اعتبر هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق لقوى التغيير الديمقراطي في المهجر أن التحالف الحالي بين الجهاديين الأجانب وبعض السوريين إنما يؤكد فكرة أن الصراع السوري لن ينتهى بسقوط النظام فقط. ولفت مناع - في مقال له نشرته اليوم صحيفة "الجارديان" البريطانية إلى أن اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي عقد مؤخرا في مدينة مراكش المغربية لم يتضمن الحديث عن الانهيار المرتقب والمفترض للنظام السوري، ولكن سيطر عليه النقاش بشأن "جبهة النصرة".
وأشار مناع إلى الدعوة التي وجهها الائتلاف الوطني السوري للولايات المتحدة إلى إعادة النظر في قرارها، فضلا عن إدانة جماعة الإخوان المسلمين لهذا القرار الذي وصفته بأنه "خاطئ وتم اتخاذه على عجل".
وتابع قوله "من المعروف أن دخول المعارضة المسلحة مدينة حلب تم بالتنسيق بين كل من النصرة وكتائب "، مشيرا إلى أنه بالرغم من أن كتائب التوحيد إسلامية ، إلا أن مقاتلي "النصرة" من الأجانب، وتم تعيين قائدها من خارج سوريا.
ومضى يقول: إن استهداف النصرة لغير أهل السنة، يبرز نقطة التقاء بين الإخوان المسلمين، والسلفيين، والنصرة، وهي أن الجماعات الثلاث ترفض فكرة أن يكون نظام الأسد وأجهزة الدولة فوق الشبهات" .
وارجع الكاتب ذلك لأسباب تاريخية من بينها: أنه منذ الإعلان الذي صدر في عام1980، والذي يقضي بالحكم على أي عضو ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين بالإعدام، لم يكن هناك أي تواجد لهذه الجماعة داخل الدولة، ولهذا ظلت هذه الحركة الإسلامية السورية، تعتبر الدولة في ظل حكم آل الأسد غريبة لمدة طويلة. مواد متعلقة: 1. "الأسد".. كلمة سحرية لمناعة قوية 2. 91 قتيلا حصيلة مجازر الأسد في «سوريا» 3. 128 قتيلا سوريا الثلاثاء واشتباكات عنيفة بمخيم "اليرموك"