التقى الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي - صباح الاثنين 18 مارس- بالمبعوث الأممي العربي المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي. تناول اللقاء بحث سيناريوهات الأزمة السورية وتطوراتها وكذلك القمة العربية المقرر عقدها في الدوحة الشهر الجاري. وقال العربي - في مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء، الذي استمر قرابة الساعة - أن اللقاء شارك به ناصر القدوة نائب الإبراهيمي ، وتناول جدول أعمال القمة العربية التي تتضمن مناقشات ملفات الأزمة السورية وأزمة فلسطين وإصلاح وتطوير الجامعة العربية. وقال إن القمة ستناقش ملف تطوير الجامعة العربية الذي أعدته لجنة برئاسة الأخضر الإبراهيمي وقدمه للجامعة العربية في يناير الماضي. وأوضح أن الاتصالات مستمرة مع القادة الفلسطينيين وأن الجامعة العربية اتخذت في 17 نوفمبر الماضي قرارا تاريخيا بإعادة تقييم الموقف في التعامل مع الأزمة الفلسطينية والرجوع إلى الأصل وإنهاء الاحتلال وكل المظاهر الحديثة من المستوطنات وغيره، مضيفاً أن الاتصالات مستمرة مع الدول المختلفة العربية والأوروبية ومجلس الأمن في هذا الشأن. وأضاف العربي أنهما تباحثا حول الأزمة السورية ، وقال: "لا يوجد تقدم في هذه الملف ولكن هناك اجتماعات هامة تعقد في اسطنبول اليوم للائتلاف السوري المعارض وننتظر ما سينبثق عنه"..وكذلك الاتحاد الروسي والولايات المتحدة ولكن لا يوجد شيء محدد نحو حلول تلك الأزمة. وحمل العربي مجلس الأمن مسئولية تدهور الأوضاع في سوريا ، وقال إن ملف الأزمة انتقل لمجلس الأمن منذ نوفمبر 2011 ومجلس الأمن في يده المفتاح والحل ، بينما لا تملك الجامعة العربية أدوات الضغط علي أي طرف لوقف القتال الذي تطالب به رسميا ، مشيرا إلي أن منذ عام 48 عام وجميع المنازعات يدخل فيها مجلس الأمن لوقف القتال ثم يبدأ السعي لحل سياسي وتسوية سياسية. وأردف قائلا:" إلا أن مجلس الأمن لم يقم حتى الآن بمسئوليته ويشهد حالة من التردد غير المسبوق". ومن جانبه قال الأخضر الإبراهيمي، أن هناك خطوة في الوضع القائم في سوريا ، مشددا علي تمسكه بان الحل لن يكون ألا سياسيا وسليما فقط. وشدد على أن الحرب ستدمر سوريا وأن القتال سيؤدي إلى مزيد من القتل والدمار. وردا على سؤال حول هل وجود حكومتين ستكون سبيلا لحل الأزمة؟ ، قال أن الحل في سوريا حل سياسي ، وهذا الاقتتال الجاري لن يؤدي إلا لمزيد من القتل والتشريد واللاجئين ولن يأتي للحل للشعب السوري. وتابع قائلا إن هناك اتصالات جدية علي المستوي الدولي والأطراف المعنية بالأزمة ،وأننا ننتظر القمة العربية لنري ما يمكن أن تقدمه لحل الأزمة السورية.