سمير سيد معوض يكتب: مصر تستحق    تخريج الدورة الأولى من برنامج التدريب المكثف للمجندين    التحالف الوطنى يشارك فى احتفالية اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة    أمريكا: مستعدون لتقديم الدعم لحماية البنى التحتية الحيوية في العراق    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يختتم معسكره قبل السفر إلى قطر    خلاف عائلي يتحول لمعركة.. إصابة شابين بعد هجوم بمياه النار والشوم بشبرا الخيمة    3 فائزين من «أخبار اليوم»: عارف وشمس والديب    رسائل رئيس لجنة الدراما ب«الأعلى للإعلام» بشأن مسلسلات رمضان 2026    أسامة رسلان: مًعايشة كاملة ل دعاة الأوقاف داخل الأكاديمية العسكرية لمدة عامين    روما يوقف قطار ميتييلاند المنطلق بالدوري الأوروبي    أول كلمة له خارج إيطاليا.. بابا الفاتيكان يحذّر من حرب عالمية ثالثة    مديرة مدرسة تتهم والدة طالب بالاعتداء عليها فى مدينة 6 أكتوبر    وزارة الصحة توجه تحذير من حقننة البرد السحرية    دنيا الطفل / سهرة الأسبوع ..... حفل موسيقى على المسرح الصغير وكورال الأطفال بالإسكندرية    بتروجت يفوز علي دجلة ويتأهل لدور ال16 في كأس مصر .. فيديو    الأهلي يشكر مسئولي الجيش الملكي    هالة الصفتي.. حسناء سيف الدين تُشوق الجمهور لمسلسل 2 قهوة    جامعة أسيوط تعزز الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب عبر اجتماع وحدة الأبحاث    رئيس الوزراء اللبناني: المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله يفترض أن تنتهي مع نهاية العام الجاري    «رجال يد الأهلي» يفوز على البنك الأهلي في دوري المحترفين    قومي حقوق الإنسان يستقبل الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لبحث آفاق التعاون المستقبلي    بعد ترشيح معزوفة اليوم السابع لجائزة الشيخ زايد.. جلال برجس ل الشروق: سعيد بالتواجد وسط كتاب مبدعين    هل الصلاة في مساجد تضم أضرحة جائزة أم لا؟ أمين الفتوى يجيب    هل مصافحة المرأة الأجنبية حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الخشوع جوهر الصلاة وروحها ويُحذر من هذه الأمور(فيديو)    اتحاد اليد يقرر تعيين محمد جمال هليل قائمًا بأعمال أمين الصندوق    هيئة الرعاية الصحية تمنح الدكتور محمد نشأت جائزة التميز الإداري خلال ملتقاها السنوي    هيئة الرعاية الصحية تمنح رئيس قطاع إقليم الصعيد جائزة التميز الإدارى    مدبولي: نتابع يوميًا تداعيات زيادة منسوب المياه    بالأسماء.. إصابة 7 طلاب فى حادث تصادم سيارتين بأسوان    الاتحاد الأفريقي يدعو الى الإفراج الفوري دون شروط عن رئيس غينيا بيساو    وزير قطاع الأعمال: مصر شريك أساسي في بناء صناعة دوائية متكاملة    مريم نعوم تعلّق على توجيهات منسوبة للجنة الدراما بشأن مسلسلات رمضان: لو الخبر صحيح سأعلن إضرابي عن العمل    توزيع آلاف الطرود الغذائية والمساعدات الشتوية من مصر لقطاع غزة    رئيس جامعة بنها : اعتماد 11 برنامجا أكاديميا من هيئة ضمان جودة التعليم    ضبط المتهم بالاستيلاء على أموال مقابل تشغيلها فى الذهب بقنا    رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر: دولة التلاوة ثمرة الكتاتيب في القرى    وزير الصحة يزور أكبر مجمع طبي في أوروبا بإسطنبول    الصحة: فحص أكثر من 4.5 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    التحقيق مع 5 عناصر جنائية حاولوا غسل 50 مليون جنيه حصيلة النصب على المواطنين    إصابة شخص في انفجار أنبوبة غاز بقرية ترسا بالفيوم    أوقاف الغربية تنظّم ندوة علمية بالمدارس بعنوان «حُسن الجوار في الإسلام»    منظمات حقوقية: مقتل 374 فلسطينيا منهم 136 بهجمات إسرائيلية منذ وقف إطلاق النار    65 البلطي..أعرف أسعار الأسماك اليوم الخميس 27-11-2025 في بني سويف    اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 4 عناصر جنائية لغسل 170 مليون جنيه من تجارة المخدرات    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    غلق 32 منشأة طبية خاصة وإنذار 28 أخرى خلال حملات مكثفة بالبحيرة    مقتل أكثر من 30 وفقدان 14 آخرين بسبب الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية في سريلانكا    سلطات هونج كونج: ارتفاع عدد قتلى حريق اندلع بمجمع سكني إلى 55    حقيقة فسخ بيراميدز تعاقده مع رمضان صبحي بسبب المنشطات    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    جولة إعادة مشتعلة بين كبار المرشحين واحتفالات تجتاح القرى والمراكز    أرتيتا: الفوز على بايرن ميونيخ يمنحنا مزيد من الثقة.. والطريق لا يزال طويلا لحسم أبطال أوروبا    عمر خيرت يوجه رسالة للجمهور بعد تعافيه من أزمته الصحية.. تعرف عليها    وسائل الإعلام العالمية تشيد بشراكة مصر و "Jet2" البريطانية    د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!    محافظ كفر الشيخ: مسار العائلة المقدسة يعكس عظمة التاريخ المصري وكنيسة العذراء تحتوي على مقتنيات نادرة    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول حوار ل الأهرام بعد الثورة
القرضاوي : لا أتوقع صداما بين الجيش والإخوان

في يوم جمعة النصر في‏18‏ فبراير من العام الماضي وقف العالم الجليل الدكتور يوسف القرضاوي في قلب ميدان التحرير رمز الثورة‏,‏ والقي كلمته التاريخية للأمة الاسلامية وللشعب المصري مسلميه ومسيحييه .. وهي الكلمة التي اصبحت من علامات ثورة25 يناير.. ولا ينسي التاريخ لهذا العالم الجليل موقفه الحاسم مع الثورات العربية منذاليوم الاول للثورة التونسية ثم ثورة مصر والهبت كلماته وخطبه مشاعر الثوار في ليبيا واليمن وسوريا حتي اصبح العدو الاول للطغاة العرب وللانظمة الاستبدادية بالمنطقة.
ومع الاحتفال بالعيد الاول لثورة25 يناير المجيدة كان لابد من الحوار مع الشيخ القرضاوي.. ورغم زيارته السريعة للقاهرة فإنه وافق علي ان يخص الاهرام بهذا الحوار
فضيلة الدكتور..كيف تري الاوضاع بعد مرور عام علي ثورة25 يناير ونحن نحتفل بعيدها الاول ؟
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تتنزل الخيرات والبركات..
نحمدالله حمدا كثيرا علي ما اتانا واعظم نعمة اتاها ربنا لنا هي نعمة التحرر من الذل و الطغيان و الطاغوت و الخوف, فالناس كانوا قبل الثورة في حالة خوف دائم الانسان يخاف من جاره اومن صديقه واحيانا من ابنه او من اخيه.
كنا ابتلينا بنظام حكم سلط الناس بعضهم علي بعض فأصبح الناس يخاف بعضهم بعضا, واصبح ما يسمون بزوار الفجر ينشرون الخوف بين الناس
الحمد لله انزاحت هذه الظلمة, ومن حقنا ان نحمد الله تعالي الذي يقول في كتابه الكريم فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين. ومن واجبنا نحن ابناء مصر علي الأخص ان نشكر الله علي ان حرر مصر من هذا الكابوس و هذا الطغيان الذي جسم عليها اكثر من ثلاثين سنة وما قبلها استمر سنين حوالي60 سنة لتصبح مصر هي سيدة نفسها تستقبل غدها لتعرف ماذا عليها وماذا لها وماذا تصنع.. هي التي تفكر لنفسها لا احد يفكرلها او يستورد لها افكارا معلبة من الخارج. تفكرا بطريقتها الخاصة وبعقولها المؤمنة بكتاب ربها وبسنة نبيها و بسنة انبيائها انبياء الله جيمعا.
البعض في مصر لا يري هذه النعم ويري ان الثورة لم تحقق شيئا حتي الان إلا قطع رأس النظام فقط والبعض الآخر يري اننا حققنا الكثير وهدمنا اشياء كثيرة وبدانا في البناء.. فما راي فضيلتك؟
تعرف أنني ادعودائما لمنهج الوسطية و الوسطية هي التوازن, لا نميل إلي اليمين ولا نميل إلي اليسار. لا نميل إلي الافراط ولا نميل إلي التفريط وللأسف الكثير من الناس من المفكرين ومن اهل العلم والعقل يميل احدهم إلي هذا او إلي ذاك, لاينظر إلي الأمر في صورته الوسطية التي تجمع ولا تفرق.
ليس من المعقول ان تقول ان الثورة لم تحدث شيئا. كيف لم تحدث شيئا؟ هذا انكار لأكبر واقع لقد انجزت شيئا عظيما ومن حقنا أن نعرف ذلك حتي نشكر الله عز وجل وحمده علي ما اتانا,.. مصر تغيرت تغيرا كليا انها خرجت من الظلمات إلي النور من الظلام إلي العدل من الباطل إلي الحق من الخوف إلي الأمن.
كان البعض يريد ان تكون الخطوات أسرع في كل شيء في المحاكمات وفي التحول الديمقراطي, نحن إلي الآن ليس عندنا حكومة ثورة وليس عندنا دستور و ليس عندنا رئيس جمهورية.. الأمور البعض يراها تسير ببطء شديد جدا ولهذا فهو يرانا لم نفعل شيئا.
هذا تصور ظالم للواقع, نحن الآن بعد سنة كاملة اجرينا انتخابات برلمانية حرة نزيهة شفافة رآها العالم وشهد لها ورأيناها نحن بأنفسنا. رأينا ابناء مصر يخرجون بالملايين يقفون بالطوابير برغبتهم المستقلة ودون املاء من احد...لم نر البلطجية الذين كانوا يتم تجنيدهم في الانتخابات في العهود السابقة خلاص انتهي هذا العهد. ولاول مرة يكون لمصر مجلس شعب حقيقي يمثل الشعب المصري بكل طوائفه.
ويقول ان الأشياء في عمر الأمم ليست كالأشياء في عمر الأفراد, فسنة واحدة ليست شيئا في عمر أمة من الأمم منقولش بقي كنا عايزين, هي دي طبيعة الحياة لازم يحصل فيها أشياء, فنحن خلال اسابيع سيكون لدينا مجلس شوري الي جانب مجلس الشعب ثم نجري انتخابات رئيس الجمهورية وباكتمال مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس نقدم الشكر للمجلس العسكري ونقول لاعضائه. شكر الله لكم جزاكم الله خيرا.
هذا هو الذي ينبغي ان يكون صحيحا.. واذا كا حدث من المجلس العسكري بعض الاخطاء فلابد ان يحدث هذا ولابد ان يكون عندنا صدر رحب لتحمل الأخطاء من غيرنا...لقد اخطأ بعضنا في حق بعض كثيرا قبل هذه الفترة وفي هذه الفترة لابد ان يسع بعضنا بعضا وان يعفو بعضنا.فالله تعالي يقول في كتابه قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله.
هل فضيلتكم مع التسامح مع المجلس العسكري في الاخطاء التي وقع فيها ؟
نعم انا الي التسامح ليس مع المجلس العسكري فقط, الي كل الناس انا ادعو إلي التسامح مع المجلس العسكري و تسامح الاخوان المسلمين مع من كان يعاديهم والمسلمين مع المسيحين والإسلاميين مع الليبراليين مع الماركسيين كل الجماعات التي كانت تتغاضب وتتعادي فيما بينها الآن لابد ان نعيد عهدا جديدا عهد التصافي, نحن في مرحلة عايزين نغسل أنفسنا عايزين نتطهر من هذه الأشياء.
كيف يتم التسامح مع قتلة الشهداء الابرياء ومع من أسالوا الدماء..مع من نهبوا المال العام.. مع مبارك واولاده وزبانيته من رجال الداخلية؟
هناك أشياء يمكن للمرء أن يعفو فيها ويتسامح عن ظالمه ولكن هناك أشياء لا تتعلق بشخص بعينه وانما تتعلق بعموم الناس لا يملك أحد ان يعفو عنها انت تعفو عن نفسك انما كيف تعفو عن87 مليون مصري لمدة ثلاثين عاما أكثر من ثلاثين عاما من يملك هذا؟ لا يستطيع أحد أن يعفو عن حقوق هؤلاء الناس, كل هؤلاء الناس لهم حقوق. ولذلك يعني الظلم فيه ظلم الأفراد بعضهم لبعض وفي ظلم الحكام. هذا ظلم لا يترك إلا لله عز وجل. لذلك قالوا الظلم ثلاثة اولها ظلم الشرك.. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك
والنوع الثاني من الظلم لا يتركه الله وهو ظلم العباد بعضهم لبعض هذا لا يترك. لازم كل واحد ياخد حقه
اما النوع الثالث من الظلم فالله سبحانه وتعالي يغفره بالتوبة الحقيقية وهو ظلم العباد فيما بينهم وبين ربهم, ربنا سبحانه وتعالي يسامح فيه التائب. ويوضح ان ظلم العباد بعضهم لبعض هو اشد أنواع الظلم وخصوصا ظلم الحاكم أو الامير وكلما كان سلطان الأمير أكبر وسلطتنته أوسع وحكمه في الناس أضخم, كان ظلمه أشد.
كيف تري سير المحاكمات التي تتم لحسني مبارك وابنائه وحبيب العادلي ومن معه ؟
كنت أريد واظن ان الامر كان من الممكن ان يكون ايسر من كده هذا هو شأن الحكم القضائي العادل, القضاء العادل ينظر في هذه الأمور ويسمع مرافعات الحكام عن المظلومين والظالمين ويسمع هذا ويسمع هذا.
ربما كان الذين يقولون ان هؤلاء الناس اولي بهم أن يحاكموا أمام محكمة ثورية تقام من أناس نطمئن إلي عدالتهم فعلا ويقودون الأمر هذا ممكن
ولكن هذا هو الواقع.وانا اعتقد ان المحكمة ستقول الحق ولن تحيد عنه. الامور واضحة هناك اناس حكموا وظلموا وظلم هؤلاء ضربت به الامثال وتحدث الناس عنه في كل مكان
هل يكفي ان تتم محاكمة الرئيس المخلوع عن جريمتي قتل المتظاهرين والتربح فقط في حين نعفيه من المحاكمة عن فساده السياسي؟
هذا لا يكفي, لابد ان يحاكم علي الفساد السياسي وعلي الظلم السياسي الذي عم في هذه البلاد طوال سنين واصبح حديث العالم.
كيف لا يحاكم علي هذا؟ ولابد ان يكون عندنا من الأنظمة والقوانين ما يحاسب علي كل ظلم وفساد وقع.
كيف تري صعود الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية وتحديدا حزبي الحرية والعدالة والنور؟
بالنسبة لي لم تكن مفاجأة قط. فالامة العربية بصفة عامة امة مسلمة. اذا كشفت عنها يظهر الإسلام. الشعب المصري متدين مسلميه ومسيحيوه ومصر بلد مؤمنه لا يوجد به الحاد. و المسيحيون عندنا ليسوا كمسيحيي اوروبا. مسيحيي اوروبا5% فقط يذهبون إلي الكنيسة يوم الاحد كل ما يطلب منهم لاثبات الدين المسيحي الذهاب إلي الكنيسة. احنا عندنا لأ, عندنا الذهاب للكنيسة والاتصال بالكنيسة. لابد من يتعامل مع هذه البلاد يتعامل معاها علي انها بلاد مؤمنة, وكان ممكن الاخوان المسلمون يأخذون اكثر من هذه المقاعد وربما عملت أشياء ضدهم وقد يكشف الزمن هذا, وهم مكتفون بهذا. واخواننا السلفيون لم يكن عندهم رأي الاول ان يشاركوا في السياسة وكان بعضهم متوقفا في الثورة وبعضهم ضدها واخيرا اثبتوا مواقفهم ودخلوا مجلس الشعب..اهلا وسهلا..الشعب مؤمن ويعترف بالإسلام ولذلك خسر هؤلاءالذين ينكرون هذا الواقع لانهم لم يدرسوا الشعب المصري ولا يعرفو. حقيقته.
بعض الليبراليين الذين خسروا في الانتخابات يتهم التيارات الاسلامية بأنها استخدمت الدين في الحصول علي ثقة الناخبين.. ويقولون نحن مسلمون ايضا فلماذا لم ينتخبنا الشعب ؟
لأنهم لم يفهموا الإسلام والمصريون شعب متدين هم فاهمون ان المسلم يسيب الإسلام ويقول انا مسلم..مسلم ؟ ما معني أنك مسلم؟ الله سبحانه وتعالي يقول ماكان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم.. اذن لازم تعطي خيارك لله ورسوله ما قضاه الله ورسوله ان يكون هو حكمك.. ويقول سبحانه وتعالي انما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلي الله ورسوله ان يحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا.. هذا هو شأن الإنسان المؤمن.. ويقول في كتابه الكريم واذا دعوا إلي الله ورسوله رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا.. لا يقبلون. فهل انت منافق ام انت مؤمن؟ المؤمن هو من يرضي حكم الله وحكم رسوله. لكن اللي يقولك انا مؤمن ولكن لا ارضي حكم الله, لأ لازم ترضي حكم الله لازم يكون تشريعك من الله عز وجل. صحيح هنا يتبين الموقف الإيجابي من الموقف السلبي الموقف اللفظي من الموقف المعنوي, موقف المقاصديين من موقف الحرفيين هنا نقول بالوسطية وبالنظر إلي مقاصد الشريعة الإسلامية نطالب باجتهاد عصري منفتح علي الواقع ومنفتح علي النص ومنفتح علي عموم الشرع نشوف هذه النصوص ودلالاتها.. ولانقول نقطع ايدي الناس من البداية.. الناس في حاجة الأول لأن تأكل وانت تشرب, شغل العاطلين عندنا ملايين لا يجدون عملا.. فالتدرج سنة شرعية وسنة طبيعية.
هل حصول حزب النور السلفي علي هذه النسبة في البرلمان كان مفاجأة؟
لا..انا اعتقد انها ليست مفاجأة, انا الذي اظنه ان السلفيين لهم أناس يخاطبونهم في المساجد وهؤلاء كونوا لهم من هذه المساجد جمهورا نتيجة الدعوة ونتيجة العمل. انا سمعت عددا منهم بعد الانتخابات وجدتهم يتحدثون بلغة اخري تغيرت لغتهم اصبحوا يتحدثون ليتقربوا إلي الناس وليتفهموا الناس وليتحببوا إليهم استرحت إلي هذا وادركت ان القوم يدركون تغير المواقف.
هل تتوقع حدوث مصادمات داخل البرلمان نتيجة تشدد السلفيين في بعض القضايا ؟
انا لست عالما بالغيب لكن اظن بالاخوة السلفيين خيرا واظن بأنهم يدركون طبيعة شعب مصر وان هذا الشعب الكبير هؤلاء ال87 مليون الآن يحتاجون إلي سياسة حكيمة والإسلام هو خير ما يسوس البشر.
كيف تري الانقسام الحادث الآن بين الاسلاميين من ناحية والليبراليين والخاسرين في الانتخابات من ناحية اخري في التحرير وفي الميادين رغم وجود برلمان منتخب يجب ان نحترمه؟
انا يعني اقول لك بصراحة سمعت كثيرا من الإسلاميين خصوصا من اخواننا في حزب الحرية والعدالة.. حديثا بلغة رحبة يسع الناس جميعا ويمد يده ليصافح الجميع ويفتح قلبه ليسع كل المخالفين ورأيت الإسلاميين دعوا الجميع ليدخلوا معهم. يعني ما اغلقوا علي انفسهم بابا فتحوا الابواب للجميع ومدوا أيديهم ليصالحوا الأمة ويجمعوهم في مكان واحد ليعملوا جميعا خصوصا المرحلة الأولي التي تحتاج صف الجميع في مواجهة الأحداث..اعتقد ان اخواننا والسلفيون معهم, رأيت السلفيين لا يمتنعون من هذا.. فلوم الإسلاميين في هذا لا اجد فيه مساغا. الإسلاميون ينادون الجميع ان تعالوا معنا, تعالوا نتفق ليس من الشرط ان نتفق علي كل صغيرة وكبيرة اننا نتفق علي خطوط للعمل..
. لكن هناك فرقا بين انك تخالفني في الرأي وانك تبادلني الكره.
البعض يستخدم الاسلام وتطبيق الشريعة كفزاعة لفئة من المسلمين وللمسيحيين ايضا لاخافتهم من الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية.. ماذا تقول لهؤلاء ولمن يخشي من الشريعة الاسلامية ؟
هناك قطاع من المسلمين يخاف ويخشي تطبيق الشريعة وهناك قطاع من المسيحيين يخاف ايضا من تطبيق الشريعة..
وهناك التباس في المفاهيم ما معني كلمة شريعة؟ الشريعة احيانا يقصد بها الإسلام كله شريعة محمد يعني الشريعة الإسلامية بما فيها من عقائد وما فيها من عبادات وما فيها من اخلاق وما فيها من معاملات وما فيها من تشريعات حدودية وتشريعات سياسية وتشريعات دستورية وتشريعات دولية.
..الناس هنا لما بتتكلم عن الشريعة بعضهم لا يفهم من كلمة الشريعة إلا تطبيق الحدود, مع ان الشريعة اكبر بكثير من مجرد تطبيق الحدود..., فلو اننا فقهنا الشريعة حق فقهها ووضعنا الآيات والاحاديث في موضعها, لن يخاف الناس.الناس تخاف من الجهل, اللي فاهم ان الشريعة هتقطع ايديه...
الخوف من فرض الحجاب اصبح فزاعة يستخدمها الليبراليون لمواجهة الاسلاميين ورغم ذلك فشلوا في تخويف الناخبين منهم.. وسؤالي هل يمكن اجبار احد علي ارتداء الحجاب ؟
لا ابدا لا يجب اجبار احد.. النصيحة هي الطريق الامثل. والمراة المصرية بطبعها متدينة ومحتشمة سواء مسلمة او مسيحية وعندما يكون لديها وعي وفهم حقيقي للشريعة سترتدي الملابس المحتشمة و الحجاب بدافع ديني من داخلها وباقتناع.. احنا في حاجة لأن نعلم الناس احكام الشريعة قبل كل شيء.
كيف يختار المصريون رئيس مصر القادم؟ وما هي المواصفات التي تراها فضيلتكم فيه ؟؟
والله انا اختار رئيس مصر القوي الأمين كما قالت ابنة الشيخ الكبير في مدين بلد النبي شعيب, فهذا الشيخ الذي قالت ابنته يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين. هذا من كلام الحكم الذي يصدر من النساء. القوي قوة بالعلم بالخبرة بالكفاية
لمن تعطي صوت فضيلتكم في انتخابات الرئاسة؟
انا لو رشحت ارشح اخانا عبد المنعم ابو الفتوح, هو اولي المرشحيين الحاليين من ناحية السن, سنه اقرب إلي القبول. بعضهم فوق السبعين وقريب من الثمانين لا داعي لهذا..جزاهم الله خيرا, المنصب له ضغط علي الإنسان كما ان ابوالفتوح تحمل مسئوليات مصرية وعربية في مختلف الاجواء وعايش السياسة ودخل السجون عدة مرات واري فيما اسمعه من كلامه لغة حلوة تخاطب البشر وتعرف حاجات الناس. والله ما اقول هذا إلا مخلصا لوجه الله وحبا لمصر. أري انه في صفاته العامة قدرة علي التعامل مع هذا الجو والتسامح, التعامل مع المصريين وغير المصريين. صحيح الاخوان واخدين منه موقف مضاد. لكن اري الامور ممكن تصلح وربما يصلح الله الحال ويغير الأمر.
هل تتوقع صداما بين الاسلاميين والمجلس العسكري مثلما حدث في عام54 ؟
الموقف مختلف. هناك كان عبد الناصر يريد ان يحكم البلد وتصبح البلد في يده لكن ليس في المجلس العسكري من يريد ان يحكم مصر من جديد..انا اري ان المجلس العسكري يقوم بمهمة مؤقتة سينهيها بعد ان ينتخب الرئيس
هل تثق في تسليم المجلس العسكري للسلطة بنهاية يونيو المقبل؟
انا واثق بهذا. واذا لم يحدث, يجب ان نلزمهم بهذا هم قاموا بمهمتهم وجزاهم الله خيرا وصاروا مع القضية الأساسية قضية الانتخابات كما ينبغي.. إلا اشياء بسيطة عفا الله عنها وسيمضون في انتخابات الشوري وانتخابات الرئاسة ويسلمون السلطة التنفيذية للرئيس المنتخب في30 يونيو ان شاء الله. ويتسلمها اهلها منهم ويشكرون لهم..لأن من حقنا ان نشكر من قدم لنا خدمة, هذا ما يعلمنا اياه الإسلام,..لابد ان نشكرهم ولا أري ضرورة أننا نتخيل معركة مع المجلس العسكري. نريد من مصر ان تقف بعد ذلك لمؤازرة الثورات الأخري. هناك ثورات تنتظر من مصر العون الكثير..اخواننا في سوريا اخواننا في اليمن. اولئك ينتظرون من مصر ان تكون قوة لهذه الثورات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.