قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إنه ناقش مع أمير قطر مسألة إرسال قوات إلى سورية، وأن هناك مناطق آمنة فى سوريا، وليس هناك ما يستدعى دعوة لإرسال قوات مقاتلة، وسوف يتم مناقشة ذلك اليوم أيضا خلال اجتماع مجلس الأمن. وأوضح الأمين العام، في مؤتمر صحفي عقب لقاءه بوزير خارجية ألمانيا، مهمة الأخضر الإبراهيمى، ووصفها ب"الصعبة والمستحيلة"، وأن المبعوث الأممى السابق كوفى عنان "أعلن فشل مهمته بسبب تعنت النظام السورى، واليوم فشل مجلس الأمن فى حل الأزمة السورية"، مضيفاً أنه سوف يتناول الملف السورى فى مجلس الأمن بتوسع "للوصول إلى حل سياسى ويكون هناك نوع من التغيير فى الوضع السائد على الأرض، فكلما حققت المعارضة مكاسب سيساعد ذلك الشعب السورى ويمنع اشتعال الوضع في المنطقة كلها، كما أننى آمل أن يستطيع مجلس الأمن التوصل إلى قرارات سليمة بموجب ميثاق الأممالمتحدة". وأضاف الأمين العام أن الأزمة السورية "فى صلب اهتمام الدول العربية، وهى تؤثر على البلدان العربية، وأننا نأمل أن يوقف القتال والأعمال الوحشية والعنف الذى يرتكب فى سوريا بشكل يومى، والجامعة العربية والنظام الدولى ضمن أولوياتهما تحديد مصير الشعب السورى". وفى رده على سؤال حول القضية الفلسطينية، قال العربي "أنه الملف الرئيسى الذى سوف يتم تناوله اليوم فى مجلس الأمن وهو من أولوياتى، حيث إن القضية الفلسطينية منذ 1948 لم يتخذ فيها حتى الآن قرارات تفضى لأى نتيجة فى تحديد مصير الشعب الفلسطينى، وهناك أيضاً قرارات لهيئات أخرى لم تطبق منذ احتلال إسرائيل وحتى الآن، كما سيتم طرح العضوية الكاملة لدولة فلسطين فى الأممالمتحدة على أعضاء مجلس الأمن". وقد التقى اليوم الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية وجيدوفيستر فيله وزير خارجية ألمانيا، قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن فى نيويورك. تناول اللقاء الملف السورى وكيفية اتخاذ قرار بمساعدة السوريين وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. كما تناول اللقاء مجمل أوضاع المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وفقا ما ذكرته الجامعة العربية في بيان لها.