45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 30 ديسمبر    التحالف: نطالب المدنيين بالإخلاء الفوري لميناء المكلا في حضرموت شرقي اليمن    أحمد شوبير يعلن وفاة حمدى جمعة نجم الأهلى الأسبق    زيلينسكي: لا يمكننا تحقيق النصر في الحرب بدون الدعم الأمريكي    كروان مشاكل: فرحي باظ وبيتي اتخرب والعروسة مشيت، والأمن يقبض عليه (فيديو)    الداخلية تكشف حقيقة فيديو تحذير المواطنين من المرور بأحد الطرق ببدر    هدى رمزي: الفن دلوقتي مبقاش زي زمان وبيفتقد العلاقات الأسرية والمبادئ    "فوربس" تعلن انضمام المغنية الأمريكية بيونسيه إلى نادي المليارديرات    حسين المناوي: «الفرص فين؟» تستشرف التغيرات المتوقعة على سوق ريادة الأعمال    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    الإمارات تدين بشدة محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي    محافظة القدس: الاحتلال يثبت إخلاء 13 شقة لصالح المستوطنين    وزارة الداخلية تكشف تفاصيل واقعة خطف طفل كفر الشيخ    النيابة تأمر بنقل جثة مالك مقهى عين شمس للمشرحة لإعداد تقرير الصفة التشريحية    مندوب مصر بمجلس الأمن: أمن الصومال امتداد لأمننا القومي.. وسيادته غير قابلة للعبث    إسرائيل على خطى توسع في الشرق الأوسط.. لديها مصالح في الاعتراف ب«أرض الصومال»    بعد نصف قرن من استخدامه اكتشفوا كارثة، أدلة علمية تكشف خطورة مسكن شائع للألم    أستاذ أمراض صدرية: استخدام «حقنة البرد» يعتبر جريمة طبية    القباني: دعم حسام حسن لتجربة البدلاء خطوة صحيحة ومنحتهم الثقة    سموم وسلاح أبيض.. المؤبد لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش    انهيار منزل من طابقين بالمنيا    عرض قطرى يهدد بقاء عدى الدباغ فى الزمالك    حوافز وشراكات وكيانات جديدة | انطلاقة السيارات    ناقدة فنية تشيد بأداء محمود حميدة في «الملحد»: من أجمل أدواره    الناقدة مها متبولي: الفن شهد تأثيرًا حقيقيًا خلال 2025    صندوق التنمية الحضارية: حديقة الفسطاط كانت جبال قمامة.. واليوم هي الأجمل في الشرق الأوسط    حسام عاشور: كان من الأفضل تجهيز إمام عاشور فى مباراة أنجولا    نيس يهدد عبدالمنعم بقائد ريال مدريد السابق    تحتوي على الكالسيوم والمعادن الضرورية للجسم.. فوائد تناول بذور الشيا    الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيًا على قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب «الأونروا»    ترامب يحذر إيران من إعادة ترميم برنامجها النووي مرة أخرى    الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق    في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب    أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي    أحمد موسى: 2026 سنة المواطن.. ونصف ديون مصر الخارجية مش على الحكومة علشان محدش يضحك عليك    مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل    هيفاء وهبي تطرح أغنيتها الجديدة 'أزمة نفسية'    التعاون الدولي: انعقاد 5 لجان مشتركة بين مصر و5 دول عربية خلال 2025    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور    سقوط موظف عرض سلاحا ناريا عبر فيسبوك بأبو النمرس    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    أسود الأطلس أمام اختبار التأهل الأخير ضد زامبيا في أمم إفريقيا 2025.. بث مباشر والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كريمان حمزة : أنا ضد تولى المرأة القضاء
نشر في النهار يوم 01 - 07 - 2010

الإعلامية كريمان حمزة شغلت فترة من الزمن مقدمة للبرامج الدينية في التليفزيون المصري و تدرجت في السلم الوظيفي حتى عملت مديرا للبرامج الدينية بالرغم من كونها شخصا غير مرغوب فيه داخل أروقة الإذاعة و التليفزيون بسبب ما أشيع حولها من كونها تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين أو لكونها يساندها أو يقف خلفها الخومينى أو القذافى، ولم يكن حالها بين التيار الإسلامي بأفضل من ذلك فقد راحت تكال لها الاتهامات بأنها عين النظام ، فما السبب في ذلك و كيف قابل الناس كتابها تزوجت مجرما عندما صدر هذا و غيره نتعرف عليه من خلال هذا الحوار والآن مع نص الحوار:- أستاذة كريمان الجزء الأخير من كتابك تزوجت مجرما أثار جدلا كبيرا مع الدولة من ناحية و مع أبناء الجماعات الإسلامية فلماذا ؟الكتاب عبارة عن ثلاثة رسائل لرجال الأمن و إلي الجماعات الإسلامية في مصر و العالم و الخطاب الثالث موجه إلي السيد الرئيس حسني مبارك أرسلت الثلاث رسائل بمنتهي الحب للثلاثة أطراف سواء اتفقت معهم أو اختلفت فانه يعز علي أن أجد من يسير خارج الخط أو يسير دون فهم لأنه ليس من مصلحتنا أو من مصلحة الإسلام أن يضرب الأمن في الجماعات وتضرب الجماعات في الأمن كلاهما سيتعب وقد قال الله تعالي وتنازعوا فتفشلوا فالفشل نتيجة حتمية للنزاع .وإذا قرأت الجزء الأخير والخاص بالجماعات الإسلامية لن تجد فيه ما يغضب الجماعات الإسلامية فقد كان حديثي موجه إلي أبنائي الذين ينتمون للجماعات الإسلامية علي مستوي العالم ، أيضا إلي إخوتي من رجالات الأمن أقول لهم إن الممارسات الأمنية سيئة للغاية وان الأسلوب الذي تتعاملون به مع الإسلاميين يجب عليكم تغييره.وعندما كتبت هذا الكتاب الجماعات الإسلامية انقلبت ضد هذا الكتاب وغضبت جدا لأنهم لم يستطيعوا أن يتفهموا الرسالة الإعلامية التي وجهتها لهم أنا أم يا جماعة و انصح أبنائي أنا واحدة بتاعت ربنا و بحب كل الناس ، أنا أحب الجميع وأدعو لهم المظلوم أشفق عليه و الظالم أيضا أشفق عليه لأنه غدا يقف أمام الله و ينتظره أسوا عقاب .- وماذا عن رسالتك لأبناء الحركة الإسلامية؟كنت أقول لهم يجب عليكم أن تطوروا من أنفسكم لكي يقبلكم العالم وتسارع الجهات الأمنية في الإفراج عن المعتقلين منكم حفاظا علي مستقبلهم ، مصر بها شيوعيين و مسيحيين و فيها مسلمين بشهادة الميلاد و مسلمين لديهم الرغبة في تطبيق الإسلام و الحكم بما انزل الله وفيها أيضا أناس يبحثون عن الفن الراقي و الهادف وأناس تفعل و تقول أي كلام ، فهنا يجب العمل مع الجميع بحذر و دقة وكل واحد منهم لا يمنع من حقه، إنني أدعو أبنائي ممن يحملون أمال هذه الأمة علي رؤؤسهم لقد دافعت كثيرا عنكم ودافع غيري عنكم ومن قبل دافع الله عنكم إلا أني أري أن هناك شوكة يشاك بها غيركم منكم .- كيف يتم ذلك الأمر؟مثلا أقول للمسيحي اخرج لنا المبادئ المسيحية وقل لنا ماذا قال المسيح في الإخاء و السلام ثم أقول له هذا أيضا قاله سيد البشرية محمد صلي الله عليه و سلم وأقول للشيوعي ماذا تريد فيقول إخراج الناس من ضنك العيش وأعطيهم الفرصة ليعيشوا حياة كريمة فأقول له الإسلام أيضا يقول بذلك والشخص الأخر الذي يبحث عن الفن أعطيه الفرصة لكن بشرط أن يخرج لنا الفن الهادف وراقي و يحترم ذات الإنسان الفن الذي يصلح ولا يفسد لا ما نراه اليوم من خروج البعض يغني دون أن يرتدي ملابسه أو من تخرج لتغني و كأنها تريد أن ترضع المستمعين خمس رضعات مشبعات ، وهؤلاء للأسف لا يوجد من يرشدهم إلي الصواب أو ينصحهم الجميع يقول لها عري جسدك أكثر من ذلك ، رخصي نفسك أكثر من ذلك ، حتى يباع الشريط فإذا فعلنا ذلك اجتمعنا و حاربنا جميعا الفساد و المخدرات و الرشاوى.- الفجوة بين الحكومة و الحركة الإسلامية لماذا ؟هذا السؤال اسأله لنفسي دائما وقد قرأت كتابا لا اذكر اسمه الآن للدكتور جابر قميحة قرأت في هذا الكتاب أن الإخوان في عام 48 وصلوا إلي بيت المقدس حتى كادوا يدخلوا تل أبيب لولا انه صدر قرار بإيقاف الحرب فلو تركوا ساعة واحدة لكانوا دخلوا بيت المقدس وقد أعقب ذلك أن اليهود أدركوا تماما قوة الإخوان وأوحوا بهذا إلي أوربا و أمريكا وتولوا هذا التوجه بعد ذلك وبثوه في مصر و الدول الاخري إلي يومنا هذا وبات الخوف من المد الإسلامي الذي يجعل الجهاد ذروة سنامه، لماذا الحكومات مقصية الخط الإسلامي؟ و غير سامحين بإظهار رؤيته من الذي غير السادات بعد أن بدا بداية طيبة ؟من الذي ابعد الغزالي و الشيخ صلاح أبو إسماعيل بعد أن بدءوا يغيروا و ينقوا عقيدة الشباب ؟ ومنعوهم من دخول الجامعة ومن الظهور في التلفزيون .- البعض أشاع انك تنتمين للإخوان المسلمين فماردك علي ذلك؟هذا ليس عيب أو سبة في حقي لكن أنا طوال عمري لم انتسب لأي حركة وإنما صنفوني بمجرد أني محبة لله و رسوله ، لدي الجرأة الشديدة في أن أخاطب الحاكم واطلب منه أن ينتهي عن فعل ما يفعل ذلك من باب حبه و الخوف عليه وإلا فليذهب إلي الجحيم.- هل تري أن هناك تقصير من قبل الدعاة في تبليغ الدعوة بشكل طيب ؟نعم هناك تقصير ولكن من جميع المسلمين و ليس الدعاة فقط الرسول يقول من رأي منكم منكرا فليغيره بيده أو بلسانه يكتب مقالة أو يلقي محاضرة أو حتى يغير بقلبه وهذا اضعف الإيمان فعلي الجميع أن يقول كلمة طيبة و أن يخاطبوا الناس علي قدر عقولهم فإذا فعل الناس كذلك رفع عنهم التقصير.- من من الدعاة هذه الأيام تحبين الاستماع إليه؟أفضل من الدعاة الشيخ محمد حسان واستمع إليه كثيرا واتمني أن أسجل معه بعض الحلقات فهذا الرجل ذو منطق جميل و حجة قوية وأدب جم، هادئ النفس، لا يعلو صوته يعطيك المعلومة بسلاسة ويسر- كيف كنت تطبقين ذلك الأمر من خلال عملك في التليفزيون؟كنت اجلس في التلفزيون فيدخل عندي الفتيات من الكومبارس يحكوا لي بعض قصصهم و مشاكلهم الخاصة وكيف ينزلقون في الفاحشة فكنت أشفق عليهم لأني لا أري نفسي أفضل منهم لقد أكرمني الله أن أكون أنا كريمان ابنة الدكتور عبد اللطيف حمزة العالم الذي يخشي الله وابنة وجيهة هانم شكري ابنة شاكر باشا شكري ذات التعليم الراقي و التي كانت أمواله تنفق في سبيل الله لكن هؤلاء الفتيات من أبوهم و من أمهم فانا أتعامل معهم كمرضي و أنا طبيب أعاملهم برفق واحترام ولا انفر منهم وهذا لابد أن نتعامل به مع الجميع لربما يسحب البساط من تحت أقدامنا و يوضع تحت أقدام المنحرفين ونسقط كما سقطوا من قبل، فكنت افعل ذلك معهم حتى ادخل إلي قلوبهم ثم أقول لهم اسجدوا وادعوا الله تعالي واعلموا أن ما تفعلوه يسجل عليكم بالصوت و الصورة عند الله.- بعض الجماعات الإسلامية قالت انك تابعه للحكومة و الحكومة اتهمتك انك تابعة للجماعات الإسلامية كيف حدث هذا اللبث ؟أنا كنت فعلا أتلقي نظرات كلها شك من القائمين علي التلفزيون أو الدولة فتارة تنسبني إلي الإخوان المسلمين و الجماعات الإسلامية وتعذبني بذلك الشك وتارة تنسبني إلي الخميني وتجازيني أسوا جزاء وتارة أخري تنسبني إلي الرئيس القذافي الذي قالوا انه يعطيني 10 جنيهات عن كل واحدة ترتدي الحجاب في مصر وربما نسبوني إلي القاعدة و لطالبان والي كل ما يأتي بعد ذلك.- لكن كيف عرفتى ذلك الاتهام؟ذات مرة دخلت علي بعض زملائي فسألني احدهم هل صحيح أن الخوميني هو الذي يساندك؟قلت له تقصد خوميني إيرانفقال نعمقلت: لافقال إذا من يساندك؟قلت الله وحده لا شريك لهفضحك و قال و نعم باله و لكن من بالضبط الذي كلما قرروا منعك من الشاشة يثبتك عليها اخبريني و لن اخبر أحدا بذلكفقلت له مازحة أعطني إذنك ولكن لا تخبر أحدا فمد إذنه فقلت له الله الواحد القهار هل تعرفه؟فقال لي الجميع يعرف أن السيدة وزيرة الشئون الاجتماعية أكدت في بعض الندوات أن القذافي يعطيك عشرة جنيهات عن كل سيدة ترتدي الحجاب في مصر وهو الذي يساندك هل تظني أننا نائمين علي ودانا وبالمناسبة ذات مرة ذهبت إلي لقاء هناك و قلت لهم إن لي عندكم مبلغ كبير من المال نظير من ارتدت الحجاب في مصر.- وماذا عن الجماعات الإسلامية؟أما الجماعات الإسلامية بكل أشكالها كانت تخاف مني لأني في نظرها واجهة الحكومة والحكومة استبقتني بالحجاب دونا عن جميع النساء فهي بذلك تكون راضية عني وأنا عميلة لها و صنيعتها فانا الحكومة لذا كل الإسلاميون كرهوني ورفضوني وعندما ادخل إلي أي مكان فيه إسلاميون فيعتبرون حضوري هو تمثيل عن الحكومة وإذا ذهبت إلي الحكومة الكل يسكت لأني في نظرهم إسلامية لكن أنا في حقيقة الأمر لا هذا و لا ذاك تعبت من كثرة قولي لهم في كتابتي وأحاديثي أن سيدة بتاعت ربنا رزقت حب الله منذ طفولتي وسأظل أحب الله تعالي إلي أن ألقاه- لماذا يتخوف الناس من الحكم الإسلامي ؟هذا السؤال دائما اسأله لنفسي لماذا تتخوف الناس من الحكم الإسلامي و الحقيقة أن الذي يتخوف من الحكم الإسلامي هم الدول الأجنبية لأننا إذا أصبح القران هو دستورنا و طبقنا ما فيه فإننا لاشك سنسود العالم و هذا ما تخافه أوروبا لان الله تعالي قالليظهره علي الدين كله ولو كره الكافرون ولكي يظهر الدين ويسيطر لابد علي المسلمين أن يطبقوا المبادئ والسلوكيات التي نادي بها الإسلام فإذا ما كان هناك حكم إسلامي ستظهر هذه الأشياء وقتها ستقف الدول الإسلامية ، فهل تعتقد أن يرضوا عن ذلك أي الغرب؟ فبالتالي الغرب يوحي لحكام الدول العربية أنهم سيحمونهم طالما هم يرفضون الخط الإسلامي و طالما الحاكم يرفض الخط الإسلامي و يرفض أهله سيكون مرضي عنه؟ولكن هل إذا جاء حاكم إسلامي سيسوي بين الناس؟أم انه يتحيز لمن معه فإذا كان جمعية شرعية يتحيز لهم ويستبعد غيرهم أو إذا كان من الإخوان فيكونوا هم الذين جاهدوا أعواما طويلة و غيرهم لم يفعل شئ، وإذا كان متصوف فيري نفسه انه هو الوحيد الذي يعرف الله و غيره لا يعرفه،فالبعض يعتبر وصول الإسلاميون إلي الحكم شر مستطير تشدد و تضييق لا طاقة للناس به ، وقد يكون هذا الكلام افتراء من الناس عليهم ويوحون إلي بعضهم بذلك .- ما السبب في انتشار هذه الفكرة عن الإسلاميين مع أن هذا مخالف لتعاليم الدين الحنيف؟قد يكون العيب في طريقة الدعوة التي يتبعها البعض ن فمهمة الداعي هي تبليغ الدعوة و ليس متابعة التنفيذ أو الحكم علي من دعاهم فان جمال الإسلام و بساطته تكمن في عدم إقرار الدعوة بين ساحة الحلال و الحرام و فقط، نحن نتمنى أن يشارك التيار الإسلامي المستنير في حكم البلاد ويقدم النموذج للمسلم المستنير القوي المتفوق عقليا و علميا العظيم في عدله و سماحته و في معاملته مع الخلق بلا استثناء ن نريد المثال الذي هو قادر علي استيعاب البشرية جمعاء .- لقد بلغت من العمر 68 عام و إلي اليوم ليس معك بطاقة انتخابية لماذا؟لأنه ليس لدي ثقة فيمن أعطيه صوتي لكن إذا حدثت انتخابات حرة و نزيهة أو حضر شخص و تعامل بعقلية منفتحة أيا كان هذا الشخص جمال مبارك أو البرادعي أو زويل أو غيرهم المهم انه قال ستكون الانتخابات حرة وسيتم اختيار شيخ الأزهر بانتخابات حرة و سأمكث فترة معينه يحددها القانون و اترك المكان لغيري في هذه الحالة سوف انتخب وأنا مطمئنة أن صوتي سيصل إلي صاحبه فهل الحاكم الذي سيأتي سيقصي الإسلاميين لأنه تربي في أمريكا و هل يسوي بين الناس أيضا ، أنا أتمني أن انتخب مرة واحدة في عمري علي شريطة التأكد من أن صوتي سيصل إلي من يستحقه ، وأن هذا الشخص سيكون حريص علي مصلحة البلد و لا يتركها تسرق ليل نهار و هو في غفلة عنها .- هل تشاهدي هذه الأيام جلسات مجلس الشعب وما يحدث فيها ؟بصراحة لا استطيع الاستماع لأني مريضه بالسكر و الضغط و لا احتمل ويكفي أن أن أشاهد برنامج الطبعة الأولي للمسلماني و برنامج 48 ساعة و90 دقيقة و أنا اعتبر الجميع أولادي وهم جميعا يمثلون مدرسة الإعلامي القدير الأستاذ حمدي قنديل وهذا يكفيني لأني عندما انظر إلي الساحة العالمية أري أمور يصعب علاجها فأقول يا رب ارحم عبادك فلقد امتلأت النفوس بالأمراض.- ما رأيك في تولي المرأة القضاء في مصر ؟ربما رأيي يقلب الدنيا و لا يرضي بعض الناس فانا لا أرجح أن تتولي المرأة القضاء لان المرأة بطبيعتها التأثر فتحكم بقلبها وهذه طبيعة فطر الله المرأة عليها ولها ظروفها الخاصة التي تختلف عن الرجل فالمرأة لا تستطيع مثلا أن تقود قطار أو تنزل إلي منجم فلها طبيعتها وعملها الذي خلقها الله من اجله فليس خروج
المرأة من بيتها و عملها مع الرجل هو المساواة لا طبعا ليس هذا هو المساواة أنا سيدة متزوجة و أي نجاح حدث لي فكان بسبب زوجي لسمو معاملته معي وأنا لا أرجح أن تكون المرأة قاضية وان كان هناك أمثلة فريدة من السيدات مثل بنت الشاطئ والدكتورة تهاني الجبال و غيرهما.- رغبة البعض من أبناء الحركة الإسلامية في الوصول إلي سدة الحكم أو المشاركة فيه فهل تري أن ذلك ينفع أم يضر؟ربما يكون الوصول للحكم أو المشاركة فيه من اشد الفتن لأنها أمانة و خزي و ندامة ويكون فيها المرء أمام الله و أمام الناس مسئولا مسئولية كاملة عما يقع في البلاد و العباد وقد قال الرسول الكريم ما من أمير عشيرة إلا هو يأتي يوم القيامة مغلولا حتى يفكه العدل أو يوبقه الجور وفي هذا الزمان يصعب أو يستحيل الاتصال بالحاكم لكثرة الجنود و الحراس وتعقد الأمور فالذي يملك النصح هم أصحاب الأقلام و المنابر ولكن علي شرط أن تنتقي الكلمات وتبعد عن الفظاظة و إلا تحولت إلي اهانة و تجريح ، فان العدل بين الناس من أصعب الأمور خصوصا الحكام لأنهم محاطون بفئات من البشر كاتمة للحق ن كما أن الحكم يحتاج إلي قوة ليست في البدن فقط ولكن قوة تكمن في الإيمان ورجاحة العقل وقوة الأعصاب و التحمل وضبط الانفعالات فانا اسل هل يتوفر لدي التيار الإسلامي ذلك ؟- الخلاف بين التيارات الإسلامية ما رأيك فيه؟لابد أن نسلم أن الاختلاف سنة من سنن الله الكونية فكما تختلف الألسنة و الألوان و الأشكال حتى الأنفاس تختلف ، كذلك تختلف الآراء لكن الواجب ألا يفسد الخلاف الود بين المسلمين بل يجب أن ندرب أنفسنا علي قبول الرأي الأخر ونتعلم كيف نجادل بالتي هي أحسن وكيف نقدم مبادئ الإسلام بسهولة و يسر وهدوء و نبعد عن الجدل الذي لا طائل منه وقد قال الرسول الكريم ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فان المؤمن لا يماري ذروا المراء فان المماري قد تمت خسارته.. إلي أخر الحديث كما أن هناك صنوا للخلاف هو التنطع و الغلو و المطلوب هو الاعتدال و التيسير والرفق و اللين مع أصحاب المعاصي لان الحق غاب عنهم فضلوا وربما كنت مثلهم فهداك الله وقد أعجبني رأي قاله لي المهندس إبراهيم كريم وهو دارس لعلم يتحدث عن اثر الإشكال و الزوايا علي نفسية الإنسان وروحة المعنوية فقال: إذا أردت أن تنهي العداوة بينك و بين احد من الناس فابدئي بنفسك و انزعي الغل وعدم الرضا من صدرك وقومي بالدعاء له بالهداية عندئذ تخرج منك إشعاعات طيبة كريمة تتجه إلي هذا الإنسان حيثما كان فتهدا نفسه ويستريح صدره و يبادلك نفس هذه الإشعاعات و تنتهي العداوة بينكما بفضل الله و حده وهذا مصدقا لقوله تعالي ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه و لي حميم ولنعلم أن أعداء الوطن لن يقدروا علينا إلا إذا بذروا الحقد و الكراهية بيننا.- إذا كيف نطبق هذه النظرية بين التيار الإسلامي و الحكومة؟لابد أن نعرف في البداية من الذي يبدأ بهذه الخطوة ، أقول من واقع الأمومة انتم يا من تلبسون ثوب الدين و الإيمان انتم يجب عليكم أن تمدوا أيديكم بالصلح و الأمان و السلام و الحب و التقدير ولن يتم ذلك بين يوم و ليلة ولكن بشئ من الصبر والمثابرة قم العمل المخلص الذي يثبت حسن النوايا مدوا أيديكم ساعدوهم في محاربة الفساد بدلا من التفرغ لمحاربتكم اجعلوهم يطمئنوا إلي حسن نواياكم حتى ينهضوا إلي مهامهم الرئيسية، إن النزاع بين التيار الإسلامي و الحكومة من فعل أعداء الوطن فلا تقعوا في الفخ.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.