شيعت امس قري النحارية وإسديمه وكليب إبيار والقري المجاورة بمركز كفرالزيات بالغربية جثامين 14 شخص من ضحايا حريق سيارتى البترول والميكروباص والتو توك الذى شهده كوبرى قرية الدلجمون والذى أسفر عن تفحم 15 جثة وإصابة 4 أخرين بحالات خطيرة.وقام الالاف من اهالي القري بتشييع جثامين الضحايا الي مثواهم الاخير وقرر اللواء محمد نعيم محافظ الغربية صرف 5 آلاف جنيه من مديرية الشئون الاجتماعية لكل متوفى فى الحادث، و1000جنيه لكل مصاب، وإرسال مذكرة عاجلة للدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى لصرف تعويضات أخرى تصل إلى 5 آلاف جنيه لكل متوفى. تعود أحداث الواقعة عندما شهد كوبري قرية الدلجمون بكفر الزيات عندما إنفجر إطار سيارة نقل محملة بمواد بترولية رقم 7286 د ر ب، مقطوره 8345 ده ر قادمة من طنطا ومتوجهة للإسكندرية، فاختلت عجلة القيادة فى يد سائقها فتخطت الحاجز الخرسانى بين إتجاهين الطريق وانقلبت على إحد جانبيها وأثناء ذلك تصادف مرور سيارة ميكروباص وتوك توك لم يستدل على لوحاتهما المعدنية لتفحمهما بشكل كامل وتم إشتعال النيران في السيارتين والتوك توك بعد سكب البنزين على الأسفلت، ما أسفر عن تفحم 14 جثة وإصابة 4 أخرين بكسور وحروق متفرقة بالجسم. إنتقلت على الفور قوات الحماية المدنية لمكان الحادث وتم قطع الطريق ومنع السيارات من المرور وإطفاء جمع أعمدة الإنارة وفصل الكهرباء عن المنطقة بأكملها وأنتقلت 10سيارات إسعاف لمكان الحادث. تمكنت الحماية المدنية بمحافظة الغربية من السيطرة على الحريق وإعادة فتح الطريق بعد نقل الجثث الى المشرحة وإزالة أثار الحادث، وإحضار سيارات لشفط كميات البنزين المسكوبة أعلى الكوبرى، والاستعانة بعدد من السيارات المحملة بالرمال لإمتصاص البنزين خشية إشتعال النيران مرة أخرى. كما تم الاستعانة بونش ثقيل وزن 100 طن لرفع سيارة النقل المقلوبة أعلى الكوبرى المشتعل بها النيران، حيث قام اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية والذى تفقد مكان الحادث بالإتصال بوزير النقل للإستعانة بأحد الأوناش العملاقة لرفع السيارة المنكوبة وتم الاستجابة له وإرسال أحد الأوناش من شركة المقاولون العرب( فرع طنطا). أكد الدكتور عبد العال قوزع، مدير مستشفي كفرالزيات العام، أن أعداد ضحايا الحادث قد بلغ 15 قتلي وتم التعرف على أسمائهم من خلال الطب الشرعى الذى قام بأخذ عينات من آثار الجثث الموجودة بالتوك توك والميكروباص لفحص السائل النووى (DNA) لتحديد هوية الجثث نظرا لتفحمهم بشكل كامل يصعب معه التعرف عليهم بالنظر. والضحايا من المتوفين هم فوزية محمد جويدة 60 سنة، ربة منزل، ونجلتها بسمه صالح المرشدي 28 سنة، إبراهيم الجندى 35 سنه، سائق، (زوج الثانية)، ونجلتيهما رانيا ابراهيم الجندي 4 سنوات، شقيقتها منه 3 سنوات وهؤلاء كانوا مستقلين التوك توك متوجهين لقريتهم "النحارية". وهدى زكريا 45 سنه، ربة منزل، عزيزة الخولى 34 سنة ربة منزل، أحمد خضر 17 سنة طالب، عماد يحى عبد الله 35 سنة، سائق، أمينة مجاهد 50 سنة ربة منزل، ونجلتها ندى ياسر 17 سنة، طالبة، يسرى عبد القادر 45 سنة ، شوقى توفيق 27 سنه، محمد قطب الخولى 35 سنه، عريف شرطة، رضا السعيد أيوب 40 سنة، سائق سيارة التريلا فنطاس مقيم بمدينة المنصورة، وتوجد عدد من الاكياس بها أشلاء وأجزاء من المتوفين. بالنسبة للمصابين والبالغ عددهم 4 هم عماد محمد جويدة، سائق التوك توك ورقيب شرطة بمطافئ كفر الزيات، مصاب بكسر بالساق اليسرى وحالة إختناق كونه قام بالقفز من أعلى الكوبرى على الارض، وتم إسعافه وخروجه من المستشفى بعد أن تحسنت حالته، محمود أحمد قطب الخولى 21 سنة، عامل مصاب بحروق من الدرجات الثلاثة بنسبة 70%، ويتم علاجه بمستشفى كفر الزيات العام بقسم الحروق، وائل فوزى سعيد رضوان 32 سنة، مقيم كليب إبيار، عامل، مصاب بحروق من الدرجات الثلاثة بنسبة 100%، وحالته خطيرة للغاية، رضا محمود أبو فرد 25 سنة، عاطل، مقيم بالنحارية، مصاب بحروق من الدرجات الثلاث بنسبة 80% ويتم علاجهما بمركز حروق زفتى لخطورة حالتهما. إنتقل فريق من البحث الجنائي بمركز كفرالزيات إلى مكان الحادث وكشفت التحقيقات الأولية أن السيارة التريلا التى تحمل أرقام د ر ب 7286 و د ه ر 5438 كانت قادمة من الدقهلية ومتوجهة للإسكندرية ويقودها رضا السعيد أيوب 40 سنه، مقيم بالمنصورة، وأثناء صعودها للكوبرى حدث إنفجار فى إطارها الامامى فختلت عجلة القيادة فى يد السائق وتخطت السيارة الحاجز الخرسانى المتواجد بين الطريقين وانقلبت على أحد جانبيها أثناء مرور سيارة ميكروباص محمل بنحو 14 راكب وتوك توك به 6 أفراد وسقوط البنزين على الارض ما أدى لإشتعال النيران ولم يتمكن ركاب الميكروباص أو التوك توك من الهرب مما أدى لتفحمهم. إنتقلت النيابة لمكان الحادث لمعاينته ومعرفة سبب الحادث وقررت إنتداب الطب الشرعى للتصريح بدفن جثث الضحايا، وخبراء معمل الأدلة الجنائية لبيان سبب الحريق، ولجنة فنية من المرور لنفس الغرض.