جامعة الإسكندرية تؤكد دعم الطلاب ذوي الهمم تنفيذاً للمبادرة الرئاسية «تمكين»    التمثيل العمالي بإيطاليا ينظم الملتقى الثاني لحماية حقوق العمال المصريين    أسعار الفراخ في البورصة اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر    لإهدار المال العام.. وزير الزراعة يحيل ملف جمعية منتجي الأرز للنيابة العامة    انطلاق منتدى دبي للمستقبل بمشاركة 2500 خبير دولي    بسبب هجوم لفظي على إسرائيل.. واشنطن تلغي زيارة قائد الجيش اللبناني    طارق العشري: عودة فتوح من أهم مكاسب دورة الإمارات.. وإمام إضافة قوية لمصر في أمم إفريقيا    العراق والإمارات في مواجهة تكسير العظام بملحق تصفيات كأس العالم    توروب ينتظر عودة اللاعبين الدوليين للأهلي    حبس عاطل بتهمة الشروع في قتل زوجته بالقطامية    مصرع 3 معلمين أسفل إطارات سيارة نقل في كفر الشيخ    اليوم، "بنات الباشا" في عرضه العالمي الأول بمهرجان القاهرة السينمائي    محافظ أسوان يتفقد مستشفى الرمد لمتابعة جودة الخدمات الطبية    مصر تُطلق أول اجتماع لوزراء صحة دول «الثماني النامية» D-8    هيئة الرعاية الصحية تعلن نجاح أول عملية استئصال جذري للكلى بالمنظار    بروكسل تحذر من أعباء تمويل أوكرانيا حال فشل اتفاق الأصول الروسية المجمدة    الصغرى بالقاهرة 17 درجة.. تعرف على حالة الطقس اليوم    كامل الوزير: طريق «مصر - تشاد» محور استراتيجى لتعزيز التواصل بين شمال ووسط أفريقيا    محافظ أسيوط: إطلاق مسابقة لمحات من الهند بمشاركة 1300 طالب وطالبة    منال عوض تترأس الاجتماع ال 69 لمجلس إدارة جهاز شئون البيئة    انتخابات مجلس النواب.. الهيئة الوطنية تعلن اليوم نتيجة المرحلة الأولى.. البنداري يوضح حالات إلغاء المرحلة الأولى بالكامل.. ويؤكد: تلقينا 88 طعنا في 70 دائرة انتخابية    باكستان: القوات الأمنية تقتل 15 إرهابيا تدعمهم الهند    وزير الصحة: دفع 39 مليون أفريقى نحو الفقر بسبب الزيادة الكارثية فى إنفاق الجيب    دراسة جديدة: جين واحد مسؤول عن بعض الأمراض النفسية    اليوم.. نظر محاكمة 3 متهمين بقضية خلية النزهة    اليوم.. الحكم في دعوى نفقة طليقة إبراهيم سعيد    جامعة عين شمس تطلق النسخة ال12 من معرض الزيوت العطرية 2025    بث مباشر.. "البوابة نيوز" تنقل قداس ذكرى تجليس البابا تواضروس الثاني    غموض في منشور مصطفى حجاج يثير قلق جمهوره    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : استقيموا يرحمكم الله !?    عندما يتحدث في أمر الأمة من لم يجفّ الحليب عن شفتيه ..بقلم/ حمزة الشوابكة    رئيس منطقة بني سويف عن أزمة ناشئي بيراميدز: قيد اللاعبين مسؤولية الأندية وليس لي علاقة    وزير التموين يتوجه إلى بيروت للمشاركة في مؤتمر "بيروت وان"    ترامب لا يستبعد عملا عسكريا ضد فنزويلا رغم بوادر انفتاح دبلوماسي    اسعار الفاكهه اليوم الثلاثاء 18نوفمبر 2025 فى اسواق محافظة المنيا.    استئناف عاطل على حكم سجنه بالمؤبد لسرقته شقة جواهرجي في عابدين اليوم    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 فى المنيا    أمريكا تمنح حاملي تذاكر مونديال 2026 أولوية في مواعيد التأشيرات    ترامب: العالم كان يسخر من أمريكا في عهد بايدن لكن الاحترام عاد الآن    ما بين لعبة "التحالف "ونظرية "العار"، قراءة في المشهد الانتخابي الساخن بدائرة شرق بأسيوط    الدكتورة رانيا المشاط: الذكاء الاصطناعي سيساهم في خلق وظائف جديدة    حازم الشناوي: بدأت من الإذاعة المدرسية ووالدي أول من اكتشف صوتي    مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة    فاروق جعفر: أتمنى أن يستعين حلمي طولان باللاعبين صغار السن في كأس العرب    تعرف على المنتخبات المتوّجة بلقب كأس العالم منذ انطلاقه عام 1930    السيطرة على حريق داخل مستودع بوتاجاز في أبيس بالإسكندرية دون إصابات    وزارة الداخلية: فيديو شخص مع فرد الشرطة مفبرك وسبق تداوله في 2022    قتلوه في ذكرى ميلاده ال20: تصفية الطالب مصطفى النجار و"الداخلية"تزعم " أنه عنصر شديد الخطورة"    عاجل – حماس: تكليف القوة الدولية بنزع سلاح المقاومة يفقدها الحياد ويحوّلها لطرف في الصراع    اتجاه لإعادة مسرحية الانتخابات لمضاعفة الغلة .. السيسي يُكذّب الداخلية ويؤكد على التزوير والرشاوى ؟!    شاهين يصنع الحلم.. والنبوي يخلده.. قراءة جديدة في "المهاجر"    شاهد.. برومو جديد ل ميد تيرم قبل عرضه على ON    اليوم عيد ميلاد الثلاثي أحمد زكى وحلمى ومنى زكى.. قصة صورة جمعتهم معاً    التأهل والثأر.. ألمانيا إلى كأس العالم بسداسية في مرمى سلوفاكيا    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة يعبد وتداهم عددًا من المنازل    الصحة ل ستوديو إكسترا: تنظيم المسئولية الطبية يخلق بيئة آمنة للفريق الصحي    دار الإفتاء: فوائد البنوك "حلال" ولا علاقة بها بالربا    لكل من يحرص على المواظبة على أداء صلاة الفجر.. إليك بعض النصائح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



20 شخصية قالت رأيها : الفنانون هل يقبلون العمل في سينما الجماعة ؟!

السياسة هى لعبة أدواتها المراوغة والصراع ولأن الانتخابات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسياسة فالانتخابات هى الأخرى تنسحب عليها تلك الصفة، لكن هل يقبل الإخوان أو السلفيون أو أى تيار دينى آخر أن يرتبط اسمه بألعاب المراوغة هذه؟! أم أن دورهم يفرض عليهم تطهير تلك الألعاب من تلوثها ؟! وهل فى استطاعتهم ذلك؟! أم أن ظروف اللعبة السياسية التى ارتضوا لأنفسهم الدخول إلى دائرتها ستحتم عليهم أن يقبلوها بمرها قبل حلوها ؟! هذا ما جعلنا نجري استفتاء على 20 شخصية من نجوم الفن والأدب لمعرفة تأثير وصول التيار الإسلامى وتحديدا الإخوان المسلمون إلى ساحة البرلمان وهل سيكون هناك صراع فيما بينهما حول حرية الفن والإبداع، إجابات النجوم تتفاوت ما بين مؤيد ومعارض ومترقب.
«نعم».. لأننا نستبشر خيراً فى الإخوان
تفاؤل
متفائل جداً من المرحلة القادمة ولا أخشى من مجىء التيارات الإسلامية للحكم وأطلب من الناس أن يقللوا مخاوفهم فى هذا الاتجاه فحكم الإخوان كتيار إسلامى ليس فيه مايجعل الناس يعيشون فى حالة رعب وقلق وفزع. هناك عناصر مطمئنة توجد بين صفوف الإخوان تتمتع بالوعى والاستنارة وأعرفها شخصياً عن قرب مثل الدكتور «عبدالمنعم أبوالفتوح» المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. مصر دولة مدنية ولن يتنازل شعبها على مدنيتها.
ومصر وهى بلد الأزهر التى صدرت فنونها للعالم العربى والذى أصبح جزءا لا يتجزأ من وعيه وثقافته لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يأتى أحد ليمحو هذا التاريخ العظيم والذى تمتد حضارته إلى 7 آلاف سنة صدرت خلالها الحضارة الفرعونية فنونها وأدبها وعلومها للعالم أجمع.
حنكة سياسية
قطعاً سأعطى صوتى لمن يقوم بتقديم برنامج قوى لمصر بما يضمن لها الطموح الاقتصادى والاجتماعى والتعليمى والصحى التى تعد من الأولويات التى ستقودنا فى المرحلة المقبلة إلى بر الأمان.
وأرى أن التيار الذى يملك هذا البرنامج فى الوقت الحالى هو التيار الإخوانى فى الوقت الذى أرفض فيه حاله التطرف الحاصلة من قبل حزب النور السلفى الذى يطلق علينا - على حد تعبيره - الرصاص الحى من خلال تصريحاته النارية اليومية.
نحن أمام ثلاثة تيارات ساخنة «الإخوان» الذين يتمتعون بالحنكة السياسية منذ بدايتهم على يد «حسن البنا» و«السلفيون» وما ينشرونه من دعوة متشددة وقاسية بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامى والقوى الثالثة «الكتلة» والتى تتكون من مجموعة من الأحزاب أغلبها من فلول النظام السابق.
وأنا أرفض ما يقال عن جماعة الإخوان المسلمين بأنها تقف عائقاً أمام الفن وحرية الإبداع، ف«حسن البنا» كان من الأشخاص العاملين على إحياء الفن وخاصة المسرح وقد تعامل معه نخبة كبيرة من العظماء مثل «حمدى غيث» و«محمود المليجى» و«زكى رستم» وغيرهم وأنا أيضا ليس لدى مانع فى التعامل مع إنتاجهم الفنى.
ليتها تركيا
تأييدى ل«الحرية والعدالة» لم يكن عن طريق السمع فقط، بل ليقينى بهم من خلال لقاءاتى ببعض العناصر المستنيرة منهم الذين أبدوا ترحابهم بمد أيديهم لكل فئات المجتمع بمن فيهم الفنانون، حيث أكدوا أنهم ليسوا ضد الفن الذى لا يخرج عن إطار الموضوعية والالتزام والاحترام، أنا متأكدة من أن الإخوان لن يسيطروا على الفن ولن يفرضوا عليه قيودا تحد من إبداعه، صحيح من الممكن أن يحدث ذلك مع حزب «النور» السلفى المتشدد، أما الإخوان فمنهجهم واضح وهدفهم الأساسى النهوض بالبلد وبكل مجالاته بما فيها الفن والأدب الذى يدعم أخلاقيات المجتمع وكفانا إفسادا وفجورا بسبب الأعمال الهلس الهابطة، فأى بلد ليس به فن يكون بلدا متأخرا ولنا فى تركيا القدوة والمثل وهى دولة تجمع بين الإسلام والعلمانية دون تضارب فى المصالح أو الأهداف، فالهدف الأساسى عندهم هو المجتمع.
ترحيب
اتجهت إلى ممارسة الطقوس الدينية منذ فترة طويلة من ذكر وحلقات لقراءة القرآن الكريم وحضور الدروس الدينية من خلال الطريقة الخليلية التى أنتمى إليها. وصول التيار الإسلامى إلى الحكم وتحديداً الإخوان المسلمون لايقلقنى أو يخيفنى، فمن سيصل إلى كرسى الحكم سأنحنى له تقديراً واحتراماً لمكانته، وأنا لست ضد تيار أو فصيل بعينه، المهم أن من يقوم بهذه المهمة عليه أولاً وثانياً وأخيراً أن يراعى مصلحة الوطن للنهوض به وإن كنت من أنصار فصل الدين عن السياسة باعتبار أن السياسة طاعون يهلك من يقترب منه وأخشى على الإسلاميين من التأثر بالسياسة على حساب الدين، ولابد أن يظل الدين بعيداً عن السياسة حتى لا يتم تلويث من يقترب منها فتفسده وعن كيفية تعامل التيار الإسلامى الإخوانى مع الفن، أنا أرى أن الإخوان ليسوا ضد الفن، بشرط أن يكون فناً محترماً، لدرجة أننى فى حال بدء تفعيل المشروعات الإنتاجية الدرامية التى صرح بها الإخوان سأرحب، ورغم ترحيبى بالعمل معهم إلا أننى ضد فرض قيودا فنية أو حياتية مثل فرض أى دور عليها فنياً أو فرض الحجاب عليها دينياً.
مصر ليست أفغانستان
رغبتى فى إعطاء صوتى «للكتلة» جاء لشعورى بأن هذه الفئة تناضل من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير كما أن لديها خريطة واضحة تؤكد على الحفاظ على مدنية الدولة المصرية والذهاب بها بعيداً عن ظلام الدولة الدينية المتشددة.
كما أرى أن سيطرة التيار الإسلامى على الحكم أشبه بسيطرة الحزب الوطنى فى العهد السابق وبالتالى سنصل إلى الديمقراطية الشكلية.
ومن هنا أطالب الشعب المصرى بأن يساند الرأى الآخر ويدعمه لما يبعثه من فكر شبابى جديد قاد الثورة وأطاح بالنظام ويريد الآن أن يقود المرحلة المقبلة.
وإن كنت استنكر أن تصبح مصر مثل أفغانستان فأنا لا أعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين أقوى من «عمرو بن العاص» الذى دخل إلى مصر ولم يهدم كنيسة واحدة أو تمثالاً واحداً كما أنه تعامل مع الدين الإسلامى على أنه دعوة حيث أبقى نخبة كبيرة من الشعب على ديانتهم لذا أعتقد أن أمراء القرن 21 ليس لديهم 1% من قدرة وعظمة «عمرو بن العاص».
كنت أخشى أن يكون مستقبل الفن فى عهدهم معتماً ليس له ملامح، لرفضهم لأى عمل فنى أو غنائى أو ثقافى لأنهم يرون كل هذه الأعمال كفرا وإلحاداً وتنحدر من ضمن المحرمات مثل لعب القمار وشرب الخمر.
«لا».. لأننا نخشاهم
تطرف
الانتخابات البرلمانية التى تجرى حالياً هى بروفة لتعليم الناس طريقة الانتخابات فى سنة أولى ديمقراطية، خاصة أن الناس ليس لديها الوعى الكافى فى تحديد هويات كل هذه الأحزاب والتيارات أو حتى المرشحين بشكل فردى، كما أن البرامج الانتخابية خالية مما يجعل الناس قادرة على التمييز والتفضيل بين حزب وآخر أو تيار وآخر، ومن هنا لا يوجد برنامج حقيقى أو فعلى، والمشهد أمامى لا يعبر إلا عن كيانات وأفراد تتصارع للوصول إلى الحكم على اعتبار أن البرلمان فى المرحلة القادمة سيكون له قوته وسلطته وتأثيره.
فأنا أرى أن تصريحات الإخوان والسلفيين مفزعة وملونة بلون التطرف، خاصة فيما يتعلق بهدم التماثيل ومنع روايات نجيب محفوظ وغيرها من التصريحات الصادمة وهو تطرف يقابله نفس التطرف من الفكر العلمانى الذى يسمح بالحرية المطلقة سواء بشرب الخمر أو زواج الشواذ وغيرها فكل تيار لديه فكره المتطرف الذى نخشى من أن يسود فكلاهما خطر على المجتمع.
الدين لله والوطن
للجميع أنا مع من يحافظ على قواعد الدولة المدنية الحديثة والعصرية، دولة تدار بالبحث العلمى وتكون النتيجة نهضة حقيقية للمجتمع.
وأرى أن من يستحق صوتى يجب أن يكون هدفه خدمة البلد بجد والوقوف بجانب الثورة المصرية دون السعى وراء منصب أو سلطة معينة.
وهو ما يجعلنى أخشى من التيار الإسلامى سواء المتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين أو من جانب حزب النور السلفى فشعار ثورة 19 كان «الدين لله والوطن للجميع» وثورة 25 يناير المصرية التى قامت تحت شعار «عدالة وحرية وكرامة إنسانية» فإننا نحلم بتطبيق هذا الشعار وتأكيده، أما فى وجود التيار الإسلامى المتشدد الذى يسعى إلى ترسيخ شعار «إسلامية إسلامية» فإنه يعيد أمة بأكملها إلى الوراء.
فمثل هذه الشعارات تقودنا إلى البعد عن الحكم المدنى وسيادة القانون واللجوء إلى الحكم الإلهى الذى يصنف البشر مابين مؤمن وكافر.
كما أن ترسيخ هذا الفكر سيزيد من التظاهر والاعتصام والاحتجاج من جديد فى الوقت الذى نريد فيه أن تدار العجلة الاقتصادية لإعادة الاستثمار الأجنبى الذى فر من مصر بعد تصريحات الإخوان والسلفيين كما نريد أن نشكل الحكومة ونجرى الانتخابات الرئاسية فى موعدها ليتحقق لمصر نوع من الديمقراطية التى خرج من أجلها شهداء ميدان التحرير وكل ميادين وشوارع مصر.؟
لن نستسلم
أرفض التيار الإسلامى سواء الإخوانى أو السلفى. وقد منحت صوتى فى الانتخابات البرلمانية إلى الثورة مستمرة من منطلق تمثيلها من الجيل الذى انتفض وقام بالثورة وهو الكيان الذى أتصور أنه أحق بقيادة الفترة القادمة خاصة أنه صاحب هذا الإنجاز العظيم الذى تحقق على أرض مصر. فالتيار الإسلامى سواء الإخوانى أو السلفى بمجرد حصوله على نسب عالية فى الانتخابات البرلمانية بمرحلتيها الأولى والثانية تصور أنه امتلك مصر ومن حقه أن يفعل ما يشاء أو مايريد حتى لو ضد رغبة من هم دونهم. وأنا أرى أن مكان الإخوان والسلفيين هو منابر الدعوة الدينية وليس منابر الدعوة السياسية فسيطرتهم على الحكم سيتم تضييق الخناق على الفن ولكننا لن نستسلم وسنقاوم ومثلما احتللنا ميدان التحرير ليس من الصعب أو المستحيل أن نحتل مجلس الشعب وما يقولون من صناعة سينما وفن ودراما لن تكون إلا لخدمة أهدافهم وليست على سبيل حرية الإبداع.
الخطر
أرفض أن أعلن لمن أعطيت صوتى ولكن لابد أن نتفق على نقطة مهمة وهى سير العملية الانتخابية دون الوقوف على أعمدة صلبة بعد الثورة المصرية كالتطهير ووضع الدستور، فال10 شهور التى تمثل عمر الثورة عاش فيها المجتمع فى حالة من التهريج بسبب تباطؤ الإجراءات وتكوين الأچندات الخاصة لكل تيار على حدة وحدوث تصدع اقتصادى وضياع هيبة الأمن مؤكداً أن بداية الانتخابات البرلمانية هى بداية تصحيح المسار الخاطئ ولكننا أمام تيار إسلامى منقسم إلى جبهتين جبهة الإخوان وهنا أراه برنامجاً نفعياً خالصاً يكشف أنهم رجال سياسة وليسوا رجال دين هدفهم الوصول إلى السلطة وهذا واضح من تاريخهم منذ بدء حسن البنا تكوين الجماعة. ولكن الخطر الأكبر يتمثل فى التيار الآخر وهو السلفى الذى يريد السيطرة على الحكم بفكره المتشدد إلى جانب ترسيخ فكرة إقامة الحدود وفرض الجزية والحكم الإلهى الذى لا أحد يستطيع أن يزايد عليه.
التاريخ خير دليل على ما أقوله فلم يستطع الرومان التلاعب فى المذهب المسيحى عندما دخلوا مصر ولم تنجح الدولة الفاطمية التى حكمت مصر فترة طويلة فى فرض المذهب الشيعى عليها.
غذاء الروح
أعطيت صوتى للكتلة ليس خوفاً من التيار الإسلامى ولكن لإيمانى بوجود كتل أخرى من حقها المشاركة فى العمل السياسى، لكن فى الوقت نفسه يستنكر ظهور التيار السلفى المتشدد الذى قفز على أكتاف الثورة وخرج من تحت عباءته الدعوية إلى عباءته السياسية، وهذا هو الخطر الأكبر.
وإن كنت أرى أن الفترة القادمة تحتاج إلى نوع من الاستقرار والهدوء للنهوض بمصر الحقيقية خاصة فى مجالى الفنون والآداب.. فأنا لا أتخيل شعباً يحرم نفسه من غذاء الروح.
ومن هنا لابد من حرية الرأى وتقبل الاختلاف وعدم التطرف والخروج عن المسار.
الخلاص
أعطيت صوتى لمن يستحق وهى «الكتلة» لثقته الكاملة فى أن خلاص مصر سيكون على أيديهم بما يتمتعون به من خبرات اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية حقيقية بما يخدم المجتمع والثورة. و«الكتلة» تختلف تماماً عن التيار الإسلامى الذى أراه بعيداً كل البعد عن تقديم برنامج حقيقى يسعى إلى النهوض بالبلاد.
وأطالب بالتكاتف الفعلى بين صفوف المصريين للبحث عن تيار ثالث دون الوقوع بين دائرتى «الإخوان والسلفيين» من جهة وبين «المجلس العسكرى» من جهة أخرى فالمشاركة هى بالفعل صانعة القرار وليس الرأى الأحادى الذى ينفرد بتنفيذ القرار.
وإنا أرى أن التيار الإسلامى سيكون تيارا قمعيا ومقيدا على معايير الفن بجميع مستوياته بعد أن نجعل المعيار الأساسى فى الحكم على الفن هو الحلال والحرام فى الوقت الذى نريد فيه دولة مدنية تقوم على الصواب والخطاء.
يقولون مالايفعلون
أكد أنه من الصعب على إنسان أن يفصح على الملأ عن الشخص أو الكيان الذى يعطى له صوته وهو ما اعتبره أمراً فى غاية الخصوصية يجب الاحتفاظ به بداخلى. اختيارى تم بناء على أهداف أنا مؤمن بها أهمها أن من يأتى لابد وأن يطبق مبدأ إقامة الحكم على أسس الديمقراطية والحرية والمساواة فى الحقوق.
أما استخدام بعض التيارات الإسلامية الدين للتأثير على الناخبين وإقناعهم بأن العهد المقبل لابد أن يكون عهداً إسلاميا متشددا يجعلنى أخشى أن يصدق المجتمع ما يقولونه خاصة أن أغلب هذه التيارات يقولون مالا يفعلون.
فوصول التيار الإسلامى للحكم سيحدث حالة من التضييق على الفن والأدب والغناء قائلا: نحن مجتمع تحكمنا الفطرة فالطفل منذ أن يبلغ من العمر 3 أعوام من الممكن أن يعشق الرسم، والرجل فى أقصى الصعيد يعشق الغناء والمرأة الفلاحة تريد أن تطل على الدنيا من خلال العمل وكل هذا يمثل للتيار الإسلامى كتلة محرمة أخلاقياً ودينياً لا يجب الاقتراب منها.
وأكد أن النية مبيتة لديهم لترسيخ هذا الفكر لدى كل أطياف الشعب المصرى وهذا ما يجعلنى أقاتل كل من يقترب من حرية الفكر والإبداع.
أهلا بالغرامة
لعدم اقتناعى بالانتخابات الحالية ولعدم وجود تيار مساند لثورة 25 يناير ووجود تيارات جاءت لتحقيق المصالح الشخصية والبحث عن السلطة سيكون موقفى من ضمن الفئة الرافضة للانتخابات مهما كانت الغرامة، وإن كنت سأقوم برفع دعوى قضائية ضد الحكومة لو طالبونى ب ال500 جنيه.
كما أن التيار الإسلامى أفزع الشعب المصرى قبل البدء فى الانتخابات البرلمانية من خلال تصريحات المتحدث باسم الدعوة السلفية «عبدالمنعم الشحات» الذى أطلق تصريحات نارية من العيار الثقيل بمنع روايات «نجيب محفوظ» ووصفها بأنها تجارة للفسق والفجور.
هل يعلم «الشحات» من هو «نجيب محفوظ»؟.. بالطبع لا!!!! إنا أرى أن ثورة المثقفين فى طريقها للنهوض إذا أراد الإسلاميون فرض أى قيود على الفكر وحرية الإبداع المرئى أو السمعى أوالمقروء!
لن نرحل
صوتى الذى وجهته للكتلة المصرية كان رغبة منى لوجود حالة من التوازن وتقبل الاختلاف الذى يحدث الآن حيث أرى أن أغلب الشعب المصرى انساق فى المرحلة الأولى وراء التيار الإسلامى وخاصة لصالح حزب «الحرية والعدالة» ففضل أن يخالف اتجاه الرياح ويكون ضد التيار وهذا هو التوازن.
وعن نفسى لا أخشى من التيار الإسلامى على الرغم من أنه لا يقبل الاختلاف وتبادل وجهات النظر وأنا واثق إن الإخوان والسلفيين إذا شاهدوا فيلماً «فسيختلف كل منهما فى نظرته للفيلم والنتيجة فى النهاية ستحددها أهواء كل منهما وسيكون الرأى الأقرب للميل أنه حرام خاصة إذا كان بالفيلم امرأة والمصيبة الأكبر لو كانت امرأة عارية وهو ما يرسخ فكرة وجود السفهاء والكافرين الذين يستحقون الإعدام.
وإن كنت أعتقد أن مصر المستنيرة ذات الطابع الحضارى والثقافى تجعلنا ننظر نعبر المرحلة دون الرحيل كما أقترح البعض
رعب
صوتى أصبح لحزب «الثورة مستمرة» لأنه يضم نخبة من الشباب وهذا الفرع لابد من دعمه حتى ينمو ويزدهر ويصبح قادراً على ممارسة الحياة السياسية ولكن بالنسبة للتيار الإسلامى فهو يشكل لى حالة من الرعب والتخوف من اشتعال ثورة جديدة ترفض الحكم الإسلامى وهذا أيضاً أرفضه خاصة أن استخدام الدين بكل أحكامه الشرعية لا يمكن لأحد أياً كانت صفته أن يزايد فيها على أى فرد آخر فالعلاقة بين العبد وربه لها خصوصيتها التى يجب ألا يتدخل فيها أحد لأنه لا أحد سيحاسبه عليها سوى الله وحده الذى من حقه محاسبة العبد والذى يعلم بنواياه سواء كان فى الجهر أو العلن وسواء كان إخوانيا أو ليبراليا أو سلفيا أو علمانيا وأياً كانت ديانته فكيف نصب هؤلاء الإسلاميون أنفسهم ليحكموا بالحكم الإلهى.
تسلل
أميل إلى التيار الوسطى الذى يضع مصلحة الوطن قبل أى مصالح شخصية حيث مصلحة الوطن هى العليا وأى مصلحة دونه هى السفلى ورغم الوسطية التى أتمناها إلا أننى لست قلقة على صعود التيار الإسلامى، فهذا التيار مهما كانت سلطته وقوته فلن يستطيع أن يقيد حرية الإبداع سواء فى الفن أو فى الأداب.
خوفى الوحيد هو تسلل التيار الإسلامى إلى سوق الإنتاج الدرامى تباعاً وخطوة خطوة لتكون هذه هى البدايه الحقيقية لفرض القيود على حرية الإبداع ولكننا وخاصة عن نفسى وبما أننى لا أملك مصدر رزق غيره بجانب أنه اهتمامى وحبى الوحيد، فلن أقبل أن تفرض على حرية الإبداع قيود وهى أبسط حقوقنا المدنية ولذلك سندافع عنها بشدة.
ورغم أن أعمالى التى اشتهر عنها أنها لا تثير الجدل فقط بل تثير الغرائز أيضا فإن المشاهد الجريئة والمثيرة مادامت فى سياق العمل لا أرفضها، أما إذا كانت مفروضة على العمل للإثارة فقط فلا مكان لها عندى.
إشعال النيران
لن أشارك بصوتى فى الانتخابات لما أراه من متاجرة ومزايدة واضحة من أغلب الأحزاب والتيارات للتحكم فى مصير الشعب سواء تيارات ليبرالية أو إسلامية أو غيرهما وذلك باسم الثورة وباسم الشهداء وباسم الدين فأنا لا أريد لنفسى أن أكون شريكاً فى تلك المتاجرة.
أنا كمطرب مصدر رزقى الأساسى يكون من الغناء فى الأفراح ومن التمثيل والغناء فى الأفلام السينمائية لذلك أخشى حكم التيار الإسلامى الذى سيأتى من أجل تحريم كل ذلك وفى نفس الوقت أتساءل ماذا أفعل وقتها؟
هل ألجأ إلى السرقة أم التسول أم الرحيل من البلد خاصة أننى قد تعرضت لهجوم قاس بعد دفاعى عن الرئيس السابق «مبارك» وتصريحاتى الإعلامية بأن ما نفعله به حرام مما أشعل النيران ضدى رغم أننى لست ضد الثورة ولا الثوار ليقينى بكم الفساد الذى كشفته الثورة وليقينى بأن ماحدث هو ثورة للمطالبة بالحقوق وكما تقبلت رأى الشعب على الشعب أيضاً أن يتقبل رأيى برفضى لمحاكمة الرئيس السابق «مبارك» وإلا فأين إذا تكون الديمقراطية؟ ومن هنا يأتى رفضى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية الحالية لعدم وجود برنامج يقنعنى بالدخول فى هذه التجربة، أما بالنسبة للغرامة المالية فأنا أرى أنه من الأفضل أن أتبرع بال500 جنيه لإحدى الجمعيات الخيرية.
رقابة
منحت صوتى «للكتلة»، طبقاً لدافعى الحسى ولحرصى على إقامة دولة مدنية لخوفى من ألا يطبق الإسلاميون مبدأ الديمقراطية فى حالة وصولهم إلى الحكم وأن كنت فى حالة ترقب لوصولهم لمعرفة صدق نواياهم. فأنا أرفض أن يجبرنى أحد أو يملى علىّ شروطه أو يفرض علىّ قيوداً تتنافى مع مبدأ الديمقراطية.خاصة أننى أعرف واجباتى الدينية والدنيوية التى ألتزم بها لأقصى درجة وخاصة علاقتى بربنا التى أرفض أن يقيمها أحد أو أن يراقبها أحد.
فلا أقبل تلك التشديدات التى تخرج بها يومياً التيارات الإسلامية ومحاولة فرضها على المجتمع فنحن يجب فى المقام الأول أن نخاف الله ولا نخاف البشر وعليهم - أى التيارات الإسلامية - أن يعوا ذلك جيداً فمن الذى يملك أن يفرض علينا ما نلبسه ومالا نلبسه وما نفعله ومالا نفعله وأذكر هنا تصريح الرئيس التونسى الجديد «المرزوقى» بمجرد توليه المسئولية، خرج على شعبه ليؤكد لهم أن من واجبه أن يحمى المحجبات والمنتقبات والسافرات مادمن جميعاً تحت مسئوليته فسياسة الفرض هذه حتماً ستفسد أشياء مهمة فى المجتمع مثل السياحة والفن مما سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد القومى.
الرأى الأوحد
أتمنى أن تزول نبرة التحكم التى ورثناها من النظام القديم والتى تريد أن تفرض رأيها ليكون هو الرأى الأوحد ولا تستمع هذه النبرة الديكتاتورية إلى صوت أى رأى آخر والتى تريد أن يسير الكون حسب هواها فقط وإذا علا صوت على غير رغبتها تود لو أنها استطاعت إخفاءه.
هذا ببساطة ترجمة لما يحدث على ساحة الانتخابات البرلمانية الآن والذى تخيم عليه بقايا رياح الديكتاتورية التى لا تريد الديمقراطية أن يكون لها مكان بيننا، ففى الوقت الذى يعلو فيه صوت التيارات الإسلامية تأتى التيارات من الأحزاب الأخرى لترفض هذا الصوت وإذا علا صوت التيارات الأخرى سواء الليبرالية أو العلمانية أو غيرها تأتى التيارات الإسلامية رافضة هذا الصوت.
هذه النظرية نتمنى لو اختفت من حياتنا ويجب أن نرفضها جميعا فى ظل نظام ديمقراطى نسعى إليه جميعاً خاصة بعد أن عانينا من نظام ديكتاتورى طوال 30 عاماً ونرفض أن يحكمنا نظاما ديكتاتوريا آخر أياً كان لون عباءة هذا النظام.
أنا لا أخشى على الفن من التيارات الإسلامية خاصة الإخوان المسلمين فنحن جميعاً وليست التيارات الإسلامية فقط ضد الفن الهابط وأصحاب هذا الفن هم فقط الذين يخشون تصدر التيارات الإسلامية للمشهد، أما أصحاب الفن الراقى الملتزم الذى يعتبر رسالة تفيد المجتمع فلا يخشون من شىء.
فلنعط من سيحكم فرصة لنرى كيف سيحكموننا؟ ومن يصطدم فى حكمه مع إرادة المصريين لن يكون لنا بديل سوى ميدان التحرير الذى عرفنا طريقه ولم نخطئه بعد اليوم.
فرصة
مثلما منحت صوتى للكتلة سأمنح فرصة للتيار الإسلامى والذى أعرف جيداً أن به عناصر جيدة مثله مثل بقية الأحزاب المصرية التى لا تقبل أبداً أن تهدم مصر صاحبة حضارة7 آلاف سنة وإذا كنت أعطيت صوتى للكتلة فهذا لا يمنع أن كل الأحزاب والتيارات تضم فى قوائمها صفوة ولكن ما صرحت به التيارات الإسلامية على مدار دعايتها الانتخابية جعلنا نخشى مجيئهم لأن ما قالوه يعنى خراب البيوت لنا كفنانين وهو ما يجعلنا لن نسكت عليه وإلا سنمد أيدينا للسرقة أو التسول وهذا لن أقبله بل سيدفعنا فى حال حدوثه إلى الانتفاضة مرة أخرى للمطالبة بخلع من يريد هدم مستقبلنا وإذا كنا قد نجحنا فى خلع نظام استمر 30 عاما فهل من الصعب أن نخلع نظاماً له عدة شهور؟! وان كنت على يقين بأن التيارات الإسلامية وتحديداً الحرية والعدالة فى حال وصولهم إلى الحكم لن يغلقوا الأبواب علينا خاصة أن جماعة الإخوان المسلمين لديها عناصر متفتحة وأتصور أنهم سينتهجون نهج الحزب الإسلامى فى تركيا والذى يتعامل مع الفنون والآداب وحرية الأفراد بدرجة عالية من الوعى والاستنارة. ولا مانع عندى من العمل معهم فى أعمالهم الفنية التى أعلنوا الدخول فيها.
وأنا أرى أن هذه التيارات الإسلامية وتحديداً الحرية والعدالة سيأتون وفى نيتهم الإصلاح وليس لسجن أو تعذيب الناس فلن يرتضوا أن يسقوا الناس من نفس الكأس الذى شربوا منه من قبل.
فنحن لسنا فى مجتمع منغلق وصحيح لدينا أمية تعليمية بنسبة 50% لكن لدينا وعى نستطيع به مواجهة أى مخاطر قادمة تهدد المجتمع.
وإن كنت أؤكد أن التيارات الإسلامية التى أرهبت الناس من خلال صوتها الإعلامى سيختلف هذا الأسلوب عندما يصل صوتها إلى دائرة الحكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.