عيار 21 بعد التراجع الأخير.. أسعار الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة في الصاغة    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    تدمير 3 طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون من اليمن    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    الأهلي يتلقى ضربة موجعة قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    جمال علام: لا توجد أي خلافات بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب    أول رد فعل من مجدي أفشة بشأن خلافه مع كولر    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    فلسطين.. وصول إصابات إلى مستشفى الكويت جراء استهداف الاحتلال منزل بحي تل السلطان    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    جناح ضيف الشرف يناقش إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية بمعرض أبو ظبي    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    فريق علمي يعيد إحياء وجه ورأس امرأة ماتت منذ 75 ألف سنة (صور)    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    موعد جنازة «عروس كفر الشيخ» ضحية انقلاب سيارة زفافها في البحيرة    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    مفاجأة صادمة.. الزمالك يفقد ثلاثي الفريق في نهائي الكونفدرالية    ليفركوزن يتفوق على روما ويضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    رسائل تهنئة شم النسيم 2024    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    حسام موافي يكشف سبب الهجوم عليه: أنا حزين    بعد تصدره التريند.. حسام موافي يعلن اسم الشخص الذي يقبل يده دائما    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    الاتحاد السكندري يفض الاشتباك مع الأهلي ويعادل رقم الزمالك في بطولات كأس السلة    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    تركيا تفرض حظرًا تجاريًا على إسرائيل وتعلن وقف حركة الصادرات والواردات    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحديات الاعلا م المحلي (صحافة –إذاعة - تليفزيون) أثناء الفترة الانتقالية

يلعب الاعلام المحلي دورا مهما فى التعبير عن اهتمامات واحتياجات المجتمع المحلى وتعزيز الوعى بين المواطنين بالقضايا التى تعانى منها البيئة المحلية على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى مما اوجد ارتباطا بين دور الاعلام والتنمية والمشاركة الشعبية تعرف بالاعلام التنموى الذى يشارك فية المواطنين بجهودهم وهو مايمتد بدورة الى توعيتهم بالمشاركة السياسيةفى صناعة القراروالمشاركةفي ادارة الشان العام بهذة الاقاليم وهى نفس الاسباب التى دفعت الولة الى التوسع فى انشاء الاذاعات والقنوات الاقليمية منذ عام 1981.
لكن لم تؤدى هذة الاذاعات والقنوات الاقليمية دورا ملموسا فى المجتمعات المحلية رغم زيادتها بسبب القيود المفروضة على عملها وأصبحت أداة اضافية للمحافظين في سيطرة السلطة التنفيذية على الاعلام الاقليمي من خلال نقل انشطتهم التقليدية والرسمية بدلا من قيامه بدور فعال في التثقيف والتنوير للرأي العام المحلي والتصدي للمشاكل التي تواجهه هذه المجتمعات وهو ما أدى الى عدم التعويل عليه في المساهمة بتطوير تلك المجتمعات خاصة في ظل مرحلة الاصلاح الحالية التي تم فيها الاهتمام بقضايا الديمقراطية وحقوق الانسان وتأثر بشدة الاستماع والمشاهده للاذاعات والقنوات الاقليمية و وصلت الى ادنى مستوى لها بعد انطلاق الفضائيات والاذاعات التخصصية منذ عام 1990 ولم تفلح محاولاتها لجذب المستمعين والمشاهدين مرةاخرى.
وواجهت الصحافة الاقليمية تحديات كبيرة من عدم توافر رأس المال المنتظم والكوادر الصحفية والمهنية المدربة من خريجي الجامعات لضمان استمرارها سواء التي تصدر بتراخيص من المجلس الأعلى للصحافة والتابعة في غالبيتها لملكية ورئاسة المحافظين والمجالس الشعبية المحلية ، وكذلك الصحف الصادرة بتراخيص أجنبية من قبرص وانجلترا وفرنسا واتجهت معظمها الى استخدام طرق تحريرية في اعداد المواد الصحفية أقرب للنشرات الرسمية أكثر منها صحف بسبب تركيز اهتمامها على مجاملة السلطة التنفيذية أكثر من تعبيرها عن هموم المواطن ومشاكله لضمان بقائها وخوفا من تأثير السلطات الامنية على صدورها ومنع طباعتها ، بالاضافة الى عدم قيد غالبية المحررين بهذه الصحف في نقابة الصحفيين وعملهم في القطاع غير المنتظم في الصحافة الذي لا يلقى اي رعاية مهنية او مادية تضمن دخول شهرية ثابتة لهم مما جعل غالبيتهم يخلط بين العمل الاعلامي والاعلاني لمحاولة ايجاد دخل له و الاستمرار في العمل الصحفي و اتجهوا الى قيد أنفسهم في نقابة العاملين في الصحتفة والطباعة والنشر لايجاد غطاء اداري لنشاطهم في مجال الصحافة .
ورغم اهتمام المجلس الاعلى للصحافة الذي يعتبر اعلى سلطة في تنظيم العمل الصحفي في مصر عام 1986 لتنظيم عدة لقاءات لدعم الصحف الاقليمية لم تنفذ توصيتها حتى الآن وتركت الصحف الاقليمية تموت تدريجيا او تتوقف عن الصدور .
غالبا ما ينظر الناس إلى وسائل الإعلام باعتبارها أدوات تعكس العالم المحيط بهم حيث تستخدم المادة الإخبارية في الحصول على المعلومات كما تعكس الدراما قيم المجتمع وعاداته و أنماط سلوكه وتعد وسائل الإعلام وفق هذا المفهوم بمثابة النافذة التي نطل من خلالها على العالم الخارجي وينظر بعض الناس لوسائل الإعلام بصورة مختلفة حيث يرون أنها تختار التركيز على بعض الموضوعات والقضايا ليس لكونها تعكس الواقع الاجتماعي، وإنما لتحقيق بعض هذا الواقع، ونتيجة تراكم التعرض لوسائل الإعلام يبدوا العالم الذي صنعته تلك الوسائل حقيقيا في أذهاننا ، وقد لا يستطيع بعض الناس أن يميز بين هذا العالم المصطنع والعالم الحقيقي ويرى هؤلاء أن و سائل الإعلام لا تعكس ما يحدث في العالم الخارجي ، وإنما تنمي عالما يبدوا حقيقيا للمتلقين .
ويرتبط محتوى الرسالة بالقدرة علي الإقناع حيث يري سقراط البلاغة على أنها : " القدرة على كشف جميع السبل الممكنة للإقناع في كل حالة بعينها " و قد كان أفلاطون يعرف البلاغة بأنها : " كسب عقول الناس بالكلمات " و سوف نلاحظ أن القائم بالاتصال عليه اتخاذ عدة قرارات مثل تحديد الأدلة التي سوف يستخدمها وتلك التي سوف يستبعدها ، والحجج التي يسهب في وصفها وتلك التي يجب أن يختصرها ، ونوعية الإستمالات. التي يجب أن يستخدمها ومدى قوتها. فكل رسالة إقناعية هي نتاج للعديد من القرارات بالنسبة لشكلها ومحتواها ، وأغلب تلك القرارات لا يمليها الهدف ألإقناعي للرسالة فقط ، ولكن تمليها أيضا خصائص المتلقي ومهارات القائم بالاتصال وتتميز وسائل الإعلام خاصة المرئي منه والمسموع بقدرة على مخاطبة كل الطوائف والفئات بمختلف مستوياتها فيزداد تأثير ها على المجتمعات الأقل حظا في التعليم والثقافة من خلال التفاعل والمشاركة بين جمهور المستمعين والمشاهدين
وفي احدث بحث ميداني أجراه برنا مج تطوير الإعلام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية حول اتجاه المستخدمين لوسائل الإعلام في محافظتي القاهرة والجيزة عام 2010 أعدت هذا المسح الميداني شركة ايبسوس ستات مصر و مقرها القاهرة تحت إشراف شركة دى ثرى سيستمز و مقرها فيبنا بولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية لصالح برنامج تطوير الإعلام . و شركتا دى ثري سيستمز و ايبسوس ستات مصر من أعضاء منظمة ايزومار . و عند تنفيذ هذا البحث ميدانيا روعي إتباع كود اى سى سى / ايزومار الدولى لممارسات التسويق و الأبحاث الاجتماعية ، و تمت المقابلات شخصيا و باللغة العربية مع عينة تم اختيارها عشوائيا من 3000 شخص من المقيمين بالقاهرة الكبرى تزيد أعمارهم عن 15 سنة و ذلك في الفترة من 6 يوليو الى31 يوليو 2009 . أما الدراسة التي أعدت عام 2007 فتمت في الفترة من 4 ابريل إلي 6 مايو 2007. و كان هامش الخطأ في العينات +/-2 بالمائة مع نسبة مستوى ثقة بنسبة 95% و كان مستوى الاستجابة 42%.
الصحف تحتفظ بمكانتها في سوق الإعلام المتغير :-
استمر التليفزيون في احتلال صدارة اختيارات القاهريين كمصدر لمعلومات المفضل لديهم و ذلك بالإضافة إلى شبكات المعلومات الغير رسمية مثل الأصدقاء و الأسرة و المساجد ، و مع هذا فان التغيرات التي طرأت على عادات مشاهدي التليفزيون في الفترة من 2007 و حتى 2009 أثرت على كافة أشكال الإعلام الأخرى .
و يتنقل المشاهدون الذين يتابعون الأخبار مرة أو أكثر أسبوعيا من قنوات الأرضية 43% إلى القنوات المصرية 78% و إلى القنوات الدولية غير ناطقة بالعربية 44% و القنوات المشفرة 32% لمعرفة احدث الأخبار و الأحداث الجارية ، كما إن القنوات الإخبارية الدولية الناطقة بالعربية 67% حافظت على موقعها كمصدر للإخبار .
و استمرت الأخبار في جذب معظم المشاهدين بشكل كبير على الرغم من انخفاض النسبة . حيث أشار 53% من المشاهدين أنهم ينتبهون أكثر عند إذاعة الأخبار. و مع إن الثقة في التليفزيون على انه مصدر للإخبار ظلت مرتفعة كما كانت عام 2007 إلا أن الثقة في بعض البرامج الإخبارية بعينها استمرت في الانخفاض. فمثلا انخفضت نسبة القاهريين في قناة الجزيرة التي تعتبر أكثر المصادر الموثوقة من 53% إلى 35% كما انخفضت نسبة الثقة في القناتين الأولى و الثانية من 27 % إلى 11% و و على عكس التليفزيون الذي شهد زيادة في قاعدة المشاهدين شهدت الإذاعة انخفاض حادا في إعداد المستمعين
. فمثلا انخفضت نسبة أهل إسكندرية الذين ذكروا إنهم يسمعون الإذاعة بحوالي 21% من عام 2007 إلى 2009 و ذكرا كثر من نصف السكان55% إنهم لا يسمعون الإذاعة إلا إذا سمعوها في مكان معين مثل السيارة أو المقهى أو غيرها.و انخفضت نسبة الاستماع إلى إذاعة القران الكريم بنسبة 5% عما كانت عليه عام 2007 لتصبح 80% من مجموع المستمعين ، أما إذاعة نجوم اف أم فقد سجل الاستماع إليها اكبر نسبة زيادة من عام 2007 إلى عام 2009 لتصل إلى 68% من مجموع المستمعين و ذلك منذ بداية العام و حتى وقت إجراء المسح الميداني. و لم تزد نسبة المستمعين لأي قناة أخرى لأكثر من نصف المبحوثين ، و يشير السلوك الاسبوعى للاستماع إلى الإذاعة إلى إن أكثر من ثلاثة أرباع القاهريين يستمعون للإذاعة على موجة اف أم 78% و اقل من نصفهم يستمع للموجة المتوسطة 40% .
و أهم الموضوعات التي يستمع إليها القاهريون في الإذاعة هي البرامج الدينية 80% و الموسيقى 60% و الأخبار المحلية للمدينة أو المحافظة 33% و الرياضة 31% و الأخبار المحلية لمصر 31%.كما إن أهم المصادر الموثوقة للإخبار الإذاعية في القاهرة هي الشرق الأوسط 22% و البرنامج العام 17% و لكن تم اختيارهما من جانب نسبة قليلة و متناقصة من القاهريين .
أما عدد القاهريين الذين يقرؤون الصحف مرة على الأقل كل أسبوع فظل تقريبا عند نفس المعدلات خلال السنتين الماضيتين 42% عام 2009 أما عدد القراء الذين أشاروا إلى أنهم يقرؤون صحيفة الأهرام و الأخبار و الجمهورية خلال العام فظل ثابتا تقريبا من سنة 2007 إلى 2009 بينما ارتفع عدد قراء صحيفة المصري اليوم إلى ثلاثة أضعاف ليصل إلى 29% كما إن صحيفة الدستور اليومي الوافد الجديد على سوق الصحافة المصرة يقراها اليوم 10% من أهل القاهرة الذين يطالعون الصحف .
و مع هذا فقد انخفضت نسبة القراءة اليومية للأهرام 34%و الأخبار 30% و ذلك بنسبة 6% لكل منهما منذ عام2007
و استمر قراء الصحف في شراء أكثر من صحيفة واحدة، حيث ذكر قارئو الصحف أن الاعتياد على صحيفة معينة هو السبب الأكثر شيوعا وراء شراء أكثر من صحيفة 76% فيما يعتقد 59% انه لا توجد صحيفة واحدة قادرة على التغطية الكاملة للإخبار المحلية . و بالإضافة لذلك فان الكثير من القراء يشترون عدة صحف للحصول على معلومات متخصصة أو تسلية معينة بزيادة 10% لتصل النسبة إلى 38% في 2009 و ألان أصبحت صحيفة المصري اليوم مثلها مثل الجمهورية تستخدم كصحيفة ثانية في القاهرة .
مصادر المعلومات و الاهتمامات :-
تتحكم في سوق الأخبار في القاهرة شبكات إخبارية غير رسمية ( مثل الأقارب و المساجد ) و كذلك التليفزيون و بخاصة القنوات الفضائية المصرية و الدولية الناطقة بالعربية. و أصبح القاهريون بصفة عامة أكثر معرفة بمرور الوقت و مع النمو المطرد في سوق الأخبار و مصادره مثل القنوات الفضائية المصرية و المساجد و القنوات الدولية الناطقة بالعربية و الأصدقاء و الأسرة.
و مع هذا فان القنوات المشفرة و القنوات الفضائية الدولية غير الناطقة بالعربية تمثل أسرع وسائل الإعلام نموا في العامين الماضيين ، فالاشتراك في القنوات المشفرة زادت بنسبة 23% بينما زادت نسبة مشاهدة القنوات الفضائية غير العربية بنسبة 35% و من ناحية أخرى فان قنوات التليفزيون الأرضية و الإذاعة المصرية تمثلان السوقين اللذين عانيا من انخفاض ملحوظ في شعبيتهما، كما أن شعبية الانترنت شهدت زيادة كبيرة حيث تضاعفت ثلاث مرات في العامين الماضيين، و بصفة عامة
ويتضح من تلك الدراسة المأزق الذي يعانيه الإعلام المصري الحكومي المقروء منه والمسموع والمرئي حيث تشير الأرقام إلي تراجعه لحساب الإعلام المصري الخاص والفضائيات العربية والأجنبية وان الأزمة تزداد حدة و خطورة في الإعلام المحلي مع ملاحظة أن تلك الدراسة كانت قبل ثورة 25 يناير لكني اعتقد أننا لو أجرينا دراسات مسحية متعمقة علي مصداقية ومتابعة الإعلام المصري الحكومي بعد الثورة اعتقد أنها ستعطينا نتائج متدنية وربما سلبية خاصة بعد تغطية أحداث ماسبيرو في شهر مارس الماضي والتي صنفتها اللجنة الإعلامية المستقلة التي شكلها وزير الإعلام إنها تغطية غير مهنية وتحض علي التحريض ضد فئة من فئات المجتمع وهذا يؤثر علي السلام الاجتماعي داخل الوطن الواحد وهذا يستوجب تشخيصا متعمقا لأسباب هذا التراجع للإعلام الحكومي المصري واقتراح حلول غير تقليدية لأزمة إعلام يبحث عن ريادته المفقودة .
تغطية الإعلام القومي (الحكومي) لثورة 25 يناير
ولان النظام كان يدرك قيمة الإعلام في صياغة وجدان الناس لجأ إلي اضعف الكوادر واقلهم مهنية ووضعهم علي رأس المؤسسات الإعلامية الحكومية ومن ثم خرجت الرسالة ماسخة بلا طعم ولا لون ولا هوية و صار التضييق علي الكفاءات بالإقصاء أو التجاوز في الترقية هوا لدستور سيما أن جهاز امن الدولة كان والحاكم الفعلي وتقاريره فاصلة في اختيار تلك القيادات فان تلك الثورة أسقطت معها الكثير من الرموز الفاسدة والمفسدة وكشفت الكثير من الأقنعة الزائفة وفضحت عورات نظام ظل جاسم علي صدر الوطن علي مدي ثلاثة عقود استخدم فيه الإعلام آسوا استخدام فبدلا من مناقشة قضايا الناس وتعرية المفسدين تستر عليهم وتواطأ معهم فصارت وسائل الإعلام الحكومي(صحافة-إذاعة تليفزيون) لاتكترث إلا بقارئ ومستمع ومشاهد واحد هو السيد الرئيس إما الشعب المالك الفعلي لايهم وقد ظهر ذلك جليا اعتبارا من يوم الاثنين24يناير من الاستنفار الإعلامي بعرض الأفلام التسجيلية والبرامج الإذاعية التي تتحدث عن انجازات الرئيس السابق وأهمية الاستقرار لقد تعامل التليفزيون المصري مع مشاهده، وكأنه يقف وحده على خارطة العمل الإذاعي، ،وكأنه لا وجود لما يسمى بالدِش والقنوات العربية والأجنبية التي تنقل دقائق الأمور وهو ما ينبع بلا شك من غياب الوعي بكارثية الأداء الذي أداه والنتائج التي ترتبت عليه والذي كان يتابع أي قناة عربية محترمة للحظات ثم يقوده سوء حظه للوقوف أمام التليفزيون المصري، لاشك كان يؤمن أن مصر هادئة من أي صخب ثوري وأننا لسنا أمام عمل جلل وخطير يحدث في الشارع المصري حتى أن الشعار الذي صار منتشرا في تلك الفترة بين الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر، أصبح يقول " الكذب حصري على التليفزيون المصري " وطوال تلك الأيام لم يستضف التليفزيون ضيفا واحدا يقول كلمة حق في هؤلاء الشباب، أو يذكر الشهداء الذين سقطوا بلا جريرة، سوي المطالبة بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية على الرغم من أن السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية والسيد أحمد شفيق رئيس الحكومة قد أقرا بمشروعية مطالب هؤلاء الشباب، وقالا إنهم أحدثوا ثورةحقيقيةوغير مسبوقة في تاريخ الوطن وهو تكرار لما حدث من قبل في نكسة 1967 عندما كانت الإذاعة المصرية تصدح وتقول إننا أسقطنا عشرات الطائرات الإسرائيلية، وحطمنا عشرات الدبابات الإسرائيلية، ولكن الحقيقة تكشفت في النهاية عن هزيمة إعلامية قبل أن تكون عسكرية ومع بدايات الثورة استقال الإعلامي محمود سعد من برنامج "مصر النهارده" بعد رفضه إجراء حوار مع الفريق /احمد شفيق رئيس الوزراء آنذاك، وفي أيام متتابعة استقالت مذيعتان أخريان من قنوات النيل للأخبار، احتجاجا على التغطية غير المتوازنة التي قام بها التليفزيون، وافتقارها للحد الأدنى للمهنية، وصرحت إحداهما - سها النقاش- التي عملت لمدة عشرين عاما كاملة بالتليفزيون المصري، أنها كانت تُطمئن الناس في نشرة الأخبار، وتقلل من قيمة ما يحدث، وفي فترة الاستراحة، تسارع إلي قناة الجزيرة لرؤية الأخبار الحقيقية! أن هذا ليس غريبا على الإعلام المصري، الموجه دائما وفق أهواء القائمين عليه، والذين لا يراعون إلا مصالحهم بعيدا عن مصالح المواطن المالك الفعلي لهذا الإعلام مع مصادرة الحريات والرقابة على حرية الرأي و التعبير المنصوص عليها في المواثيق الدولية والموقعة والمصدقة عليها الحكومة المصرية ثم ما لبث هذا الإعلام أن قام بتغيير نبرته والتعامل مع شباب 25 يناير على أنهم ثوار، بعد أن فُضح كذبه وتضليله المقيت لجموع الشعب المصري، وبدأت التغطية الإعلامية الحكومية المصرية في تغيير نهجها الإعلامي، من خلال السعي للتواصل مع بعض هؤلاء الشباب الثائرين في ميدان التحرير الذي رفض الكثير من جانبهم التعامل معه، لاعتقادهم بأنه يسعى للحط من إنجازاتهم والتقليل منها. ومع استمرار الثورة، وبعدما تبين أنه لا مفر سوى التواصل التام، بل والتضامن مع أنصارها بدأ التليفزيون المصري في فتح أبوابه لثوار شباب مصر، لعرض آرائهم ومواقفهم على شاشات التليفزيون أو الإذاعة المصرية وبعد تولي المجلس العسكري إدارة شئون البلاد ومع تزايد حدة النقد الشعبي لأداء المجلس عاد الإعلام الحكومي المقروء والمسموع والمرئي يمارس نفس طقوسه القديمة فاستبدل نفاقه للرئيس السابق بنافقة للمجلس العسكري الحاكم حتى ولو كان ذلك علي حساب الانحياز للحقيقة والمواطن الذي يدفع رواتب هؤلاء الصحفيين والإعلاميين من ضرائبه ومن قوت يومه.
القسم الاول (الاعلام المحلي في مصر)
مفهوم وفلسفة الإعلام المحلي
الإعلام المحلي هو الإعلام الذي يخدم مجتمعا محدودا ومتناسقا من النواحي الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية. مجتمع له خصائصه البيئية و الاقتصادية والثقافة المتميزة على أن تحده حدود جغرافية حتى تشمله رقعة الإرسال المحلى
فالإذاعة المحلية(راديو –( TV كوسيلة اتصال جماهيري مرتبطة أساسا بمجتمع خاص محدد المعالم والظروف وقد يكون هذا المجتمع مدينة أو مجموعة قرى أو مدنا صغيرة متقاربة تجمعها وحدة اقتصادية وثقافة متميزة ، وتكون هذه الإذاعة هي مجالهم الطبيعي للتعبير عن مصالحهم وتعكس فهمهم وتراثهم وأذواقهم وأفكارهم بل وحتى لهجتهم المحلية ،، وهكذا تصبح الإذاعة المحلية هي الإذاعة التي تخاطب مستمعا محددا له مصالحه وارتباطاته الاجتماعية المعروفة وتراثه وعاداته بالإضافة إلى إحساس المستمع بالانتماء لهذه الإذاعة التي تقدم له الأخبار التي تهمه وتقدم الأسماء والشخصيات المعروفة لديه والقريبة منه وتقدم ألوان الفنون التي يرتح لها أكثر من غيرها وتناقش المشكلات التي تمس حياته اليومية وتوفر له المشاركة المباشرة وغير المباشرة من خلال برامجها.
الإذاعة المحلية احد روافد الإعلام المحلي الذي ينبثق من بيئة معينة ومحددة ويوجه إلى جماعات بعينها بحيث يصبح الإعلام مرتبطا ارتباطا وثيقا بحاجة هؤلاء الناس ومتصلا بثقافة البيئة المحلية وظروفها الواقعية مما يجعله انعكاسا للتراث الثقافي والقيمى في هذه البيئة و يعتمد اعتمادا كليا على كل ما فيها من أفكار بحيث تكون هناك الأفكار السائدة بين الجمهور المستهدف وتصبح القيم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعادات والتقاليد هي التي تكون في النهاية أسلوب وشكل ومضمون الإعلام المحلي لان الهدف الرئيس من الإعلام المحلي هو أن يلعب دورا تنويريا لأبناء أقاليم مصر وحل مشاكلهم والحفاظ علي الهوية المصرية.
الصحافة المحلية هي وسيلة مهمة من وسائل الاتصال الجماهيري على المستوى المحلي وتعبر عنه وعن قضاياه وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلاته وقضاياه ودورها في تنمية المجتمعات المحلية هو خلق الرغبة في التغيير والانتقال من حالة التخلف إلى حالة التنمية .
تطور الصحافة المحلية
ثمة ملاحظة جديرة بالاهتمام وهي إن الصحف التي كانت تصد رفي مصر إما من القاهرة عاصمة البلاد ومقر الحاكم وحكومته وإما من الإسكندرية صنو القاهرة والعاصمة الثانية لمصر وقد يكون هذا الأمر طبيعيا بسبب توافر المدارس وانتشار التعليم – إلي حد ما – في هاتين المدينتين ومن ثم تواجد المتعلمين والمثقفين يهما إلي جانب تركز المطابع فيهما ...
ولقد استمر هذا الوضع حتى أوائل العام 1886 عندما صدرت مجلة النزهة في مدينة أسيوط كأول صحيفة إقليمية تصدر خارج مدينتي القاهرة والإسكندرية ومن جانب أخر كانت أولي صحف الصعيد لتبدأ من هنا مرحلة النشأة والتكوين في صحافة مصر عموما وصحافة الصعيد خصوصا ومن الملاحظ سيطرة نمط الملكية الفردية على أنماط ملكية معظم هذه الصحف , و إن لم يمنع ذلك من ظهور أشكال أخرى من الملكية منها الملكية الثنائية :-
مثلا صحيفة ( الحكمة ) التي صدرت سنة 1899 في بني سويف لصاحبيها مرسى محمود السكندري و حسن عيسى ، و ( الصعيد ) التي صدرت في طهطا سنة 1904 لصاحبيها عبد الحق احمد الانصارى و محمد عبد الرحيم الطهطاوي ، و ( المرصد ) في بني سويف سنة 1921 لعبد العزيز الحبالى و فاطمة موسى ، و ( الصعيد الأقصى ) التي صدرت سنة 1936 بأسوان لصاحبيها محمد مكي و عبد الكريم ناصر.
ملكية المؤسسات :- ( مدرسة – كنيسة – اتحادات .... )
مثلا مجلة مدرسة أسيوط الثانوية التي أصدرتها إدارة المدرسة في سنة 1926و المثال المسيحي أصدرتها كنيسة المثال الأمريكانية بطهطا سنة 1927ومجلة مدرسة بني سويف الثانوية أصدرتها إدارة المدرسة سنة 1927و كلية أسيوط التي صدرت سنة 1928 و مجلة المدرسة الأميرية للبنين بأسوان و قد صدرت عن إدارة المدرسة سنة 1929ومجلة مدرسة الفيوم الثانوية التي أصدرتها إدارة المدرسة سنة 1939وصوت الحق عن دير الآباء الفرنسيسكان بأسيوط سنة 1947 وأسيوط التعاونية عن الحركة التعاونية بأسيوط سنة 1951 ومجلة كلية أسيوط الأمريكية و صدرت عن الكلية سنة 1975و مجلة مدرسة الفيوم الإعدادية عن إدارة المدرسة سنة 1957والوحدة التي أصدرتها مدرسة أسيوط الإعدادية للبنين سنة 1957 و الشعلة التي صدرت عن مدرسة البنات الإعدادية بأسيوط سنة 1958 و صحيفة مدرسة أبو تيج الثانوية للبنين و صدرت عن إدارة المدرسة سنة 1958 و صوت أسيوط عن كلية المعلمين سنة 1958ومجلة مدرسة أبو تيج الإعدادية عن إدارة المدرسة سنة 1958 ، و مختارات علمية أصدرتها المدرسة الإسلامية الإعدادية بأسيوط سنة 1958 تنوعت الصحف التي صدرت في صعيد مصرفي شكلها ما بين قطع جرائد ( ستاندرد ) و قطع مجلات و قطع نصفى ( تابلويد ) كما أنها تنوعت في مضمونها بين صحف عامة و أخرى متخصصة و تنوعت الصحف المتخصصة بدورها إلى صحف : ثقافية – أدبية – اجتماعية – مدرسية – طلابية - نسائية – دينية ولا نستطيع معرفة عدد الصحف المحلية التي تصدرفي مصر في الفترة الراهنة وذلك لعدم استقرار وديمومة الصدور وعدم وجود سجلات لتلك الصحف بالمجلس الاعلي للصحافة لان معظم تلك الصحف تصدر بتراخيص أجنبية من خارج مصر سواء من قبرص صاحبة النصيب الأكبر من تلك التراخيص أو لندن .
شبكة الإذاعات الإقليمية
في العيد الأول للثورة تم إنشاء إذاعة الإسكندرية المحلية وبالتحديد في 26/7/ 1954م وهى أول إذاعة محلية في تاريخ الإعلام المصري لخدمة محافظات الإسكندرية والبحيرة ، ويقع مقرها بمدينة الإسكندرية ، إذاعة القاهرة الكبرى1/4/1981 تهتم بإقليم القاهرة الكبرى (القاهرة / الجيزة / القليوبية / حلوان / 6 أكتوبر) ،لخدمة إقليم شمال الصعيد(بني سويف-الفيوم-المنيا- أسيوط)، ويقع مقرها بمدينة المنيا - إذاعة وسط الدلتا22/7/1982 إذاعة شمال سيناء 25/4/1984 لخدمة سكان محافظة شمال سيناء إذاعة جنوب سيناء 23/4/1985 لخدمة سكان جنوب سيناء - إذاعة القناة 25/10/1988 لخدمة إقليم قناة السويس (الإسماعيلية- بورسعيد -السويس) - إذاعة الوادي الجديد 1990 إذاعة مرسى مطروح 1991لخدمة سكان محافظة مطروح- الإذاعة التعليمية عام 1990 وهى نموذج للخدمة الإعلامية التعليمية - إذاعة جنوب الصعيد 1992لخدمة إقليم جنوب الصعيد(سوهاج-قنا –الأقصر –أسوان –البحر الأحمر ) ويقع مقرها بمدينة أسوان بالإضافة لمد الخدمة الإذاعية لحلايب وشلاتين 1995
شبكة تليفزيون المحروسة
هي إحدى الشبكات الإعلامية التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري كانت تسمى في السابق قطاع القنوات الإقليمية، تم إنشائه لخدمة سكان الأقاليم المصرية المختلفة، وتضم الشبكة ست قنوات مختلفة ، وتبث القنوات الست منفصلة على الترددات الأرضية والفضائية، وتقوم الشبكة بدور تنموي يوظف في خدمة تنمية المجتمعات المحلية ومعالجة كافة قضايا ومشكلات المجتمعات في هذه الأقاليم التي يغطيها بث هذه القنوات وذلك بالتعاون مع المحليات وكافة الأجهزة التنفيذية المعنية إلى جانب تبنيها لمختلف الحملات القومية والتنويرية التي تستهدف النهوض بالمجتمعات المحلية.
قناة القاهرة عرفت سابقاً بالقناة الثالثة، وبدأت إرسالها في أكتوبر 1985 لخدمة محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة/ الجيزة / القليوبية)، وتبث القناة من مقر التليفزيون بالقاهرة
قناة القنال: عرفت سابقاً بالقناة الرابعة، بدأت إرسالها في أكتوبر 1988 لخدمة إقليم قناة السويس (الإسماعيلية- بورسعيد –السويس - شمال سيناء -جنوب سيناء ويغطى إرسالها كذلك محافظة الشرقية ويقع مقر القناة بالإسماعيلية
قناة إسكندرية عرفت سابقاً بالقناة الخامسة، بدأت إرسالها في 12ديسمبر 1990 لخدمة محافظات الإسكندرية والبحيرة ومطروح ويقع مقرها بمدينة الإسكندرية
قناة الدلتا عرفت سابقاً بالقناة السادسة، بدأت إرسالها في مايو 1994 لخدمة إقليم الدلتا (الغربية - المنوفية - الدقهلية - كفر الشيخدمياط ( ويقع مقرها بمدينة طنطا ) قناة الصعيد عرفت سابقاً بالقناة السابعة، بدأت إرسالها في يوليو 1994 لخدمة إقليم شمال الصعيد (بني سويف-الفيوم-المنيا- أسيوط) ويقع مقرها بمدينة المنيا
قناة طيبة عرفت سابقاً بالقناة الثامنة، بدأت إرسالها في16 يونيو 1996 لخدمة إقليم جنوب الصعيد ( سوهاج-قنا –الأقصر –أسوان –البحر الأحمر- الوادي الجديد) ويقع مقرها بمدينة أسوان
قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات
الهيئة العامة للاستعلامات هي هيئة حكومية تتبع لوزارة الإعلام المصرية وتضطلع بدورها " كجهاز الإعلام الرسمي والعلاقات العامة للدولة يقوم قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة بدور اساسى في الإعلام التنموي وهو يعد أيضاً من أهم وسائل الاتصال الجماهيري المباشر في جميع محافظات مصر، وتدور أهم محاور العمل في مراكز الإعلام الداخلي حول القضايا المحلية وذلك من خلال مراكز الإعلام الداخلية المنتشرة في جميع المحافظات والبالغ عددها (64 مجمعاً ومركزاً) و(27) مركز نيل و(44) نادياً للطفل و(49) نادياً للاستماع والمشاهدة و(36) فصل لمحو الأمية وتعليم الكبار و(60) مركز لتنظيم الأسرة و(38) مكتبة عامة و(63) وحدة رأى عام و(30) نادي للتكنولوجيا و(36) نادي أصدقاء البيئة و(40) نادي أصدقاء الإعلام.
شروط الاعلام المحلي :
النهج العلمي: والمقصود به حضور البعد العلمي في الأداء الإعلامي والصحافي، الذي من شأنه أن ينظم المعرفة الإعلامية فيجنبها السقوط في الإسفاف والعشوائية، لاسيما وأن أغلب ما ينشر ويبث في وسائل الإعلام يفتقد العلمية والتنظيم والدقة.
الحس الموضوعي: ويعني طلب الموضوعية باعتبارها “دراسة الظواهر كأشياء لها وجودها الواقعي الخارجي ومنفصلة عن كل ما هو ذاتي شخصي كالآراء المسبقة والرغبات والنزعات والأهواء الشخصية”.
تحري المصداقية: وكلمة المصداقية مشتقة من الصدق، وهي تعني مطابقة القول للعمل، أي أن ما يقوله الإنسان وما يعد به، ينعكس في أعماله وسلوكاته، وما ينطبق على الإنسان ينطبق كذلك على الإعلام، الذي يتحتم عليه أن يكون صادقا في نقله لقضايا الواقع.
الرؤية المتوازنة: ويراد بها أن يشمل الإعلام جوانب الحياة ومجالاتها كلها، فلا يهتم بمجال معين على حساب مجال آخر، كالرياضة أو السياسة أو الأخبار اليومية وذلك يعني به التوازن الذاتي لكل وسيلة إعلام على حده، سواء أكانت جريدة أم إذاعة أم قناة أم موقع رقمي أم غير ذلك.
بصيرة الاستشراف: إن الإعلام لا يقف عند وصف الكائن ونقله فحسب، وإنما يضيف إلى ذلك خاصية أساسية وهي التوقع بما سوف يحصل، واستشراف الممكن، ولا تتأتى هذه الخاصية إلا لذلك الإعلام الموجه والمتمكن، الذي يكتسب مع مرور الأيام وتراكم التجارب، بصيرة استشرافية تستشعر بناء على أحداث الواقع ومعطياته، كيف سوف يكون المستقبل القريب أو المتوسط، وبنسبة أقل المستقبل البعيد.
أهمية الاعلام المحلي :
يعد مصدرًا مهمًا من مصادر التوجيه والتثقيف في أي مجتمع، وهي ذات تأثير كبير في جماهير المتلقين المختلفين المتباينين في اهتماماتهم وتوجهاتهم ومستوياتهم الفكرية والأكاديمية والاجتماعية.
تقوم بعملية بناء المجتمعات، وفي المساهِمة في تشكيل ملامح المجتمعات.
تشكيل الراى العام وخاصه عندما تكون الصوره غير واضحه.
هو المصدر الأساسي للقادة السياسيين والدبلوماسيين وكل من لهم صلة بالعملية السياسية في المجتمع.
ويلعب الإعلام دوراً مهما في عملية التفاوض حيث يوفر رؤية أولية للأطراف المشاركة في عملية التفاوض.
دور الاعلام المحلي
معرفة العلاقة بين الوسائل الاعلامية والجمهور المستهدف والعمل على تغيير نمط المعالجات الإعلامية لكافة القضايا المحلية مع الإنفجار الذي حدث في مجال البث المباشر الأمر الذي يؤدى إلى هروب المتلقي إلى الخيارات الأخرى المتاحة.
فاعلية الدور الرقابي على المستوي الداخلي و مصداقية الوسائل المحلية حتى لا تعطى الفرصة للمتلقي يهرب مباشرة إلى وسائل خارجية للحصول على الحقائق التي قد تكون في أحيان كثيرة ملونة وغير دقيقة.
عمل الوسائل الإعلامية المحلية بوضعها الراهن على تشكيل رأي عام تجاه أي موضوع أو قضية ، فالتلفزيون مثلاً يبث الكثير من الموضوعات الأمر الذي يحول دون تركيز إنتباه الرأي العام على زوايا بعينها ، فالحاجة ماسة إلى وجود وسائل متخصصة لتخاطب كل وسيلة فئة أو قطاع محدد.
توفر فرص التعامل مع الأزمات عبر وسائط متعددة ومن أهمها وسائل الإعلام الدولية بأشكالها وأنواعها المختلفة حيث انه تستطيع وسائل الإعلام الدولية من الإنحراف بالمشكلة عن مسارها الموضوعي إلى مسارات أخرى تنسجم مع سياستها وخططها تجاه المنطقة.
إستخدام الانترنت لأغراض نشر المعلومات والحقائق وان يكون الخطاب الاعلامى فى الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة دولى وليس محلى فقط ان تعدد الحدود الجغرافية.
من الأمور المؤثرة ايجابياً في عمل الوسائل الإعلامية المحلية توحيد الخطاب السياسي والإعلامي حتى يحدث التناغم المنشود ولابد من التركيز على المعلومات والحقائق التي تكشف المؤامرة وتوحد الشعب أكثر ولاشك أن هذا الخطاب السياسي والإعلامي الناضج، هو الذي يفتح الطريق لتوحُّد القوى السياسية وتضامنها وتعاونها، وسيخلع الجميع الرداء الحزبي الضيق لأن القضية بتصبح قضية وطن بكامله مستهدف.
العمل على إستعادة ثقة المتلقين في وسائل الإعلام المحلية بحيث تصبح تلك الوسائل مصدراً موثوقاً به في أمداد جمهور المتلقين بالمعلومات الدقيقة بالسرعة المطلوبة حتى ينتقل الإعلام من مرحلة الدفاع إلى الهجوم.
إنشاء العديد من القنوات المتخصصة سواء في مجال الأخبار والسياسة والفن والرياضة بحيث يتم التنسيق فيما بينها في مخاطبة القطاعات المختلفة من المتلقين .
وضع الاعلام المحلي في مصر
باتت أوضاع وسائل الاعلام المصرية بعد ثورة 25 يناير مثيرة لتساؤلات بقدر ماتتوالى ارهاصات الأمل فى مناخ الحرية مع مؤشرات واضحة تؤكد حالة من الارتياح العام فى سياق التغييرات الأخيرة والسعي لتحقيق نقلة نوعية فى الأداء المهني تعيد لمصر ريادتها الصحفية في المنطقة وتعزز قوتها الناعمة وفيما تتوالى قصص تنشرها الصحف المصرية عن الأوضاع التي أدت للتراجع المهني في ظل نظام الحكم السابق ويجتر بعض أصحاب الأقلام التي غيبت عن المشهد طويلا ذكريات مريرة عما حدث من وقائع مثيرة للأسى داخل المؤسسات الصحفية لتفضى لهذا التراجع فان عديدا من الطروحات والمقالات تبشر فى الوقت ذاته بأن ربيع الحرية سيعني تفتح كل الزهور وابداع كل القادرين على الابداع فى الصحافة ووسائل الاعلام المصرية؛ وعلى مدى سنوات كانت اشارات عديدة تنطلق من أصحاب أقلام في الصحافة العربية من العارفين بفضائل مصر وفضل صحافتها لتبدي انزعاجا حيال التراجع الواضح فى مستوى الصحافة المصرية بينما كانت قضايا الصحافة والاعلام ككل ظاهرة بوضوح فى مطالب الشعب المصري في غمار ثورة 25 يناير.
ومن المثير للتأمل أن الجدل الراهن حول أوضاع الصحافة المصرية يأتي فى سياق حالة عالمية ومناقشات مستفيضة حول التحديات المطروحة امام الصحافة فى القرن الحادى والعشرين بينما يتعرض صحفيون فى بعض الدول والأنظمة للموت دفاعاً عن الحق والحقيقة وبات الصحفى الذى يحرص على التمسك بالقيم المهنية فى ظل غياب الحرية كالقابض على الجمر.
منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير ووسائل الإعلام في مصر في حالة اضطراب "الصحفيون يشعرون بحرية أكبر الآن" ، ولكن بالرغم من ذلك فإن الإعلام المصري يمر في الوقت الحالي بمرحلة صعبة لأنه يعكس حال المجتمع المصري، خاصة وأنه ظل خاضعاً طوال 30 عاما مضت لهيمنة السلطة الحاكمة التي كانت تسعي لتحقيق أهدافها الشخصية وطرح أساتذة وخبراء الإعلام عدة سيناريوهات للنهوض بإعلام المصري وتطويره بعد الثورة، حيث أن الأزمة التي يمر بها الإعلام في الوقت الحالي هي أزمة ثقة بين وسائل الإعلام والجمهور أي أنه لابد أن تتوحد الجهود الإعلامية من أجل صياغة مستقبل الإعلام في مصر.
ولابد أن يتم تشكيل مجموعة من الإعلامين تسمي مجموعة "مستقبل الإعلام في مصر " تضم خبراء الإعلام في مصر لطرح الحوار الإعلامي المجتمعي وتدرس هذه المجموعة عدة مقترحات لصياغة إعلامية لمستقبل الإعلام المصري بعد الثورة ودعوة جميع الإعلامين للمشاركة بالأفكار والمقترحات، وتكون مهام هذه المجموعة رصد واقع الإعلام المصري ووضع المرجعيات المهنية والأخلاقية والمواثيق الصحفية التي يسير عليها الإعلام المصري في المرحلة القادمة.
ونحتاج إلي صياغة منظومة إعلامية قائمة علي ضمان الحريات من خلال إلغاء العقوبات وإصدار قانون لإتاحة المعلومات وحق إصدار وسائل الإعلام بالإخطار وليس عن طريق الحصول علي التراخيص، ولذلك فإن الإعلام المصري في الوقت الحالي في حاجة ماسة لهيئة ضابطة ولكنها ليست هيئة رقابية تقوم بضبط العملية الإعلامية.
ولإعادة هيكلة وتنظيم وسائل الإعلام وتحريرها من الهيمنة الحكومية والعمل علي التنظيم الذاتي للإعلام يجب خلق إعلام يساعد علي تحقيق الدولة المدنية الديمقراطية وإعادة النظر في الاطر الدستورية والقانونية لحرية الصحافة والاعلام وأن تقوم اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور بإصدار قوانين غير مقيدة لحرية الإعلام وتعديل كافة القوانين التي تهدد حرية الإعلام وذلك من خلال صياغة‮ دستور جديد يحكم الإعلام المصري بشقيه العام والخاص وينقلنا من مرحلة البحث عن سيد يحكم الإعلام الحكومي‮ أو البحث عن عدو يعارضه مناضلو الإعلام الخاص‮ إلي مرحلة تقديم خدمة خبرية وحوارية شاملة تهدف فقط إلي نقل الأخبار بشكل مجرد ثم فتح مجال عام لسبر كل ما يعتمل داخل المجتمع من آراء‮ مشيرة إلي أن الإعلام يمر بمرحلة نتخلص فيها من الانتقالية في نقل أحداث تنجح فقط في جذب انتباه المشاهدين من دون أن تنقلهم خطوة واحدة من أريكة المشاهد الضيقة إلي ساحة المواطن الرحبة‬ وأيضاً إنشاء كيان مستقل كالمجلس القومي للإعلام بديل عن وزارة الإعلام ويتم تمويله من الشركات المساهمة والإعلامين المساهمين وأن يتم تخصيص له جزء من الضرائب أو الدمغات.
مع الأخذ في الإعتبار أن الإعلام المصري بعد الثورة تغير كثيرا عن قبل الثورة وإن كانت هناك مساحة للحرية فهي مساحة ملوثة ورفضت وجود لواء من الجيش يتحكم في مقدرات الإعلام، لذلك تتطلب الظروف الحالية التي تمر بها مصر نظرة موضوعية لاداء الإعلام بجميع وسائله باعتباره احد أهم العوامل المؤثرة في تشكيل الرأي العام بشأن التطورات التي يشهدها الوطن حاليا‏ للوقوف علي أهم ملامح الاداء الإعلامي لفترة ما بعد الثورة لاستخلاص رؤية مستقبلية تسهم في تطوير اداء الإعلام المصري خلال الفترة المقبلة خاصة أن هذه الفترة سوف تشهد تطورات سياسية واقتصادية واجتماعية كثيرة لاستكمال تحقيق اهداف الثورة ليصبح الإعلام عاملا مساعدا لتحقيق هذه الأهداف وليس مقوضا لها.
ويدرك المتتبع لمجريات ثورة يناير وتطوراتها في وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية ان وسائل الإعلام الوطنية لم تنفرد بتشكيل الرأي العام المصري بل ساهمت الفضائيات الاخبارية العربية والأجنبية الناطقة بالعربية بدور بارز في امداد الجمهور المصري بالمعلومات خلال فترة الثورة وما بعدها، يضاف إلي ذلك الاعتماد المتنامي علي شبكة الإنترنت كمصدر للمعلومات خاصة بين الشباب ودورها البارز عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تبادل الاراء والأفكار.
ويستدل من التغطية الإعلامية لاحداث الثورة وتطوراتها أن النظام السياسي السابق وضع جميع وسائل الإعلام القومية في حرج شديد ولم تنجح قناة مصر الاخبارية في منافسة الفضائيات الاخبارية العربية والأجنبية رغم انها تقع علي بعد أمتار من ميدان التحرير!! في ظل التزامها بالتوجه الرسمي للنظام السياسي السابق وجاء اداؤها خلال فترة احداث الثورة فاقدا للمهنية والحرفية، وأثرت الملكية الخاصة لبعض الصحف والفضائيات في تغطية احداث الثورة حيث كان عليها أن توازن بين حق الجمهور في المعرفة والحفاظ علي المصالح الاقتصادية لملاك بعض الصحف والفضائيات مع دوائر صنع القرار؛ كما يستدل من متابعة وسائل الإعلام المصرية عقب الثورة تصدر اخبار الجريمة والبلطجة صدر الصفحات الأولي للجرائد اليومية كما تصدرت أجندة برامج التوك شو التليفزيونية اليومية مع وجود ربط في بعض الكتابات بين الثورة وحدوث الفوضي.
ويتصل بضعف الاداء المهني لبعض الصحف والفضائيات المصرية في معالجتها لتوابع ثورة يناير نشر اخبار كثيرة تفتقد للتدقيق المهني ونشر تصريحات غير صحيحة واخراج بعض التصريحات من سياقها والتضخيم في تقديمها للقراء والمشاهدين ونسب تصريحات لاشخاص هم منها براء وتقديم اشاعات علي أنها اخبار وتقديم آراء علي أنها حقائق وتغليب السبق الإعلامي علي القيم المهنية ذات العلاقة بضرورة التدقيق في الاخبار قبل نشرها.
وسيطرت اخبار بروز التيارات الدينية بقوة علي الساحة السياسية علي مساحات صحفية وتليفزيونية مبالغ فيها إضافة إلي تصدرها الصفحات الأولي بالجرائد والأوقات المتميزة في البرامج التليفزيونية مع تكرار استضافة رموز التيارات الدينية في برامج التوك شو التليفزيونية الأكثر شهرة وأثار ذلك تساؤلات كثيرة في اوساط الرأي العام المصري تتعلق بدلالات الظهور المكثف لهذه التيارات وأهدافه الآجلة والعاجلة؛ وبالغت بعض الصحف والفصائيات في المعالجة الإعلامية للوضع الاقتصادي في مصر بعد الثورة فأخذت تروج لآراء غير مسئولة حول احتمالات إفلاس مصر واحتمالات حدوث ثورة جياع وأن القادم أسوأ بكثير وان مصر مقبلة علي مستقبل غامض.
وتكمن خلاصة ما تقدم في أن بعض الصحف والفضائيات اسهمت في الترويج لمناخ عام سلبي في فترة ما بعد الثورة واحدث هذا المناخ آثاراً نفسية واجتماعية سلبية لدي قطاع عريض من المواطنين تمثل أهمها في ملامح الإحباط واليأس والاكتئاب الذي اصاب البعض نتيجة المبالغة في معالجة التطورات السلبية المتلاحقة التي شهدها المجتمع خلال هذه الفترة.
ولقد أكد الإعلاميون أن المعايير المهنية وميثاق الشرف الأخلاقي كانا السبيل لخروجهم من مأزق معالجة الأحداث أثناء اندلاع ثورة 25 يناير خاصة وأن الإعلام في الفترة السابقة كان يحكمه النظام القديم بكل مفرداته وأدواته وكان أمن الدولة وضع رقبة كل إعلامي يخرج على النظام ويقول الصدق تحت المقصلة وجاءت الجلسة تحت عنوان الإعلام المصري بعد 25 يناير وسلطت الضوء على واقع التغير في المؤشر الإعلامي المصري بعد أحداث 25 من يناير الماضي والتي ساهمت في تغيير ملامح التركيبة السياسية والإعلامية والثقافية في مصر ولوحظ انطلاق حرية الإعلام المصري بعد ثورة 25 يناير حيث ترافقت بأحاديث عن استرداد مصر لمكانتها ورياداتها ونفوذها الثقافي في المنطقة العربية والعالم وامتداد طموح الاسترداد إلى الإعلام المصري الذي تراجع حضوره في ساحاته إلى درجات متدنية مقابل صعود مشاريع إعلامية عربية أخرى وسيطرتها على الفضاء العربي.
ولذلك يمكن القول أن الإعلام الحكومي عاني بعد الثورة حالة من التخبط الشديد بدأت منذ إلغاء وزارة الإعلام وتعيين اللواء طارق المهدي والذي لم يكمل شهرا حتي سلم مبني ماسبيرو إلي سامي الشريف وواجه هذا القرار ثورة داخل ماسبيرو وطالبوا بعودة اللواء طارق المهدي مجددا وهو ماتم بالفعل وتبعه تشكيل مجلس أمناء ماسبيرو والذي ضم مجموعة من الإعلاميين المستقلين ثم جاء قرار عودة وزير الإعلام من‮ جديد لتبدأ الثورة‮ داخل ماسبيرو‮؛‬ ولوحظ أن الحوارات التي تُدار علي شاشة التليفزيون المصري بدت‮ وكأنها تبحث عن سيد جديد‮ فأطلت علي استحياء شبهة انحياز لرغبات القائمين علي أمر حكم مصر حالياً في قضايا مثل وقف التظاهرات الفئوية‮ والترحيب بعودة الشرطة إلي الشارع‮ وكذلك في إقرار التعديلات الدستورية وفي أحداث جمعتي الغضب الثانية و8 يوليو‮‬ ونفي أن يكون المجلس العسكري قد تدخل‮ بشكل أو بآخر لتمرير هذه الرغبة فالسماح بإبداء الرأي والرأي الآخر يكفي لتبرئة ساحة الإعلام الحكومي حتي لو مالت الكفة قليلا لرأي السلطة الحاكمة مشيرة إلي‮ أن صناع القرار في ماسبيرو تعاطفوا مع رغبات الحاكم الجديد لأنهم‮ غير قادرين علي العيش في فضاء لا يقيد حركتهم فيه حاكم أو سلطة‮.‬
ولذلك تكمن المشكلة الأساسية في‮ وجود إعلاميين يقومون بدور الأمن وهذه المشكلة تمثل تحدياً كبيراً خلال الفترة المقبلة منتقداً أسلوب الإعلام المصري في تصوير بعض المسئولين المتهمين في بعض قضايا الفساد بشكل‮ غير لائق فلابد أن يكون هناك احترام للأفراد والعمل بمبدأ المتهم بريء حتي تثبت إدانته؛‬
ولذلك من الضروري التمهل قبل أن نتخذ أي نظام إعلامي جديد للإذاعة والتليفزيون حتي لا نجد أنفسنا في المستقبل أمام صيغة‮ غير مناسبة‮‮ فهناك إعلاميون ومثقفون كثر في مصر يعتقدون أن الثورة لم تصل إلي الإعلام وهم لذلك يرون أن هذا الإعلام ما زال جزءا من الماضي وأنه يسعي للسيطرة علي الثورة وامتصاص زخمها بل إجهاضها‮.‬
إعادة «هيكلة» إعلام مصر
إعادة «هيكلة الإعلام المصري» مطلب استراتيجي وضروري لأن مصر في فترة مبارك أدمنت تسويق الصورة ونسيت الأصل ومصر بعد الثورة يجب أن تعود إلى الأصل وتنسى موضوع التركيز على الصورة ومحاكمة الناس على أنهم يشوهون الصورة ولكن على ما يبدو «مافيش فايدة» فقد فهم القائمون على الحكم إعادة الهيكلة بمفهوم جديد؛ يبدو أن رئيس الوزراء قلب في تاريخ وزراء الإعلام المصريين فوجد أن أكثرهم نجاحا كان الأستاذ محمد حسنين هيكل الذي كان آخر وزير إعلام لجمال عبد الناصر وكان وزيرا ناجحا في الدعاية لنظام سيئ وبما أن هيكل كان ناجحا فلا بد من إعادة «هيكلة» الإعلام وحسب ما رأت حكومة عصام شرف في مصر على ما يبدو أن إعادة الهيكلة هي الإتيان بواحد اسمه «هيكل يمسك الوزارة» ولهذا على ما يبدو تم اختيار أسامة هيكل رئيس تحرير جريدة «الوفد» وزيرا لإعلام مصر.
ولذلك طالب الناس بعد الثورة في التحرير بتفكيك وزارة الإعلام؛ فهي من أول رموز الديكتاتورية السابقة وكما ذكرت ربما كان الإعلام المصري سببا من أسباب الثورة البعض لم يطالب بهدم وزارة الإعلام برمتها بل طالب المجلس العسكري بإعادة هيكلة الإعلام ويبدو أن الجماعة في الحكم لم يعرفوا معنى إعادة الهيكلة فقرروا أن يأتوا بوزير آخر للإعلام اسمه «هيكل» فاختاروا أول هيكل قابلهم أو آخر هيكل متبق فاختاروا الأستاذ أسامة هيكل وزيرا وبهذا نكون قد حققنا مطلب إعادة «الهيكلة» من أقصر الطرق وأوسع الأبواب.
الإعلام ليس مجرد بشر وأجهزة ومطابع الإعلام مهنة وقواعد وأخلاقيات مهنة لها أصول ومحترفون؛ الإعلام المصري الخاص منه والعام يحتاج إلى نفضه يحتاج إلى المهنية والعودة إلى قيم صحافة المعلومة لا صحافة المداهنة والتلميع والترويج أو حتى المعارضة الفجة التي كانت تمارسها قلة في عهد مبارك نقد الإعلام مكلف فمتى ما تح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.