محافظ أسوان يكرم الموظفين الحاصلين على المراكز الأولى في الدورات والبرامج التدريبية (صور)    انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر ببداية تعاملات الثلاثاء 23-5-2025    ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق اليوم 23-5-2025 (موقع رسمي)    سعر جرام الذهب صباح اليوم الجمعة 23 مايو 2025    غارات عنيفة للاحتلال تثير الرعب في جنوب لبنان    والد الأسير الإسرائيلي المحرر عيدان ألكسندر: نجلي أصيب بقصف على غزة    موعد نهائي كأس مصر للكرة النسائية بين الأهلي ووادي دجلة    "صلاح على أون سبورت " تريند على تويتر في ليلة تتويجه التاريخية    صباحك أوروبي.. أناقة صلاح.. حلم رافينيا.. ورحيل مودريتش عن ريال مدريد    خلافات مع الأشقاء السبب.. تفاصيل العثور على جثة شاب أنهى حياته بكرداسة    أخبار مصر: زلزال جديد يضرب اليونان ويقلق المصريين، قفزة في الذهب، محمد رمضان يدفع الملايين ل MBC، تحذير من موجة حارة    توقيع بروتوكول تعاون بين الإسكان والثقافة لتحويل المدن الجديدة إلى متاحف مفتوحة    إطلاق 3 قوافل طبية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"    ريال مدريد يستعد لتقديم تشابي ألونسو مدربا للفريق الملكي    كوريا الشمالية تفتح تحقيقا موسعا في حادث فشل تدشين مدمرة بحرية    وزير الصناعة والنقل يلتقي بصنّاع ومُنتجي الحديد لوضع سياسات موحدة لتعميق الصناعة وتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة الحديد ومنتجاته    مدير أمن البحر الأحمر يوجّه بتنظيم الحركة المرورية بشوارع منطقة الكوثر بالغردقة    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 23 مايو 2025    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    "كاسبرسكي": 9.7 مليون دولار متوسط تكلفة سرقة البيانات في القطاع الصحي    ضبط 4 أشخاص لسرقتهم الشقق السكنية بالتجمع الخامس    «التنسيق الحضاري» يطلق حفل تدشين تطبيق «ذاكرة المدينة» للهواتف الذكية    في يومه العالمي.. احتفالية بعنوان «شاي وكاريكاتير» بمكتبة مصر العامة بالدقي    مجدي البدوي: علاوة دورية وربط بالأجر التأميني| خاص    حقيقة انفصال مطرب المهرجانات مسلم ويارا تامر بعد 24 ساعة زواج    بسمة وهبة لمها الصغير: مينفعش الأمور الأسرية توصل لأقسام الشرطة    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    قائمة أسعار تذاكر القطارات في عيد الأضحى 2025.. من القاهرة إلى الصعيد    رئيس البنك الإسلامي يعلن الدولة المستضيفة للاجتماعات العام القادم    سقوط مروجي المواد المخدرة في قبضة مباحث الخانكة    تكريم سكرتير عام محافظة قنا تقديراً لمسيرته المهنية بعد بلوغه سن التقاعد    صبحي يشارك في مناقشة دكتوراه بجامعة المنصورة ويؤكد: الشباب محور رؤيتنا للتنمية    شيخ الأزهر يعزي المستشار عدلي منصور في وفاة شقيقه    يرغب في الرحيل.. الزمالك يبحث تدعيم دفاعه بسبب نجم الفريق (خاص)    عودة لحراسة الزمالك؟.. تفاصيل جلسة ميدو وأبو جبل في المعادي (خاص)    انفجار كبير بمخزن أسلحة للحوثيين فى بنى حشيش بصنعاء    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    مصرع 4 أشخاص وإصابة آخر في تصادم سيارتي نقل على طريق إدفو مرسى علم    ضبط مركز أشعة غير مرخص فى طهطا بسوهاج    دينا فؤاد: صحابي كانوا كتار ووقعوا مني في الأزمات.. بالمواقف مش عدد السنين    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    بمشاركة منتخب مصر.. اللجنة المنظمة: جوائز كأس العرب ستتجاوز 36.5 مليون دولار    صراع ناري بين أبوقير للأسمدة وكهرباء الإسماعيلية على آخر بطاقات الصعود للممتاز    تعليم القاهرة يحصد المراكز الأولى في العروض الرياضية على مستوى الجمهورية    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    تنفيذًا لحكم القضاء.. محمد رمضان يسدد 36 مليون جنيه (تفاصيل)    ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟ شوقي علام يجيب    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    ما حكم تغيير النسك لمن نوى التمتع ثم تعذر؟ المفتي السابق يجيب    قباء.. أول مسجد بني في الإسلام    رسميًا بعد قرار المركزي.. ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 23 مايو 2025    «المفرومة أم القطع».. وهل الفرم يقلل من قيمة الغذائية للحمة ؟    «بربع كيلو فقط».. حضري «سينابون اللحمة» بطريقة الفنادق (المكونات والخطوات)    «لقرمشة مثالية وزيوت أقل».. أيهما الأفضل لقلي الطعام الدقيق أم البقسماط؟    هل التدخين حرام شرعًا ؟| أمين الفتوى يجيب    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د‮. ‬جمال سلامة محللاً‮ ‬المشهد السياسي‮ :‬
فشل تجربة الرئاسة القادمة ‮ ‬يؤدي إلي انهيار مصر‮ ‬

تحدث د‮. ‬جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس ل»‬الأخبار‮» ‬عن أهم قضايا الساعة وتحديات المستقبل فأكد أنه اذا‮ ‬وصل المشير عبد الفتاح السيسي للحكم سيكون ذلك‮ ‬مكافأة لتدمير المشروع الامريكي لتفتيت المنطقة ولن تنسي له الولايات‮ ‬المتحدة ذلك وتخشي أن يكون لديه مشروع طموح للنهوض بمصر‮.. ‬ويحذر د‮. ‬جمال سلامة من حزمة تحديات تنتظر مصر مؤكدا انه لامفر منها لأننا لا نملك بديلا للنجاح لأن عدم النجاح في تجربة الرئاسة القادمة معناه انهيار للدولة المصرية وعودة الجماعات الإرهابية وتفكيك الجيش المصري‮.. ‬وينصح‮ ‬الشعب المصري بالتكاتف والصبر والوقوف في ظهر رئيس مصر القادم‮ .. ‬ويعتقد‮ ‬أن المشير عبد الفتاح السيسي سيكون لديه حلول‮ ‬غير تقليدية لكثير من مشاكل مصر لكنه ليس لديه عصا سحرية لتغيير الأوضاع في فترة‮ ‬6‮ ‬شهور أو حتي عام‮.. ‬ويستنكر د.سلامة الحديث عن المصالحة الذي يخرج عن أي جهة أو شخص سواء كان من الداخل أو الخارج ويفترض جدلاً‮ ‬لو أن الجماعة الإرهابية قبلت بالمصالحة علي‮ ‬غرار"تقية"الشيعة فسيكون هذا من أجل أن تستعيد قواها من جديد لتنقض مرة أخري علي الوطن‮.. ‬وإلي المزيد في الحوار التالي‮.. ‬
السيسي دمر مشروع أمريكا لتفتيت المنطقة‮.. ‬وعلي الشعب المصري قبول التحدي
‮ ‬كيف تري الصراع الدائر اليوم بين ثورتي‮ ‬25‮ ‬يناير و30‮ ‬يونيو؟‮ ‬
‮ ‬في الأصل لا يوجد صراع لأننا أمام حدث واحد فثورة‮ ‬25‮ ‬يناير كانت محاولة لإزاحة حكم إتسم في آخر أيامه بالفساد بمعني أنها ثورة علي مستبد أو فاسد فليكن لكن لا أحد يستطيع أن يجرد مبارك من وطنيته ولا ننسي أنه كان له تاريخ في العسكرية‮ ‬وفي فترة ما بعد ذلك كان له تاريخ جيد أيضاً‮ ‬يحسب له ولكنه لم يكن يهدد وحدة الدولة المصرية وكيانها مثلما حدث في‮ ‬ثورة‮ ‬30‮ ‬يونيو التي هي بالفعل ثورة جديدة لأننا كنا أمام عصابة كانت تريد تحويل مصر إلي دولة عصابات مما جعل الشعب يستشعر الخطر من تلك الجماعة المشكوك في وطنيتها وفي ولائها للمجتمع الذي نشأت فيه بل يزيد علي ذلك أنها جماعة كانت تحمل أحقادا لهذا المجتمع منذ‮ ‬80‮ ‬سنة حتي يومنا هذا ولكن انكشف أمرها بسرعة لأنها مارست أشكالا من الحكم وضحت من خلاله نواياها سواء بإدخال عناصر تكفيرية وأسلحة لتهديد المجتمع وترويعه حتي أنه من قبل مجيئها إلي الحكم هددت بأنه لو لم يأت مرسي ستحرق البلد،‮ ‬كما أنه مع كل حدث كانت تنزل إلي الشارع في استعراض للقوة لترهيب وترويع الناس وبالتالي استشعر الناس خطراً‮ ‬أكبر مما كان يهددها قبل‮ ‬25‮ ‬يناير لذا أري أن ما حدث في‮ ‬30‮ ‬يونيو هو أسمي مما حدث في‮ ‬25‮ ‬يناير ولكن لا أري خلافاً‮ ‬بين الثورتين ولكن ما يؤجج الخلاف الحالي هم جمعية المنتفعين أو ما يطلقون علي أنفسهم مصطلح‮ "‬ثوار‮" ‬سواء كانوا منتمين لثورة‮ ‬25‮ ‬يناير أو ثورة‮ ‬30‮ ‬يونيو والغرض أن هناك من يريد أن يأخذ بنطاً‮ ‬علي حساب‮ ‬30‮ ‬يونيو‮.‬
استقلال الثورة
‮ ‬هل توقيت ظهور هذه الخلافات‮ ‬مرتبط بسبب ما؟‮ ‬
‮ ‬هناك من نسب نفسه لثورة‮ ‬25‮ ‬يناير واحتكر الحديث باسمها وشعر بأنه قد تم تهميشه وبالتالي هو يحاول أن يتصدر المشهد من جديد،‮ ‬وهناك أيضاً‮ ‬أناس ممن كانوا ينسبون أنفسهم لثورة‮ ‬25‮ ‬يناير أو بعضهم متورط في أعمال ضد صالح هذا البلد وبالتالي كان مجرد توجيه اتهام لهم وكأنه اتهام موجه للثورة كلها وهذا ليس صحيحاً‮.. ‬لا ينكر أحد أن ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير ثورة قام بها الشعب ولكن هناك من استغلها واعتبرها ك‮ "‬البقرة الحلوب‮"‬،‮ ‬وهناك من وثب علي ظهر هذه الثورة ووجهها إلي وجهة أخري وأقصد بذلك جماعة الإخوان التي انتسبت الي هذه الثورة وهي في الأساس ضد أي مشروع وطني‮.. ‬إذن أن يكون هناك اتهام موجه إلي أشخاص أو مجموعة أياً‮ ‬كان اسمها أو الكشف عن دورها المناهض للدور الوطني لا يشين الثورة والدليل ما تضمنته ديباجة الدستور التي جاء بها أن الدستور يعبر عن روح ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير وثورة‮ ‬30‮ ‬يونيو‮.. ‬نحن اليوم نريد أن نبني وبالتالي علينا أن نتجاوز ما حدث في ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير وثورة‮ ‬30‮ ‬يونيو لأن الثورة حدث انتهي لكن الآثار والنتائج والفعل الثوري هو الذي يجب أن نتحدث عنه وما يشغلنا هو من الذي يصلح للبناء لأنه ليس شرطاً‮ ‬أن من قام بالثورة تكون لديه القدرة علي البناء‮.‬
من الضامن؟‮ ‬
‮ ‬خرجت علينا مؤخرا مبادرتان‮ ‬للمصالحة مع الإخوان مبادرة من شخصية محسوبة علي التيار المدني والأخري محسوبة علي التيار الديني‮.. ‬فكيف تراهما؟‮ ‬
‮ ‬منطقياً‮ ‬من الذي أتصالح معه؟ هل التصالح مع الموجود بالداخل أو الموجود بالخارج؟ بمعني هل من المفترض أن أجلس مع التنظيم الدولي وأتصالح معه؟ ما يقال إن من بالداخل عبد مأمور لعبد مأمور فمحمد مرسي عبد مأمور للمرشد والمرشد عبد مأمور لجهة أخري سواء أجهزة مخابرات أو ما يسمي بالتنظيم الدولي‮.. ‬من الذي سيضمن لي اذن أن من سأجلس معه لأتصالح هو الذي بيده القرار؟‮ ‬هذه الجماعة تحمل الشر لأي مشروع وطني في مصر لكن إذا تصورنا جدلاً‮ ‬أنها ستقوم بنوع من"التقية"مثل الشيعة وستقبل بمفهوم المصالحة هذا سيكون من أجل أن تستجمع قواها من جديد وتنقض علي الوطن مرة أخري‮.. ‬ثم كيف تكون هناك مصالحة مع من يرفع السلاح في وجه الجيش المصري ليقتله ويرفعه أيضا في وجه رجال الشرطة والشعب‮.. ‬نحن في حالة حرب اليوم هذا فضلاً‮ ‬عن أن الدولة لا تصالح أشخاصا ولكن هناك قانونا يسن ثم يطبق علي الجميع ومن أخطأ يجب أن يعاقب‮.‬
‮ ‬جاء في تصريحات كاثرين آشتون أن الإرهاب في مصر لابد أن يتوقف فورا في مصر وجاء أيضا أنه لابد من حوار سياسي شامل‮.. ‬كيف تقرأ هذا التصريح وهو يسير في اتجاه المصالحة؟‮ ‬
‮ ‬لا تعنيني هذه التصريحات‮.. ‬ما يعنيني هو قدرة صانع القرار في مصر علي إدارة الأمور بشكل جيد واستعادة الأمن‮.. ‬كل هؤلاء الناس سواء أوباما أو آشتون أو‮ ‬غيرهما لماذا يتكلمون؟ لأنهم يرون المشهد في مصر أحياناً‮ ‬يكون مرتبكا ومع كل عملية تفجيرية أو مظاهرة تخريبية تقوم بها الجماعة تعطيهم جذوة أو إشارة في الخارج ليبدأوا الكلام وبالتالي يكون العمل متكاملا‮.. ‬من بالداخل يخرب وينظم المظاهرات والذي في الخارج يتكلم وذلك لإرباك المشهد أكثر فأكثر‮.. ‬لكن إذا نجح صانع القرار أو من بيده السلطة في مصر أن يفرض الأمن والنظام علي الجميع أظن أن الذي بالخارج لن يتكلم وبالتأكيد هو لن يرضيه هذا الأمر ولكنه في النهاية سيضطر إلي أن يقبل بواقع معين‮.. ‬وبالنسبة للمصالحة لا توجد دولة تصالح فردا إلا إذا كانت تخشاه وفي هذه الحالة لا يطلق عليها لفظ مصالحة بل صفقة ولا تنفع مصالحة مع سلاح مرفوع‮. ‬
ورقة ضغط
‮ ‬إذن هل‮ ‬هذه ورقة ضغط تلعب بها أمريكا أو الغرب عموماً‮ ‬للحيلولة دون وصول شخصية بعينها إلي كرسي الرئاسة؟‮ ‬
‮ ‬طبعا‮.. ‬بلا مواربة الشعب قام وثار في‮ ‬30‮ ‬يونيو لكن الذي صدَق علي كلمة الشعب هي القوات المسلحة المصرية بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي‮.. ‬الغرب لديهم‮ "‬بعبع‮" ‬اسمه جمال عبد الناصر ومن قبله محمد علي التي تحالفت الدول الغربية كلها وأخرجته من الشام بعد أن دكَت البحرية البريطانية والبحرية الفرنسية القوات المسلحة المصرية وأخرجتها من الشام لأن محمد علي بعد أن استولي علي الشام كان علي مشارف الاستانة وقال الغرب آنذاك هل نحن سنستبدل الرجل المريض وهو الدولة العثمانية بالشاب الفتي وهو مصر؟ ثم حجموه وقالوا له ليس لك إلا مصر وخرجت القوات المصرية من الشام واليونان ومن الجزيرة،‮ ‬ثم جاء عبد الناصر وكان لديه مشروع بتصرف آخر لكنه يكاد يتماس مع مشروع محمد علي وأظن أن أمريكا شعرت في فترات معينة أن جماعة الإخوان ستتمكن من عمل ما لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل أن تفعله وهو تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ لأن المعروف عن هذه الجماعة أنها مكروهة وبالتالي وجودها في هذه المنطقة سيؤدي إلي حروب أهلية وإلي انهيار دول وهذه فكرة الفوضي الخلاقة مشروع كونداليزا رايس الذي كان قاب قوسين أن يتحقق من خلال هذه الجماعة بعد تخريبها للمنطقة ولننظر حولنا اليوم سنجد سوريا تم تخريبها،‮ ‬واليمن،‮ ‬والسودان،‮ ‬وتونس،‮ ‬وليبيا‮.. ‬كان المطلوب من هذه الجماعة هدم الجيش المصري وينتهي دوره بعد ذلك لتظل مصر عبارة عن كتل هامشية‮.. ‬هذا المشروع دمره الشعب المصري مدعوما بالجيش المصري الذي يمثله المشير السيسي إذن فنظرية أمريكا الا تكافئ من دمر لها مشروعها ويصبح رئيساً‮ ‬لمصر لأنه ربما يكون لديه فيما بعد مشروع طموح للنهوض بمصر‮.‬
‮ ‬وإذا ما وصل المشير السيسي إلي كرسي الرئاسة في مصر هل ستستسلم أمريكا؟‮
‮ ‬وصول المشير السيسي إلي الرئاسة سيصاحبه بعد ذلك ضغوط وتحديات كبيرة جداً‮ ‬يجب علي الناس أن تكون مستعدة لها‮.. ‬من يريد المشير السيسي عليه أن ينتبه أن بعد مرور شهرين أو ثلاثة سيخرج ليسأل أين السكر أو الزيت مثلاً‮ ‬ويدعو لمظاهرات لتغيير نظام الحكم ومن يؤيد المشير السيسي رئيسا لمصر بالرغم أن باب الترشيح لم يفتح والرجل لم يعلن رسميا ترشحه إذن نحن نتكلم عن توقعات وليس حقائق ولكن لنكن مع الموجة التي تقول إن المشير السيسي سيرشح نفسه أقول لمن يؤيد المشير رئيسا لمصر فليكن رجلا إلي النهاية وليقبل التحدي لأنه دخل تحديا مع قوي كبيرة وهذا التحدي من أجل أن تحافظ علي بلدك وإلا اذا لم نحافظ علي بلدنا فهذا معناه أننا نسلمها للأمريكان وللقوة التخريبية وكأننا نعيد نموذج الدولة الفاشلة الموجود في الصومال وفي سوريا وفي اليمن لأن آخر حصن في المنطقة هو الجيش المصري وهو ليس حصن مصر فقط ولكن حصن الأمة كلها وحصن الإسلام أيضا‮.. ‬ألم يكن يطلق عليه فيما مضي‮ "‬الجهادية"؟ دور جيش مصر هو الجهاد وأقولها لمن يطلقون علي أنفسهم الجماعة الجهادية وهي في الأصل جماعة تكفيرية‮.. ‬المجاهدون هم من قتلوا تحت الكوبري الذي انهار والمجاهد الذي قتل في الإسماعيلية والمجاهد الذي قتل في بورسعيد وغيرهم هؤلاء من يجاهدون في سبيل الله أما أنتم فأعداء الله سبحانه وتعالي‮.. ‬وبالتالي من يؤيد المشير السيسي فليكن معه يدا بيد ولا يتخلي عنه بعد ذلك بسبب ضغوط لأن هذا متوقع فالرجل خرَب المشروع الأمريكي ولن ينسي له الامريكان هذا‮.. ‬نحن مقبلون علي معارك ولا مفر من أن نخوضها فلابد أن نستعيد الدولة المصرية مرة أخري وهذا في حد ذاته ليس نزهة وسنقابل تحديات‮.‬
تحديات مستقبلية
‮ ‬تحديات في الداخل والخارج؟‮!‬
‮ ‬بكل تأكيد لأننا خربنا مشروعا كان سيخدم إسرائيل ليس لعشرات أو مئات السنين بل إزالة مصر كدولة وتحويلها مثل جيبوتي أو الصومال أو أفغانستان أو ليبيا حالياً‮ ‬هذه كانت جائزة كبري فإسرائيل علي مدي‮ ‬60‮ ‬سنة لم تستطع أن تفعل هذا كله ولنتذكر أنه بعد هزيمة‮ ‬1967‮ ‬بعشرة أيام استعاد الجيش المصري المبادأة وحارب في معركة رأس العش وفي خلال حرب الاستنزاف التي امتدت علي مدار ثلاث سنوات‮.. ‬أرهقت مصر العدو الصهيوني ولنتذكر أيضا أن يكون قائد مهزوم مثل عبد الناصر في يونيو‮ ‬1967‮ ‬ويسافر إلي الخرطوم في سبتمبر‮ ‬1969‮ ‬يحمل بسيارته رسالة من الشعب آنذاك معناها أننا لن نتخلي عنك وهذه كانت معركة وأنت خسرتها‮.. ‬نحن نريد جماهير مثل تلك الجماهير من يريد أن يكون السيسي مثل عبد الناصر عليه أن يكون فردا من جماهير مثل جماهير عبد الناصر التي لم تيأس وكانت تتمتع بالنفس الطويل لكن مشكلتنا أن نفسنا قصير وهذا ما أحذر منه‮.. ‬أظن بما أن السيسي قبل أن يرشح نفسه سيكون لديه حلول‮ ‬غير تقليدية سواء فيما يتعلق بالداخل واستعادة النظام والأمن واستعادة هيبة الدولة المصرية ومحاولة إدارة عجلة الاقتصاد وأطن أيضا أنه سيكون لديه رؤي في مواجهة التحديات الخارجية ولكن دون لحمة شعبية ودون تماسك وعدم انفراط للعقد الشعبي سنظلم بذلك أنفسنا قبل أن نظلم السيسي فنحن لا نملك بديلا للنجاح لأن عدم النجاح في تجربة الرئاسة القادمة أيا كان اسم الرئيس القادم معناه انهيار للدولة المصرية وعودة الجماعات الإرهابية وتفكيك الجيش المصري‮. ‬
السيناريو الأسوأ
‮ ‬هل الإخوان يسيرون في اتجاه نفس‮ ‬السيناريو الذي حدث أثناء عهد جمال عبد الناصر؟‮ ‬
‮ ‬لا،‮ ‬هم ذاهبون لسيناريو أسوأ،‮ ‬فاليوم هم يحاربون جيش مصر لكن في سيناريو عهد جمال عبد الناصر كان تآمرهم علي نظام الحكم فقط أما الآن فتآمرهم علي الشعب من خلال الحديث عن خطط لضرب القناطر الخيرية لإغراق الدلتا وبدأوا ينفذون مخططات شبيهة بذلك مثل إسقاط طائرة عسكرية وقتل مجندين جيش وشرطة وضباط شرطة وزرع قنابل بعضها فجِر وبعضها تم إبطالها‮.. ‬هم يحاربون بذلك شعب مصر فلا عودة لهم ولا صلح معهم ومن يتحدثون عن ذلك أنا لا أريد أن أتهم أحدا بالتآمر ولكنهم بالفعل يتآمرون علي هذا الشعب‮.‬
‮ ‬ما تعليقك علي الانقسامات التي تحدث داخل المجموعات الشبابية مثلما حدث مؤخرا مع مجموعة تمرد؟‮ ‬
‮ ‬لا أريد أن أعوّل كثيرا علي هذه الانقسامات فنحن أحيانا نعطي للحدث أكثر من طبيعته‮.. ‬المجموعات الشبابية مثل المجموعات الرجالية والنسائية نحن في النهاية نتعامل مع أشخاص من البشر ولنا طموحات وآمال وأطماع كذلك فبالتالي شأنهم شأن أي فئة سواء عمرية أو اجتماعية هذا أمر وارد ثم هل هناك حزب سياسي منذ بداية الحياة الحزبية في مصر في الربع الأخير من القرن التاسع عشر إلا وحدث فيه انقسام السعديين والكتلة الوفدية والوفد والأحرار‮.. ‬جميع الأحزاب انشقت علي نفسها هذه سمة لأننا نمر بحالة من الفراغ‮ ‬السياسي فنحن لدينا أدعياء سياسة لدرجة أن كل من ليس له مهنة أصبح ناشطا سياسيا أو محللا أو خبيرا‮.‬
فكرة جيدة
‮ ‬وماذا عن الضجة التي يثيرونها‮ ‬هذه الأيام؟‮ ‬
‮ ‬فكرة النشطاء هذه صنيعة إعلامية بمعني أن الإعلام أعطاهم دورا أكبر من حجمهم وقد يكون هذا أمرا جيدا عند البعض لكن لا ينفع أن أبرز شاب في العشرينيات من عمره ولا يعرف بعد كيف يحصل علي‮ ‬لقمته من عرق جبينه وأصدره في مشكلات قومية ومشكلات علاقات دولية ومشكلات شئون سياسية أو أسأله عن رأيه في الوزير الفلاني مثلا‮.. ‬من خرجوا في ثورة‮ ‬30‮ ‬يونيو أكثرهم من الرجال والنساء ولكن لا أنكر أنها فكرة جيدة نفذها شباب تمرد لكن من الذي استجاب لها؟ الرجال والنساء الذين ذاقوا الأمرين من خلال عصابات جاءت لتحكم ومن خلال أيضا وجوه قبيحة كانت تطل عليهم يوميا عبر شاشات التليفزيون لتتوعدهم وتروعهم لكن فئة الشباب لم تكن هي الغالبة طبعا في الثورة‮.‬
‮ ‬تردد مؤخرا الحديث عن مجلس أمناء ومجلس حكماء ومجلس استشاري ورئاسي ما موقفك من هذه المسميات؟‮ ‬
‮ ‬أرجو أن نعود إلي مؤسسات الدول الديمقراطية فالدول الديمقراطية ليس لديها مجلس حكماء ولا أمناء ولا مجلس رئاسي ولا استشاري ولا كل هذه المسميات ولكن توجد سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية وسلطة قضائية الحديث عن تلك المسميات يجعلنا نستشعر أننا في عصر السلاطين أو في المدينة الفاضلة ولسنا في دولة‮.. ‬الدول المستقرة لم تعرف مثل هذه المجالس،‮ ‬هذه المجالس ليست إلا مجالس وصاية‮.. ‬رئيس الدولة ليس مقصوراً‮ ‬واذا أراد مستشارا سيعينه علي أساس أنه مستشار داخل القصر الجمهوري أو مؤسسة الرئاسة ولا داعي لأن نقول هيئة استشارية أو مجموعة استشاريين لأن الدستور يحدد وجود مجلس أمن قومي سننفذ هذا لكن فيما عدا ذلك هذا يعد نوعا من التزيد ونوعا من الإرباك للمشهد فلا مجلس كذا أو مفوضية كذا‮.. ‬أنا أميل إلي المؤسسات التقليدية الرسمية المتعارف عليها في كل دول العالم‮.‬
‮ ‬كيف تري المشهد السياسي حاليا؟‮ ‬
‮ ‬أري سياسيين كثر ولكن لا أري سياسة نحن نخضع حاليا لتجارب بعض الهواة سواء ممن يشغلون مناصب أو بعض ممن يتحدثون كثيرا في وسائل الإعلام فنسمع ضجيجا بدون طحن‮.. ‬ملامح المشهد لم تتبلور بعد لكن يغلب عليها طابع الهواة وكل يدلو بدلوه فكل من صوته عال له حضور تليفزيوني يتصدر المشهد بالرغم من أن ليس كل من هو لبق يستطيع أن يدير‮.. ‬وحتي لو كان صاحب مشروع من الممكن أنه لا يستطيع تنفيذه لقد وصل بنا الأمر أن من يحسن الكلام البعض يراه يصلح أن يكون وزيرا مثلا‮.. ‬للأسف العملية السياسية الآن‮ ‬غائبة ويجب علينا ألا ننخدع فيمن يطرحون رؤي لأنه من الممكن أن تكون تلك الرؤي‮ ‬غير قابلة للتنفيذ أو رؤي تصطدم بواقع لغياب كثير من مشاكل الواقع عنها مما أثر ذلك علي المشهد السياسي وجعله‮ ‬غير واضح ومربكا‮.‬
التكاتف مطلوب
‮ ‬ما توقعاتك للفترة القادمة؟‮ ‬
‮ ‬أتوقع انفراجة بسيطة من خلال انتخابات الرئاسة تؤدي الي نوع من التطمين ولكن أظن اننا مقبلون علي مرحلة تحتاج الي تكاتف المجتمع وعلي المواطن المصري أن يضع في اعتباره أننا مقبلون علي مرحلة من التحديات سواء رشح المشير عبد الفتاح السيسي نفسه أو لا لكن مصر امامها حزمة من التحديات من الداخل ومن الخارج وتحتاج الي تكاتف وعمل وصبر وتحتاج منا جميعا الوقوف كما يقف الرجال وكل من يؤيد أي اسم كان فليقف في ظهره وليظل وراءه دون أن يخرب في بلده لأننا اشخاص زائلون انما نبني لأولادنا وان مجرد الكلمات والتعليقات والمواقف التي يلجأ اليها البعض لتأييد جماعات تخريبية هذا يعد تخريبا لمستقبل أولادهم لكن مستقبل اولاد من ينتمون لهذه الجماعات مصان لأن الأموال والتحويلات تأتيهم من الخارج فيا من تؤيد‮ ‬30‮ ‬يونيو ويا من تعارضها انت في النهاية مواطن مصري عليك ان تفرق بين نقمتك علي بعض الأشخاص ونقمتك علي بلدك‮.‬
‮ ‬وبالنسبة لمظاهر العنف التي نعاني منها اليوم؟‮ ‬
‮ ‬أظن أنها ستنحسر في الفترة القادمة بشكل كبير لكن متي يعود العنف اذا لم يكن الشعب المصري جزءا من عملية المواجهة مع هذا العنف فسيعود بمعني انا احذر من سيكون في موقع المسئولية أيا كان أن هذه الجماعات الإرهابية قد تستغل واقعا مرا يقابلنا مستقبلا لتوقع المواطن المصري في واقع أَمر أي ممكن ان تستغل أزمة سولار أو تدني في مستوي الخدمات أونقص في حصيلة العملات الأجنبية أو هناك نوع من الضغوط الأجنبية علينا لتنفذ هذه الجماعات وتحاول أن تضم لها فئات من الشعب‮ ‬غير المسيس وهنا أحذر نفسي وأحذر المصريين لأن الرئيس القادم لن تكون معه عصا سحرية لحل كل المشكلات في‮ ‬6‮ ‬شهور أو سنة لابد من الصبر ونتذكر ان كل ما حدث ويحدث لنا ويحدث في البلدان الأخري من حولنا اليوم هي معارك عجزت اسرائيل عن تحقيقها ولكنها هي الوحيدة المستفيدة منها لأنها تريد أن تظل الكتلة الصلبة الحرجة في المنطقة وكل من حولها هوامش لا قيمة لها ولو انفقت اسرائيل مال العالم كله ما استطاعت ان تحقق ما نفعله نحن في أنفسنا بأيدينا‮. ‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.