كل ما تريد معرفته عن اختبارات القدرات بجامعة الأزهر    انخفاض تنسيق القبول بالثانوى العام في المنوفية 3 درجات    مدبولي يستعرض استجابات منظومة الشكاوى الحكومية لعدد من الحالات بقطاعات مختلفة    انطلاق اللقاء التنشيطي للمجلس القومي لحقوق الإنسان بالإسكندرية (صور)    مسئولو جهاز مدينة القاهرة الجديدة يتفقدون أعمال الكهرباء والمرافق بالتجمع السادس    انخفاض أسعار الحديد وارتفاع الأسمنت اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    عجيبة للبترول: بدء الإنتاج من بئر "Arcadia-28" بمعدل 4100 برميل مكافئ يوميًا    اللون الأخضر يكسو مؤشرات البورصة بمستهل جلسة اليوم    وفاة 14 شخصا بينهم طفلان بسبب المجاعة في غزة    ستارمر يعتزم إثارة وقف إطلاق النار في غزة والرسوم على الصلب مع ترامب    بمشاركة 600 لاعب، دمياط تستضيف بطولة الجمهورية للمصارعة الشاطئية برأس البر    المصري يعترض على أفعال لاعبي ومشجعي الترجي التونسي    المعمل الجنائي يعاين حريق نشب في فيلا بالشيخ زايد    رطوبة تقترب من 100%.. الأرصاد تحذر من الأجواء شديدة الحرارة    بدء مراسم تشييع جثمان زياد الرحباني بحضور فيروز (بث مباشر)    حكم استمرار الورثة في دفع ثمن شقة بالتقسيط بعد وفاة صاحبها.. المفتي يوضح    تقرير الطب الشرعي يكشف تفاصيل صادمة عن وفاة ضحية الإهمال الطبي بالنزهة    رئيس وزراء السودان يصدر قرارا بتعيين 5 وزراء جدد    نشاط مكثف لتحالف الأحزاب في انتخابات الشيوخ 2025    سعر اليورو اليوم الإثنين 28 يوليو 2025 أمام الجنيه بالبنوك المصرية    شوبير يدافع عن طلب بيراميدز بتعديل موعد مباراته أمام وادي دجلة في الدوري    الشحات: لن أرحل عن الأهلي إلا بقرار من النادي    الصفاقسي: معلول سيتولى منصبا إداريا في النادي بعد الاعتزال وهذا موقف المثلوثي    رومانو: دياز يصل اليوم إلى ميونيخ للانضمام إلى بايرن    في مستهل زيارته لنيويورك.. وزير الخارجية يلتقي بالجالية المصرية    رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين بكلية طب الأسنان    جامعة جنوب الوادي تستعد لاستقبال طلاب المرحلة الأولى بمعامل التنسيق الإلكتروني    الداخلية تحكم قبضتها على المنافذ..ضبط مئات القضايا خلال 24 ساعة    رئيس وزراء ماليزيا يأمل فى نجاح مباحثات وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا في بلاده    دفن زياد الرحبانى في مدفن حديقة منزل فيروز    متحدثة الهلال الأحمر الفلسطيني: 133 ضحية للمجاعة فى غزة بينهم 87 طفلًا    مفوض حقوق الإنسان يدعو لاتخاذ خطوات فورية لإنهاء الاحتلال من أراضى فلسطين    أمين الفتوى: الصلاة بالبنطلون أو "الفانلة الداخلية" صحيحة بشرط ستر العورة    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    الشرطة الألمانية: انهيار أرضي يُحتمل أن يكون السبب في حادث القطار المميت    الصحة العالمية : مصر أول بلد بالعالم يحقق المستوى الذهبي للتخلص من فيروس C    طلاب الأزهر يؤدون امتحانات الدور الثاني في مواد الفرنساوي والجغرافيا والتاريخ    الإطار التنسيقي الشيعي يدين هجوم الحشد الشعبي على مبنى حكومي ببغداد    الاتحاد الأوروبي يقر تيسيرات جديدة على صادرات البطاطس المصرية    بداية فوضى أم عرض لأزمة أعمق؟ .. لماذا لم يقيل السيسي محافظ الجيزة ورؤساء الأحياء كما فعل مع قيادات الداخلية ؟    هدي المفتي تكشف علاقتها ب ويجز لأول مرة: "مش مقربين"    هدى المفتي تحسم الجدل وترد على أنباء ارتباطها ب أحمد مالك    بالأسماء.. 5 مصابين في انقلاب سيارة سرفيس بالبحيرة    بالصور.. اصطدام قطار بجرار أثناء عبوره شريط السكة الحديد بالبحيرة    طعنة غدر.. حبس عاطلين بتهمة الاعتداء على صديقهما بالقليوبية    السيسي يحتفل بدخول شاحنات "هزيلة " بعد شهور من التجويع… وإعلامه يرقص على أنقاض مجاعة غزة    طرائف الانتقالات الصيفية.. الزمالك وبيراميدز كشفا عن صفقتين بالخطأ (صور)    وائل جسار ل فضل شاكر: سلم نفسك للقضاء وهتاخد براءة    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الاثنين 28 يوليو    «مكنتش بتاعتها».. بسمة بوسيل تفجر مفاجأة بشأن أغنية «مشاعر» ل شيرين عبدالوهاب.. ما القصة؟    منها «الاتجار في المخدرات».. ما هي اتهامات «أيمن صبري» بعد وفاته داخل محبسه ب بلقاس في الدقهلية؟    إدريس يشيد بالبداية المبهرة.. ثلاث ميداليات للبعثة المصرية فى أول أيام دورة الألعاب الإفريقية للمدارس    أم وابنها يهزمان الزمن ويصنعان معجزة فى الثانوية العامة.. الأم تحصل على 89% والابن 86%.. محمد: ليست فقط أمى بل زميلتي بالدراسة.. والأم: التعليم لا يعرف عمرا وحلمنا ندرس صيدلة.. ونائب محافظ سوهاج يكرمهما.. فيديو    الباذنجان مهم لمرضى السكر والكوليسترول ويحمي من الزهايمر    بعد توقف 11 عاما.. رئيس حقوق الإنسان بالنواب يُشارك في تشغيل مستشفي دار السلام    رغم ارتفاع درجات الحرارة.. قوافل "100 يوم صحة" تواصل عملها بالوادى الجديد    بتوجيهات شيخ الأزهر.. قافلة إغاثية عاجلة من «بيت الزكاة والصدقات» في طريقها إلى غزة    هل الحر الشديد غضبًا إلهيًا؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كريمان حمزة : أنا ضد تولى المرأة القضاء
نشر في النهار يوم 01 - 07 - 2010

الإعلامية كريمان حمزة شغلت فترة من الزمن مقدمة للبرامج الدينية في التليفزيون المصري و تدرجت في السلم الوظيفي حتى عملت مديرا للبرامج الدينية بالرغم من كونها شخصا غير مرغوب فيه داخل أروقة الإذاعة و التليفزيون بسبب ما أشيع حولها من كونها تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين أو لكونها يساندها أو يقف خلفها الخومينى أو القذافى، ولم يكن حالها بين التيار الإسلامي بأفضل من ذلك فقد راحت تكال لها الاتهامات بأنها عين النظام ، فما السبب في ذلك و كيف قابل الناس كتابها تزوجت مجرما عندما صدر هذا و غيره نتعرف عليه من خلال هذا الحوار والآن مع نص الحوار:- أستاذة كريمان الجزء الأخير من كتابك تزوجت مجرما أثار جدلا كبيرا مع الدولة من ناحية و مع أبناء الجماعات الإسلامية فلماذا ؟الكتاب عبارة عن ثلاثة رسائل لرجال الأمن و إلي الجماعات الإسلامية في مصر و العالم و الخطاب الثالث موجه إلي السيد الرئيس حسني مبارك أرسلت الثلاث رسائل بمنتهي الحب للثلاثة أطراف سواء اتفقت معهم أو اختلفت فانه يعز علي أن أجد من يسير خارج الخط أو يسير دون فهم لأنه ليس من مصلحتنا أو من مصلحة الإسلام أن يضرب الأمن في الجماعات وتضرب الجماعات في الأمن كلاهما سيتعب وقد قال الله تعالي وتنازعوا فتفشلوا فالفشل نتيجة حتمية للنزاع .وإذا قرأت الجزء الأخير والخاص بالجماعات الإسلامية لن تجد فيه ما يغضب الجماعات الإسلامية فقد كان حديثي موجه إلي أبنائي الذين ينتمون للجماعات الإسلامية علي مستوي العالم ، أيضا إلي إخوتي من رجالات الأمن أقول لهم إن الممارسات الأمنية سيئة للغاية وان الأسلوب الذي تتعاملون به مع الإسلاميين يجب عليكم تغييره.وعندما كتبت هذا الكتاب الجماعات الإسلامية انقلبت ضد هذا الكتاب وغضبت جدا لأنهم لم يستطيعوا أن يتفهموا الرسالة الإعلامية التي وجهتها لهم أنا أم يا جماعة و انصح أبنائي أنا واحدة بتاعت ربنا و بحب كل الناس ، أنا أحب الجميع وأدعو لهم المظلوم أشفق عليه و الظالم أيضا أشفق عليه لأنه غدا يقف أمام الله و ينتظره أسوا عقاب .- وماذا عن رسالتك لأبناء الحركة الإسلامية؟كنت أقول لهم يجب عليكم أن تطوروا من أنفسكم لكي يقبلكم العالم وتسارع الجهات الأمنية في الإفراج عن المعتقلين منكم حفاظا علي مستقبلهم ، مصر بها شيوعيين و مسيحيين و فيها مسلمين بشهادة الميلاد و مسلمين لديهم الرغبة في تطبيق الإسلام و الحكم بما انزل الله وفيها أيضا أناس يبحثون عن الفن الراقي و الهادف وأناس تفعل و تقول أي كلام ، فهنا يجب العمل مع الجميع بحذر و دقة وكل واحد منهم لا يمنع من حقه، إنني أدعو أبنائي ممن يحملون أمال هذه الأمة علي رؤؤسهم لقد دافعت كثيرا عنكم ودافع غيري عنكم ومن قبل دافع الله عنكم إلا أني أري أن هناك شوكة يشاك بها غيركم منكم .- كيف يتم ذلك الأمر؟مثلا أقول للمسيحي اخرج لنا المبادئ المسيحية وقل لنا ماذا قال المسيح في الإخاء و السلام ثم أقول له هذا أيضا قاله سيد البشرية محمد صلي الله عليه و سلم وأقول للشيوعي ماذا تريد فيقول إخراج الناس من ضنك العيش وأعطيهم الفرصة ليعيشوا حياة كريمة فأقول له الإسلام أيضا يقول بذلك والشخص الأخر الذي يبحث عن الفن أعطيه الفرصة لكن بشرط أن يخرج لنا الفن الهادف وراقي و يحترم ذات الإنسان الفن الذي يصلح ولا يفسد لا ما نراه اليوم من خروج البعض يغني دون أن يرتدي ملابسه أو من تخرج لتغني و كأنها تريد أن ترضع المستمعين خمس رضعات مشبعات ، وهؤلاء للأسف لا يوجد من يرشدهم إلي الصواب أو ينصحهم الجميع يقول لها عري جسدك أكثر من ذلك ، رخصي نفسك أكثر من ذلك ، حتى يباع الشريط فإذا فعلنا ذلك اجتمعنا و حاربنا جميعا الفساد و المخدرات و الرشاوى.- الفجوة بين الحكومة و الحركة الإسلامية لماذا ؟هذا السؤال اسأله لنفسي دائما وقد قرأت كتابا لا اذكر اسمه الآن للدكتور جابر قميحة قرأت في هذا الكتاب أن الإخوان في عام 48 وصلوا إلي بيت المقدس حتى كادوا يدخلوا تل أبيب لولا انه صدر قرار بإيقاف الحرب فلو تركوا ساعة واحدة لكانوا دخلوا بيت المقدس وقد أعقب ذلك أن اليهود أدركوا تماما قوة الإخوان وأوحوا بهذا إلي أوربا و أمريكا وتولوا هذا التوجه بعد ذلك وبثوه في مصر و الدول الاخري إلي يومنا هذا وبات الخوف من المد الإسلامي الذي يجعل الجهاد ذروة سنامه، لماذا الحكومات مقصية الخط الإسلامي؟ و غير سامحين بإظهار رؤيته من الذي غير السادات بعد أن بدا بداية طيبة ؟من الذي ابعد الغزالي و الشيخ صلاح أبو إسماعيل بعد أن بدءوا يغيروا و ينقوا عقيدة الشباب ؟ ومنعوهم من دخول الجامعة ومن الظهور في التلفزيون .- البعض أشاع انك تنتمين للإخوان المسلمين فماردك علي ذلك؟هذا ليس عيب أو سبة في حقي لكن أنا طوال عمري لم انتسب لأي حركة وإنما صنفوني بمجرد أني محبة لله و رسوله ، لدي الجرأة الشديدة في أن أخاطب الحاكم واطلب منه أن ينتهي عن فعل ما يفعل ذلك من باب حبه و الخوف عليه وإلا فليذهب إلي الجحيم.- هل تري أن هناك تقصير من قبل الدعاة في تبليغ الدعوة بشكل طيب ؟نعم هناك تقصير ولكن من جميع المسلمين و ليس الدعاة فقط الرسول يقول من رأي منكم منكرا فليغيره بيده أو بلسانه يكتب مقالة أو يلقي محاضرة أو حتى يغير بقلبه وهذا اضعف الإيمان فعلي الجميع أن يقول كلمة طيبة و أن يخاطبوا الناس علي قدر عقولهم فإذا فعل الناس كذلك رفع عنهم التقصير.- من من الدعاة هذه الأيام تحبين الاستماع إليه؟أفضل من الدعاة الشيخ محمد حسان واستمع إليه كثيرا واتمني أن أسجل معه بعض الحلقات فهذا الرجل ذو منطق جميل و حجة قوية وأدب جم، هادئ النفس، لا يعلو صوته يعطيك المعلومة بسلاسة ويسر- كيف كنت تطبقين ذلك الأمر من خلال عملك في التليفزيون؟كنت اجلس في التلفزيون فيدخل عندي الفتيات من الكومبارس يحكوا لي بعض قصصهم و مشاكلهم الخاصة وكيف ينزلقون في الفاحشة فكنت أشفق عليهم لأني لا أري نفسي أفضل منهم لقد أكرمني الله أن أكون أنا كريمان ابنة الدكتور عبد اللطيف حمزة العالم الذي يخشي الله وابنة وجيهة هانم شكري ابنة شاكر باشا شكري ذات التعليم الراقي و التي كانت أمواله تنفق في سبيل الله لكن هؤلاء الفتيات من أبوهم و من أمهم فانا أتعامل معهم كمرضي و أنا طبيب أعاملهم برفق واحترام ولا انفر منهم وهذا لابد أن نتعامل به مع الجميع لربما يسحب البساط من تحت أقدامنا و يوضع تحت أقدام المنحرفين ونسقط كما سقطوا من قبل، فكنت افعل ذلك معهم حتى ادخل إلي قلوبهم ثم أقول لهم اسجدوا وادعوا الله تعالي واعلموا أن ما تفعلوه يسجل عليكم بالصوت و الصورة عند الله.- بعض الجماعات الإسلامية قالت انك تابعه للحكومة و الحكومة اتهمتك انك تابعة للجماعات الإسلامية كيف حدث هذا اللبث ؟أنا كنت فعلا أتلقي نظرات كلها شك من القائمين علي التلفزيون أو الدولة فتارة تنسبني إلي الإخوان المسلمين و الجماعات الإسلامية وتعذبني بذلك الشك وتارة تنسبني إلي الخميني وتجازيني أسوا جزاء وتارة أخري تنسبني إلي الرئيس القذافي الذي قالوا انه يعطيني 10 جنيهات عن كل واحدة ترتدي الحجاب في مصر وربما نسبوني إلي القاعدة و لطالبان والي كل ما يأتي بعد ذلك.- لكن كيف عرفتى ذلك الاتهام؟ذات مرة دخلت علي بعض زملائي فسألني احدهم هل صحيح أن الخوميني هو الذي يساندك؟قلت له تقصد خوميني إيرانفقال نعمقلت: لافقال إذا من يساندك؟قلت الله وحده لا شريك لهفضحك و قال و نعم باله و لكن من بالضبط الذي كلما قرروا منعك من الشاشة يثبتك عليها اخبريني و لن اخبر أحدا بذلكفقلت له مازحة أعطني إذنك ولكن لا تخبر أحدا فمد إذنه فقلت له الله الواحد القهار هل تعرفه؟فقال لي الجميع يعرف أن السيدة وزيرة الشئون الاجتماعية أكدت في بعض الندوات أن القذافي يعطيك عشرة جنيهات عن كل سيدة ترتدي الحجاب في مصر وهو الذي يساندك هل تظني أننا نائمين علي ودانا وبالمناسبة ذات مرة ذهبت إلي لقاء هناك و قلت لهم إن لي عندكم مبلغ كبير من المال نظير من ارتدت الحجاب في مصر.- وماذا عن الجماعات الإسلامية؟أما الجماعات الإسلامية بكل أشكالها كانت تخاف مني لأني في نظرها واجهة الحكومة والحكومة استبقتني بالحجاب دونا عن جميع النساء فهي بذلك تكون راضية عني وأنا عميلة لها و صنيعتها فانا الحكومة لذا كل الإسلاميون كرهوني ورفضوني وعندما ادخل إلي أي مكان فيه إسلاميون فيعتبرون حضوري هو تمثيل عن الحكومة وإذا ذهبت إلي الحكومة الكل يسكت لأني في نظرهم إسلامية لكن أنا في حقيقة الأمر لا هذا و لا ذاك تعبت من كثرة قولي لهم في كتابتي وأحاديثي أن سيدة بتاعت ربنا رزقت حب الله منذ طفولتي وسأظل أحب الله تعالي إلي أن ألقاه- لماذا يتخوف الناس من الحكم الإسلامي ؟هذا السؤال دائما اسأله لنفسي لماذا تتخوف الناس من الحكم الإسلامي و الحقيقة أن الذي يتخوف من الحكم الإسلامي هم الدول الأجنبية لأننا إذا أصبح القران هو دستورنا و طبقنا ما فيه فإننا لاشك سنسود العالم و هذا ما تخافه أوروبا لان الله تعالي قالليظهره علي الدين كله ولو كره الكافرون ولكي يظهر الدين ويسيطر لابد علي المسلمين أن يطبقوا المبادئ والسلوكيات التي نادي بها الإسلام فإذا ما كان هناك حكم إسلامي ستظهر هذه الأشياء وقتها ستقف الدول الإسلامية ، فهل تعتقد أن يرضوا عن ذلك أي الغرب؟ فبالتالي الغرب يوحي لحكام الدول العربية أنهم سيحمونهم طالما هم يرفضون الخط الإسلامي و طالما الحاكم يرفض الخط الإسلامي و يرفض أهله سيكون مرضي عنه؟ولكن هل إذا جاء حاكم إسلامي سيسوي بين الناس؟أم انه يتحيز لمن معه فإذا كان جمعية شرعية يتحيز لهم ويستبعد غيرهم أو إذا كان من الإخوان فيكونوا هم الذين جاهدوا أعواما طويلة و غيرهم لم يفعل شئ، وإذا كان متصوف فيري نفسه انه هو الوحيد الذي يعرف الله و غيره لا يعرفه،فالبعض يعتبر وصول الإسلاميون إلي الحكم شر مستطير تشدد و تضييق لا طاقة للناس به ، وقد يكون هذا الكلام افتراء من الناس عليهم ويوحون إلي بعضهم بذلك .- ما السبب في انتشار هذه الفكرة عن الإسلاميين مع أن هذا مخالف لتعاليم الدين الحنيف؟قد يكون العيب في طريقة الدعوة التي يتبعها البعض ن فمهمة الداعي هي تبليغ الدعوة و ليس متابعة التنفيذ أو الحكم علي من دعاهم فان جمال الإسلام و بساطته تكمن في عدم إقرار الدعوة بين ساحة الحلال و الحرام و فقط، نحن نتمنى أن يشارك التيار الإسلامي المستنير في حكم البلاد ويقدم النموذج للمسلم المستنير القوي المتفوق عقليا و علميا العظيم في عدله و سماحته و في معاملته مع الخلق بلا استثناء ن نريد المثال الذي هو قادر علي استيعاب البشرية جمعاء .- لقد بلغت من العمر 68 عام و إلي اليوم ليس معك بطاقة انتخابية لماذا؟لأنه ليس لدي ثقة فيمن أعطيه صوتي لكن إذا حدثت انتخابات حرة و نزيهة أو حضر شخص و تعامل بعقلية منفتحة أيا كان هذا الشخص جمال مبارك أو البرادعي أو زويل أو غيرهم المهم انه قال ستكون الانتخابات حرة وسيتم اختيار شيخ الأزهر بانتخابات حرة و سأمكث فترة معينه يحددها القانون و اترك المكان لغيري في هذه الحالة سوف انتخب وأنا مطمئنة أن صوتي سيصل إلي صاحبه فهل الحاكم الذي سيأتي سيقصي الإسلاميين لأنه تربي في أمريكا و هل يسوي بين الناس أيضا ، أنا أتمني أن انتخب مرة واحدة في عمري علي شريطة التأكد من أن صوتي سيصل إلي من يستحقه ، وأن هذا الشخص سيكون حريص علي مصلحة البلد و لا يتركها تسرق ليل نهار و هو في غفلة عنها .- هل تشاهدي هذه الأيام جلسات مجلس الشعب وما يحدث فيها ؟بصراحة لا استطيع الاستماع لأني مريضه بالسكر و الضغط و لا احتمل ويكفي أن أن أشاهد برنامج الطبعة الأولي للمسلماني و برنامج 48 ساعة و90 دقيقة و أنا اعتبر الجميع أولادي وهم جميعا يمثلون مدرسة الإعلامي القدير الأستاذ حمدي قنديل وهذا يكفيني لأني عندما انظر إلي الساحة العالمية أري أمور يصعب علاجها فأقول يا رب ارحم عبادك فلقد امتلأت النفوس بالأمراض.- ما رأيك في تولي المرأة القضاء في مصر ؟ربما رأيي يقلب الدنيا و لا يرضي بعض الناس فانا لا أرجح أن تتولي المرأة القضاء لان المرأة بطبيعتها التأثر فتحكم بقلبها وهذه طبيعة فطر الله المرأة عليها ولها ظروفها الخاصة التي تختلف عن الرجل فالمرأة لا تستطيع مثلا أن تقود قطار أو تنزل إلي منجم فلها طبيعتها وعملها الذي خلقها الله من اجله فليس خروج
المرأة من بيتها و عملها مع الرجل هو المساواة لا طبعا ليس هذا هو المساواة أنا سيدة متزوجة و أي نجاح حدث لي فكان بسبب زوجي لسمو معاملته معي وأنا لا أرجح أن تكون المرأة قاضية وان كان هناك أمثلة فريدة من السيدات مثل بنت الشاطئ والدكتورة تهاني الجبال و غيرهما.- رغبة البعض من أبناء الحركة الإسلامية في الوصول إلي سدة الحكم أو المشاركة فيه فهل تري أن ذلك ينفع أم يضر؟ربما يكون الوصول للحكم أو المشاركة فيه من اشد الفتن لأنها أمانة و خزي و ندامة ويكون فيها المرء أمام الله و أمام الناس مسئولا مسئولية كاملة عما يقع في البلاد و العباد وقد قال الرسول الكريم ما من أمير عشيرة إلا هو يأتي يوم القيامة مغلولا حتى يفكه العدل أو يوبقه الجور وفي هذا الزمان يصعب أو يستحيل الاتصال بالحاكم لكثرة الجنود و الحراس وتعقد الأمور فالذي يملك النصح هم أصحاب الأقلام و المنابر ولكن علي شرط أن تنتقي الكلمات وتبعد عن الفظاظة و إلا تحولت إلي اهانة و تجريح ، فان العدل بين الناس من أصعب الأمور خصوصا الحكام لأنهم محاطون بفئات من البشر كاتمة للحق ن كما أن الحكم يحتاج إلي قوة ليست في البدن فقط ولكن قوة تكمن في الإيمان ورجاحة العقل وقوة الأعصاب و التحمل وضبط الانفعالات فانا اسل هل يتوفر لدي التيار الإسلامي ذلك ؟- الخلاف بين التيارات الإسلامية ما رأيك فيه؟لابد أن نسلم أن الاختلاف سنة من سنن الله الكونية فكما تختلف الألسنة و الألوان و الأشكال حتى الأنفاس تختلف ، كذلك تختلف الآراء لكن الواجب ألا يفسد الخلاف الود بين المسلمين بل يجب أن ندرب أنفسنا علي قبول الرأي الأخر ونتعلم كيف نجادل بالتي هي أحسن وكيف نقدم مبادئ الإسلام بسهولة و يسر وهدوء و نبعد عن الجدل الذي لا طائل منه وقد قال الرسول الكريم ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فان المؤمن لا يماري ذروا المراء فان المماري قد تمت خسارته.. إلي أخر الحديث كما أن هناك صنوا للخلاف هو التنطع و الغلو و المطلوب هو الاعتدال و التيسير والرفق و اللين مع أصحاب المعاصي لان الحق غاب عنهم فضلوا وربما كنت مثلهم فهداك الله وقد أعجبني رأي قاله لي المهندس إبراهيم كريم وهو دارس لعلم يتحدث عن اثر الإشكال و الزوايا علي نفسية الإنسان وروحة المعنوية فقال: إذا أردت أن تنهي العداوة بينك و بين احد من الناس فابدئي بنفسك و انزعي الغل وعدم الرضا من صدرك وقومي بالدعاء له بالهداية عندئذ تخرج منك إشعاعات طيبة كريمة تتجه إلي هذا الإنسان حيثما كان فتهدا نفسه ويستريح صدره و يبادلك نفس هذه الإشعاعات و تنتهي العداوة بينكما بفضل الله و حده وهذا مصدقا لقوله تعالي ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه و لي حميم ولنعلم أن أعداء الوطن لن يقدروا علينا إلا إذا بذروا الحقد و الكراهية بيننا.- إذا كيف نطبق هذه النظرية بين التيار الإسلامي و الحكومة؟لابد أن نعرف في البداية من الذي يبدأ بهذه الخطوة ، أقول من واقع الأمومة انتم يا من تلبسون ثوب الدين و الإيمان انتم يجب عليكم أن تمدوا أيديكم بالصلح و الأمان و السلام و الحب و التقدير ولن يتم ذلك بين يوم و ليلة ولكن بشئ من الصبر والمثابرة قم العمل المخلص الذي يثبت حسن النوايا مدوا أيديكم ساعدوهم في محاربة الفساد بدلا من التفرغ لمحاربتكم اجعلوهم يطمئنوا إلي حسن نواياكم حتى ينهضوا إلي مهامهم الرئيسية، إن النزاع بين التيار الإسلامي و الحكومة من فعل أعداء الوطن فلا تقعوا في الفخ.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.