طالب الادعاء الهندي الأربعاء 11 سبتمبر بتوقيع عقوبة الإعدام علي أربعة رجال أدينوا بتهمة اغتصاب فتاة (23 عاما) داخل حافلة في نيودلهي في ديسمبر الماضي . ويأتي ذلك لتوجيه رسالة صارمة لكل من يفكر في ارتكاب جرائم جنسية بأنه لن يفلت من العقاب. وقال المدعي العام الخاص دايان كريشنان للمحكمة "الحكم المناسب يجب إلا يكون أقل من الموت." واستطرد "المواطن العادي سيفقد الثقة في القضاء إذا لم يصدر العقوبة القصوى." ووقف المتهمون الأربعة وهم مدرب رياضي ومسؤول عن نظافة الحافلة وبائع فاكهة وعاطل وقد أحاط بهم رجال الشرطة يستمعون إلى مرافعة الادعاء في جريمة صدمت البلاد وأجبرت الهنود على مواجهة قضية العنف الجنسي في مجتمع متغير بشكل موجع. وكان على مقربة منهم والدا الضحية التي لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى بعد الاعتداء عليها. وأصدر القاضي يوجيش خانا حكم إدانة الأربعة الثلاثاء10 سبتمبر . ومن المتوقع صدور الحكم عليهم بعد غد الجمعة. وصدمت القضية سكان المدن الهندية ونزل منهم آلاف إلى الشوارع في غضب بعد واقعة الاغتصاب. وتعتبر الهند أسوأ مكان تعيش فيه المرأة بين دول مجموعة العشرين طبقا لاستطلاع عالمي للآراء أجرته تراست لو وهي وكالة قانونية تابعة لمؤسسة تومسون رويترز. واستدرج المتهمون الأربعة الفتاة وصديقا لها إلى الحافلة إثناء عودتهما إلى المنزل بعد مشاهدة أحد الأفلام وتناوبوا الاعتداء عليها مرارا وتعذيبها بقضيب حديد ثم القوا بها وبصديقها إلى الشارع وكانت عارية فاقدة الوعي تقريبا ثم توفيت في مستشفى في سنغافورة بعد أسبوعين.