تقدم .د. عبد العال حسن مساعد رئيس هيئة التنمية الصناعية وخبير الجيولوجيا الدولي و.د. ابراهيم الفيومي خبير التنمية الدولية اثناء اجتماع جمعية نهضة وتعدين ،بمبادرة مشروع لتوصيل نهر الكونغو. الذي يعد ثاني اطول انهار افريقيا بنهر النيل في منطقة شمال المستنقعات بجنوب السودان ، وهو ما سيحقق لدول الكونغووجنوب السودان والسودان ومصر العديد من المزايا علي راسها الحصول علي كميات ضخمة من المياه واحياء مئات الملايين من الافدنة الزراعية التي يمكنها ان تحقق الامن الغذائي للدول الاربع، بجانب توليد طاقة كهربائية نظيفة وبحجم انتاج ضخم يلبي احتياجات تلك الدول المتزايدة . من جانبه اكد الدكتور ابراهيم الفيومي انه قدم كافة الخرائط والدراسات الفنية حول المشروع لجهات سيادية عليا بالدولة تعكف حاليا علي دراستها، مشيرا الي ترحيب رئاسة الكونغو الديمقراطية بالمشروع واستعدادها للتعاون لتنفيذه. وقال ان الدراسات الفنية المبدئية التي استندت لصور وخرائط الاقمار الصناعية وخرائط الرادار حددت 5 مسارات للربط بين حوض النيل وحوض الكونغو ، افضلها المسار الخامس والذي لا تزيد فروق الارتفاعات فيه عن 98 مترا تعد ضعف فروق الارتفاعات بمنطقة توشكي والتي اجبرت مصر علي انشاء اضخم محطة رفع في العالم ، كما ان المشروع يتطلب حفر قناة بطول 1500 كيلو متر اي 4 اضعاف طول قناة توشكي، مؤكدا امكانية تنفيذ المشروع وتحويله لمشروع قومي حقيقي للدول الاربعة. وحول هذا المشروع قال الدكتور عبد العال حسن انه سيحقق العديد من المزايا منها توفير 95 مليار متر مكعب من المياه سنويا لمصر تمكننا من زراعة 80 مليون فدان تزداد تدريجيا بعد 10 سنوات الي 112 مليار متر مكعب مما يصل بمصر لزراعة نصف مساحة الصحراء الغربية . ايضا فان المشروع يوفر لمصر والسودان والكونغو طاقة كهربائية تكفي احتياجات ثلثي قارة أفريقيا بمقدار 18 الف ميجاوات أي عشر أضعاف ما يولده السد العالي . وهو ماقيمته اذا صدر لدول افريقيا 3.2 ترليون دولار ايضا فان المشروع سيضيف للمساحة المنزرعة بالدول الثلاثة (مصر وجنوب السودان والكونغو 320 مليون فدان وهو ما يحقق الامن الغذائي لها. من جانبه اعترض عدد من الخبراء المتخصصين في الموارد المائية وهما الدكتور عباس شراقي استاذ الموارد المائية والجيولوجيا الاقتصادية بمعهد الدراسات الافريقية جامعة القاهرة والدكتور مغاوري شحاته الخبير الدولي في المياه علي مشروع نهر الكونغو محذرين من وجود العديد من المشكلات اهمها صعوبة التضاريس بالمنطقة والاحتياج لمحطة رفع تفوق بكثير امكانيات محطة رفع توشكي لضمان اقتصاديات المشروع. وطالب د.شراقي بالالتفات لدولة جنوب السودان لاقامة مشروعات مائية معها خاصة في منطقة المستنقعات التي يتبخر منها عشرات المليارات من الامتار من المياه بسبب عمليات البخر. وقال ان احياء مشروع قناة جونجلي بجنوب السودان سيجنب مصر عناء انفاق المليارات علي مشروع الكونغو بجانب الدخول في دوامة هل هو نهر دولي ام محلي