اتفق المشاركون في منتدى الإعلام العربي 2012 أن مهمة البرامج الساخرة على اليوتيوب هي تقديم رؤية مختلفة للأحداث في إطار مبتكر وساخر. وأضاف الشباب في الجلسة الرابعة التي عقدت تحت عنوان "قنوات يوتيوب... منابر فردية تنافس الفضائيات" أن هذه البرامج تأتي بعيداً عن النمطية التي يتبعها الإعلام التقليدي ولكن دون تقديم حلول للمشاكل القائمة. وقد شهدت الجلسة اختلاف وجدلا كبيرا حول تجاوز " اليوتيوب" للخطوط الحمراء، حيث رأى البعض ضرورة أن يحافظ اليوتيوب وقنواته على عفويتها وبث كل ما يرد إليها، دون أن يتحكم فيها ممول بعينه. وقال هؤلاء، أنه في حالة فقد قنوات اليوتيوب لتجاوز الخطوط الحمراء، فإنها ستكون بلا فائدة ولا جدوى منها. بينما أكد البعض الآخر على ضرورة أن يكون هناك نوع من "الانضباط" لما يبثه اليوتيوب، وان نشر هذه الوسيلة الإعلامية الجديدة لكل ما تريد أدى إلى وقوع الإعلام التقليدي في العديد من الأخطاء المهنية. وأشار أنصار هذا الرأي، إلى أن اخذ القنوات الفضائية بعض الفيديوهات التي بثها " اليوتيوب" أدى إلى أخطاء مهنية، نظرا لعدم التحقق من مصداقية المعلومة المنقولة، حيث تبينان بعض المحتوى المنقول من اليوتيوب غير دقيق وأحيانا كثيرة غير صحيح بالمرة. إلا أن الفريقين، اتفقا على أن يكون المحتوى الذي يتم بثه، على قنوات اليوتيوب متنوعا وان تكون الرقابة الموجودة عليه " ذاتية" يطبقها العاملون بتلك القنوات. ونبه المتحدثون في الجلسة، إلى خطورة اخذ أخبار وموضوعات من وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وبثها على وسائل الإعلام التقليدية دون تدقيق آو تمحيص، مؤكدين أن ذلك يفقد النوع الثاني من وسائل الإعلام- التقليدية- مصدقتيها.