عمال الشيوخ: خروج مصر من قائمة ملاحظات العمل الدولية للعام الرابع "مؤشر ممتاز"    معدلات تشغيل "قياسية" بميناء الإسكندرية خلال عيد الأضحى    محافظ الجيزة يشهد توزيع 9 أطنان من لحوم الأضاحي على 5268 أسرة    مصدر بالكهرباء: تشغيل خط الربط مع السعودية بقدرة 1500 ميجا وات في 30 يونيو    تنطلق غدا من تونس بمشاركة 2000 شخص.. قافلة "الصمود" لمحاولة فك حصار غزة    البحرية الأوكرانية: رصدنا 3 حاملات صواريخ بإجمالي 24 صاروخا في البحر الأسود    ترامب يصدر أوامر بنشر ألفين من قوات الحرس الوطنى بعد يومين من الاحتجاجات.. صدام بين الشرطة ومحتجين ضد مداهمات لأماكن العمل بحثاً عن المهاجرين غير الشرعيين.. ,نيويورك تايمز: تصعيد غير عادى فى الحملة ضد المهاجرين    منصب جديد لتوني بوليس في الزمالك    ريال مدريد يخطط لمكافأة كورتوا.. عقد جديد    ضبط مخابز بلدية مخالفة في حملات تموينيه بالإسكندرية    إطلاق اسم سائق السيارة شهيد الشهامة على أحد شوارع العاشر من رمضان    عقرهما كلب شرس.. تفاصيل إصابة طالبين داخل "سايبر" بالعجوزة    لماذا تتجدد الشكاوى من أسئلة امتحانات الثانوية العامة كل عام؟.. خبير يُجيب    وفاة شاب غرقا داخل مياه ترعة الإبراهيمية ببنى سويف    ثقافة المنوفية تحتفل بعيد الأضحى المبارك بأنشطة فنية وثقافية متنوعة    إيرادات السينما السبت 7 يونيو: "المشروع X" يكتسح شباك التذاكر و"ريستارت" يلاحقه    كتائب القسام: أجهزنا على جنديين إسرائيليين من المسافة صفر فى حى الشجاعية    المتحف المصري بالقاهرة يحتفي بزوار عيد الأضحى المبارك |صور    5 أيام يحرم صومها تعرف عليها من دار الإفتاء    مساعد وزير الصحة يتفقد 3 مستشفيات في محافظة كفر الشيخ    استقبال 1500 مريض وإجراء 60 عملية جراحية خلال أيام عيد الأضحى بمستشفى جامعة بنى سويف    محافظ الدقهلية: عمل عيادات التأمين الصحي خلال العيد يهدف لمنع الازدحام    استئصال طحال وإصلاح الأمعاء والبنكرياس.. جراحة تنقذ حياة شاب بمستشفى العجمي    أسما شريف منير تكشف كواليس تعرفها على زوجها :«كان بيرقص رقص معاصر»    خلال احتفالات العيد.. 3 جرائم قتل في مغاغة وملوي بالمنيا    تجهيز 100 وحدة رعاية أساسية في الدقهلية للاعتماد ضمن مؤشرات البنك الدولي    196 ناديًا ومركز شباب تستقبل 454 ألف متردد خلال احتفالات عيد الأضحى بالمنيا    نادي سانتوس البرازيلي يعلن إصابة نيمار بفيروس كورونا    الداخلية تواصل تطوير شرطة النجدة لتحقيق الإنتقال الفورى وسرعة الإستجابة لبلاغات المواطنين وفحصها    إقبال جماهيري على عروض البيت الفني للمسرح في عيد الأضحى (صور)    زيزو: "تمنيت اللعب مع أبو تريكة وأتذكر هدفه في كلوب أمريكا"    وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركى تطورات الأوضاع فى غزة وليبيا    لا يُعاني من إصابة عضلية.. أحمد حسن يكشف سبب غياب ياسر إبراهيم عن مران الأهلي    هل تشتهي تناول لحمة الرأس؟.. إليك الفوائد والأضرار    هل يجوز الاشتراك في الأضحية بعد ذبحها؟.. واقعة نادرة يكشف حكمها عالم أزهري    لم تحسم.. حقيقة تعاقد الزمالك مع المدافع الجزائري زين الدين بلعيد (خاص)    وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل إلى 15 ألف جنيه .. اعرف التفاصيل    بين الحياة والموت.. الوضع الصحي لسيناتور كولومبي بعد تعرضه لإطلاق نار    ضبط شخصين لاتهامهما بغسل 50 مليون جنيه من تجارة المخدرات    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 996 ألفا و150 فردا    التأمينات الاجتماعية تواصل صرف معاشات شهر يونيو 2025    وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل إلى 15 ألف جنيه    الكنيسة القبطية تحتفل ب"صلاة السجدة" في ختام الخماسين    منافذ أمان بالداخلية توفر لحوم عيد الأضحى بأسعار مخفضة.. صور    أمين «الأعلى للآثار» يتفقد أعمال الحفائر الأثرية بعدد من المواقع الأثرية بالأقصر    مجلة الأبحاث التطبيقية لجامعة القاهرة تتقدم إلى المركز السادس عالميا    محافظة الشرقية: إزالة سور ومباني بالطوب الأبيض في مركز الحسينية    مجلة جامعة القاهرة لعلوم الأبحاث التطبيقية «JAR» تحتل المركز السادس عالميًا (تفاصيل)    إقبال كبير على شواطئ ومعالم الإسكندرية احتفالا بثالث أيام عيد الأضحى    حكم وجود الممرضة مع الطبيب فى عيادة واحدة دون محْرم فى المدينة والقرى    استشهاد 11 شخصا وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات بغزة    أسعار الدولار اليوم الأحد 8 يونيو 2025    المواجهة الأولي بين رونالدو ويامال .. تعرف علي موعد مباراة البرتغال وإسبانيا بنهائي الأمم الأوروبية    من قلب الحرم.. الحجاج يعايدون أحبتهم برسائل من أطهر بقاع الأرض    النسوية الإسلامية «خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى» السيدة هاجر.. ومناسك الحج "128"    مسؤولون أمريكيون: واشنطن ترى أن رد موسكو على استهداف المطارات لم يأت بعدا    البابا تواضروس يناقش أزمة دير سانت كاترين مع بابا الڤاتيكان    الوقت غير مناسب للاستعجال.. حظ برج الدلو اليوم 8 يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد ريان: أفكاري بشأن تطوير مشروع مكتبة الأسرة وراء استقالتي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 08 - 12 - 2014

استقال الكاتب والباحث الشاب محمد سيد ريان من المجلس الأعلى للثقافة اعتراضًا على سياسات معاداة الشباب بوزارة الثقافة وعدم إتاحة الفرص أمامهم لتنفيذ أحلامهم – على حد تعبيره.
ورفض ريان، أن يتم تحويل قرار استقالته من اللجنة لموقف شخصي، مؤكدًا أنه موقف عام يعبر عن تجاهل جميع الشباب في وزارة الثقافة.
التقت "بوابة أخبار اليوم" بالباحث محمد ريان للوقوف على أسباب استقالته وتداعيات الموقف، وموقف وزير الثقافة من استقالته.
كيف كانت بداية الأزمة والتي دفعك لتقديم استقالتك؟
حدث أثناء لقاء الوزير جابر عصفور مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة بتاريخ 11/ 8/ 2014 وبناءاً على ما طرحته من أفكار لتطوير مشروع مكتبة الأسرة وتنمية القراءة أن قرر وجودي، وضمي للجنة مكتبة الأسرة وهو الأمر الذي كان على رأس التصريحات التي استبشرنا بها خيراً، ولكني فوجئت بعد صدور القرار بأسبوع باتصالي بالوزارة لاستعلم عن القرار فقال لي الموظفين أن القرار خرج وذهب لرئيس هيئة الكتاب، وبسؤال الجهتين عن مصير القرار قالوا انه لا وجود له لا في الهيئة ولا في الوزارة ثم فوجئت بالموظف المسئول في مكتب الوزير يقول أن الوزير لم يصدر قرارا بشأني فقررت أن اتصل بالوزير تليفونيا وشرحت له الأمر.
وأجابني بمنتهى العصبية قائلا: "أنا قولت ورجعت في كلامي، مكنتش اعرف انك موظف في هيئة الكتاب"، وكأن كوني موظف يعني أن أكون عبد وخادم لا سيادي في الوزارة، كان شعور بالصدمة من وزير كان يتكلم في الاجتماع بمنتهى الحميمة والحوار الهادئ لوزير لا يقبل حتى مجرد مناقشة في الآمر.
وتوجهت للجنة الشباب بالمجلس وأردت أن افهم أكثر فتقدمت بطلب توضيح عسى أن يكون الأمر أكثر وضوحاً لي ولزملائي الأعضاء ولكن لم يتم الرد، فكان قرار الاستقالة؛ لأعود موظف كما يريد هو فهذا هو تمكين الشباب في رأي المسؤولين الكبار بالوزارة، لقد تم تمكنينا من اليأس والإحباط .
طالبت بضرورة وجود تسويق الالكتروني للثقافة..ولديك مشروع للقراءة هل عرضته على أحد المسؤولين؟
هناك خلل في البنية المعلوماتية بوزارة الثقافة ولقد رصدت بعد أهم سلبيات موقع الوزارة الحالي وبقية مواقع الهيئات التابعة، وانه لا توجد بها ملامح لإعلام ثقافي جديد يحتوي مقالات وتحليلات للأحداث الثقافية مما يساعد على متابعته.
ولدي مشروع بإنشاء "مركز قومي لأبحاث وتطوير القراءة" بعد أن أشارت إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إلى أن متوسط قراءة الفرد في المنطقة العربية بلغ 6 دقائق في السنة، وكشف تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عن أن أفراد 88 % من الأسر لا يقرؤون أي نوع من أنواع الكتب بخلاف الكتب المدرسية .
من تضامن معك في موقفك.. ومن خذلك؟
التضامن كان رائعاً وأسعدني جداً ولا استطيع عمل حصر له ولكن على سبيل المثال من الكتاب والصحفيين مصطفى عبد الله، وتوحيد مجدي، ومحمد فتحي، وجمال عمر، ومحمد عبد الرحمن، وعثمان الدلنجاوي، وحازم الملاح، ومن الشعراء الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، وغادة خليفة، وميسرة صلاح الدين، وشوكت المصري، وأحمد سراج، وسعيد شحاتة، ومن الروائيين حمدي أبو جليل، وصبحي موسى، ووحيد الطويلة، ومكاوي سعيد، ود.زين عبد الهادي، وزياد إبراهيم عبد المجيد، ومحمد مستجاب والروائية رشا عدلي، ومنصورة عز الدين ،وهناك أيضا د.نادر فرجاني، ود.هويدا صالح، ود.وائل الدسوقي، والمفكر الكبير شريف الشوباشي، والكاتب الساخر اسلام جاويش.
ما هو موقف وزير الثقافة من استقالتك؟
موقف وزير الثقافة يبدو غريباً ومحيراً للغاية فبعد التراجع عن القرار، كان تلقيه لإثارة الموضوع بالصحف والتليفزيون ووسائل الإعلام الاجتماعي موقف الصمت والتجاهل وعدم الرد وكأن أمر الشباب لا يعنيه ويتناقض مع ما يعلنه من دعوته لوجود قيادات شبابية والأكثر من ذلك أنني توجهت إليه برسالة على صفحات جريدة القاهرة التابعة لوزارة الثقافة بدعوة من الزميل سيد محمود ومع ذلك لم يرد ولم يستجيب .
هل تعتقد أن هذا التجاهل متعمد؟
بالتأكيد متعمد.. وأنا أرى أن هذه هي السياسة الحالية للتعامل مع معظم المشكلات والقضايا الهامة وبخاصة ما يمس قضية الشباب، وبتلك التصرفات سندخل في نفق مظلم لأن الثقافة تقوم على الحوار البناء وعدم إتاحة ذلك والإصرار على وجهة نظر واحدة ضد فكرة الثقافة .
قلت في تصريح، إن الثقافة في مصر يحكمها "كهنة" ماذا قصدت بذلك؟
الكهنة هم الكبار المرتبطين في الأساس بالعهد السابق ولا يريدون ترك أي مساحة للجيل الجديد، فقد بات جليا أن وزارة الثقافة تفتقد استراتيجية واضحة في تعاملها مع الشباب، تنطلق أساسا من أنها لا تتحدث ولا تعطي اعتباراً للأجيال الجديدة، من مواليد منتصف السبعينات والثمانينات وحتى التسعينات، فالشباب الذين يراهم المسئولين في الوزارة هم من تعدوا الخمسين، ولكم أن تتخيلوا أنه لا يوجد مسئول "بدرجة مدير إدارة أو مدير عام" أو حتى رئيس تحرير مطبوعة في وزارة الثقافة في الثلاثين من العمر أو بعدها بقليل، هذا بعد ثورة قام بها الشباب وتبعها موجات متتابعة حتى 30 يونيو، نحن نطالب بالتغيير أو الرحيل للقيادات الفاسدة.
هل من الممكن أن تتراجع عن استقالتك؟
استقالتي قدمت ولا رجعة فيها طالما استمرت الأوضاع كما هي في إدارة شئون الثقافة المصرية .
كيف ترد على أن الاستقالة هدفها الأول افتعال الأزمات؟
كان هدفي لمن يعرفني ولمن يحسن الظن بي جرس إنذار للوزير وكل مسئول لا يحترم الشباب ويقف أمام أفكار الشباب البناءة في وقت يصرون على إطلاق تصريحات للاستهلاك الإعلامي بعكس ما يفعلون، وسأعود لأعمل وأكمل مشروعي الثقافي وكتبي فهي ما يبقي مني وليست مشكلتي وخلافي.
على جانب أخر ما هو أخر إنتاجك العلمي؟
لي كتاب جديد بعنوان "التسويق السياسي على الوسائط الإلكترونية" سيصدر قريبا عن دار أطلس، كما أن لي كتابين تحت النشر، الأول بعنوان الرقابة الإلكترونية على الإنترنت" والثاني بعنوان "المثقفون والسياسة على الفيسبوك"، وسأعمل قريبا لإخراج كتاب عن التسويق الإلكتروني للثقافة.
ما هي أبرز النقاط في مشروع تطوير مكتبة الأسرة وتنمية القراءة الذي عرضته على وزير الثقافة وتم تجاهله؟
أن تقوم اللجنة العليا للمشروع بعمل صياغة للمشروع بحيث يكون معبراً عن كافة الاتجاهات خاصة بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو، اعتماد آليات جديدة للنشر وإفساح الفرصة للشباب وتحديد سن الشباب حتى 35 عاما حتى نضمن تمثيل الجيل الحالي ولا يظلم كمن سبقه، أن يتم القضاء على السلبيات الموجودة في مشروع مكتبة الأسرة خاصة ارتفاع أسعار الكتب في الفترة الأخيرة على عكس الفترة الأولى من المشروع، والاهتمام بتسويق الكتب وخصوصا التسويق عن طريق الانترنت من خلال عمل موقع مواكب للعصر ويتم عمل عروض دورية للكتب الصادرة عن وكذلك الأنشطة المختلفة التي تقام خلال فترة المشروع كما لابد من الاهتمام بتدشين صفحات للمعجبين على الفيسبوك، وتنظيم جمعية لقراء مكتبة الأسرة .
استقال الكاتب والباحث الشاب محمد سيد ريان من المجلس الأعلى للثقافة اعتراضًا على سياسات معاداة الشباب بوزارة الثقافة وعدم إتاحة الفرص أمامهم لتنفيذ أحلامهم – على حد تعبيره.
ورفض ريان، أن يتم تحويل قرار استقالته من اللجنة لموقف شخصي، مؤكدًا أنه موقف عام يعبر عن تجاهل جميع الشباب في وزارة الثقافة.
التقت "بوابة أخبار اليوم" بالباحث محمد ريان للوقوف على أسباب استقالته وتداعيات الموقف، وموقف وزير الثقافة من استقالته.
كيف كانت بداية الأزمة والتي دفعك لتقديم استقالتك؟
حدث أثناء لقاء الوزير جابر عصفور مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة بتاريخ 11/ 8/ 2014 وبناءاً على ما طرحته من أفكار لتطوير مشروع مكتبة الأسرة وتنمية القراءة أن قرر وجودي، وضمي للجنة مكتبة الأسرة وهو الأمر الذي كان على رأس التصريحات التي استبشرنا بها خيراً، ولكني فوجئت بعد صدور القرار بأسبوع باتصالي بالوزارة لاستعلم عن القرار فقال لي الموظفين أن القرار خرج وذهب لرئيس هيئة الكتاب، وبسؤال الجهتين عن مصير القرار قالوا انه لا وجود له لا في الهيئة ولا في الوزارة ثم فوجئت بالموظف المسئول في مكتب الوزير يقول أن الوزير لم يصدر قرارا بشأني فقررت أن اتصل بالوزير تليفونيا وشرحت له الأمر.
وأجابني بمنتهى العصبية قائلا: "أنا قولت ورجعت في كلامي، مكنتش اعرف انك موظف في هيئة الكتاب"، وكأن كوني موظف يعني أن أكون عبد وخادم لا سيادي في الوزارة، كان شعور بالصدمة من وزير كان يتكلم في الاجتماع بمنتهى الحميمة والحوار الهادئ لوزير لا يقبل حتى مجرد مناقشة في الآمر.
وتوجهت للجنة الشباب بالمجلس وأردت أن افهم أكثر فتقدمت بطلب توضيح عسى أن يكون الأمر أكثر وضوحاً لي ولزملائي الأعضاء ولكن لم يتم الرد، فكان قرار الاستقالة؛ لأعود موظف كما يريد هو فهذا هو تمكين الشباب في رأي المسؤولين الكبار بالوزارة، لقد تم تمكنينا من اليأس والإحباط .
طالبت بضرورة وجود تسويق الالكتروني للثقافة..ولديك مشروع للقراءة هل عرضته على أحد المسؤولين؟
هناك خلل في البنية المعلوماتية بوزارة الثقافة ولقد رصدت بعد أهم سلبيات موقع الوزارة الحالي وبقية مواقع الهيئات التابعة، وانه لا توجد بها ملامح لإعلام ثقافي جديد يحتوي مقالات وتحليلات للأحداث الثقافية مما يساعد على متابعته.
ولدي مشروع بإنشاء "مركز قومي لأبحاث وتطوير القراءة" بعد أن أشارت إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إلى أن متوسط قراءة الفرد في المنطقة العربية بلغ 6 دقائق في السنة، وكشف تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عن أن أفراد 88 % من الأسر لا يقرؤون أي نوع من أنواع الكتب بخلاف الكتب المدرسية .
من تضامن معك في موقفك.. ومن خذلك؟
التضامن كان رائعاً وأسعدني جداً ولا استطيع عمل حصر له ولكن على سبيل المثال من الكتاب والصحفيين مصطفى عبد الله، وتوحيد مجدي، ومحمد فتحي، وجمال عمر، ومحمد عبد الرحمن، وعثمان الدلنجاوي، وحازم الملاح، ومن الشعراء الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، وغادة خليفة، وميسرة صلاح الدين، وشوكت المصري، وأحمد سراج، وسعيد شحاتة، ومن الروائيين حمدي أبو جليل، وصبحي موسى، ووحيد الطويلة، ومكاوي سعيد، ود.زين عبد الهادي، وزياد إبراهيم عبد المجيد، ومحمد مستجاب والروائية رشا عدلي، ومنصورة عز الدين ،وهناك أيضا د.نادر فرجاني، ود.هويدا صالح، ود.وائل الدسوقي، والمفكر الكبير شريف الشوباشي، والكاتب الساخر اسلام جاويش.
ما هو موقف وزير الثقافة من استقالتك؟
موقف وزير الثقافة يبدو غريباً ومحيراً للغاية فبعد التراجع عن القرار، كان تلقيه لإثارة الموضوع بالصحف والتليفزيون ووسائل الإعلام الاجتماعي موقف الصمت والتجاهل وعدم الرد وكأن أمر الشباب لا يعنيه ويتناقض مع ما يعلنه من دعوته لوجود قيادات شبابية والأكثر من ذلك أنني توجهت إليه برسالة على صفحات جريدة القاهرة التابعة لوزارة الثقافة بدعوة من الزميل سيد محمود ومع ذلك لم يرد ولم يستجيب .
هل تعتقد أن هذا التجاهل متعمد؟
بالتأكيد متعمد.. وأنا أرى أن هذه هي السياسة الحالية للتعامل مع معظم المشكلات والقضايا الهامة وبخاصة ما يمس قضية الشباب، وبتلك التصرفات سندخل في نفق مظلم لأن الثقافة تقوم على الحوار البناء وعدم إتاحة ذلك والإصرار على وجهة نظر واحدة ضد فكرة الثقافة .
قلت في تصريح، إن الثقافة في مصر يحكمها "كهنة" ماذا قصدت بذلك؟
الكهنة هم الكبار المرتبطين في الأساس بالعهد السابق ولا يريدون ترك أي مساحة للجيل الجديد، فقد بات جليا أن وزارة الثقافة تفتقد استراتيجية واضحة في تعاملها مع الشباب، تنطلق أساسا من أنها لا تتحدث ولا تعطي اعتباراً للأجيال الجديدة، من مواليد منتصف السبعينات والثمانينات وحتى التسعينات، فالشباب الذين يراهم المسئولين في الوزارة هم من تعدوا الخمسين، ولكم أن تتخيلوا أنه لا يوجد مسئول "بدرجة مدير إدارة أو مدير عام" أو حتى رئيس تحرير مطبوعة في وزارة الثقافة في الثلاثين من العمر أو بعدها بقليل، هذا بعد ثورة قام بها الشباب وتبعها موجات متتابعة حتى 30 يونيو، نحن نطالب بالتغيير أو الرحيل للقيادات الفاسدة.
هل من الممكن أن تتراجع عن استقالتك؟
استقالتي قدمت ولا رجعة فيها طالما استمرت الأوضاع كما هي في إدارة شئون الثقافة المصرية .
كيف ترد على أن الاستقالة هدفها الأول افتعال الأزمات؟
كان هدفي لمن يعرفني ولمن يحسن الظن بي جرس إنذار للوزير وكل مسئول لا يحترم الشباب ويقف أمام أفكار الشباب البناءة في وقت يصرون على إطلاق تصريحات للاستهلاك الإعلامي بعكس ما يفعلون، وسأعود لأعمل وأكمل مشروعي الثقافي وكتبي فهي ما يبقي مني وليست مشكلتي وخلافي.
على جانب أخر ما هو أخر إنتاجك العلمي؟
لي كتاب جديد بعنوان "التسويق السياسي على الوسائط الإلكترونية" سيصدر قريبا عن دار أطلس، كما أن لي كتابين تحت النشر، الأول بعنوان الرقابة الإلكترونية على الإنترنت" والثاني بعنوان "المثقفون والسياسة على الفيسبوك"، وسأعمل قريبا لإخراج كتاب عن التسويق الإلكتروني للثقافة.
ما هي أبرز النقاط في مشروع تطوير مكتبة الأسرة وتنمية القراءة الذي عرضته على وزير الثقافة وتم تجاهله؟
أن تقوم اللجنة العليا للمشروع بعمل صياغة للمشروع بحيث يكون معبراً عن كافة الاتجاهات خاصة بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو، اعتماد آليات جديدة للنشر وإفساح الفرصة للشباب وتحديد سن الشباب حتى 35 عاما حتى نضمن تمثيل الجيل الحالي ولا يظلم كمن سبقه، أن يتم القضاء على السلبيات الموجودة في مشروع مكتبة الأسرة خاصة ارتفاع أسعار الكتب في الفترة الأخيرة على عكس الفترة الأولى من المشروع، والاهتمام بتسويق الكتب وخصوصا التسويق عن طريق الانترنت من خلال عمل موقع مواكب للعصر ويتم عمل عروض دورية للكتب الصادرة عن وكذلك الأنشطة المختلفة التي تقام خلال فترة المشروع كما لابد من الاهتمام بتدشين صفحات للمعجبين على الفيسبوك، وتنظيم جمعية لقراء مكتبة الأسرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.