اعتبر رئيس هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي هيثم مناع أن التحالف الحالي بين الجهاديين الأجانب وبعض السوريين يؤكد أن الصراع السوري لن ينتهي بسقوط النظام فقط. ولفت مناع - في مقال له نشرته الأربعاء 19 ديسمبر، صحيفة "الجارديان" البريطانية وأوردته على موقعها الإلكتروني - إلى أن اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي عقد مؤخرا في مدينة مراكش المغربية لم يتضمن الحديث عن الانهيار المرتقب والمفترض للنظام السوري، ولكن سيطر عليه النقاش بشأن "جبهة النصرة"، إحدى جماعات المقاومة المسلحة التي تنفذ عملياتها داخل البلاد، والتي صنفتها الولاياتالمتحدة من ضمن "المنظمات الإرهابية الأجنبية". وأشار مناع إلى الدعوة التي وجهها الائتلاف الوطني السوري للولايات المتحدة إلى إعادة النظر في قرارها، فضلا عن إدانة جماعة الإخوان المسلمين لهذا القرار الذي وصفته بأنه "خاطئ وتم اتخاذه على عجل". وتابع قوله "من المعروف أن دخول المعارضة المسلحة مدينة حلب تم بالتنسيق بين كل من النصرة وكتائب التوحيد التابعة للجيش السوري الحر، الأمر الذي يؤكد مدى فعالية "جبهة النصرة"، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن كتائب التوحيد إسلامية وأغلبية أعضائها من السوريين، إلا أن مقاتلي "النصرة" من الأجانب، وتم تعيين قائدها من خارج سوريا.