مصر أم الدنيا .. أرض الحضارات .. أرض الفراعنة والأهرامات .. يرجع السر في تسميتها إلي حفيد سيدنا نوح عليه السلام ، وذلك حين رغب نوح إلى ربه سبحانه وتعالى وسأله أن يرزقه الإجابة في ولده وذريته .. فنادى نوح أبناءه فلم يجيبه أحد إلا حفيده مصر بن بيصر بن حام حيث قال يا جدي قد أجبتك إذ لم يجبك أبي ولا أحد من ولده فاجعل لي دعوة من دعوتك.. ففرح نوح عليه السلام ووضع يده على رأسه وقال اللهم إنه قد أجاب دعوتي فبارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض المباركة التي هي أم البلاد وغوث العباد التي نهرها أفضل أنهار الدنيا واجعل فيها أفضل البركات وسخر له ولولده الأرض وذللها لهم وقوهم عليها. وكان لسيدنا نوح أربعة أبناء هم حام و سام و يافث ويحطون ، وكل منهم لديه أبناء ، وكان مصر هو أكبر أبناء بيصر بن حام و هما أول من سكن مصر بعد أن أغرق الله قوم نوح فسكنا منف وهي أول مدينة عمرت بعد الغرق. وكان بيصر بن حام قد كبر وضعف و مصر هو أكبر أولاده فنزل بأبيه وجميع إخوته إلى مصر ، فسميت مصر بذلك نسبة إليه. وقد ورد هذا في كتاب فتوح مصر وأخبارها للمؤلف أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله عبد الحكم بن أعين القرشي المصري.