إنشاء مركز تميز بجامعة بنها الأهلية لخدمة المناطق الصناعية بالعبور    انطلاق انتخابات صندوق الرعاية الاجتماعية للعاملين بشركات الكهرباء    ارتفاع اللحوم والزيت.. أسعار السلع الأساسية بالأسواق اليوم (موقع رسمي)    سعر الذهب اليوم السبت 21 يونيو 2025 فى الكويت.. عيار 24 ب33.050 دينار    وزير الري يبحث التعاون في مجال "تحلية المياه للإنتاج الكثيف للغذاء"    إنتاج 97161 متر مكعب يومي من مياه الشرب طور سيناء    انطلاق أعمال الدورة ال51 لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول    سيطرة برازيلية على دور المجموعات بكأس العالم للأندية    "رقم سلبي للأهلي".. مكاسب وخسائر الأندية العربية بعد مرور 8 أيام من كأس العالم للأندية    داس على رأسه.. حادث مأساوي في إحدى مباريات كأس العالم للأندية    من مصر إلى العراق.. احتفال "السيجار" يشعل الموسم الرياضي    انهيار عقارات حدائق القبة | الحماية المدنية تواصل البحث عن مفقودين تحت الأنقاض    حملات تموينية مكثفة على المخابز والأسواق في القليوبية - صور    رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله    إنجاز طبي بالإسماعيلية.. زراعة قرنية معقدة لسيدة ستينية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل    مواعيد مباريات السبت 21 يونيو - صنداونز ضد دورتموند.. وإنتر يواجه أوراوا ريدز    هنا الزاهد تُشعل مواقع التواصل بصورة جديدة مع كرارة وتامر حسني في عمل سينمائي مشترك    وزير الري يبحث "التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء" مع خبراء الجامعة الأمريكية| صور    أسعار النفط تقفز في أسبوع مضطرب مع استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران    نقابة المحامين تقرر الطعن على حكم وقف جمعيتها العمومية    مباريات اليوم.. صدام قوي لصنداونز.. ومواجهة أمريكية خالصة    السومة يدعم هجوم الوداد أمام العين ويوفنتوس    عاجل| سعر الريال السعودي اليوم 21/6/2025 مقابل الجنيه    مسئولة أممية: توسع الصراع الإيراني الإسرائيلي يقود العالم لكارثة    بالاسم ورقم الجلوس.. رابط نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة البحيرة التيرم الثاني    طلاب القسم العلمي بالشهادة الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان «الكيمياء»    وزارة الصحة: عيادات البعثة الطبية المصرية استقبلت 56 ألف و700 زيارة من الحجاج المصريين    الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيا من الخليل    الصحة الإيرانية: 430 قتيلا وأكثر من 3500 مصاب منذ بدء الهجوم الإسرائيلى    الملاجئ ترهق ميزانية إسرائيل..100 مليون شيكل للبناء والتجديد    وزير الخارجية والهجرة يلتقي بمجموعة من رجال الأعمال الأتراك خلال زيارته لإسطنبول    المعهد القومي للأورام يطلق فعالية للتوعية بأورام الدم    قافلة الأزهر الطبية تصل الحوراني بدمياط لعلاج المواطنين بالمجان    قبل فتح باب الترشح.. اعرف المستندات المطلوبة للترشح لانتخابات مجلس النواب    دفعة جديدة من أطباء المعاهد التعليمية تصل مستشفى الشيخ زويد المركزي    تعرف على مصروفات المدارس لجميع المراحل بالعام الدراسي الجديد 2025/2026    آسر ياسين.. سفاح السينما والدراما    «الكتاب الإلكتروني».. المتهم الأول في أزمة القراءة    محمد منير: «ملامحنا» تعبر عن كل إنسان| حوار    قواعد ذهبية للحفظ والتخزين| الغذاء والصيف.. كل لقمة بحساب!    رسميا.. بايرن ميونخ ثاني المتأهلين لدور ال16 من كأس العالم للأندية بعد فوزه على البوكا    سلاح ذو حدين| وراء كل فتنة.. «سوشيال ميديا»    ترامب عبر "تروث": سد النهضة الإثيوبي تم تمويله بغباء من الولايات المتحدة    إصابة ربة منزل وطفلتها على يد شقيق زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج    روبي تتألق في إطلالة مبهرة قبل صعود حفل افتتاح موازين    كروفورد عن نزال القرن: "في 13 سبتمبر سأخرج منتصرا"    «الصدمة الأولى كانت كريم وابنه».. «أحمد» يروي ما حدث في شارع الموت بمنطقة حدائق القبة    غارة إسرائيلية تستهدف «الناقورة» وتسفر عن قتيل في جنوب لبنان    ترامب عن سد النهضة: بُني بتمويل غبي من الولايات المتحدة    حكم صيام رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء توضح    تقدم ملموس في الوضع المادي والاجتماعي.. توقعات برج العقرب اليوم 21 يونيو    6 مصابين في تصادم 3 سيارات قبل مطار سفنكس    بالصور- خطوبة مينا أبو الدهب نجم "ولاد الشمس"    جيش الاحتلال: اعتراض طائرة مسيرة فى شمال إسرائيل تم إطلاقها من إيران    "أعملك إيه حيرتنى".. جمهور استوديو "معكم" يتفاعل مع نجل حسن الأسمر "فيديو"    خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها    حسن الخاتمه.. مسن يتوفي في صلاة الفجر بالمحلة الكبرى    الإسلام والانتماء.. كيف يجتمع حب الدين والوطن؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول حوار ل الأهرام بعد الثورة
القرضاوي : لا أتوقع صداما بين الجيش والإخوان

في يوم جمعة النصر في‏18‏ فبراير من العام الماضي وقف العالم الجليل الدكتور يوسف القرضاوي في قلب ميدان التحرير رمز الثورة‏,‏ والقي كلمته التاريخية للأمة الاسلامية وللشعب المصري مسلميه ومسيحييه .. وهي الكلمة التي اصبحت من علامات ثورة25 يناير.. ولا ينسي التاريخ لهذا العالم الجليل موقفه الحاسم مع الثورات العربية منذاليوم الاول للثورة التونسية ثم ثورة مصر والهبت كلماته وخطبه مشاعر الثوار في ليبيا واليمن وسوريا حتي اصبح العدو الاول للطغاة العرب وللانظمة الاستبدادية بالمنطقة.
ومع الاحتفال بالعيد الاول لثورة25 يناير المجيدة كان لابد من الحوار مع الشيخ القرضاوي.. ورغم زيارته السريعة للقاهرة فإنه وافق علي ان يخص الاهرام بهذا الحوار
فضيلة الدكتور..كيف تري الاوضاع بعد مرور عام علي ثورة25 يناير ونحن نحتفل بعيدها الاول ؟
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تتنزل الخيرات والبركات..
نحمدالله حمدا كثيرا علي ما اتانا واعظم نعمة اتاها ربنا لنا هي نعمة التحرر من الذل و الطغيان و الطاغوت و الخوف, فالناس كانوا قبل الثورة في حالة خوف دائم الانسان يخاف من جاره اومن صديقه واحيانا من ابنه او من اخيه.
كنا ابتلينا بنظام حكم سلط الناس بعضهم علي بعض فأصبح الناس يخاف بعضهم بعضا, واصبح ما يسمون بزوار الفجر ينشرون الخوف بين الناس
الحمد لله انزاحت هذه الظلمة, ومن حقنا ان نحمد الله تعالي الذي يقول في كتابه الكريم فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين. ومن واجبنا نحن ابناء مصر علي الأخص ان نشكر الله علي ان حرر مصر من هذا الكابوس و هذا الطغيان الذي جسم عليها اكثر من ثلاثين سنة وما قبلها استمر سنين حوالي60 سنة لتصبح مصر هي سيدة نفسها تستقبل غدها لتعرف ماذا عليها وماذا لها وماذا تصنع.. هي التي تفكر لنفسها لا احد يفكرلها او يستورد لها افكارا معلبة من الخارج. تفكرا بطريقتها الخاصة وبعقولها المؤمنة بكتاب ربها وبسنة نبيها و بسنة انبيائها انبياء الله جيمعا.
البعض في مصر لا يري هذه النعم ويري ان الثورة لم تحقق شيئا حتي الان إلا قطع رأس النظام فقط والبعض الآخر يري اننا حققنا الكثير وهدمنا اشياء كثيرة وبدانا في البناء.. فما راي فضيلتك؟
تعرف أنني ادعودائما لمنهج الوسطية و الوسطية هي التوازن, لا نميل إلي اليمين ولا نميل إلي اليسار. لا نميل إلي الافراط ولا نميل إلي التفريط وللأسف الكثير من الناس من المفكرين ومن اهل العلم والعقل يميل احدهم إلي هذا او إلي ذاك, لاينظر إلي الأمر في صورته الوسطية التي تجمع ولا تفرق.
ليس من المعقول ان تقول ان الثورة لم تحدث شيئا. كيف لم تحدث شيئا؟ هذا انكار لأكبر واقع لقد انجزت شيئا عظيما ومن حقنا أن نعرف ذلك حتي نشكر الله عز وجل وحمده علي ما اتانا,.. مصر تغيرت تغيرا كليا انها خرجت من الظلمات إلي النور من الظلام إلي العدل من الباطل إلي الحق من الخوف إلي الأمن.
كان البعض يريد ان تكون الخطوات أسرع في كل شيء في المحاكمات وفي التحول الديمقراطي, نحن إلي الآن ليس عندنا حكومة ثورة وليس عندنا دستور و ليس عندنا رئيس جمهورية.. الأمور البعض يراها تسير ببطء شديد جدا ولهذا فهو يرانا لم نفعل شيئا.
هذا تصور ظالم للواقع, نحن الآن بعد سنة كاملة اجرينا انتخابات برلمانية حرة نزيهة شفافة رآها العالم وشهد لها ورأيناها نحن بأنفسنا. رأينا ابناء مصر يخرجون بالملايين يقفون بالطوابير برغبتهم المستقلة ودون املاء من احد...لم نر البلطجية الذين كانوا يتم تجنيدهم في الانتخابات في العهود السابقة خلاص انتهي هذا العهد. ولاول مرة يكون لمصر مجلس شعب حقيقي يمثل الشعب المصري بكل طوائفه.
ويقول ان الأشياء في عمر الأمم ليست كالأشياء في عمر الأفراد, فسنة واحدة ليست شيئا في عمر أمة من الأمم منقولش بقي كنا عايزين, هي دي طبيعة الحياة لازم يحصل فيها أشياء, فنحن خلال اسابيع سيكون لدينا مجلس شوري الي جانب مجلس الشعب ثم نجري انتخابات رئيس الجمهورية وباكتمال مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس نقدم الشكر للمجلس العسكري ونقول لاعضائه. شكر الله لكم جزاكم الله خيرا.
هذا هو الذي ينبغي ان يكون صحيحا.. واذا كا حدث من المجلس العسكري بعض الاخطاء فلابد ان يحدث هذا ولابد ان يكون عندنا صدر رحب لتحمل الأخطاء من غيرنا...لقد اخطأ بعضنا في حق بعض كثيرا قبل هذه الفترة وفي هذه الفترة لابد ان يسع بعضنا بعضا وان يعفو بعضنا.فالله تعالي يقول في كتابه قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله.
هل فضيلتكم مع التسامح مع المجلس العسكري في الاخطاء التي وقع فيها ؟
نعم انا الي التسامح ليس مع المجلس العسكري فقط, الي كل الناس انا ادعو إلي التسامح مع المجلس العسكري و تسامح الاخوان المسلمين مع من كان يعاديهم والمسلمين مع المسيحين والإسلاميين مع الليبراليين مع الماركسيين كل الجماعات التي كانت تتغاضب وتتعادي فيما بينها الآن لابد ان نعيد عهدا جديدا عهد التصافي, نحن في مرحلة عايزين نغسل أنفسنا عايزين نتطهر من هذه الأشياء.
كيف يتم التسامح مع قتلة الشهداء الابرياء ومع من أسالوا الدماء..مع من نهبوا المال العام.. مع مبارك واولاده وزبانيته من رجال الداخلية؟
هناك أشياء يمكن للمرء أن يعفو فيها ويتسامح عن ظالمه ولكن هناك أشياء لا تتعلق بشخص بعينه وانما تتعلق بعموم الناس لا يملك أحد ان يعفو عنها انت تعفو عن نفسك انما كيف تعفو عن87 مليون مصري لمدة ثلاثين عاما أكثر من ثلاثين عاما من يملك هذا؟ لا يستطيع أحد أن يعفو عن حقوق هؤلاء الناس, كل هؤلاء الناس لهم حقوق. ولذلك يعني الظلم فيه ظلم الأفراد بعضهم لبعض وفي ظلم الحكام. هذا ظلم لا يترك إلا لله عز وجل. لذلك قالوا الظلم ثلاثة اولها ظلم الشرك.. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك
والنوع الثاني من الظلم لا يتركه الله وهو ظلم العباد بعضهم لبعض هذا لا يترك. لازم كل واحد ياخد حقه
اما النوع الثالث من الظلم فالله سبحانه وتعالي يغفره بالتوبة الحقيقية وهو ظلم العباد فيما بينهم وبين ربهم, ربنا سبحانه وتعالي يسامح فيه التائب. ويوضح ان ظلم العباد بعضهم لبعض هو اشد أنواع الظلم وخصوصا ظلم الحاكم أو الامير وكلما كان سلطان الأمير أكبر وسلطتنته أوسع وحكمه في الناس أضخم, كان ظلمه أشد.
كيف تري سير المحاكمات التي تتم لحسني مبارك وابنائه وحبيب العادلي ومن معه ؟
كنت أريد واظن ان الامر كان من الممكن ان يكون ايسر من كده هذا هو شأن الحكم القضائي العادل, القضاء العادل ينظر في هذه الأمور ويسمع مرافعات الحكام عن المظلومين والظالمين ويسمع هذا ويسمع هذا.
ربما كان الذين يقولون ان هؤلاء الناس اولي بهم أن يحاكموا أمام محكمة ثورية تقام من أناس نطمئن إلي عدالتهم فعلا ويقودون الأمر هذا ممكن
ولكن هذا هو الواقع.وانا اعتقد ان المحكمة ستقول الحق ولن تحيد عنه. الامور واضحة هناك اناس حكموا وظلموا وظلم هؤلاء ضربت به الامثال وتحدث الناس عنه في كل مكان
هل يكفي ان تتم محاكمة الرئيس المخلوع عن جريمتي قتل المتظاهرين والتربح فقط في حين نعفيه من المحاكمة عن فساده السياسي؟
هذا لا يكفي, لابد ان يحاكم علي الفساد السياسي وعلي الظلم السياسي الذي عم في هذه البلاد طوال سنين واصبح حديث العالم.
كيف لا يحاكم علي هذا؟ ولابد ان يكون عندنا من الأنظمة والقوانين ما يحاسب علي كل ظلم وفساد وقع.
كيف تري صعود الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية وتحديدا حزبي الحرية والعدالة والنور؟
بالنسبة لي لم تكن مفاجأة قط. فالامة العربية بصفة عامة امة مسلمة. اذا كشفت عنها يظهر الإسلام. الشعب المصري متدين مسلميه ومسيحيوه ومصر بلد مؤمنه لا يوجد به الحاد. و المسيحيون عندنا ليسوا كمسيحيي اوروبا. مسيحيي اوروبا5% فقط يذهبون إلي الكنيسة يوم الاحد كل ما يطلب منهم لاثبات الدين المسيحي الذهاب إلي الكنيسة. احنا عندنا لأ, عندنا الذهاب للكنيسة والاتصال بالكنيسة. لابد من يتعامل مع هذه البلاد يتعامل معاها علي انها بلاد مؤمنة, وكان ممكن الاخوان المسلمون يأخذون اكثر من هذه المقاعد وربما عملت أشياء ضدهم وقد يكشف الزمن هذا, وهم مكتفون بهذا. واخواننا السلفيون لم يكن عندهم رأي الاول ان يشاركوا في السياسة وكان بعضهم متوقفا في الثورة وبعضهم ضدها واخيرا اثبتوا مواقفهم ودخلوا مجلس الشعب..اهلا وسهلا..الشعب مؤمن ويعترف بالإسلام ولذلك خسر هؤلاءالذين ينكرون هذا الواقع لانهم لم يدرسوا الشعب المصري ولا يعرفو. حقيقته.
بعض الليبراليين الذين خسروا في الانتخابات يتهم التيارات الاسلامية بأنها استخدمت الدين في الحصول علي ثقة الناخبين.. ويقولون نحن مسلمون ايضا فلماذا لم ينتخبنا الشعب ؟
لأنهم لم يفهموا الإسلام والمصريون شعب متدين هم فاهمون ان المسلم يسيب الإسلام ويقول انا مسلم..مسلم ؟ ما معني أنك مسلم؟ الله سبحانه وتعالي يقول ماكان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم.. اذن لازم تعطي خيارك لله ورسوله ما قضاه الله ورسوله ان يكون هو حكمك.. ويقول سبحانه وتعالي انما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلي الله ورسوله ان يحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا.. هذا هو شأن الإنسان المؤمن.. ويقول في كتابه الكريم واذا دعوا إلي الله ورسوله رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا.. لا يقبلون. فهل انت منافق ام انت مؤمن؟ المؤمن هو من يرضي حكم الله وحكم رسوله. لكن اللي يقولك انا مؤمن ولكن لا ارضي حكم الله, لأ لازم ترضي حكم الله لازم يكون تشريعك من الله عز وجل. صحيح هنا يتبين الموقف الإيجابي من الموقف السلبي الموقف اللفظي من الموقف المعنوي, موقف المقاصديين من موقف الحرفيين هنا نقول بالوسطية وبالنظر إلي مقاصد الشريعة الإسلامية نطالب باجتهاد عصري منفتح علي الواقع ومنفتح علي النص ومنفتح علي عموم الشرع نشوف هذه النصوص ودلالاتها.. ولانقول نقطع ايدي الناس من البداية.. الناس في حاجة الأول لأن تأكل وانت تشرب, شغل العاطلين عندنا ملايين لا يجدون عملا.. فالتدرج سنة شرعية وسنة طبيعية.
هل حصول حزب النور السلفي علي هذه النسبة في البرلمان كان مفاجأة؟
لا..انا اعتقد انها ليست مفاجأة, انا الذي اظنه ان السلفيين لهم أناس يخاطبونهم في المساجد وهؤلاء كونوا لهم من هذه المساجد جمهورا نتيجة الدعوة ونتيجة العمل. انا سمعت عددا منهم بعد الانتخابات وجدتهم يتحدثون بلغة اخري تغيرت لغتهم اصبحوا يتحدثون ليتقربوا إلي الناس وليتفهموا الناس وليتحببوا إليهم استرحت إلي هذا وادركت ان القوم يدركون تغير المواقف.
هل تتوقع حدوث مصادمات داخل البرلمان نتيجة تشدد السلفيين في بعض القضايا ؟
انا لست عالما بالغيب لكن اظن بالاخوة السلفيين خيرا واظن بأنهم يدركون طبيعة شعب مصر وان هذا الشعب الكبير هؤلاء ال87 مليون الآن يحتاجون إلي سياسة حكيمة والإسلام هو خير ما يسوس البشر.
كيف تري الانقسام الحادث الآن بين الاسلاميين من ناحية والليبراليين والخاسرين في الانتخابات من ناحية اخري في التحرير وفي الميادين رغم وجود برلمان منتخب يجب ان نحترمه؟
انا يعني اقول لك بصراحة سمعت كثيرا من الإسلاميين خصوصا من اخواننا في حزب الحرية والعدالة.. حديثا بلغة رحبة يسع الناس جميعا ويمد يده ليصافح الجميع ويفتح قلبه ليسع كل المخالفين ورأيت الإسلاميين دعوا الجميع ليدخلوا معهم. يعني ما اغلقوا علي انفسهم بابا فتحوا الابواب للجميع ومدوا أيديهم ليصالحوا الأمة ويجمعوهم في مكان واحد ليعملوا جميعا خصوصا المرحلة الأولي التي تحتاج صف الجميع في مواجهة الأحداث..اعتقد ان اخواننا والسلفيون معهم, رأيت السلفيين لا يمتنعون من هذا.. فلوم الإسلاميين في هذا لا اجد فيه مساغا. الإسلاميون ينادون الجميع ان تعالوا معنا, تعالوا نتفق ليس من الشرط ان نتفق علي كل صغيرة وكبيرة اننا نتفق علي خطوط للعمل..
. لكن هناك فرقا بين انك تخالفني في الرأي وانك تبادلني الكره.
البعض يستخدم الاسلام وتطبيق الشريعة كفزاعة لفئة من المسلمين وللمسيحيين ايضا لاخافتهم من الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية.. ماذا تقول لهؤلاء ولمن يخشي من الشريعة الاسلامية ؟
هناك قطاع من المسلمين يخاف ويخشي تطبيق الشريعة وهناك قطاع من المسيحيين يخاف ايضا من تطبيق الشريعة..
وهناك التباس في المفاهيم ما معني كلمة شريعة؟ الشريعة احيانا يقصد بها الإسلام كله شريعة محمد يعني الشريعة الإسلامية بما فيها من عقائد وما فيها من عبادات وما فيها من اخلاق وما فيها من معاملات وما فيها من تشريعات حدودية وتشريعات سياسية وتشريعات دستورية وتشريعات دولية.
..الناس هنا لما بتتكلم عن الشريعة بعضهم لا يفهم من كلمة الشريعة إلا تطبيق الحدود, مع ان الشريعة اكبر بكثير من مجرد تطبيق الحدود..., فلو اننا فقهنا الشريعة حق فقهها ووضعنا الآيات والاحاديث في موضعها, لن يخاف الناس.الناس تخاف من الجهل, اللي فاهم ان الشريعة هتقطع ايديه...
الخوف من فرض الحجاب اصبح فزاعة يستخدمها الليبراليون لمواجهة الاسلاميين ورغم ذلك فشلوا في تخويف الناخبين منهم.. وسؤالي هل يمكن اجبار احد علي ارتداء الحجاب ؟
لا ابدا لا يجب اجبار احد.. النصيحة هي الطريق الامثل. والمراة المصرية بطبعها متدينة ومحتشمة سواء مسلمة او مسيحية وعندما يكون لديها وعي وفهم حقيقي للشريعة سترتدي الملابس المحتشمة و الحجاب بدافع ديني من داخلها وباقتناع.. احنا في حاجة لأن نعلم الناس احكام الشريعة قبل كل شيء.
كيف يختار المصريون رئيس مصر القادم؟ وما هي المواصفات التي تراها فضيلتكم فيه ؟؟
والله انا اختار رئيس مصر القوي الأمين كما قالت ابنة الشيخ الكبير في مدين بلد النبي شعيب, فهذا الشيخ الذي قالت ابنته يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين. هذا من كلام الحكم الذي يصدر من النساء. القوي قوة بالعلم بالخبرة بالكفاية
لمن تعطي صوت فضيلتكم في انتخابات الرئاسة؟
انا لو رشحت ارشح اخانا عبد المنعم ابو الفتوح, هو اولي المرشحيين الحاليين من ناحية السن, سنه اقرب إلي القبول. بعضهم فوق السبعين وقريب من الثمانين لا داعي لهذا..جزاهم الله خيرا, المنصب له ضغط علي الإنسان كما ان ابوالفتوح تحمل مسئوليات مصرية وعربية في مختلف الاجواء وعايش السياسة ودخل السجون عدة مرات واري فيما اسمعه من كلامه لغة حلوة تخاطب البشر وتعرف حاجات الناس. والله ما اقول هذا إلا مخلصا لوجه الله وحبا لمصر. أري انه في صفاته العامة قدرة علي التعامل مع هذا الجو والتسامح, التعامل مع المصريين وغير المصريين. صحيح الاخوان واخدين منه موقف مضاد. لكن اري الامور ممكن تصلح وربما يصلح الله الحال ويغير الأمر.
هل تتوقع صداما بين الاسلاميين والمجلس العسكري مثلما حدث في عام54 ؟
الموقف مختلف. هناك كان عبد الناصر يريد ان يحكم البلد وتصبح البلد في يده لكن ليس في المجلس العسكري من يريد ان يحكم مصر من جديد..انا اري ان المجلس العسكري يقوم بمهمة مؤقتة سينهيها بعد ان ينتخب الرئيس
هل تثق في تسليم المجلس العسكري للسلطة بنهاية يونيو المقبل؟
انا واثق بهذا. واذا لم يحدث, يجب ان نلزمهم بهذا هم قاموا بمهمتهم وجزاهم الله خيرا وصاروا مع القضية الأساسية قضية الانتخابات كما ينبغي.. إلا اشياء بسيطة عفا الله عنها وسيمضون في انتخابات الشوري وانتخابات الرئاسة ويسلمون السلطة التنفيذية للرئيس المنتخب في30 يونيو ان شاء الله. ويتسلمها اهلها منهم ويشكرون لهم..لأن من حقنا ان نشكر من قدم لنا خدمة, هذا ما يعلمنا اياه الإسلام,..لابد ان نشكرهم ولا أري ضرورة أننا نتخيل معركة مع المجلس العسكري. نريد من مصر ان تقف بعد ذلك لمؤازرة الثورات الأخري. هناك ثورات تنتظر من مصر العون الكثير..اخواننا في سوريا اخواننا في اليمن. اولئك ينتظرون من مصر ان تكون قوة لهذه الثورات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.