب مع أفعاله، فيصدر قراراً فورياً يلزم الحكومة بتنفيذ حكم المحكمة بقبول معاوني النيابة المتفوقين الذين تم إبعادهم بسبب فقرهم، أو لأسباب عنصرية لا تتعلق بالعلم والتفوق والكفاءة، والمطلب الثاني هو إلغاء القرار غير الدستوري الذي يحرم أي مصري متفوق من الالتحاق بالنيابة العامة، لأن أحد والديه غير حاصل علي مؤهل عال!! مع أن عباقرة القانون في مصر كانت أمهاتهم غير متعلمات.. فهل نحرم الوطن من خيرة أبنائه بسبب مؤهل الأب أو الأم.. ونقصر بعض الوظائف علي حفنة من البشر يورثون الوظائف الحساسة لأبنائهم وأقاربهم.. وبدون مجاملة ومع الاحترام للجميع، يفترض أن حدثت هذه العنصرية في مجالات كثيرة، لا يجب أن يقع فيها سدنة العدل وحراس القانون.. فإذا تفشي هذا الأمر فيهم، فقل علي الدنيا السلام. أخشي أن تنتهي ضجة تصريحات وزير العدل المُقال، ويبقي الحال علي ما هو عليه، ساعتها لن نلوم من يزعم أنها كانت للاستهلاك المحلي وتطييب الخواطر ولا شيء أكثر من ذلك!! ويعلم الله أن كل الشعب المصري يتمني أن تنجح تحركات رئيس الوزراء وتصريحاته في إلغاء هذه التفرقة العنصرية البغيضة بين أبناء مصر في شتي المجالات، وأن يتم تقديم أصحاب الكفاءة القادرين علي العطاء، علي أصحاب الحظوة والتسلق والنفاق. وهناك حديث شريف معناه: أن من وليّ رجلاً أمراً، ويعلم أن الناس خير منه.. فقد برئت منه ذمة الله ورسوله والمؤمنين. يحتفل المسلمون هذه الأيام بذكري الإسراء والمعراج.. بينما المسجد الأقصي الأسير أولي القبلتين وثالث الحرمين ومسري الرسول صلي الله عليه وسلم، يئن في أغلال الأسر منذ ما يقرب من نصف قرن، والعرب والمسلمون في كل عام يتراجعون خطوات إلي الوراء، والوحش الصهيوني يلتهم المزيد من مقدسات المسلمين بالقدس الشريف، ويحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصي، ويفرغ الأرض تحت جدرانه وأساساته، حتي إذا حدثت هزة أرضية متوسطة، انهدم الأقصي، واستيقظ العرب والمسلمون فلم يجدوه! والأمة لاهية والأنظمة مشغولة بمعاركها ومشاكلها.. فاللهم ارحمنا برحمة من عندك، واحفظ بلادنا ومقدساتنا وعقيدتنا.. آمين. أتمني أن تسفر هذه الضجة التي صاحبت إقالة المستشار محفوظ صابر وزير العدل من منصبه عن شيء ملموس علي أرض الواقع، يعيد الاحترام والكرامة لأبناء الفقراء والمهمشين وأصحاب الحرف والأعمال التي ينظر إليها بعض علية القوم بشيء من التأفف وربما الاحتقار.. مع أن ديننا يحترم كل عمل شريف ويشجع علي العمل والجد والكسب الحلال، ويحذر من التعطل والبطالة والكسل والتسول ويقطع يد السارق القادر علي العمل، ويحارب الفساد والغش والانحراف. وهو نفسه الدين الذي ساوي بين البشر في الكرامة الإنسانية فقال في قرآنه العظيم )وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَي كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً(. وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو صاحب المقولة الشهيرة التي أصبحت البند الأول في الميثاق العالمي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عندما قال لوالي مصر عمرو بن العاص: (متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً)? لكن مع الأسف هناك فئة من الناس الآن يرون أنفسهم فوق البشر، ويريدون تقسيم المصريين إلي سادة وعبيد، وأعلنها بعضهم عندما قال: نحن أسياد هذا البلد!! فهذه ليست زلة لسان يقولها فرد أو شخص هنا أو هناك في لحظة انفعال، ولكنه اعتقاد راسخ في الوجدان عند هؤلاء السادة الجدد. جميل أن يتحرك رئيس الحكومة ضد وزير أهان مشاعر الفقراء، وأن يعلن أنه وحكومته في خدمة (الزبال) وإنه يحترم ويقدر كل المواطنين.. ولكن الأجمل والأروع، أن نلمس ذلك علي أرض الواقع، فتُصان كرامة المواطن ونوفر له الحياة الحرة الكريمة، وأن يكون دخله قادراً علي مواجهة نار الأسعار التي تكتوي بها جيوب المصريين بصورة غير مسبوقة. والأهم من ذلك كله فيما يتعلق بواقعة تصريحات وزير العدل المقال، إن هذا الكلام حقيقي ومطبق ومعمول به، في عنصرية بغيضة ليست ضد ابن الزبال والعامل فقط، ولكن ضد المصريين جميعاً باستثناء فئة قليلة من أبناء أصحاب الحظوة والنفوذ والمال.. وقد شبع الشعب من كلام الحكومة ووعودها البراقة، وأتمني أن تتطابق أقوال رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب مع أفعاله، فيصدر قراراً فورياً يلزم الحكومة بتنفيذ حكم المحكمة بقبول معاوني النيابة المتفوقين الذين تم إبعادهم بسبب فقرهم، أو لأسباب عنصرية لا تتعلق بالعلم والتفوق والكفاءة، والمطلب الثاني هو إلغاء القرار غير الدستوري الذي يحرم أي مصري متفوق من الالتحاق بالنيابة العامة، لأن أحد والديه غير حاصل علي مؤهل عال!! مع أن عباقرة القانون في مصر كانت أمهاتهم غير متعلمات.. فهل نحرم الوطن من خيرة أبنائه بسبب مؤهل الأب أو الأم.. ونقصر بعض الوظائف علي حفنة من البشر يورثون الوظائف الحساسة لأبنائهم وأقاربهم.. وبدون مجاملة ومع الاحترام للجميع، يفترض أن حدثت هذه العنصرية في مجالات كثيرة، لا يجب أن يقع فيها سدنة العدل وحراس القانون.. فإذا تفشي هذا الأمر فيهم، فقل علي الدنيا السلام. أخشي أن تنتهي ضجة تصريحات وزير العدل المُقال، ويبقي الحال علي ما هو عليه، ساعتها لن نلوم من يزعم أنها كانت للاستهلاك المحلي وتطييب الخواطر ولا شيء أكثر من ذلك!! ويعلم الله أن كل الشعب المصري يتمني أن تنجح تحركات رئيس الوزراء وتصريحاته في إلغاء هذه التفرقة العنصرية البغيضة بين أبناء مصر في شتي المجالات، وأن يتم تقديم أصحاب الكفاءة القادرين علي العطاء، علي أصحاب الحظوة والتسلق والنفاق. وهناك حديث شريف معناه: أن من وليّ رجلاً أمراً، ويعلم أن الناس خير منه.. فقد برئت منه ذمة الله ورسوله والمؤمنين. يحتفل المسلمون هذه الأيام بذكري الإسراء والمعراج.. بينما المسجد الأقصي الأسير أولي القبلتين وثالث الحرمين ومسري الرسول صلي الله عليه وسلم، يئن في أغلال الأسر منذ ما يقرب من نصف قرن، والعرب والمسلمون في كل عام يتراجعون خطوات إلي الوراء، والوحش الصهيوني يلتهم المزيد من مقدسات المسلمين بالقدس الشريف، ويحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصي، ويفرغ الأرض تحت جدرانه وأساساته، حتي إذا حدثت هزة أرضية متوسطة، انهدم الأقصي، واستيقظ العرب والمسلمون فلم يجدوه! والأمة لاهية والأنظمة مشغولة بمعاركها ومشاكلها.. فاللهم ارحمنا برحمة من عندك، واحفظ بلادنا ومقدساتنا وعقيدتنا.. آمين.