وجه نائب رئيس حزب الوسط رسالة إلي رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند بعنوان "أتحداك أمام الرأي العام .. ستتراجع". وأضاف سلطان عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": كان مبعث اعتراضك علي مشروع تعديلات قانون السلطة القضائية الذي تقدم به نواب حزب الوسط، أن مجلس الشورى يمارس التشريع على سبيل الاستثناء، ولإثبات ذلك فقد استعرت قاعدة الضرورة والاستعجال من اختصاص القضاء المستعجل لتقيس عليها، فدل ذلك على نبوغك العلمي، وهددت وتوعدت، وحذرت وأنذرت، مجلس الشورى، أن يغلق لجانه، وأن يطوي صحائفه، وأن يقلع تماما عن فكرة مناقشة القانون لأنه لا اختصاص له في ذلك، وزعمت فيما زعمت أن آلاف القضاة يؤيدونك في قولك، لأنك الممثل الشرعي لهم. وتسائل سلطان: ماذا ستفعل وماذا سيكون موقفك إن تقدم مجلس القضاء الأعلى، الممثل غير الشرعي للقضاة حسب رأيك، ولا أقول الممثل العرفي بمشروع تعديل لقانون السلطة القضائية، لمجلس الشورى الاستثنائي الوجود والوظيفة والاختصاص ليضم إلى مشروع الوسط، ويناقش المشروعان مع بعضهما البعض؟؟، هل ستظل على رأيك القديم أم ستتحول؟ وهل ستتنكر لاجتهادك ونبوغك العلمي الفذ وسرعان ما ستتراجع ككل مرة؟ أم ستثبت كالرجال؟ وختم سلطان رسالته قائلا: سيدي النابغة، لا تنس أن أساس اعتراضك هو على المبدأ وليس التفاصيل، مبدأ مناقشة القانون في مجلس الشورى وليس ماتضمنه من مواد، فإن تراجعت عن هذا المبدأ فلا أقل من التزامك الصمت حين مناقشة المشروعين، حفاظا على ماء الوجه ... فإن أبيت .. فعد إلى طبيعتك الأولى واستمر في "رفض" مبدأ مناقشة المشروع الأول، وفي ذات الوقت "قبول" مبدأ مناقشة المشروع الثاني، في آن واحد.