الأمين العام للإنتوساي تشيد بدور مصر في تعزيز التعاون الدولي ومواجهة الأزمات    رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر الدولي ال25 للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة    الخارجية تشكر الرئيس السيسى على ضم شهدائها للمستفيدين من صندوق تكريم الشهداء    نجاح المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي، السيسي: مصر ستظل دوما أرض السلام والتسامح    تراجع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية بمستهل تعاملات اليوم    29 أكتوبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة اليوم    وزير التعليم العالي يشارك في مؤتمر Going Global بلندن ويجتمع مع الطلاب المصريين الدارسين بالمملكة المتحدة    ضبط محطتي وقود بأسيوط لتجميع وبيع أكثر من 11 طن سولار وبنزين في السوق السوداء    الباذنجان ب8 جنيهات.. أسعار الخضراوات والفاكهة بأسواق كفر الشيخ    عودة الساعة القديمة بدءًا من غد.. التوقيت الشتوي رسميًا وتأخير العقارب 60 دقيقة    أحمد زويل فى مجسم فنى على الطريق المؤدى للمتحف المصرى الكبير    تراجع أرباح مرسيدس بنحو الثلث في الربع الثالث من 2025    ميناء العريش يستعد لاستقبال السفينة الإماراتية العاشرة للمساعدات المقدمة لغزة    استمرار دخول المساعدات إلى غزة رغم الخروقات الإسرائيلية    بدء التصويت في الانتخابات البرلمانية المبكرة في هولندا    موعد مباراة الأهلي وبتروجت بالدوري.. والقنوات الماقلة    مواعيد مباريات الأربعاء 29 أكتوبر - بتروجت ضد الأهلي.. وليفربول يواجه كريستال بالاس    تشكيل الأهلي المتوقع أمام بتروجت في الدوري    «رونالدو ليس المشكلة».. جيسوس يكشف سبب الخسارة من الاتحاد    مرتجي: ضحيت بمنصب نائب الرئيس من أجل الأهلي    تحرير 1244 مخالفة مرورية لعدم ارتداء الخوذة    الأرصاد الجوية: طقس خريفى معتدل نهارا ومائل للبرودة ليلا على أغلب الأنحاء    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بالفيوم    التفاصيل الكاملة لمواعيد خطوط مترو الأنفاق والقطار الكهربائي مع بدء التوقيت الشتوي    ضبط قضايا إتجار بالدولار والعملات الأجنبية بقيمة 35 مليون جنيه في المحافظات خلال 24 ساعة    من عظمة الفراعنة إلى ذكاء المستقبل.. المتحف المصري الكبير يعكس عبقرية مصر الحديثة    الذكرى الأولى لرحيل حسن يوسف.. «ولد شقي» عاش للفن ومات بقلب مكسور    مواقيت الصلاة بمطروح اليوم الأربعاء 29 أكتوبر    نقيب القراء يرصد خطأين في التلاوة للقارئ أحمد نعينع شيخ عموم المقارئ    وكيل الصحة بقنا يحيل مشرفة التمريض النوبتجى و3 آخرين بمستشفى الصدر للتحقيق    طريقة عمل طاجن البطاطا بالمكسرات.. تحلية سريعة في 20 دقيقة    بالدموع والإيمان.. ربى حبشي تعلن عودة مرض السرطان على الهواء مباشرة    استشاري صحة نفسية: الأم المدخنة خلال الحمل تزيد احتمالية إصابة طفلها ب فرط الحركة    أمام قمة أبيك.. رئيس كوريا الجنوبية يحذر من تصاعد الإجراءات الحمائية    ناجي حكما لمباراة الزمالك والبنك في الدوري    قوة إعصار ميليسا تنخفض للفئة الثالثة مع اقترابها من كوبا    بلد السلام    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى الهرم دون إصابات    عاجل- 40 رئيسًا وملكًا ورئيس حكومة يشاركون في افتتاح المتحف المصري الكبير    نادى أدب أبنوب فى أسيوط ينظم احتفالية لمناقشة ديوان للعشق عزف منفرد    اليوم.. الأهلى يتحدى بتروجت من أجل "صدارة" الدوري    سوزي الأردنية تواجه أول حكم من المحكمة الاقتصادية    18 قتيلا فى غرق مركب مهاجرين قبالة ليبيا    حقيقة وجود تذاكر لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير    خلاف أطفال يتحول إلى كارثة.. سيدتان تشعلان النار في منزل بعزبة الثلثمائة بالفيوم    جواهر تعود بحلم جديد.. تعاون فني لافت مع إيهاب عبد اللطيف في "فارس أحلامي" يكشف ملامح مرحلة مختلفة    د.حماد عبدالله يكتب: ومن الحب ما قتل !!    طائرات مسيرة أوكرانية تستهدف مستودع وقود في منطقة أوليانوفسك الروسية    دعاء الفجر | اللهم اجعل لي نصيبًا من الخير واصرف عني كل شر    أحمد عيد عبدالملك: الزمالك تأثر برحيل مصطفى شلبي    «زي النهارده».. حل جماعة الإخوان المسلمين 29 أكتوبر 1954    «زي النهارده».. العدوان الثلاثي على مصر 29 أكتوبر 1956    في الشغل محبوبين ودمهم خفيف.. 3 أبراج عندهم ذكاء اجتماعي    رسميًا.. موعد امتحان 4474 وظيفة معلم مساعد رياض أطفال بالأزهر الشريف (الرابط المباشر)    تدريب طلاب إعلام المنصورة داخل مبنى ماسبيرو لمدة شهر كامل    الحظ المالي والمهني في صفك.. حظ برج القوس اليوم 29 أكتوبر    لمسة كلب أعادت لها الحياة.. معجزة إيقاظ امرأة من غيبوبة بعد 3 سكتات قلبية    أذكار المساء: أدعية تمحو الذنوب وتغفر لك (اغتنمها الآن)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمة تحتاج إلى سلاح الأخلاق القوية
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 07 - 03 - 2014

إن الأمة قد بلغت من حسن الرأي ومن النضج ما يسمح لها بألا يتصرف أحد في شؤونها دون الرجوع إليها والأخذ برأيها فقد أرادت أن يكون السيسي رئيسها القادم فهل من ملبي نداء هذا الشعب المصري العظيم الشعب.. إن أقطاب العالم والمتحكمين في مصائره اليوم يحسبون حساباً لثورة الجماهير ونقمتهم..
فقد قام وثار الشعب في 30 يونيو لكن الذي صدَق على كلمة الشعب هي القوات المسلحة المصرية بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي..
والغرب لديهم "بعبع" اسمه جمال عبد الناصر ومن قبله محمد علي التي تحالفت الدول الغربية كلها وأخرجته من الشام بعد أن دكَت البحرية البريطانية والبحرية الفرنسية القوات المسلحة المصرية وأخرجتها من الشام لأن محمد علي بعد أن استولي علي الشام كان علي مشارف الأستانة وقال الغرب آنذاك هل نحن سنستبدل الرجل المريض وهو الدولة العثمانية بالشاب الفتي وهو مصر؟
ثم حجموه وقالوا له ليس لك إلا مصر وخرجت القوات المصرية من الشام واليونان ومن الجزيرة، ثم جاء عبد الناصر وكان لديه مشروع بتصرف آخر لكنه يكاد يتماشى مع مشروع محمد علي وأظن أن أمريكا شعرت في فترات معينة أن جماعة الإخوان ستتمكن من عمل ما لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أن تفعله وهو تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ لأن المعروف عن هذه الجماعة أنها مكروهة وبالتالي وجودها في هذه المنطقة سيؤدي إلي حروب أهلية وإلي انهيار دول وهذه فكرة الفوضى الخلاقة مشروع كونداليزا رايس الذي كان قاب قوسين أن يتحقق من خلال هذه الجماعة بعد تخريبها للمنطقة ولننظر حولنا اليوم سنجد سوريا تم تخريبها، واليمن، والسودان، وتونس، وليبيا.
كان المطلوب من هذه الجماعة هدم الجيش المصري وينتهي دوره بعد ذلك لتظل مصر عبارة عن كتل هامشية.. هذا المشروع دمره الشعب المصري مدعوما بالجيش المصري الذي يمثله المشير السيسي إذن فنظرية أمريكا إلا تكافئ من دمر لها مشروعها ويصبح رئيساً لمصر لأنه ربما يكون لديه فيما بعد مشروع طموح للنهوض بمصر.
ووصول المشير السيسي إلي الرئاسة سيصاحبه بعد ذلك ضغوط وتحديات كبيرة جداً يجب علي الناس أن تكون مستعدة لها.. من يريد المشير السيسي عليه أن ينتبه أن بعد مرور شهرين أو ثلاثة سيخرج ليسأل أين السكر أو الزيت مثلاً ويدعو لمظاهرات لتغيير نظام الحكم أقول لمن يؤيد المشير رئيسا لمصر فليكن رجلا إلي النهاية وليقبل التحدي لأنه دخل تحديا مع قوي كبيرة وهذا التحدي من أجل أن تحافظ علي بلدك وإلا إذا لم نحافظ علي بلدنا فهذا معناه أننا نسلمها للأمريكان وللقوة التخريبية وكأننا نعيد نموذج الدولة الفاشلة الموجود في الصومال وفي سوريا وفي اليمن لأن آخر حصن في المنطقة هو الجيش المصري وهو ليس حصن مصر فقط ولكن حصن الأمة كلها وحصن الإسلام أيضا.. ألم يكن يطلق عليه فيما مضي "الجهادية"؟
دور جيش مصر هو الجهاد وأقولها لمن يطلقون علي أنفسهم الجماعة الجهادية وهي في الأصل جماعة تكفيرية.. المجاهدون هم من قتلوا تحت الكوبري الذي انهار والمجاهد الذي قتل في الإسماعيلية والمجاهد الذي قتل في بورسعيد والمجاهد الذي قتل في سيناء وغيرهم هؤلاء من يجاهدون في سبيل الله أما أنتم فأعداء الله سبحانه وتعالي..
وبالتالي من يؤيد المشير السيسي فليكن معه يدا بيد ولا يتخلى عنه بعد ذلك بسبب ضغوط لأن هذا متوقع فالرجل خرَب المشروع الأمريكي ولن ينسي له الأمريكان هذا.. نحن مقبلون على معارك ولا مفر من أن نخوضها فلابد أن نستعيد الدولة المصرية مرة أخرى وهذا في حد ذاته ليس نزهة وسنقابل تحديات.
لأننا خربنا مشروعا كان سيخدم إسرائيل ليس لعشرات أو مئات السنين بل إزالة مصر كدولة وتحويلها مثل جيبوتي أو الصومال أو أفغانستان أو ليبيا حالياً هذه كانت جائزة كبري فإسرائيل علي مدى 60 سنة لم تستطع أن تفعل هذا كله ولنتذكر أنه بعد هزيمة 1967 بعشرة أيام استعاد الجيش المصري المبادأة وحارب في معركة رأس العش وفي خلال حرب الاستنزاف التي امتدت علي مدار ثلاث سنوات.
أرهقت مصر العدو الصهيوني ولنتذكر أيضا أن يكون قائد مهزوم مثل عبد الناصر في يونيو 1967 ويسافر إلى الخرطوم في سبتمبر 1969 يحمل بسيارته رسالة من الشعب آنذاك معناها أننا لن نتخلي عنك وهذه كانت معركة وأنت خسرتها.
نحن نريد جماهير مثل تلك الجماهير من يريد أن يكون السيسي مثل عبد الناصر عليه أن يكون فردا من جماهير مثل جماهير عبد الناصر التي لم تيأس وكانت تتمتع بالنفس الطويل لكن مشكلتنا أن نفسنا قصير وهذا ما أحذر منه.
أظن بما أن المشير السيسي سيكون لديه حلول غير تقليدية سواء فيما يتعلق بالداخل واستعادة النظام والأمن واستعادة هيبة الدولة المصرية ومحاولة إدارة عجلة الاقتصاد وأظن أيضا أنه سيكون لديه رؤى في مواجهة التحديات الخارجية ولكن دون لحمة شعبية ودون تماسك وعدم انفراط للعقد الشعبي سنظلم بذلك أنفسنا قبل أن نظلم السيسي فنحن لا نملك بديلا للنجاح لأن عدم النجاح في تجربة الرئاسة القادمة أيا كان اسم الرئيس القادم معناه انهيار للدولة المصرية وعودة الجماعات الإرهابية وتفكيك الجيش المصري.
فاليوم هم يحاربون جيش مصر لكن في سيناريو عهد جمال عبد الناصر كان تآمرهم علي نظام الحكم فقط أما الآن فتآمرهم علي الشعب من خلال الحديث عن خطط لضرب القناطر الخيرية لإغراق الدلتا وبدءوا ينفذون مخططات شبيهة بذلك مثل إسقاط طائرة عسكرية وقتل مجندين جيش وشرطة وضباط شرطة وزرع قنابل بعضها فجِر وبعضها تم إبطالها.
هم يحاربون بذلك شعب مصر فلا عودة لهم ولا صلح معهم ومن يتحدثون عن ذلك..أنا لا أريد أن أتهم أحدا بالتآمر ولكنهم بالفعل يتآمرون علي هذا الشعب.
إن الأمم لا تبني أمجادها إلا بقوتين متعاونتين: قوة من سلاح وقوة من روح.. وأنا لا أريد بالروح تلك الانهزامية الاتكالية الواهنة التي تفر من الحياة، ولا أريد بها تلك القوة المكذوبة التي نسجها الغرور أوهاماً تملأ أدمغة الشبان الأبرياء!
كلا! إنما أعني بالروح: تلك القوة المبدعة الخلاقة التي تنشئ الحياة.. تلك الفضائل التي بنت بها أمتنا الممالك وشادت الحضارات، وخاضت بها معارك التحرير في القديم والحديث، إنها الروح المستمدة من الإيمان بالله وبشرائعه، وهي الروح التي تفقدها أمم الحضارات اليوم، فهي أبداً ما تزال تنقلب من جحيم إلى جحيم. ولن تعرف الاستقرار والسعادة إلا يوم تتعرف إلى روحنا نحن، وتتقدم لتأخذها من يدي محمد والمسيح عليهما السلام!.
إن أمتنا وهي على عتبة حياة مليئة بتكاليف الكفاح وأعباء النضال، في حاجة إلى هذه الروح التي تحبب لها الفداء، وترخص الأموال، وترغب في الصبر، وتربى على الإخلاص، وتبث في النفوس أنبل عواطف الحب والإخاء والوفاء. وإن الامتناع عن الاستفادة من هذه الروح خوفاً من الطائفية البغيضة ليس إلا جهلاً بطبيعة هذه الروح وبحقيقة أمراض هذه الأمة.
إن كرامة أمتنا في أن تتحرر من الجهل والفقر والضعف والظلم والخوف والرذيلة والأمة في حاجة إلى سواعد قوية، وبطون ممتلئة، وأجسام مكسوة، وسعادة ترفرف فوق كل بيت وتحتاج الأمة إلى سلاح الأخلاق القوية التي تعرف كيف تصمد للنكبات، وكيف تتغلب على الشهوات! فماذا عملتم في هذا السبيل؟ إنها تريد أن تعيش في نعمة سابغة، وأمن وارف، وعلم مفيد، وعدالة شاملة، وخلق يسمو بها للسماء ولا يهوي بها إلى الحضيض؟
إن الأمة قد بلغت من حسن الرأي ومن النضج ما يسمح لها بألا يتصرف أحد في شؤونها دون الرجوع إليها والأخذ برأيها فقد أرادت أن يكون السيسي رئيسها القادم فهل من ملبي نداء هذا الشعب المصري العظيم الشعب.. إن أقطاب العالم والمتحكمين في مصائره اليوم يحسبون حساباً لثورة الجماهير ونقمتهم..
فقد قام وثار الشعب في 30 يونيو لكن الذي صدَق على كلمة الشعب هي القوات المسلحة المصرية بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي..
والغرب لديهم "بعبع" اسمه جمال عبد الناصر ومن قبله محمد علي التي تحالفت الدول الغربية كلها وأخرجته من الشام بعد أن دكَت البحرية البريطانية والبحرية الفرنسية القوات المسلحة المصرية وأخرجتها من الشام لأن محمد علي بعد أن استولي علي الشام كان علي مشارف الأستانة وقال الغرب آنذاك هل نحن سنستبدل الرجل المريض وهو الدولة العثمانية بالشاب الفتي وهو مصر؟
ثم حجموه وقالوا له ليس لك إلا مصر وخرجت القوات المصرية من الشام واليونان ومن الجزيرة، ثم جاء عبد الناصر وكان لديه مشروع بتصرف آخر لكنه يكاد يتماشى مع مشروع محمد علي وأظن أن أمريكا شعرت في فترات معينة أن جماعة الإخوان ستتمكن من عمل ما لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أن تفعله وهو تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ لأن المعروف عن هذه الجماعة أنها مكروهة وبالتالي وجودها في هذه المنطقة سيؤدي إلي حروب أهلية وإلي انهيار دول وهذه فكرة الفوضى الخلاقة مشروع كونداليزا رايس الذي كان قاب قوسين أن يتحقق من خلال هذه الجماعة بعد تخريبها للمنطقة ولننظر حولنا اليوم سنجد سوريا تم تخريبها، واليمن، والسودان، وتونس، وليبيا.
كان المطلوب من هذه الجماعة هدم الجيش المصري وينتهي دوره بعد ذلك لتظل مصر عبارة عن كتل هامشية.. هذا المشروع دمره الشعب المصري مدعوما بالجيش المصري الذي يمثله المشير السيسي إذن فنظرية أمريكا إلا تكافئ من دمر لها مشروعها ويصبح رئيساً لمصر لأنه ربما يكون لديه فيما بعد مشروع طموح للنهوض بمصر.
ووصول المشير السيسي إلي الرئاسة سيصاحبه بعد ذلك ضغوط وتحديات كبيرة جداً يجب علي الناس أن تكون مستعدة لها.. من يريد المشير السيسي عليه أن ينتبه أن بعد مرور شهرين أو ثلاثة سيخرج ليسأل أين السكر أو الزيت مثلاً ويدعو لمظاهرات لتغيير نظام الحكم أقول لمن يؤيد المشير رئيسا لمصر فليكن رجلا إلي النهاية وليقبل التحدي لأنه دخل تحديا مع قوي كبيرة وهذا التحدي من أجل أن تحافظ علي بلدك وإلا إذا لم نحافظ علي بلدنا فهذا معناه أننا نسلمها للأمريكان وللقوة التخريبية وكأننا نعيد نموذج الدولة الفاشلة الموجود في الصومال وفي سوريا وفي اليمن لأن آخر حصن في المنطقة هو الجيش المصري وهو ليس حصن مصر فقط ولكن حصن الأمة كلها وحصن الإسلام أيضا.. ألم يكن يطلق عليه فيما مضي "الجهادية"؟
دور جيش مصر هو الجهاد وأقولها لمن يطلقون علي أنفسهم الجماعة الجهادية وهي في الأصل جماعة تكفيرية.. المجاهدون هم من قتلوا تحت الكوبري الذي انهار والمجاهد الذي قتل في الإسماعيلية والمجاهد الذي قتل في بورسعيد والمجاهد الذي قتل في سيناء وغيرهم هؤلاء من يجاهدون في سبيل الله أما أنتم فأعداء الله سبحانه وتعالي..
وبالتالي من يؤيد المشير السيسي فليكن معه يدا بيد ولا يتخلى عنه بعد ذلك بسبب ضغوط لأن هذا متوقع فالرجل خرَب المشروع الأمريكي ولن ينسي له الأمريكان هذا.. نحن مقبلون على معارك ولا مفر من أن نخوضها فلابد أن نستعيد الدولة المصرية مرة أخرى وهذا في حد ذاته ليس نزهة وسنقابل تحديات.
لأننا خربنا مشروعا كان سيخدم إسرائيل ليس لعشرات أو مئات السنين بل إزالة مصر كدولة وتحويلها مثل جيبوتي أو الصومال أو أفغانستان أو ليبيا حالياً هذه كانت جائزة كبري فإسرائيل علي مدى 60 سنة لم تستطع أن تفعل هذا كله ولنتذكر أنه بعد هزيمة 1967 بعشرة أيام استعاد الجيش المصري المبادأة وحارب في معركة رأس العش وفي خلال حرب الاستنزاف التي امتدت علي مدار ثلاث سنوات.
أرهقت مصر العدو الصهيوني ولنتذكر أيضا أن يكون قائد مهزوم مثل عبد الناصر في يونيو 1967 ويسافر إلى الخرطوم في سبتمبر 1969 يحمل بسيارته رسالة من الشعب آنذاك معناها أننا لن نتخلي عنك وهذه كانت معركة وأنت خسرتها.
نحن نريد جماهير مثل تلك الجماهير من يريد أن يكون السيسي مثل عبد الناصر عليه أن يكون فردا من جماهير مثل جماهير عبد الناصر التي لم تيأس وكانت تتمتع بالنفس الطويل لكن مشكلتنا أن نفسنا قصير وهذا ما أحذر منه.
أظن بما أن المشير السيسي سيكون لديه حلول غير تقليدية سواء فيما يتعلق بالداخل واستعادة النظام والأمن واستعادة هيبة الدولة المصرية ومحاولة إدارة عجلة الاقتصاد وأظن أيضا أنه سيكون لديه رؤى في مواجهة التحديات الخارجية ولكن دون لحمة شعبية ودون تماسك وعدم انفراط للعقد الشعبي سنظلم بذلك أنفسنا قبل أن نظلم السيسي فنحن لا نملك بديلا للنجاح لأن عدم النجاح في تجربة الرئاسة القادمة أيا كان اسم الرئيس القادم معناه انهيار للدولة المصرية وعودة الجماعات الإرهابية وتفكيك الجيش المصري.
فاليوم هم يحاربون جيش مصر لكن في سيناريو عهد جمال عبد الناصر كان تآمرهم علي نظام الحكم فقط أما الآن فتآمرهم علي الشعب من خلال الحديث عن خطط لضرب القناطر الخيرية لإغراق الدلتا وبدءوا ينفذون مخططات شبيهة بذلك مثل إسقاط طائرة عسكرية وقتل مجندين جيش وشرطة وضباط شرطة وزرع قنابل بعضها فجِر وبعضها تم إبطالها.
هم يحاربون بذلك شعب مصر فلا عودة لهم ولا صلح معهم ومن يتحدثون عن ذلك..أنا لا أريد أن أتهم أحدا بالتآمر ولكنهم بالفعل يتآمرون علي هذا الشعب.
إن الأمم لا تبني أمجادها إلا بقوتين متعاونتين: قوة من سلاح وقوة من روح.. وأنا لا أريد بالروح تلك الانهزامية الاتكالية الواهنة التي تفر من الحياة، ولا أريد بها تلك القوة المكذوبة التي نسجها الغرور أوهاماً تملأ أدمغة الشبان الأبرياء!
كلا! إنما أعني بالروح: تلك القوة المبدعة الخلاقة التي تنشئ الحياة.. تلك الفضائل التي بنت بها أمتنا الممالك وشادت الحضارات، وخاضت بها معارك التحرير في القديم والحديث، إنها الروح المستمدة من الإيمان بالله وبشرائعه، وهي الروح التي تفقدها أمم الحضارات اليوم، فهي أبداً ما تزال تنقلب من جحيم إلى جحيم. ولن تعرف الاستقرار والسعادة إلا يوم تتعرف إلى روحنا نحن، وتتقدم لتأخذها من يدي محمد والمسيح عليهما السلام!.
إن أمتنا وهي على عتبة حياة مليئة بتكاليف الكفاح وأعباء النضال، في حاجة إلى هذه الروح التي تحبب لها الفداء، وترخص الأموال، وترغب في الصبر، وتربى على الإخلاص، وتبث في النفوس أنبل عواطف الحب والإخاء والوفاء. وإن الامتناع عن الاستفادة من هذه الروح خوفاً من الطائفية البغيضة ليس إلا جهلاً بطبيعة هذه الروح وبحقيقة أمراض هذه الأمة.
إن كرامة أمتنا في أن تتحرر من الجهل والفقر والضعف والظلم والخوف والرذيلة والأمة في حاجة إلى سواعد قوية، وبطون ممتلئة، وأجسام مكسوة، وسعادة ترفرف فوق كل بيت وتحتاج الأمة إلى سلاح الأخلاق القوية التي تعرف كيف تصمد للنكبات، وكيف تتغلب على الشهوات! فماذا عملتم في هذا السبيل؟ إنها تريد أن تعيش في نعمة سابغة، وأمن وارف، وعلم مفيد، وعدالة شاملة، وخلق يسمو بها للسماء ولا يهوي بها إلى الحضيض؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.