أسعار الأسماك في شمال سيناء اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025    محافظ أسيوط يوجه بتوحيد إجراءات تراخيص المحلات وربطها إلكترونيًّا بالجهات المعنية    غارة جوية إسرائيلية تستهدف سيارة على طريق الجرمق – الخردلي جنوبي لبنان    موعد مباراة روما وليل في الدوري الأوروبي    إصابة 8 أشخاص في انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    مصرع وإصابة 11 شخصا إثر حريق هائل يلتهم عقارًا في فيصل    الرعاية الصحية: إنشاء وحدتين لزراعة النخاع بمجمع الأقصر الدولي والسويس الطبي    بقرار جمهوري، مجلس الشيوخ يفتتح اليوم دور الانعقاد الأخير من الفصل التشريعي    3 شهداء و13 مصابًا في قصف إسرائيلي على خيام النازحين بدير البلح    وزير الخارجية يؤكد تضامن مصر الكامل مع السودان ودعم سيادته ووحدة أراضيه    كوبا تخطف نقطة من إيطاليا وصعود الأرجنتين فى كأس العالم للشباب.. فيديو    السودان: سنجري مراجعة تفصيلية لملف السد الإثيوبي    أسعار الذهب اليوم الخميس 2 أكتوبر في بداية التعاملات    السيسي يصدر قرارًا جمهوريًّا جديدًا، اعرف التفاصيل    «الداخلية»: القبض على مدرس بتهمة التعدي بالضرب على أحد الطلبة خلال العام الماضي    مصرع شخص وإصابة 5 في حادث انقلاب ميكروباص بالشرقية    تعرف على الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة    قصور الثقافة تعلن مد فترة استقبال الأعمال المشاركة بمسابقة النصوص الدرامية القصيرة جدا    رحيل بشير أحمد صديق شيخ القراء فى المسجد النبوى عن عمر ناهز 90 عاما    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 2-10-2025 في محافظة قنا    خبير مصرفي: تثبيت أسعار الفائدة الأقرب في أكتوبر لمواجهة ضغوط المحروقات    عاجل - حقيقة إغلاق المدارس والإجراءات الوقائية.. رسالة عاجلة من الصحة بشأن ظهور HFMD بين الطلاب    تعطل الاتصالات والإنترنت بالقاهرة اليوم.. والسبب المتحف المصري الكبير    ترامب يقرر اعتبار أي هجوم على قطر هجومًا على أمريكا    معركتك خسرانة.. كريم العدل يوجه انتقادات حادة لمخرج فيلم «اختيار مريم»: انتحار فني كامل    بهدفين لا أجمل ولا أروع، المغرب يضرب البرازيل ويتأهل لثمن نهائي مونديال الشباب (فيديو)    البابا تواضروس الثاني يترأس قداس تدشين كاتدرائية الأنبا أنطونيوس والأرشيدياكون حبيب جرجس بأسيوط الجديدة    المسرح المتنقل يواصل فعالياته بقرية نزلة أسطال بالمنيا    شركة مايكروسوفت تطلق "وضع الوكيل الذكي" في 365 كوبايلوت    عبدالله مجدي الهواري: «بحب الفن ونفسي أبقى حاجة بعيد عن اسم أمي وأبويا»    «قولاً واحدًا».. خالد الغندور يكشف رحيل فيريرا عن تدريب الزمالك في هذه الحالة    بلاغ أم يقود لضبط مدرس متهم بالاعتداء على طفل فى الأهرام    متى يبدأ العمل بالتوقيت الشتوي 2025 رسميًا؟ استعد ل تغيير الساعة في مصر    الدكتور محمود سعيد: معهد ناصر قلعة الطب في مصر وحصن أمان للمصريين    دعاء صلاة الفجر ركن روحي هام في حياة المسلم    أكاديمية «أخبار اليوم» في ثوبها الجديد.. وفرحة الطلاب ببدء العام الدراسي| صور وفيديو    السيطرة على حريق شب داخل مخلفات بعين شمس    زكريا أبوحرام يكتب: الملاك الذي خدعهم    4 أهداف.. تعادل مثير يحسم مواجهة يوفنتوس أمام فياريال بدوري أبطال أوروبا    رياضة ½ الليل| هشام يسلف الزمالك.. إيقاف تريزيجيه.. قائمة الخطيب.. والموت يطارد هالاند    رئيس مجلس المطارات الدولي: مصر شريك استراتيجي في صناعة الطيران بالمنطقة    حماية العقل بين التكريم الإلهي والتقوى الحقيقية    وصول وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية إلى موسكو    تحذير لهؤلاء.. هل بذور الرمان تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي؟    الخارجية التركية: اعتداء إسرائيل على "أسطول الصمود" عمل إرهابي    الحمل بيحب «الروايات المثيرة» والحوت «الخيالية».. ما نوع الأدب الذي يفضله برجك؟    مايولو: سعيد بالتسجيل أمام برشلونة.. نونو مينديش قام بعمل كبير    «مقتنعوش بيه».. ماجد سامي: كنت أتمنى انتقال نجم الزمالك ل الأهلي    حل 150 مسألة بدون خطأ وتفوق على 1000 متسابق.. الطالب «أحمد» معجزة الفيوم: نفسي أشارك في مسابقات أكبر وأفرح والدي ووالدتي    محافظ الشرقية يكرّم رعاة مهرجان الخيول العربية الأصيلة في دورته ال29.. صور    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ من شمال غزة واعتراض 4 منها دون إصابات    السكر القاتل.. عميد القلب السابق يوجه نصيحة لأصحاب «الكروش»    مدير معهد ناصر: اختيار المعهد ليكون مدينة طبية لعدة أسباب ويتمتع بمكانة كبيرة لدى المواطنين    تسليم 21 ألف جهاز تابلت لطلاب الصف الأول الثانوي في محافظة المنيا    أحمد موسى يوجه رسالة للمصريين: بلدنا محاطة بالتهديدات.. ثقوا في القيادة السياسية    أرسنال بالعلامة الكاملة في الإمارات ينتصر بثنائية على أولمبياكوس    «التضامن الاجتماعي» بالوادي الجديد: توزيع مستلزمات مدرسية على طلاب قرى الأربعين    مجلس حكماء المسلمين: العناية بكبار السن وتقدير عطائهم الممتد واجب ديني ومسؤولية إنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في أول حوار ل الأهرام بعد الثورة
القرضاوي : لا أتوقع صداما بين الجيش والإخوان

في يوم جمعة النصر في‏18‏ فبراير من العام الماضي وقف العالم الجليل الدكتور يوسف القرضاوي في قلب ميدان التحرير رمز الثورة‏,‏ والقي كلمته التاريخية للأمة الاسلامية وللشعب المصري مسلميه ومسيحييه .. وهي الكلمة التي اصبحت من علامات ثورة25 يناير.. ولا ينسي التاريخ لهذا العالم الجليل موقفه الحاسم مع الثورات العربية منذاليوم الاول للثورة التونسية ثم ثورة مصر والهبت كلماته وخطبه مشاعر الثوار في ليبيا واليمن وسوريا حتي اصبح العدو الاول للطغاة العرب وللانظمة الاستبدادية بالمنطقة.
ومع الاحتفال بالعيد الاول لثورة25 يناير المجيدة كان لابد من الحوار مع الشيخ القرضاوي.. ورغم زيارته السريعة للقاهرة فإنه وافق علي ان يخص الاهرام بهذا الحوار
فضيلة الدكتور..كيف تري الاوضاع بعد مرور عام علي ثورة25 يناير ونحن نحتفل بعيدها الاول ؟
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تتنزل الخيرات والبركات..
نحمدالله حمدا كثيرا علي ما اتانا واعظم نعمة اتاها ربنا لنا هي نعمة التحرر من الذل و الطغيان و الطاغوت و الخوف, فالناس كانوا قبل الثورة في حالة خوف دائم الانسان يخاف من جاره اومن صديقه واحيانا من ابنه او من اخيه.
كنا ابتلينا بنظام حكم سلط الناس بعضهم علي بعض فأصبح الناس يخاف بعضهم بعضا, واصبح ما يسمون بزوار الفجر ينشرون الخوف بين الناس
الحمد لله انزاحت هذه الظلمة, ومن حقنا ان نحمد الله تعالي الذي يقول في كتابه الكريم فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين. ومن واجبنا نحن ابناء مصر علي الأخص ان نشكر الله علي ان حرر مصر من هذا الكابوس و هذا الطغيان الذي جسم عليها اكثر من ثلاثين سنة وما قبلها استمر سنين حوالي60 سنة لتصبح مصر هي سيدة نفسها تستقبل غدها لتعرف ماذا عليها وماذا لها وماذا تصنع.. هي التي تفكر لنفسها لا احد يفكرلها او يستورد لها افكارا معلبة من الخارج. تفكرا بطريقتها الخاصة وبعقولها المؤمنة بكتاب ربها وبسنة نبيها و بسنة انبيائها انبياء الله جيمعا.
البعض في مصر لا يري هذه النعم ويري ان الثورة لم تحقق شيئا حتي الان إلا قطع رأس النظام فقط والبعض الآخر يري اننا حققنا الكثير وهدمنا اشياء كثيرة وبدانا في البناء.. فما راي فضيلتك؟
تعرف أنني ادعودائما لمنهج الوسطية و الوسطية هي التوازن, لا نميل إلي اليمين ولا نميل إلي اليسار. لا نميل إلي الافراط ولا نميل إلي التفريط وللأسف الكثير من الناس من المفكرين ومن اهل العلم والعقل يميل احدهم إلي هذا او إلي ذاك, لاينظر إلي الأمر في صورته الوسطية التي تجمع ولا تفرق.
ليس من المعقول ان تقول ان الثورة لم تحدث شيئا. كيف لم تحدث شيئا؟ هذا انكار لأكبر واقع لقد انجزت شيئا عظيما ومن حقنا أن نعرف ذلك حتي نشكر الله عز وجل وحمده علي ما اتانا,.. مصر تغيرت تغيرا كليا انها خرجت من الظلمات إلي النور من الظلام إلي العدل من الباطل إلي الحق من الخوف إلي الأمن.
كان البعض يريد ان تكون الخطوات أسرع في كل شيء في المحاكمات وفي التحول الديمقراطي, نحن إلي الآن ليس عندنا حكومة ثورة وليس عندنا دستور و ليس عندنا رئيس جمهورية.. الأمور البعض يراها تسير ببطء شديد جدا ولهذا فهو يرانا لم نفعل شيئا.
هذا تصور ظالم للواقع, نحن الآن بعد سنة كاملة اجرينا انتخابات برلمانية حرة نزيهة شفافة رآها العالم وشهد لها ورأيناها نحن بأنفسنا. رأينا ابناء مصر يخرجون بالملايين يقفون بالطوابير برغبتهم المستقلة ودون املاء من احد...لم نر البلطجية الذين كانوا يتم تجنيدهم في الانتخابات في العهود السابقة خلاص انتهي هذا العهد. ولاول مرة يكون لمصر مجلس شعب حقيقي يمثل الشعب المصري بكل طوائفه.
ويقول ان الأشياء في عمر الأمم ليست كالأشياء في عمر الأفراد, فسنة واحدة ليست شيئا في عمر أمة من الأمم منقولش بقي كنا عايزين, هي دي طبيعة الحياة لازم يحصل فيها أشياء, فنحن خلال اسابيع سيكون لدينا مجلس شوري الي جانب مجلس الشعب ثم نجري انتخابات رئيس الجمهورية وباكتمال مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس نقدم الشكر للمجلس العسكري ونقول لاعضائه. شكر الله لكم جزاكم الله خيرا.
هذا هو الذي ينبغي ان يكون صحيحا.. واذا كا حدث من المجلس العسكري بعض الاخطاء فلابد ان يحدث هذا ولابد ان يكون عندنا صدر رحب لتحمل الأخطاء من غيرنا...لقد اخطأ بعضنا في حق بعض كثيرا قبل هذه الفترة وفي هذه الفترة لابد ان يسع بعضنا بعضا وان يعفو بعضنا.فالله تعالي يقول في كتابه قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله.
هل فضيلتكم مع التسامح مع المجلس العسكري في الاخطاء التي وقع فيها ؟
نعم انا الي التسامح ليس مع المجلس العسكري فقط, الي كل الناس انا ادعو إلي التسامح مع المجلس العسكري و تسامح الاخوان المسلمين مع من كان يعاديهم والمسلمين مع المسيحين والإسلاميين مع الليبراليين مع الماركسيين كل الجماعات التي كانت تتغاضب وتتعادي فيما بينها الآن لابد ان نعيد عهدا جديدا عهد التصافي, نحن في مرحلة عايزين نغسل أنفسنا عايزين نتطهر من هذه الأشياء.
كيف يتم التسامح مع قتلة الشهداء الابرياء ومع من أسالوا الدماء..مع من نهبوا المال العام.. مع مبارك واولاده وزبانيته من رجال الداخلية؟
هناك أشياء يمكن للمرء أن يعفو فيها ويتسامح عن ظالمه ولكن هناك أشياء لا تتعلق بشخص بعينه وانما تتعلق بعموم الناس لا يملك أحد ان يعفو عنها انت تعفو عن نفسك انما كيف تعفو عن87 مليون مصري لمدة ثلاثين عاما أكثر من ثلاثين عاما من يملك هذا؟ لا يستطيع أحد أن يعفو عن حقوق هؤلاء الناس, كل هؤلاء الناس لهم حقوق. ولذلك يعني الظلم فيه ظلم الأفراد بعضهم لبعض وفي ظلم الحكام. هذا ظلم لا يترك إلا لله عز وجل. لذلك قالوا الظلم ثلاثة اولها ظلم الشرك.. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك
والنوع الثاني من الظلم لا يتركه الله وهو ظلم العباد بعضهم لبعض هذا لا يترك. لازم كل واحد ياخد حقه
اما النوع الثالث من الظلم فالله سبحانه وتعالي يغفره بالتوبة الحقيقية وهو ظلم العباد فيما بينهم وبين ربهم, ربنا سبحانه وتعالي يسامح فيه التائب. ويوضح ان ظلم العباد بعضهم لبعض هو اشد أنواع الظلم وخصوصا ظلم الحاكم أو الامير وكلما كان سلطان الأمير أكبر وسلطتنته أوسع وحكمه في الناس أضخم, كان ظلمه أشد.
كيف تري سير المحاكمات التي تتم لحسني مبارك وابنائه وحبيب العادلي ومن معه ؟
كنت أريد واظن ان الامر كان من الممكن ان يكون ايسر من كده هذا هو شأن الحكم القضائي العادل, القضاء العادل ينظر في هذه الأمور ويسمع مرافعات الحكام عن المظلومين والظالمين ويسمع هذا ويسمع هذا.
ربما كان الذين يقولون ان هؤلاء الناس اولي بهم أن يحاكموا أمام محكمة ثورية تقام من أناس نطمئن إلي عدالتهم فعلا ويقودون الأمر هذا ممكن
ولكن هذا هو الواقع.وانا اعتقد ان المحكمة ستقول الحق ولن تحيد عنه. الامور واضحة هناك اناس حكموا وظلموا وظلم هؤلاء ضربت به الامثال وتحدث الناس عنه في كل مكان
هل يكفي ان تتم محاكمة الرئيس المخلوع عن جريمتي قتل المتظاهرين والتربح فقط في حين نعفيه من المحاكمة عن فساده السياسي؟
هذا لا يكفي, لابد ان يحاكم علي الفساد السياسي وعلي الظلم السياسي الذي عم في هذه البلاد طوال سنين واصبح حديث العالم.
كيف لا يحاكم علي هذا؟ ولابد ان يكون عندنا من الأنظمة والقوانين ما يحاسب علي كل ظلم وفساد وقع.
كيف تري صعود الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية وتحديدا حزبي الحرية والعدالة والنور؟
بالنسبة لي لم تكن مفاجأة قط. فالامة العربية بصفة عامة امة مسلمة. اذا كشفت عنها يظهر الإسلام. الشعب المصري متدين مسلميه ومسيحيوه ومصر بلد مؤمنه لا يوجد به الحاد. و المسيحيون عندنا ليسوا كمسيحيي اوروبا. مسيحيي اوروبا5% فقط يذهبون إلي الكنيسة يوم الاحد كل ما يطلب منهم لاثبات الدين المسيحي الذهاب إلي الكنيسة. احنا عندنا لأ, عندنا الذهاب للكنيسة والاتصال بالكنيسة. لابد من يتعامل مع هذه البلاد يتعامل معاها علي انها بلاد مؤمنة, وكان ممكن الاخوان المسلمون يأخذون اكثر من هذه المقاعد وربما عملت أشياء ضدهم وقد يكشف الزمن هذا, وهم مكتفون بهذا. واخواننا السلفيون لم يكن عندهم رأي الاول ان يشاركوا في السياسة وكان بعضهم متوقفا في الثورة وبعضهم ضدها واخيرا اثبتوا مواقفهم ودخلوا مجلس الشعب..اهلا وسهلا..الشعب مؤمن ويعترف بالإسلام ولذلك خسر هؤلاءالذين ينكرون هذا الواقع لانهم لم يدرسوا الشعب المصري ولا يعرفو. حقيقته.
بعض الليبراليين الذين خسروا في الانتخابات يتهم التيارات الاسلامية بأنها استخدمت الدين في الحصول علي ثقة الناخبين.. ويقولون نحن مسلمون ايضا فلماذا لم ينتخبنا الشعب ؟
لأنهم لم يفهموا الإسلام والمصريون شعب متدين هم فاهمون ان المسلم يسيب الإسلام ويقول انا مسلم..مسلم ؟ ما معني أنك مسلم؟ الله سبحانه وتعالي يقول ماكان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم.. اذن لازم تعطي خيارك لله ورسوله ما قضاه الله ورسوله ان يكون هو حكمك.. ويقول سبحانه وتعالي انما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلي الله ورسوله ان يحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا.. هذا هو شأن الإنسان المؤمن.. ويقول في كتابه الكريم واذا دعوا إلي الله ورسوله رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا.. لا يقبلون. فهل انت منافق ام انت مؤمن؟ المؤمن هو من يرضي حكم الله وحكم رسوله. لكن اللي يقولك انا مؤمن ولكن لا ارضي حكم الله, لأ لازم ترضي حكم الله لازم يكون تشريعك من الله عز وجل. صحيح هنا يتبين الموقف الإيجابي من الموقف السلبي الموقف اللفظي من الموقف المعنوي, موقف المقاصديين من موقف الحرفيين هنا نقول بالوسطية وبالنظر إلي مقاصد الشريعة الإسلامية نطالب باجتهاد عصري منفتح علي الواقع ومنفتح علي النص ومنفتح علي عموم الشرع نشوف هذه النصوص ودلالاتها.. ولانقول نقطع ايدي الناس من البداية.. الناس في حاجة الأول لأن تأكل وانت تشرب, شغل العاطلين عندنا ملايين لا يجدون عملا.. فالتدرج سنة شرعية وسنة طبيعية.
هل حصول حزب النور السلفي علي هذه النسبة في البرلمان كان مفاجأة؟
لا..انا اعتقد انها ليست مفاجأة, انا الذي اظنه ان السلفيين لهم أناس يخاطبونهم في المساجد وهؤلاء كونوا لهم من هذه المساجد جمهورا نتيجة الدعوة ونتيجة العمل. انا سمعت عددا منهم بعد الانتخابات وجدتهم يتحدثون بلغة اخري تغيرت لغتهم اصبحوا يتحدثون ليتقربوا إلي الناس وليتفهموا الناس وليتحببوا إليهم استرحت إلي هذا وادركت ان القوم يدركون تغير المواقف.
هل تتوقع حدوث مصادمات داخل البرلمان نتيجة تشدد السلفيين في بعض القضايا ؟
انا لست عالما بالغيب لكن اظن بالاخوة السلفيين خيرا واظن بأنهم يدركون طبيعة شعب مصر وان هذا الشعب الكبير هؤلاء ال87 مليون الآن يحتاجون إلي سياسة حكيمة والإسلام هو خير ما يسوس البشر.
كيف تري الانقسام الحادث الآن بين الاسلاميين من ناحية والليبراليين والخاسرين في الانتخابات من ناحية اخري في التحرير وفي الميادين رغم وجود برلمان منتخب يجب ان نحترمه؟
انا يعني اقول لك بصراحة سمعت كثيرا من الإسلاميين خصوصا من اخواننا في حزب الحرية والعدالة.. حديثا بلغة رحبة يسع الناس جميعا ويمد يده ليصافح الجميع ويفتح قلبه ليسع كل المخالفين ورأيت الإسلاميين دعوا الجميع ليدخلوا معهم. يعني ما اغلقوا علي انفسهم بابا فتحوا الابواب للجميع ومدوا أيديهم ليصالحوا الأمة ويجمعوهم في مكان واحد ليعملوا جميعا خصوصا المرحلة الأولي التي تحتاج صف الجميع في مواجهة الأحداث..اعتقد ان اخواننا والسلفيون معهم, رأيت السلفيين لا يمتنعون من هذا.. فلوم الإسلاميين في هذا لا اجد فيه مساغا. الإسلاميون ينادون الجميع ان تعالوا معنا, تعالوا نتفق ليس من الشرط ان نتفق علي كل صغيرة وكبيرة اننا نتفق علي خطوط للعمل..
. لكن هناك فرقا بين انك تخالفني في الرأي وانك تبادلني الكره.
البعض يستخدم الاسلام وتطبيق الشريعة كفزاعة لفئة من المسلمين وللمسيحيين ايضا لاخافتهم من الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية.. ماذا تقول لهؤلاء ولمن يخشي من الشريعة الاسلامية ؟
هناك قطاع من المسلمين يخاف ويخشي تطبيق الشريعة وهناك قطاع من المسيحيين يخاف ايضا من تطبيق الشريعة..
وهناك التباس في المفاهيم ما معني كلمة شريعة؟ الشريعة احيانا يقصد بها الإسلام كله شريعة محمد يعني الشريعة الإسلامية بما فيها من عقائد وما فيها من عبادات وما فيها من اخلاق وما فيها من معاملات وما فيها من تشريعات حدودية وتشريعات سياسية وتشريعات دستورية وتشريعات دولية.
..الناس هنا لما بتتكلم عن الشريعة بعضهم لا يفهم من كلمة الشريعة إلا تطبيق الحدود, مع ان الشريعة اكبر بكثير من مجرد تطبيق الحدود..., فلو اننا فقهنا الشريعة حق فقهها ووضعنا الآيات والاحاديث في موضعها, لن يخاف الناس.الناس تخاف من الجهل, اللي فاهم ان الشريعة هتقطع ايديه...
الخوف من فرض الحجاب اصبح فزاعة يستخدمها الليبراليون لمواجهة الاسلاميين ورغم ذلك فشلوا في تخويف الناخبين منهم.. وسؤالي هل يمكن اجبار احد علي ارتداء الحجاب ؟
لا ابدا لا يجب اجبار احد.. النصيحة هي الطريق الامثل. والمراة المصرية بطبعها متدينة ومحتشمة سواء مسلمة او مسيحية وعندما يكون لديها وعي وفهم حقيقي للشريعة سترتدي الملابس المحتشمة و الحجاب بدافع ديني من داخلها وباقتناع.. احنا في حاجة لأن نعلم الناس احكام الشريعة قبل كل شيء.
كيف يختار المصريون رئيس مصر القادم؟ وما هي المواصفات التي تراها فضيلتكم فيه ؟؟
والله انا اختار رئيس مصر القوي الأمين كما قالت ابنة الشيخ الكبير في مدين بلد النبي شعيب, فهذا الشيخ الذي قالت ابنته يا ابتي استأجره ان خير من استأجرت القوي الأمين. هذا من كلام الحكم الذي يصدر من النساء. القوي قوة بالعلم بالخبرة بالكفاية
لمن تعطي صوت فضيلتكم في انتخابات الرئاسة؟
انا لو رشحت ارشح اخانا عبد المنعم ابو الفتوح, هو اولي المرشحيين الحاليين من ناحية السن, سنه اقرب إلي القبول. بعضهم فوق السبعين وقريب من الثمانين لا داعي لهذا..جزاهم الله خيرا, المنصب له ضغط علي الإنسان كما ان ابوالفتوح تحمل مسئوليات مصرية وعربية في مختلف الاجواء وعايش السياسة ودخل السجون عدة مرات واري فيما اسمعه من كلامه لغة حلوة تخاطب البشر وتعرف حاجات الناس. والله ما اقول هذا إلا مخلصا لوجه الله وحبا لمصر. أري انه في صفاته العامة قدرة علي التعامل مع هذا الجو والتسامح, التعامل مع المصريين وغير المصريين. صحيح الاخوان واخدين منه موقف مضاد. لكن اري الامور ممكن تصلح وربما يصلح الله الحال ويغير الأمر.
هل تتوقع صداما بين الاسلاميين والمجلس العسكري مثلما حدث في عام54 ؟
الموقف مختلف. هناك كان عبد الناصر يريد ان يحكم البلد وتصبح البلد في يده لكن ليس في المجلس العسكري من يريد ان يحكم مصر من جديد..انا اري ان المجلس العسكري يقوم بمهمة مؤقتة سينهيها بعد ان ينتخب الرئيس
هل تثق في تسليم المجلس العسكري للسلطة بنهاية يونيو المقبل؟
انا واثق بهذا. واذا لم يحدث, يجب ان نلزمهم بهذا هم قاموا بمهمتهم وجزاهم الله خيرا وصاروا مع القضية الأساسية قضية الانتخابات كما ينبغي.. إلا اشياء بسيطة عفا الله عنها وسيمضون في انتخابات الشوري وانتخابات الرئاسة ويسلمون السلطة التنفيذية للرئيس المنتخب في30 يونيو ان شاء الله. ويتسلمها اهلها منهم ويشكرون لهم..لأن من حقنا ان نشكر من قدم لنا خدمة, هذا ما يعلمنا اياه الإسلام,..لابد ان نشكرهم ولا أري ضرورة أننا نتخيل معركة مع المجلس العسكري. نريد من مصر ان تقف بعد ذلك لمؤازرة الثورات الأخري. هناك ثورات تنتظر من مصر العون الكثير..اخواننا في سوريا اخواننا في اليمن. اولئك ينتظرون من مصر ان تكون قوة لهذه الثورات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.