استقال الكاتب والباحث الشاب محمد سيد ريان من المجلس الأعلى للثقافة اعتراضًا على سياسات معاداة الشباب بوزارة الثقافة وعدم إتاحة الفرص أمامهم لتنفيذ أحلامهم – على حد تعبيره. ورفض ريان، أن يتم تحويل قرار استقالته من اللجنة لموقف شخصي، مؤكدًا أنه موقف عام يعبر عن تجاهل جميع الشباب في وزارة الثقافة. التقت "بوابة أخبار اليوم" بالباحث محمد ريان للوقوف على أسباب استقالته وتداعيات الموقف، وموقف وزير الثقافة من استقالته. كيف كانت بداية الأزمة والتي دفعك لتقديم استقالتك؟ حدث أثناء لقاء الوزير جابر عصفور مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة بتاريخ 11/ 8/ 2014 وبناءاً على ما طرحته من أفكار لتطوير مشروع مكتبة الأسرة وتنمية القراءة أن قرر وجودي، وضمي للجنة مكتبة الأسرة وهو الأمر الذي كان على رأس التصريحات التي استبشرنا بها خيراً، ولكني فوجئت بعد صدور القرار بأسبوع باتصالي بالوزارة لاستعلم عن القرار فقال لي الموظفين أن القرار خرج وذهب لرئيس هيئة الكتاب، وبسؤال الجهتين عن مصير القرار قالوا انه لا وجود له لا في الهيئة ولا في الوزارة ثم فوجئت بالموظف المسئول في مكتب الوزير يقول أن الوزير لم يصدر قرارا بشأني فقررت أن اتصل بالوزير تليفونيا وشرحت له الأمر. وأجابني بمنتهى العصبية قائلا: "أنا قولت ورجعت في كلامي، مكنتش اعرف انك موظف في هيئة الكتاب"، وكأن كوني موظف يعني أن أكون عبد وخادم لا سيادي في الوزارة، كان شعور بالصدمة من وزير كان يتكلم في الاجتماع بمنتهى الحميمة والحوار الهادئ لوزير لا يقبل حتى مجرد مناقشة في الآمر. وتوجهت للجنة الشباب بالمجلس وأردت أن افهم أكثر فتقدمت بطلب توضيح عسى أن يكون الأمر أكثر وضوحاً لي ولزملائي الأعضاء ولكن لم يتم الرد، فكان قرار الاستقالة؛ لأعود موظف كما يريد هو فهذا هو تمكين الشباب في رأي المسؤولين الكبار بالوزارة، لقد تم تمكنينا من اليأس والإحباط . طالبت بضرورة وجود تسويق الالكتروني للثقافة..ولديك مشروع للقراءة هل عرضته على أحد المسؤولين؟ هناك خلل في البنية المعلوماتية بوزارة الثقافة ولقد رصدت بعد أهم سلبيات موقع الوزارة الحالي وبقية مواقع الهيئات التابعة، وانه لا توجد بها ملامح لإعلام ثقافي جديد يحتوي مقالات وتحليلات للأحداث الثقافية مما يساعد على متابعته. ولدي مشروع بإنشاء "مركز قومي لأبحاث وتطوير القراءة" بعد أن أشارت إحصائيات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إلى أن متوسط قراءة الفرد في المنطقة العربية بلغ 6 دقائق في السنة، وكشف تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عن أن أفراد 88 % من الأسر لا يقرؤون أي نوع من أنواع الكتب بخلاف الكتب المدرسية . من تضامن معك في موقفك.. ومن خذلك؟ التضامن كان رائعاً وأسعدني جداً ولا استطيع عمل حصر له ولكن على سبيل المثال من الكتاب والصحفيين مصطفى عبد الله، وتوحيد مجدي، ومحمد فتحي، وجمال عمر، ومحمد عبد الرحمن، وعثمان الدلنجاوي، وحازم الملاح، ومن الشعراء الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، وغادة خليفة، وميسرة صلاح الدين، وشوكت المصري، وأحمد سراج، وسعيد شحاتة، ومن الروائيين حمدي أبو جليل، وصبحي موسى، ووحيد الطويلة، ومكاوي سعيد، ود.زين عبد الهادي، وزياد إبراهيم عبد المجيد، ومحمد مستجاب والروائية رشا عدلي، ومنصورة عز الدين ،وهناك أيضا د.نادر فرجاني، ود.هويدا صالح، ود.وائل الدسوقي، والمفكر الكبير شريف الشوباشي، والكاتب الساخر اسلام جاويش. ما هو موقف وزير الثقافة من استقالتك؟ موقف وزير الثقافة يبدو غريباً ومحيراً للغاية فبعد التراجع عن القرار، كان تلقيه لإثارة الموضوع بالصحف والتليفزيون ووسائل الإعلام الاجتماعي موقف الصمت والتجاهل وعدم الرد وكأن أمر الشباب لا يعنيه ويتناقض مع ما يعلنه من دعوته لوجود قيادات شبابية والأكثر من ذلك أنني توجهت إليه برسالة على صفحات جريدة القاهرة التابعة لوزارة الثقافة بدعوة من الزميل سيد محمود ومع ذلك لم يرد ولم يستجيب . هل تعتقد أن هذا التجاهل متعمد؟ بالتأكيد متعمد.. وأنا أرى أن هذه هي السياسة الحالية للتعامل مع معظم المشكلات والقضايا الهامة وبخاصة ما يمس قضية الشباب، وبتلك التصرفات سندخل في نفق مظلم لأن الثقافة تقوم على الحوار البناء وعدم إتاحة ذلك والإصرار على وجهة نظر واحدة ضد فكرة الثقافة . قلت في تصريح، إن الثقافة في مصر يحكمها "كهنة" ماذا قصدت بذلك؟ الكهنة هم الكبار المرتبطين في الأساس بالعهد السابق ولا يريدون ترك أي مساحة للجيل الجديد، فقد بات جليا أن وزارة الثقافة تفتقد استراتيجية واضحة في تعاملها مع الشباب، تنطلق أساسا من أنها لا تتحدث ولا تعطي اعتباراً للأجيال الجديدة، من مواليد منتصف السبعينات والثمانينات وحتى التسعينات، فالشباب الذين يراهم المسئولين في الوزارة هم من تعدوا الخمسين، ولكم أن تتخيلوا أنه لا يوجد مسئول "بدرجة مدير إدارة أو مدير عام" أو حتى رئيس تحرير مطبوعة في وزارة الثقافة في الثلاثين من العمر أو بعدها بقليل، هذا بعد ثورة قام بها الشباب وتبعها موجات متتابعة حتى 30 يونيو، نحن نطالب بالتغيير أو الرحيل للقيادات الفاسدة. هل من الممكن أن تتراجع عن استقالتك؟ استقالتي قدمت ولا رجعة فيها طالما استمرت الأوضاع كما هي في إدارة شئون الثقافة المصرية . كيف ترد على أن الاستقالة هدفها الأول افتعال الأزمات؟ كان هدفي لمن يعرفني ولمن يحسن الظن بي جرس إنذار للوزير وكل مسئول لا يحترم الشباب ويقف أمام أفكار الشباب البناءة في وقت يصرون على إطلاق تصريحات للاستهلاك الإعلامي بعكس ما يفعلون، وسأعود لأعمل وأكمل مشروعي الثقافي وكتبي فهي ما يبقي مني وليست مشكلتي وخلافي. على جانب أخر ما هو أخر إنتاجك العلمي؟ لي كتاب جديد بعنوان "التسويق السياسي على الوسائط الإلكترونية" سيصدر قريبا عن دار أطلس، كما أن لي كتابين تحت النشر، الأول بعنوان الرقابة الإلكترونية على الإنترنت" والثاني بعنوان "المثقفون والسياسة على الفيسبوك"، وسأعمل قريبا لإخراج كتاب عن التسويق الإلكتروني للثقافة. ما هي أبرز النقاط في مشروع تطوير مكتبة الأسرة وتنمية القراءة الذي عرضته على وزير الثقافة وتم تجاهله؟ أن تقوم اللجنة العليا للمشروع بعمل صياغة للمشروع بحيث يكون معبراً عن كافة الاتجاهات خاصة بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو، اعتماد آليات جديدة للنشر وإفساح الفرصة للشباب وتحديد سن الشباب حتى 35 عاما حتى نضمن تمثيل الجيل الحالي ولا يظلم كمن سبقه، أن يتم القضاء على السلبيات الموجودة في مشروع مكتبة الأسرة خاصة ارتفاع أسعار الكتب في الفترة الأخيرة على عكس الفترة الأولى من المشروع، والاهتمام بتسويق الكتب وخصوصا التسويق عن طريق الانترنت من خلال عمل موقع مواكب للعصر ويتم عمل عروض دورية للكتب الصادرة عن وكذلك الأنشطة المختلفة التي تقام خلال فترة المشروع كما لابد من الاهتمام بتدشين صفحات للمعجبين على الفيسبوك، وتنظيم جمعية لقراء مكتبة الأسرة . استقال الكاتب والباحث الشاب محمد سيد ريان من المجلس الأعلى للثقافة اعتراضًا على سياسات معاداة الشباب بوزارة الثقافة وعدم إتاحة الفرص أمامهم لتنفيذ أحلامهم – على حد تعبيره. ورفض ريان، أن يتم تحويل قرار استقالته من اللجنة لموقف شخصي، مؤكدًا أنه موقف عام يعبر عن تجاهل جميع الشباب في وزارة الثقافة. التقت "بوابة أخبار اليوم" بالباحث محمد ريان للوقوف على أسباب استقالته وتداعيات الموقف، وموقف وزير الثقافة من استقالته. كيف كانت بداية الأزمة والتي دفعك لتقديم استقالتك؟ حدث أثناء لقاء الوزير جابر عصفور مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة بتاريخ 11/ 8/ 2014 وبناءاً على ما طرحته من أفكار لتطوير مشروع مكتبة الأسرة وتنمية القراءة أن قرر وجودي، وضمي للجنة مكتبة الأسرة وهو الأمر الذي كان على رأس التصريحات التي استبشرنا بها خيراً، ولكني فوجئت بعد صدور القرار بأسبوع باتصالي بالوزارة لاستعلم عن القرار فقال لي الموظفين أن القرار خرج وذهب لرئيس هيئة الكتاب، وبسؤال الجهتين عن مصير القرار قالوا انه لا وجود له لا في الهيئة ولا في الوزارة ثم فوجئت بالموظف المسئول في مكتب الوزير يقول أن الوزير لم يصدر قرارا بشأني فقررت أن اتصل بالوزير تليفونيا وشرحت له الأمر. وأجابني بمنتهى العصبية قائلا: "أنا قولت ورجعت في كلامي، مكنتش اعرف انك موظف في هيئة الكتاب"، وكأن كوني موظف يعني أن أكون عبد وخادم لا سيادي في الوزارة، كان شعور بالصدمة من وزير كان يتكلم في الاجتماع بمنتهى الحميمة والحوار الهادئ لوزير لا يقبل حتى مجرد مناقشة في الآمر. وتوجهت للجنة الشباب بالمجلس وأردت أن افهم أكثر فتقدمت بطلب توضيح عسى أن يكون الأمر أكثر وضوحاً لي ولزملائي الأعضاء ولكن لم يتم الرد، فكان قرار الاستقالة؛ لأعود موظف كما يريد هو فهذا هو تمكين الشباب في رأي المسؤولين الكبار بالوزارة، لقد تم تمكنينا من اليأس والإحباط . طالبت بضرورة وجود تسويق الالكتروني للثقافة..ولديك مشروع للقراءة هل عرضته على أحد المسؤولين؟ هناك خلل في البنية المعلوماتية بوزارة الثقافة ولقد رصدت بعد أهم سلبيات موقع الوزارة الحالي وبقية مواقع الهيئات التابعة، وانه لا توجد بها ملامح لإعلام ثقافي جديد يحتوي مقالات وتحليلات للأحداث الثقافية مما يساعد على متابعته. ولدي مشروع بإنشاء "مركز قومي لأبحاث وتطوير القراءة" بعد أن أشارت إحصائيات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إلى أن متوسط قراءة الفرد في المنطقة العربية بلغ 6 دقائق في السنة، وكشف تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عن أن أفراد 88 % من الأسر لا يقرؤون أي نوع من أنواع الكتب بخلاف الكتب المدرسية . من تضامن معك في موقفك.. ومن خذلك؟ التضامن كان رائعاً وأسعدني جداً ولا استطيع عمل حصر له ولكن على سبيل المثال من الكتاب والصحفيين مصطفى عبد الله، وتوحيد مجدي، ومحمد فتحي، وجمال عمر، ومحمد عبد الرحمن، وعثمان الدلنجاوي، وحازم الملاح، ومن الشعراء الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، وغادة خليفة، وميسرة صلاح الدين، وشوكت المصري، وأحمد سراج، وسعيد شحاتة، ومن الروائيين حمدي أبو جليل، وصبحي موسى، ووحيد الطويلة، ومكاوي سعيد، ود.زين عبد الهادي، وزياد إبراهيم عبد المجيد، ومحمد مستجاب والروائية رشا عدلي، ومنصورة عز الدين ،وهناك أيضا د.نادر فرجاني، ود.هويدا صالح، ود.وائل الدسوقي، والمفكر الكبير شريف الشوباشي، والكاتب الساخر اسلام جاويش. ما هو موقف وزير الثقافة من استقالتك؟ موقف وزير الثقافة يبدو غريباً ومحيراً للغاية فبعد التراجع عن القرار، كان تلقيه لإثارة الموضوع بالصحف والتليفزيون ووسائل الإعلام الاجتماعي موقف الصمت والتجاهل وعدم الرد وكأن أمر الشباب لا يعنيه ويتناقض مع ما يعلنه من دعوته لوجود قيادات شبابية والأكثر من ذلك أنني توجهت إليه برسالة على صفحات جريدة القاهرة التابعة لوزارة الثقافة بدعوة من الزميل سيد محمود ومع ذلك لم يرد ولم يستجيب . هل تعتقد أن هذا التجاهل متعمد؟ بالتأكيد متعمد.. وأنا أرى أن هذه هي السياسة الحالية للتعامل مع معظم المشكلات والقضايا الهامة وبخاصة ما يمس قضية الشباب، وبتلك التصرفات سندخل في نفق مظلم لأن الثقافة تقوم على الحوار البناء وعدم إتاحة ذلك والإصرار على وجهة نظر واحدة ضد فكرة الثقافة . قلت في تصريح، إن الثقافة في مصر يحكمها "كهنة" ماذا قصدت بذلك؟ الكهنة هم الكبار المرتبطين في الأساس بالعهد السابق ولا يريدون ترك أي مساحة للجيل الجديد، فقد بات جليا أن وزارة الثقافة تفتقد استراتيجية واضحة في تعاملها مع الشباب، تنطلق أساسا من أنها لا تتحدث ولا تعطي اعتباراً للأجيال الجديدة، من مواليد منتصف السبعينات والثمانينات وحتى التسعينات، فالشباب الذين يراهم المسئولين في الوزارة هم من تعدوا الخمسين، ولكم أن تتخيلوا أنه لا يوجد مسئول "بدرجة مدير إدارة أو مدير عام" أو حتى رئيس تحرير مطبوعة في وزارة الثقافة في الثلاثين من العمر أو بعدها بقليل، هذا بعد ثورة قام بها الشباب وتبعها موجات متتابعة حتى 30 يونيو، نحن نطالب بالتغيير أو الرحيل للقيادات الفاسدة. هل من الممكن أن تتراجع عن استقالتك؟ استقالتي قدمت ولا رجعة فيها طالما استمرت الأوضاع كما هي في إدارة شئون الثقافة المصرية . كيف ترد على أن الاستقالة هدفها الأول افتعال الأزمات؟ كان هدفي لمن يعرفني ولمن يحسن الظن بي جرس إنذار للوزير وكل مسئول لا يحترم الشباب ويقف أمام أفكار الشباب البناءة في وقت يصرون على إطلاق تصريحات للاستهلاك الإعلامي بعكس ما يفعلون، وسأعود لأعمل وأكمل مشروعي الثقافي وكتبي فهي ما يبقي مني وليست مشكلتي وخلافي. على جانب أخر ما هو أخر إنتاجك العلمي؟ لي كتاب جديد بعنوان "التسويق السياسي على الوسائط الإلكترونية" سيصدر قريبا عن دار أطلس، كما أن لي كتابين تحت النشر، الأول بعنوان الرقابة الإلكترونية على الإنترنت" والثاني بعنوان "المثقفون والسياسة على الفيسبوك"، وسأعمل قريبا لإخراج كتاب عن التسويق الإلكتروني للثقافة. ما هي أبرز النقاط في مشروع تطوير مكتبة الأسرة وتنمية القراءة الذي عرضته على وزير الثقافة وتم تجاهله؟ أن تقوم اللجنة العليا للمشروع بعمل صياغة للمشروع بحيث يكون معبراً عن كافة الاتجاهات خاصة بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو، اعتماد آليات جديدة للنشر وإفساح الفرصة للشباب وتحديد سن الشباب حتى 35 عاما حتى نضمن تمثيل الجيل الحالي ولا يظلم كمن سبقه، أن يتم القضاء على السلبيات الموجودة في مشروع مكتبة الأسرة خاصة ارتفاع أسعار الكتب في الفترة الأخيرة على عكس الفترة الأولى من المشروع، والاهتمام بتسويق الكتب وخصوصا التسويق عن طريق الانترنت من خلال عمل موقع مواكب للعصر ويتم عمل عروض دورية للكتب الصادرة عن وكذلك الأنشطة المختلفة التي تقام خلال فترة المشروع كما لابد من الاهتمام بتدشين صفحات للمعجبين على الفيسبوك، وتنظيم جمعية لقراء مكتبة الأسرة .